الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ | فرَوْضُ القَطا: صَحْراؤهُ فَنصائِبُهْ |
وقدْ كانَ محضُوراً أرى أن أهلهُ | به أبداً، ما أعجمَ الخطَّ كاتبُهْ |
ولكنَّ هذا الدهرَ أصبحَ فانياً | تَسَعْسعَ واشْتَدَّتْ عَلينا تجارِبُهْ |
عَدا ذو الصَّفا منْهُمْ، فأمسى أنيسُهُ | قليلاً، تعاوى بالضباحِ ثعالبُهْ |
وحلَّ بصحراء الإهالة ِ حذلمٌ | وما كانَ حلالاً بها، إذا نُحاربُهْ |
خلا لبني البرشاء بكرِ بن وائلٍ | مجاري الحصى من بطنِ فلجٍ، فجانبُهْ |
نَفى عَنْهُمُ الأعْداءَ فُرْسانُ غارَة ٍ | ودهمٌ يغمُ البلقَ خضرٌ كتائبهُ |
فنحنُ أخٌ، لم يلقَ في الناسِ مثلُنا | أخاً، حين شابَ الدهرُ وابيضّ حاجبهْ |
وإنا لصبرٌ في مواطنِ قومِنا | إذا ما القَنا الخَطِّيُّ عُلّتْ مخاضِبُهْ |
وإنا لحمّالو العدو، إذا عدا | عَلى مَرْكبٍ، لا تُسْتَلَذُّ مَراكِبُهْ |
وغيرانَ يغلي للعدواة ِ صدرهُ | تذبذبَ عني، لم تنلني مخالبهُ |
فإنْ أكُ قد فتّ الكليبي بالعلى | فقدْ أهلكتهُ في الجراء مثالِبُه |
وظلَّ لهُ بينَ العُقابِ وراهطٍ | ضَبابة ُ يَوْمٍ، لا تَوارى كواكِبَهْ |
رأيتكَ، والتكليفَ نفسكَ دارماً | كشيءٍ مضى ، لا يُدركُ الدهرَ طالبهْ |
فإنْ يكُ قَدْ بانَ الشّبابُ، فرُبّما | أعلّلُ بالعذبِ اللذيذِ مشاربُهْ |
ولَيْلَة ِ نَجْوى يعْتري أهْلَها الصّبى | سَلَبْتُ بها ريماً، جميلاً مَسالبُهْ |
فأصبحَ محجوباً عليَّ، وأصبحتْ | بظاهرة ٍ آثارهُ وملاعبهْ |
وبتنا كأنّا ضيفُ جنّ بليلة ٍ | يعودُ بها القَلْبَ السّقيمَ صبائِبُهْ |
فيا لك مني هفوة ً، لم أعُدْ لها | ويا لكَ قلباً، أهلكتُه مذاهبهْ |
دعاني إلى خير الملوكِ فضولهُ | وأنّي امْرؤ مُثْنٍ عَلَيْهِ ونادِبُهْ |
وعالق أسبابِ امريٍ، إن أقع به | أقع بكريمٍ، لا تغبّ مواهبُهْ |
إلى فاعلٍ لوْ خايَلَ النِّيلَ، أزْحفَتْ | من النيلِ فوراتُهْو مثاعِبُهْ |
وإنْ أتَعَرَّضْ للوليدِ، فإنّهُ | نَمَتْهُ إلى خيرِ الفُروعِ مَضاربُهْ |
نساءُ بني عَبْسٍ وكَعْبٍ ولَدْنَهُ | فنِعْمَ، لعَمْري، الحالباتُ حوالبُهْ |
رفيع المنى ، لا يستقلُّ بهمهِ | سؤومٌ، ولا مستنكشُ البحرُ ناضبِهْ |
تجيشُ بأوصالِ الجزورِ قدورهُ | إذا المحلُ لم يرجعْ بعودينِ حاطبهْ |
مطاعيمُ تغدو بالعبيطِ جِفانهُم | إذا القُرُّ ألوَتْ بالعِضاهِ عَصائِبُهْ |
تضيءُ لنا الظلماءَ غرة ُ وجههِ | إذا الأقعسُ المبطانُ أُرْتِجَ حاجِبُهْ |
وما بلَغَتْ خَيْلُ امرىء ٍ كانَ قَبْلَهُ | بحيثُ انتهتْ آثارُهُ ومحاربهْ |
وتُضْحي جبالُ الروم غُبراً فِجاجُها | بما اشعلتْ غاراتُهُ ومقانبهْ |
مِن الغَزْوِ، حتى انْضَمَّ كلُّ ثميلة ٍ | وحتى انطوَتْ مِن طولِ قَوْدٍ جنائبُهْ |
يمدُّ المدى للقومِ، حتى تقطعتْ | حبالُ القُوى ، وانشَقَّ مِنْهُ سَبائبُهْ |
فتى النّاسِ لمْ تُصْهِرْ إليهِ مُحارِبٌ | ولا غنوي دون قيسٍ يُناسبهُ |
مواضيع مماثلة
» الأخطل :
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :هلاَّ زياداً إذْ زيادٌ جانِحُ
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :هلاَّ زياداً إذْ زيادٌ جانِحُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى