الأخطل :لِخَوْلَة َ بالدُّوميّ رَسْمٌ كأنّهُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأخطل :لِخَوْلَة َ بالدُّوميّ رَسْمٌ كأنّهُ
لِخَوْلَة َ بالدُّوميّ رَسْمٌ كأنّهُ | عن الحولِ صحفٌ عاد فيهنَّ كاتبُ |
ظلْتُ بها أبْكي وأُشعَرُ سُخْنَة ً | كما اعتادَ محموماً مع الليلِ صالبُ |
لعرفان آياتٍ وملعبة ٍ لنا | ليالينا إذا أنا للجهلِ صاحبُ |
هلاليّة ٌ شطّتْ بها غَرْبَة ُ النّوى | فمِنْ دونها بابٌ شديدٌ وحاجبُ |
تَبَدَّلتُ مِنها خُلّة ً وتبدَّلَتْ | كلانا عَن البَيْعِ الذي نالَ راغبُ |
ألا بانَ بالرَّهْنِ الغَداة َ الحبايبُ | فعَمْداً أكُفُّ الدمْعَ والحبُّ غالبُ |
تحمّلْنَ واستَعْجَلْنَ كلَّ مودِّعٍ | وفيهنَّ لو تدْنو المُنى والعجايبُ |
لبثنَ قليلاً في الديارِ وعُوليتْ | على النجبِ للبيضِ الحسانِ مراكبُ |
إذا ما حدا الحادي المُجِدُّ تدافعتْ | بهنَّ المطايا واستحثّ النجايبُ |
وغيثٍ ثنى روادهُ خشية َ الردى | أطاعَ وما يأتيهِ للناسِ راكبُ |
فأصْبَحَ إلاَّ وحْشَهُ وهو عازِبُ | ورَواهُ سكباً في جمادى الأهاضِبُ |
عَفا مِنْ سَوامِ الناسِ واعتمَّ نبتُهُ | |
تظلّ به الثيرانُ فوضى كأنّها | مَرازِبُ وافَتْها لعيدٍ مَرازِبُ |
بكرتُ به والطيرُ في حيثُ عرستْ | بعبل الشوى قد جرستهُ الجوالبُ |
أشقَّ كسِرْحانِ الصَّريمة ِ لاحَهُ | طِرادُ الهوادي فهوَ أشعثُ شاسِبُ |
ذعرتُ به سرباً تلوحُ متونهُ | كما لاحَ في أفق السماء الكواكبُ |
فعاديتُ مِنهُ أَربَعاً ثم هِبتُهُ | ونازَلَ عنهُ ذو سراويلَ لاغِبُ |
فلمّا رأيتُ الفلّ قرناً محارباً | ومُستوْعِلاً قدْ أَحرزَتْهُ الصَّياهِبُ |
رجعتُ به يرمي الشخوصَ كأنهُ | قطاميّ طير أثخنَ الصيدَ خاضبُ |
أحمّ حديدُ الطرفِ أوحشَ ليلة ً | وأعْوَزَهُ أذخارُهُ والمَكاسِبُ |
فطلّ إلى نصفِ النهار يلفهُ | بذي الحرْثِ يوْمٌ ذو قِطارٍ وحاصِبُ |
فأصبحَ مُرتبياً إلى رأسِ رُجمة ٍ | كما أشرفَ العلياءَ للجيشِ راقِبُ |
يقلبُ زرقاوين في مجرهدة ٍ | فلا هوَ مَسْببوقٌ ولا الطرْفُ كاذِبُ |
فحمتْ لهُ أصلاً وقد ساء ظنهُ | مصيفٌ لها بالجبأتين مشاربُ |
فعارَضَها يَهْوي وصَدَّتْ بوَجْهِها | كما صدَّ من حسَ العدوَ المكالبُ |
فلمْ أرَ ما ينجوهُ ينخو لطائرٍ | ولا مثلَ تاليها رأى الشمسَ طالبُ |
فأهْوى لها ما لا تَرى وتحَرَّدتْ | وقد فرقتْ ريشَ الذنابى المخالبُ |
بلمعٍ كطرفِ العينِ ليستْ ترثيهُ | وركضٍ إذا ما واكلَ الرَّكضَ ثايبُ |
فعارضَ أسرابَ القطا فَوْقَ عاهِنٍ | فممتنعٌ منهُ وآخرُ شاجِبُ |
إذا غَشْيَ حِسياً مِلْ حساءِ درَتْ لهُ | صوادرُ يتلونَ القطا وقواربْ |
يفرقُ خزانَ الخمايلِ بالضحى | وقد هربتْ مما يليهِ الثعالبُ |
فلما تناهى من قلوبٍ طرية ٍ | تذكرَ وكراً فهو شبعانُ آيبُ |
مواضيع مماثلة
» أبو تمام : لن يَبْقَ لِلصَّيْفِ لا رَسْمٌ ولا طَلَلُ
» الأخطل :
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى