الأخطل :حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأخطل :حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ
حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ | كانتْ تحلّ وأدنى دارِها ثُكُدُ |
وأقفَرَ اليَومَ مِمّنْ حَلَّهُ الثَّمَدُ | فالشُّعْبتانِ، فذاكَ الأبرَقُ الفَرَدُ |
وبالصريمة منها منزلٌ خلقٌ | عافٍ تغيرَ، إلا النؤي والوتدُ |
دارٌ لِبَهْنانة ٍ، شَطَّ المَزارُ بها | وحالَ مِنْ دونِها الأعْداءُ والرَّصَدُ |
بَكْرِيَة ٌ، لمْ تَكُنْ داري بها أَممَاً | ولا ضُبَيْرَة ُ مِمّنْ تَيّمَتْ صَدَدُ |
يا لَيْتَ أُخْتَ بني دُبّ يَريعُ بها | صَرْفُ النّوى ، فينامَ العائِرُ السَّهِدُ |
أمستْ مناها بأرضٍ ما تبلغها | بصاحبِ الهمّ، إلاَّ الجَسْرَة ُ الأُجُدُ |
إذا اليَعافيرُ في أطْلالها لجأتْ | لم تستطعْ شأوها المقصومة ُ الحردُ |
كأنها واضحُ الأقرابِ، أفزعهُ | غضفٌ نواحلُ في أعناقها القدِدُ |
ذادَ الضراءَ بروقيهِ، وكرَّ كما | ذادَ الكتيبة َ عنهُ الرامِحُ النجُدُ |
أوْ قارِبٌ بالعُرى هاجَتْ مَراتِعُهُ | وخانهُ موثقُ الغدرانِ والثمدُ |
رَعى عُنازَة َ حتى صَرَّ جُندُبُها | وذَعْذَعَ الماءَ يَومٌ صاخِدٌ يَقِدُ |
في ذبلِ كقداحِ النبلِ يعذمُها | حتى تنوسيتِ الأضغانُ واللَّددُ |
يَشُلُّهُنَّ بشَدٍ ما يقومُ لَهُ | مِنْها مَتَابِيعُ أفلاء ولا جُدُدُ |
حتى تأوَّبَ عَيْناً ما يَزالُ بها | مِنَ الأخاضِرِ، أوْ مِنْ راسِبٍ رَصَدُ |
دُسْمُ العمائِمِ، مُسْحٌ، لا لحومَ لهمْ | إذا أحسوا بشخصِ نابئ لبدوا |
على شرائعها غرثانُ، مرتقبُ | إبصارها، خائفٌ إدبارَها، كمدُ |
حتى إذا أمْكنَتْهُ مِنْ مَقاتِلها | وَهْوَ بنَبعيْة ٍ زَوْراءَ مُتّئِدُ |
أهوى لها معبلاً مثلَ الشهابِ فلمْ | يُقْصِدْ، وقدْ كاد يَلقى حتفَهُ العَضِدُ |
أدبرنَ منهُ عجالاً وقعُ أكرعها | كما تساقطَ، تحتَ الغَبْيَة ِ، البرَدُ |
يا بنَ القَرِيعَينِ، لَولا أنَّ سَيبَهُمُ | قدْ عمني لم يجبني داعياً أحدُ |
أنتمْ تداركتموني بعدما زلقتْ | نعلي وأحرجُ عنْ أنيابهِ الأسدُ |
ومِنْ مؤدِّئة ٍ أُخْرى تَداركَني | مثلُ الرديني لا واهٍ ولا أودُ |
نِعْمَ الخُؤولَة ُ مِنْ كَلْبٍ خُؤولتُهُ | ونِعْمَ ما وَلَدَ الأقوامُ، إذْ وَلدُوا |
بازٍ، تظلُّ عتاقُ الطيرِ خاشعة ً | مِنْهُ، وتَمْتَصِعُ الكِرْوانُ واللُّبَدُ |
ترى الوفودَ إلى جزلٍ مواهِبُهُ | إذا ابتغوهُ لأمرٍ صالحٍ، وجدُوا |
إذا عَثَرْتُ أتاني مِنْ فواضِلِهِ | سيبٌ تسنى به الأغلالُ والعقدُ |
لا يُسْمَعُ الجهْلُ يَجْري في نَدِيِّهِمِ | ولا أُميّة ُ في أخلاقِها الفَنَدُ |
تَمّتْ جُدودُهمُ، واللَّهُ فضَّلَهُمْ | وجدّ قومٍ سواهمْ خاملٌ، نكِدُ |
هُمُ الذينَ أجابَ اللَّهُ دعوَتَهُمُ | لما تلاقت نواصي الخيلُ، فاجتلدُوا |
لَيسَتْ تنالُ أكُفُّ النّاسِ بَسطتَهُمْ | وليسَ ينقضُ مكرُ الناس ما عقدوا |
قومٌ، إذا أنعموا كانت فواضلهمْ | سيباً من اللهِ، لا من ولا حسدُ |
لقد نزلتْ بعبدِ الله منزلة | فيها عن الفقرِ منجاة ٌ ومنتقدُ |
كأنه مزبدٌ ريانُ، منتجعٌ | يعلو الجزائرَ، في حافاتهِ الزبدُ |
حتى تَرى كُلَّ مُزْوَرّ أضَرَّ بِهِ | كأنّما الشّجَرُ البالي بِهِ بُجُدُ |
تظلُّ فيهِ بنات الماء أنجية ً | وفي جَوانِبِهِ اليَنْبُوتُ والحَصَدُ |
سهلُ الشرائعِ تروى الحائماتُ به | إذا العِطاشُ رَأوْا أوْضاحَهُ وَرَدُوا |
وأمتعَ الله بالقومِ الذين همُ | فكوا الأسارى ومنهمْ جاءنا الصفدُ |
ويومَ شرطة ِ قيسٍ إذا منيتَ لهُمْ | حنتْ مشاكيلُ منْ إيقاعِكُم نكدُ |
ظلّوا، وظلَّ سحابُ الموتِ يُمْطُرُهمْ | حتى توجه منهمْ عارضٌ بردُ |
والمَشْرَفيّة ُ أشْباهُ البُرُوقِ، لها | في كلّ جُمْجُمة ٍ أوْ بَيْضَة ٍ خُدَدُ |
ويومَ صفينَ، والأبصارُ خاشعة ٌ | أمدَّهمْ، إذْ دَعَوا، مِنْ ربّهم مَددُ |
على الأولى قَتلوا عُثمانَ، مَظْلِمَة ً | لم ينههمْ نشدّ عنهُ، وقد نُشدوا |
فثمَّ قرتْ عيونُ الثائرينَ بهِ | وأدْركوا كُلَّ تَبْلٍ عِنْدَهُ قَوَدُ |
فلَمْ تَزَلْ فَيْلَقٌ خَضْراءُ تحْطِمهم | تنعى ابن عفانَ، حتى أفرخَ الصيدُ |
وأنتم أهلُ بيتٍ، لا يوازنُهمْ | بيتٌ، إذا عدتِ الأحسابُ والعَددُ |
أيديكُمُ، فَوقَ أيدي النّاسِ، فاضِلة ٌ | فَلَنْ يُوازِنَكُمْ شِيبٌ ولا مُرُدُ |
لا يَزْمهِرُّ، غَداة َ الدَّجْنِ، حاجبُهُم | ولا أضِنّاءُ بالمِقْرَى ، وإنْ ثَمِدوا |
قومٌ إذا ضنَّ أقوامٌ ذوو سعة ٍ | وحاذَرُوا حَضرة العافينَ أوْ جَحِدوا |
بارَوا جمادى بشيزاهمْ مكللَة | فيها خَليطانِ واري الشّحْمِ والكبِدُ |
المطعمون: إذا هبتْ شآمية ٌ | غَبراءُ يُجْحَرُ، مِن شَفّانها، الصَّرِدُ |
وإن سالتَ قريشاً عنْ ذوائبها | فهمْ أوائلُها الأعْلونَ والسندُ |
ولوْ يجمعُ رفدُ الناسِ كلهمِ | لمْ يَرْفِدِ النّاسُ إلاَّ دونَ ما رَفدوا |
والمسلمون بخيرٍ ما بقيتْ لهمْ | ولَيْسَ بَعْدَكَ خيرٌ حينَ تُفْتقَدُ |
مواضيع مماثلة
» أبو تمام :يقَولُ في قُومسٍ صَحبْي وقدْ أَخذَتْ
» الأخطل :
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى