ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الإثنين 16 مايو - 17:14:00

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  B2







وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ






(166)







وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا
لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ
لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ





(167)







الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا
قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ
صَادِقِينَ






(168)
الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  B1


ثم قال تعالى:
( وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ )
أي: فراركم بين يدي عدوكم وقتلهم لجماعة منكم وجراحتهم لآخرين، كان بقضاء
الله وقدره، وله الحكمة في ذلك. [وقوله]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ( وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ) أي: الذين صبروا وثبتوا ولم يتزلزلوا.
< 2-160 >

( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا
قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ
قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ ) يعني [بذلك]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أصحاب عبد الله بن أبي ابن سلول الذين رجعوا معه في الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أثناء الطريق، فاتبعهم من اتبعهم من المؤمنين يحرضونهم على الإياب والقتال
والمساعدة؛ ولهذا قال: ( أَوِ ادْفَعُوا ) قال ابن عباس، وعكرمة، وسعيد بن
جُبَير، والضحاك، وأبو صالح، والحسن، والسُّدِّي: يعني الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
كَثروا سواد المسلمين. وقال الحسن بن صالح: ادفعوا بالدعاء. وقال غيره:
رابطوا. فتعلَّلوا قائلين: ( لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ ) قال
مجاهد: يعنون لو نعلم أنكم تلقون حربا لجئناكم، ولكن لا تلقون قتالا.
قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومحمد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بن يحيى بن حبان، وعاصم بن عمر بن قتادة، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو
بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا، كُلهم قد حدث قال: خَرَجَ رسول الله
صلى الله عليه وسلم -يعني حين خرج إلى أحد-في ألف رجل من أصحابه، حتى إذا
كان بالشَّوط -بين أحد والمدينة-انحاز الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عنه عبد الله بن أبي ابن سلول بثلث الناس، وقال الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أطاعهم فخرج وعصاني، ووالله ما ندري علام نقتُل أنفسنا هاهنا أيها الناس، فرجع بمن الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
اتبعه من الناس من قومه أهل النفاق وأهل الريب، واتبعهم عبد الله بن عَمرو
بن حرام أخو بني سَلمة، يقول: يا قوم، أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم
عندما حضر من عدوكم، قالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا
نرى أن يكون قتال. فلما استعصوا عليه وأبَوْا إلا الانصراف عنهم، قال:
أبعدكم الله أعداء الله، فسيُغْنى الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الله عنكم. ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
قال الله تعالى: ( هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ
لِلإيمَانِ ) استدلوا به على أن الشخص قد تتقلب به الأحوال، فيكون في حال
أقرب إلى الكفر، وفي حال أقرب [إلى]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الإيمان؛ لقوله: ( هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإيمَانِ )
ثم قال: ( يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ )
يعني: أنهم يقولون القول ولا يعتقدون صحته، ومنه قولهم هذا: ( لَوْ
نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ ) فإنهم يتحققون أن جندا من المشركين قد
جاءوا من بلاد بعيدة، يتحرقون على المسلمين بسبب ما أصيب من سراتهم يوم
بدر، وهم أضعاف المسلمين، أنه كائن بينهم قتال الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP لا محالة؛ ولهذا قال تعالى: ( وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ) .
وقوله: ( الَّذِينَ قَالُوا لإخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا
مَا قُتِلُوا ) أي: لو سمعوا من مشورتنا عليهم في القعود وعدم الخروج ما
قتلوا مع من قتل. قال الله تعالى: ( قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ
الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) أي: إن كان القُعود يَسْلَم الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به الشخص من القتل والموت، فينبغي، أنكم لا تموتون، والموت لا بد آت إليكم ولو كنتم في < 2-161 >
بروج مُشَيّدة، فادفعوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين. قال مجاهد، عن
جابر بن عبد الله: نـزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي ابن سلول.

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  B2







وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ



(169)








فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ
بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ







(170)






يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ







(171)






الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ
الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ







(172)






الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ







(173)الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  B1
يخبر تعالى عن الشهداء بأنهم وإن قتلوا في هذه الدار فإن أرواحَهم حية مرزوقة في دار القرار.
قال ابن جرير: حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا عُمَر بن يونس، عن عِكْرِمة،
حدثنا ابن إسحاق بن أبي طلحة، حدثني أنس بن مالك في أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم الذين الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أرسلهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بئر معونة قال: لا أدري
أربعين أو سبعين. وعلى ذلك الماء عامر بن الطُّفَيل الجعفري، فخرج أولئك
النَّفَر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتَوْا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP غارا مُشْرِفا على الماء فقعدوا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فيه، ثم قال بعضهم لبعض: أيكم يُبَلِّغ رسَالَة رسول الله صلى الله عليه
وسلم أهْلَ هذا الماء؟ فقال -أرَاه ابن ملْحان الأنصاري-: أنا أبلغ رسالة
رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخَرَج حتى أتى حيا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP [منهم]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فاختبأ أمام البيوت، ثم قال: يا أهل بئر مَعُونة، إني رسولُ رسول الله
إليكم، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فآمنوا بالله
ورسوله. فخرج إليه رَجُل من كسر البيت برُمْح فضرب به في جنبه حتى خرج من
الشق الآخر. فقال: الله أكبر، فُزْتُ ورب الكعبة. فاتبعوا أثره حتى أتوا
أصحابه في الغار فقتلهم أجمعين عامرُ بن الطفيل. وقال إسحاق: حدثني أنس بن
مالك: أن الله [تعالى]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أنزل فيهم قرآنا: بَلِّغُوا عنا قَوْمَنا أنَّا قد لقينا رَبَّنا فَرَضي عَنَّا ورَضينا عَنْه ثم نسخت فرفعت بعد ما قرأناه زَمَنًا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وأنزل الله: ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقد قال الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه: حدثنا محمد
بن عبد الله بن نُمَير، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمَشُ، عن عبد الله بن
مُرَّةَ، عن مسروق قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية: ( وَلا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ
رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) فقال: أما إنَّا قد سألنا عن ذلك فقال:
"أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ
بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP < 2-162 >
حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ
إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلاعَةً فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟
فَقَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ
حَيْثُ شِئْنَا؟ فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا
أَنَّهُمْ لَنْ الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا قَالُوا: يَا رَبِّ، نُرِيدُ أَنْ
تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ
مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP . وقد روي نحوه عن أنس وأبي سعيد.
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حَمَّاد، حدثنا ثابت
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ،
لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا
إِلا الشَّهِيدُ فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا
فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ".
انفرد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به مسلم من طريق حماد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا سفيان، عَن الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP محمد بن علي بن رَبيعة السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أما عَلِمْتَ الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أَنَّ اللَّهَ أَحْيَا أَبَاكَ فَقَالَ لَهُ: تَمَنَّ عَلَيَّ ، فَقَالَ
لَهُ: أُرَدُّ إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلُ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ:
إِنِّي قَضَيْتُ الْحُكْمَ أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لا يُرْجَعُونَ".
انفرد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به أحمد من هذا الوجه الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن أبا جابر -وهو عبد الله بن عَمْرو بن
حَرام الأنصاري رضي الله عنه-قتل يوم أحد شهيدا. قال البخاري: وقال أبو
الوليد، عن شعبة عن ابن المُنْكَدِر قال: سمعت جابرا قال: لما قُتِل أبي
جعلتُ أبكي وأكشفُ الثوب عن وجهه، فجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ينْهَوني الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP والنبي صلى الله عليه وسلم لم يَنْه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَبْكِهِ الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP -أو: مَا تَبْكِيهِ الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP -ما زَالَتِ الْملائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأجْنِحَتِها حَتَّى رُفِعَ". وقد أسنده هو ومسلم والنسائي من طريق آخر الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عن شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: لما قتلَ أبي يوم أحد، جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي... وذكر تمامة بنحوه الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق،
حدثنا إسماعيل بن أمية بن عَمْرو بن سعيد، عن أبي الزبير المكي، عن ابن
عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا
أُصِيبَ الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
إخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ
خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، وتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا وَتَأْوِي
إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا
طِيبَ مَشْرَبِهِمْ ، < 2-163 >
وَمَأْكَلِهِمْ، وَحُسْنَ مُنْقَلَبِهِم الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
قَالُوا: يَا لَيْتَ إِخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ مَا صَنَعَ اللَّهُ لَنَا،
لِئَلا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلا يَنْكُلُوا عَنْ الْحَرْبِ فَقَالَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ. فَأَنزلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ هَؤُلاءِ الآيَاتِ: ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ ) وما بعدها".
هكذا رواه [الإمام]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أحمد، وكذا رواه ابن جرير عن يونس، عن ابن وَهْب، عن إسماعيل بن عَيَّاش الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عن محمد بن إسحاق به الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
ورواه أبو داود والحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن إدريس عن محمد بن
إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس
فذكره، وهذا أثبت الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP . وكذا رواه سفيان الثوري، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبَير عن ابن عباس.
وروى الحاكم في مستدركه من حديث أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عن إسماعيل الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بن أبي خالد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في حمزة
وأصحابه: ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) ثم قال: صحيح
على شرط الشيخين ولم يخرجاه الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وكذا قال قتادة، والربيع، والضحاك: إنها نزلت في قتلى أحد.
حديث آخر: قال أبو بكر بن مَرْدُويه: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا هارون بن سليمان الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أنبأنا علي بن عبد الله المديني، أنبأنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير
بن الفاكه الأنصاري، سمعت طلحة بن خِرَاش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة
الأنصاري، قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: نظر إليّ رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم فقال: "يا جابر، مَا لِي أراك مُهْتَما؟" قال: قلت: يا
رسول الله، استشهد أبي وترك الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
دَينا وعيالا. قال: فقال: "ألا أُخْبِرُكَ؟ مَا كَلَّمَ اللهُ أَحَدًا
قَطُّ إلا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَإنَّهُ كَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا -قال
علي: الكفَاح: المواجهة -فَقَالَ: سَلْني أعْطكَ. قَالَ: أَسْأَلُكَ أنْ
أُرَدَّ إلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلَ فِيْكَ ثَانِيَةً فَقَالَ الرَّبُّ
عَزَّ وَجَلَّ: إنَّهُ سَبَقَ مِنِّي القول أنَّهُمْ إلَيْهَا لا
يُرْجَعُونَ. قَالَ: أيْ رَبِّ: فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي" . فَأَنزلَ
اللهُ [عَزَّ وجَلَّ] الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ) الآية الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
ثم رواه من طريق أخرى عن محمد بن سليمان بن سبيط الأنصاري، عن أبيه، عن
جابر، به نحوه. وكذا رواه البيهقي في "دلائل النبوة" من طريق علي بن
المديني، به الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
< 2-164 >

وقد رواه البيهقي أيضا من حديث أبي عبادة الأنصاري، وهو عيسى بن عبد
الرحمن، إن شاء الله، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة [رضي الله عنها]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر: "يَا جَابِرُ، ألا أُبَشِّرُكَ؟ قال: بلى. بشّرك الله بالخير. قال الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
شَعَرْتُ أنَّ اللهَ أحْيَا أَبَاكَ فَقَالَ: تَمَنَّ عَلَيَّ عَبْدِي مَا
شِئْتَ أُعْطِكَه. قَالَ: يَا رَبِّ، مَا عَبَدْتُكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ.
أتَمَنَّى عَلَيْكَ أنْ تَرُدَّنِي إلَى الدُّنْيَا فَأُقَاتِلَ الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP مَعَ نَبِيَّكَ، وأُقْتَلَ فِيْكَ مَرَّةً أُخْرَى. قَالَ: إنَّهُ سَلَفَ مِنِّي أنَّهُ إلَيْهَا [لا]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP يَرْجعُ" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق،
حدثنا الحارث بن فُضَيْل الأنصاري، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، رضي
الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشُّهَدَاءُ عَلَى
بَارِقِ نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ، فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ، يَخْرُجُ
عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنْ الْجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا".
تفرد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به أحمد، وقد رواه ابن جرير عن أبي كُرَيْب حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وعَبَدة الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عن محمد بن إسحاق، به. وهو إسناد جيد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وكان الشهداء أقسام: منهم من تسرح الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أرواحهم في الجنة، ومنهم من يكون على هذا النهر بباب الجنة، وقد يحتمل أن
يكون منتهى سيرهم إلى هذا النهر فيجتمعون هنالك، ويغدى عليهم برزقهم هناك
ويراح، والله أعلم.
وقد روينا في مسند الإمام أحمد حديثا فيه البشارة لكل مؤمن بأن روحه
تكون في الجنة تسرح أيضا فيها، وتأكل من ثمارها، وترى ما فيها من النضرة
والسرور، وتشاهد ما أعده الله لها من الكرامة، وهو بإسناد صحيح عزيز عظيم،
اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة؛ فإن الإمام
أحمد، رحمه الله، رواه عن [الإمام]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله، عن مالك بن أنس الأصبحي، رحمه الله، عن
الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نَسَمةُ الْمؤْمِنِ طَائِرٌ يَعْلق الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP في شَجِر الجَنَّةِ، حتى يُرْجِعَهُ اللهُ إلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
قوله: "يعلق" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أي: يأكل الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وفي هذا الحديث: "إنَّ روحَ الْمؤْمنِ تَكُونُ عَلَى شَكْلِ طَائِرٍ فِي الْجَنَّةِ".
وأما أرواح الشهداء، فكما تقدم في حواصل طير خضر، فهي كالكواكب الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP بالنسبة إلى أرواح عموم المؤمنين فإنها تطير بأنفسها، فنسأل الله الكريم المنان أن يثبتنا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP على الإيمان.
< 2-165 >

وقوله: ( فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ [مِنْ فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ) أي: الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله أحياء عند الله، وهم فَرحون الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP مما هم فيه من النعمة والغبطة، ومستبشرون الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP بإخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله أنهم يقدَمون عليهم، وأنهم لا يخافون مما أمامهم ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم.
قال محمد بن إسحاق ( وَيَسْتَبْشِرُونَ ) أي: ويُسَرون بلحوق من خَلْفهم الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP من إخوانهم على ما مَضَوْا عليه من جهادهم؛ ليشركوهم فيما هم فيه من ثواب الله الذي أعطاهم.
[و]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
قال السدي: يُؤتى الشهيد بكتاب فيه: "يَقْدَمُ عَلَيْكَ فُلانٌ يَوْمَ
كَذَا وكَذَا، ويَقْدَمُ عَلَيْكَ فُلانٌ يَوْمَ كَذَا وكَذَا، فَيُسَرُّ
بِذَلِكَ كَمَا يُسَرُّ أَهْلُ الدُّنْيَا بِقُدُومِ غُيَّابِهِمْ" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال سعيد بن جبير: لَمّا دخلوا الجنة ورَأوْا ما فيها من الكرامة
للشهداء قالوا: يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما عرفناه من
الكرامة، فإذا شهدوا للقتال الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
باشروها بأنفسهم، حتى ويُستشهدوا فيصيبوا ما أصبنا من الخير، فأُخبِر
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأمرهم وما هم فيه من الكرامة، وأخبرهم -أي
ربهم-[أني]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
قد أنزلت على نبيكم وأخبرته بأمركم، وما أنتم فيه، فاستَبْشروا بذلك، فذلك
قوله: ( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ
خَلْفِهِمْ ) الآية.
وقد ثبت في الصحيحين عن أنس، رضي الله عنه، في قصة أصحاب بئر مَعُونة
السبعين من الأنصار، الذين قتلوا في غداة واحدة، وقَنَت رسول الله صلى الله
عليه وسلم على الذين قتلوهم، يدعو عليهم ويَلْعَنهم، قال أنس: ونزل فيهم
قرآن قرأناه حتى رفع: "أنْ بَلغُوا عَنّا قَوْمَنا أنّا لَقِينَا رَبَّنَا
فَرَضِيَ عَنّا وأرْضَانا" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
ثم قال: ( يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ
اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال محمد بن إسحاق: استبشروا
وسُرّوا لما عاينوا من وفاء الموعود وجزيل الثواب.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هذه الآية جمعت المؤمنين كلهم، سواء الشهداء وغيرهم، وقَلَّما ذكر الله فضلا ذكر الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به الأنبياء وثوابا أعطاهم إلا ذكر ما أعطى الله المؤمنين من بعدهم.
وقوله: ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا
أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ) هذا كان يوم "حمراء الأسد"، وذلك أن المشركين لما
أصابوا ما أصابوا من المسلمين كرُّوا راجعين إلى بلادهم، فلما استمروا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
في سيرهم تَنَدّمُوا لم لا تَمَّموا على أهل المدينة وجعلوها الفيصلة.
فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب المسلمين إلى الذهاب وراءهم
ليُرْعِبَهم ويريهم أن بهم قُوّةً وجلدا، ولم يأذنْ لأحد سوى من حضر
الوقعة يوم أحد، سوى جابر بن عبد الله رضي الله عنه -لما سنذكره-فانتدب
المسلمون على ما بهم من الجراح والإثخان طاعة لله [عز وجل]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
< 2-166 >

قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد، حدثنا سفيان بن
عيينة، عن عمرو، عن عكرمة قال: لما رجع المشركون عن أحد قالوا: لا محمدا
قتلتم، ولا الكواعب أردفتم، بئسما الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP صنعتم، ارجعوا. فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فندب المسلمين فانتدبوا حتى بلغ حَمْراء الأسد -أو: بئر أبي عيينة الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP -الشك من سفيان-فقال المشركون: نرجع من قابل. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت تعد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP غزوة، فأنزل الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الله عز وجل: ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ
مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا
أَجْرٌ عَظِيمٌ )
ورواه ابن مَرْدويه من حديث محمد بن منصور، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال محمد بن إسحاق: كان يوم أحد يوم السبت النصف من شوال، فلما كان
الغد من يوم الأحد لستّ عشرةَ ليلة مضت من شوال، أذن مؤذن رسول الله صلى
الله عليه وسلم في الناس بطلب العدو، وأذن مؤذنه ألا يخرج الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
معنا أحد إلا أحد حضر يومنا بالأمس. فكلمه جابر بن عبد الله بن عَمْرو بن
حرام فقال: يا رسول الله، إن أبي كان خَلَّفني على أخوات لي سَبْع وقال: يا
بَنَيّ، إنه لا ينبغي لي ولا لك أن نترك هؤلاء النّسوةَ لا رجلَ فيهن،
ولست بالذي أوثرك بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي،
فتخلّف على أخواتك، فتخلفت عليهن، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فخرج معه. وإنما خرج رسول الله مُرْهبا للعدو، وليبلغهم أنه خرج في طلبهم
ليظنوا به قوةً، وأن الذي أصابهم لم يُوهنْهم عن عدوهم.
قال ابن إسحاق: حدثني الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبي السائب مولى عائشة بنت عثمان؛
أن رجلا من أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد الأشهل، كان
شَهد أحدا قال: شهدتُ أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فرجعنا جريحين، فلما أذّن مُؤذّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج في طلب العدوّ، قلتُ لأخي -أو قال الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
لي-: أتفوتنا غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله ما لنا من
دابَّة نركبها، وما منّا إلا جريح ثَقيل، فخرجنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وكنت أيسر جراحا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP منه، فكان إذا غُلب حملته عُقْبة ومشى عُقْبة حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال البخاري: حدثنا محمد بن سلام، حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن أبيه،
عن عائشة رضي الله عنها: ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
[مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ
وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP) قالت الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
لعروة: يا ابن أختي، كان أبواك منهم الزبير وأبو بكر، رضي الله عنهما،
لمّا أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم ما أصابه يوم أحد، وانصرف عنه
المشركون، خاف أن يرجعوا فقال: "مَنْ يَرْجِعُ فِي إثْرِهِمْ؟" فانتدبَ
منهم سبعون رجلا فيهم أبو بكر والزبير، رضي الله عنهما.
< 2-167 >

هكذا رواه البخاري منفردا به، بهذا السياق. وهكذا رواه الحاكم في
مستدركه عن الأصَم، عن العباس الدوري، عن أبي النضر، عن أبى سعيد المؤدب،
عن هشام بن عروة، به، ثم قال: صحيح ولم يخرجاه. كذا قال الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .
ورواه أيضا من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن البَهِيّ، عن عروة قال:
قالت لي عائشة: يا بُني، إن أباك من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما
أصابهم القرح. ثم قال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وروى ابن ماجة، عن هشام بن عمّار، وهُدْبَة بن عبد الوهاب عن سفيان بن
عيينة، عن هشام بن عروة به وهكذا رواه سعيد بن منصور وأبو بكر الحميدي في
مسنده عن سفيان، به الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال أبو بكر بن مَرْدُويه. حدثنا عبد الله بن جعفر من أصل كتابه،
أنبأنا سَمويه، أنبأنا عبد الله بن الزبير، أنبأنا سفيان، أنبأنا هشام، عن
أبيه، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنْ كَانَ
أبَواك لَمن الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ والرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ: أبو بكر والزبير، رضي الله عنهما" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .
ورفْعُ هذا الحديث خطأ محض من جهة إسناده، لمخالفته رواية الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الثقات من وقْفه على عائشة كما قدمناه، ومن جهة معناه، فإن الزبير ليس هو
من آباء عائشة، وإنما قالت عائشة لعروة بن الزبير ذلك لأنه ابن أختها أسماء
بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم.
وقال ابن جرير: حدثني محمد بن سعد، حدثني أبي، [حدثني]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عَمي، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: إن الله قَذَفَ في قَلْب أبي سفيان الرُّعْب يوم أحد بعد ما الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
كان منه ما كان، فرجع إلى مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أبَا
سُفْيَانَ قَدْ أَصَابَ مِنْكُمْ طَرَفًا، وَقَدْ رَجَعَ، وَقَذَفَ اللهُ
فِي قَلْبِهِ الرُّعْبَ". وكانت وقعةُ أحد في شوال، وكان التجار يَقْدَمون
المدينة في ذي القعدة، فينزلون ببدر الصغرى في كل سنة مَرة، وإنهم قدموا
بعد وقعة أحد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وكان أصاب المؤمنين القرح، واشتكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
واشتد عليهم الذي أصابهم. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَدَب الناس
لينطلقوا معه، ويتبعوا ما كانوا مُتَّبعين، وقال: "إنَّمَا يَرْتَحِلُونَ
الآنَ فَيَأْتُونَ الْحَجَّ ولا يَقْدرُونَ عَلَى مِثْلِهَا حَتَّى عَامٍ
مُقْبِلٍ". فجاء الشيطان فخوف أولياءه فقال: إن الناس قد جمعوا لكم فأبى
عليه الناس أن يتبعوه، فقال: "إنَّي ذَاهِبٌ وإنْ لمْ يَتْبَعْنِي أحَدٌ".
لأحضض الناس، فانتدب معه أبو بكر الصديق، وعمر، < 2-168 >
وعثمان، وعلي، والزبير، وسعد، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن
مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبو عبيدة بن الجراح في سبعين رجلا فساروا في
طلب أبي سفيان، فطلبوا حتى بلغوا الصفراء، فأنزل الله [عز وجل]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا
أَصَابَهُمُ [الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ
عَظِيمٌ] ) الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
ثم قال ابن إسحاق: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال.
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة ابن أم مَكْتوم فأقام بها الاثنين
والثلاثاء والأربعاء، ثم رجع إلى المدينة. وقد مَر به -كما حدثني عبد الله
بن أبي بكر-معبد بن أبي مَعْبد الخزاعي، وكانت خُزاعة -مسلمهم ومشركهم-عيبة
نُصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بتِهامة، صَفْقَتُهم معه، لا يخفون
عنه شيئا كان بها، ومعبد يومئذ مشرك فقال: يا محمد، أما والله لقد عَزّ
علينا ما أصابك في أصحابك، ولوَددْنا أن الله عافاك فيهم. ثم خرج ورسول
الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد، حتى لقي أبا سفيان بن حرب ومن معه
بالرَّوحاء، وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
وقالوا: أصبنا حَد أصحابه وقادتهم وأشرافهم، ثم نرجع قبل أن نستأصلهم..
لنُكرّنَّ على بقيتهم فَلَنَفْرُغَنَّ منهم. فلما رأى أبو سفيان معبدا قال:
ما وراءك يا معبد؟ قال: محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جَمْع لم أر مثله
قط، يتحرقون عليكم تحرقا، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم، وندموا
على ما صنعوا، فيهم من الحَنَق عليكم شيء لم أر مثله قط. قال: ويلك. ما
تقول؟ قال: والله ما أرى أن ترتحل الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
حتى ترى نواصي الخيل -قال: فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم.
قال: فإني أنهاك عن ذلك. ووالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيهم أبياتا
من شعر، قال: وما قلت؟ قال: قلت:

كـادَتْ تُهـدُّ مـنَ الأصـوات رَاحلتي


إذْ سَــالَت الأرضُ بـالجُرْدِ الأبـابيل

تَــرْدى بأسْــدٍ كــرام لا تَنَابلـة


عنْد اللّقــاء ولا ميــل مَعَـازيل الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP

فَظَلْـتُ عَـدْوا أظُـنُّ الأرض مائلـةً


لَمَّـا سَـمَوا بـرئيس غـير مَخْـذول

فقلـتُ: ويـل ابـن حَـرْب من لقائكُمُ


إذا تَغَطْمَطَت البطــحاء بالجيــل الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP

إنـي نذيـر لأهـل البَسْـل ضَاحيَـةً


لكــل ذي إرْبَــة منهـم ومعقـول

مـن جَـيْش أحـمدَ لا وَخْـشٍ تَنَابِلة


وليس يُـوصف مـا أنـذرت بـالقيـل
قال: فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه.
ومر به ركب من بني عبد القيس، فقال: أين تريدون؟ قالوا: نريدُ المدينة. قال: ولم؟ قالوا: < 2-169 >
بعكاظ إذ وَافَيْتُمونا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP قالوا: نعم. قال: فإذا وافيتموه فأخبروه أنا قد أجمعنا الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP المسير إليه وإلى أصحابه لنستأصل بقيتهم، فمر الركب الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد، فأخبروه بالذي قال أبو سفيان وأصحابه، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وذكر ابن هشام عن أبي عُبيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
بلغه رجوعهم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سُوِّمَتْ لَهُمْ
حِجَارَةٌ لَوْ صُبِّحُوا بَها لَكَانُوا كَأَمْسِ الذَّاهِبِ" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال الحسن البصري [في قوله]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا
أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ) إن أبا سفيِان وأصحابه أصابوا من المسلمين ما
أصابوا ورجعوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أبَا سُفْيَانَ
قَدْ رَجَعَ وَقَدْ قَذَفَ اللهُ فِي قَلْبِهِ [الرُّعْبَ] الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فمن يَنْتَدبُ فِي طَلَبِهِ؟" فقام النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعُمَر، وعثمان، وعلي، وناس من أصحاب النبي الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
صلى الله عليه وسلم، فاتبعوهم، فبلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه
وسلم، يطلبه فلقي عيرا من التجار فقال: ردُّوا محمدا ولكم من الجُعْل كذا
وكذا، وأخْبروهم أني قد جمعت لهم جموعا، وأنني راجع إليهم. فجاء التجار
فأخبروا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) فأنزل الله هذه الآية.
وهكذا قال عِكْرِمة، وقتادة وغير واحد: إن هذا السياق نزل في شأن [غزوة]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP "حَمْراء الأسد"، وقيل: نزلت في بَدْر الموعد، والصحيح الأول.
وقوله: ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا
لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا [وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP) أي: الذين توعدهم الناس [بالجموع]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وخوفوهم بكثرة الأعداء، فما اكترثوا لذلك، بل توكلوا على الله واستعانوا به ( وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )
قال البخاري: حدثنا أحمد بن يونس، أراه قال: حدثنا أبو بكر، عن أبي
حَصين، عن أبي الضُّحَى، عن ابن عباس: ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ ) قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلْقي في النار وقالها محمد
صلى الله عليه وسلم حين قالوا: ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ )
وقد رواه النسائي، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم وهارون بن عبد الله،
كلاهما عن يحيى بن أبي بُكَير، عن أبي بكر -وهو ابن عياش-به. والعجب أن
الحاكم [أبا عبد الله]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP رواه من حديث أحمد بن يونس، به، ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .
ثم الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP رواه البخاري عن أبي غَسَّان مالك بن إسماعيل، عن إسرائيل، عن أبي حصين، عن < 2-170 >
أبي الضُّحَى، عن ابن عباس قال: كان آخر قول إبراهيم، عليه السلام، حين ألقي في النار: ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال عبد الرزاق: قال ابن عيينة: وأخبرني زكريا، عن الشَّعْبِي، عن عبد
الله بن عمرو قال: هي كلمة إبراهيم عليه السلام حين ألقي في البنيان. رواه
ابن جرير.
وقال أبو بكر بن مَرْدُويه: حدثنا محمد بن مَعْمَر، حدثنا إبراهيم بن موسى الثوري الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أخبرنا عبد الرحيم بن محمد بن زياد السكري، أنبأنا أبو بكر بن عياش، عن
حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له يوم
أحد: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فأنزل الله هذه الآية الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .
وروى أيضا بسنده عن محمد بن عُبَيد الله الرافعي، عن أبيه، عن جده أبي
رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم وَجَّه عليا في نفر معه في طلب أبي
سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إن القوم قد جمعوا لكم قالوا: حسبنا
الله ونعم الوكيل. فنزلت فيهم هذه الآية.
ثم قال ابن مَرْدُويه: حدثنا دَعْلَجَ بن أحمد، أخبرنا الحسن بن سفيان،
أنبأنا أبو خَيْثَمَة مُصْعَب بن سعيد، أنبأنا موسى بن أعين، عن الأعمش، عن
أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إذَا وَقَعْتُمْ فِي الأمْرِ العظيمِ فَقُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .




هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح وإبراهيم بن أبي العباس قالا حدثنا بَقِيَّة، حدثنا بَحِير الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بن سَعْد، عن خالد بن مَعْدان، عن سيف، عن عوف بن مالك أنه حدثهم: أن
النبي صلى الله عليه وسلم قَضَى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي
الله ونعم الوكيل. فقال رسول الله الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP صلى الله عليه وسلم: "رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ". فقال: "ما قلتَ؟". قال: قلتُ: حسبي الله ونعم الوكيل. فقال رسول الله الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ، وَلَكِنْ
عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ: حَسْبِيَ اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ".
وكذا رواه أبو داود والنسائي من حديث بقية عن بَحِير، عن خالد، عن سَيْف
-وهو الشامي، ولم ينسب -عن عوف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
بنحوه الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال الإمام أحمد: حدثنا أسباط، حدثنا مُطَرِّف، عن عَطية، عن ابن عباس [في قوله:
الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  B2 فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ
الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  B1
[المدثر: 8 ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ أَنْعَمُ
وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدْ الْتَقَمَ الْقَرْنَ وَحَنَى جَبْهَتَهُ،
يَسْمَعُ مَتَى يُؤْمَرُ فَيَنْفُخُ". فقال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم:
فما نقول الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ؟ قَالَ: "قُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ < 2-171 >
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا".
وقد روي هذا من غير وجه، وهو حديث جيد الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وروينا عن أم المؤمنين عائشة وزينب [بنت جحش]الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP رضي الله عنهما، أنهما تفاخرتا فقالت زينب: زَوجني الله وزوجَكُن أهاليكن الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وقالت عائشة: نزلت براءتي من السماء في القرآن. فَسَلَّمَت لها زينب، ثم
قالت: كيف قلتِ حين ركبت راحلة صَفْوان بن المعطل؟ فقالت: قلت: حسبي الله
ونعم الوكيل، فقالت زينب: قلت كلمة المؤمنين الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2 .




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 16 مايو - 18:39:17

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الثلاثاء 17 مايو - 16:20:21

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف طريق النجاح الجمعة 3 يونيو - 11:05:05

شــــــــــــــــكرآآآآآآآآآآآآ لــــــــــــــــــــــــــــك




طريق النجاح
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 709
تاريخ الميلاد : 07/05/1997
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف M.AYMAN السبت 4 يونيو - 14:47:02

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا





M.AYMAN
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 1898
تاريخ الميلاد : 13/10/1985
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:14:57


أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثالث والعشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 20:49:00

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى