أرضية المسجد الأعظم مضادة للزلازل والمشروع سيسلم في آجاله

فند المدير العام للوكالة
الوطنية لإنجاز "جامع الجزائر"، لخضري علوي، اليوم الاثنين 17 سبتمبر، ما
جاء في تقارير إعلامية أشارت إلى أن الأرضية التي سيشيد فيها المسجد الكبير
غير صالحة للبناء ومعرضة للزلازل في أية لحظة، وأكد انه تم تصنيفها من طرف
خبراء الزلازل ضمن الأرضيات الصلبة من الدرجة الثانية.

وخلال ندوة
صحفية نشطها، لخضري علوي بمقر جريدة المجاهد، أوضح أن الشركة الصينية
المعروفة باسم "'سي أس سي أ سي"، التي استلمت المشروع لها سمعة جيدة، ردا
منه على الجدل الذي أثير عنها مؤخرا بخصوص انهيار بعض المشاريع التي
أنجزتها في العديد من الدول، وقال "الشركة الصينية التي يتحدثون عنها بمثل
هذا الكلام، توظف 150 ألف عامل على مستوى 62 دولة ".

وفي رده على
الانتقاد الذي تعرض له من طرف هيئة من المهندسين المعماريين الذين شككوا في
معايير الانجاز، خاصة الأرضية التي قالوا أنها غير صالحة لاستيعاب مشروع
بهذا الحجم، أكد المتحدث أن الدراسات الجيوتقنية الخاصة بالتربة، "أنجزت
على عمق 100 متر مما يدل على أن الأرضية لم يتم اختيارها بصورة عشوائية، بل
بإشراك خبراء من مراكز الزلازل في كل من اليابان ولوس أنجلس بالولايات
المتحدة الأمريكية".

وأضاف المتحدث
أن دفتر الشروط المحدد لمعايير بناء المشروع يحمل أعباء وغرامات مالية ضد
الشركة الصينية في حال الإخلال بالتزاماتها في إنجاز مشروع الجامع الأعظم،
ويعد المشروع سرحا فريدا من نوعه يتابعه الصندوق الوطني لمتابعة المشاريع
الكبرى.

كما أشار
المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز "جامع الجزائر، إلى أن تسليم المشروع
سيتم في الوقت المناسب، وقد تعهدت الشركة الصينية بالانتهاء منه في آجال
حددت بـ 42 شهرا بفضل مجهودات 17 ألف عامل من بينهم 10 ألاف عامل جزائري و 7
آلاف عامل صيني من شركة "شاينا ستايت نستراكشن”.

ويضم المشروع
12 بناية منفصلة تتربع على موقع يمتد على حوالي 20 هكتارا مع مساحة إجمالية
تفوق 400 ألف متر مربع، ويميزه منارة يبلغ ارتفاعها 300 متر إلى جانب قاعة
للمحاضرات ومتحف للفنون والتاريخ الإسلامي ومركز للبحوث حول تاريخ
الجزائر، وفضاءات تجارية ومطعم.