الجزء الرابع من تفسير سورة يوسف
ملتقى الجزائريين والعرب :: المنتدى العام :: الركن الإسلامي :: ملحق تفسير القرآن كاملا لابن كثير
:: تفسير سورة يوسف
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الجزء الرابع من تفسير سورة يوسف
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ
الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي
أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
(23)
يخبر تعالى عن امرأة العزيز التي كان يوسف في بيتها بمصر، وقد أوصاها
زوجها به وبإكرامه [ ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا] عَنْ
نَفْسِهِ ) أي: حاولته على نفسه،
ودعته إليها، وذلك أنها أحبته حبًا شديدًا لجماله وحسنه وبهائه، فحملها
ذلك على أن تجملت له، وغلقت عليه الأبواب، ودعته إلى نفسها، ( وَقَالَتْ
هَيْتَ لَكَ ) فامتنع من ذلك أشد الامتناع، و ( قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ
إِنَّهُ رَبِّي [أَحْسَنَ مَثْوَايَ] ) وكانوا يطلقون "الرب" على السيد والكبير، أي: إن بعلك ربي أحسن
مثواي أي: منـزلي وأحسن إلي، فلا أقابله بالفاحشة في أهله، ( إِنَّهُ لا
يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) قال ذلك مجاهد، والسدي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم.
وقد اختلف القراء في قراءة : ( هَيْتَ لَكَ ) فقرأه كثيرون بفتح الهاء،
وإسكان الياء، وفتح التاء. وقال ابن عباس، ومجاهد، وغير واحد: معناه: أنها
تدعوه إلى نفسها. وقال علي بن أبي طلحة، والعوفي، عن ابن عباس: ( هَيْتَ
لَكَ ) تقول: هلم لك. وكذا قال زِرّ بن حبيش، وعِكْرِمة، والحسن وقتادة.
قال عمرو بن عبُيَد، عن الحسن: وهي كلمة بالسريانية، أي: عليك.
وقال السدي: ( هَيْتَ لَكَ ) أي: هلم لك، وهي بالقبطية.
قال مجاهد: هي لغة عربية تدعوه بها.
وقال البخاري: وقال عكرمة: ( هَيْتَ لَكَ ) هَلُم لك بالحَوْرَانية.
وهكذا ذكره معلقًا، وقد أسنده الإمام أبو جعفر بن جرير: حدثني أحمد بن
سُهَيْل الواسطي، حدثنا قُرَّة بن عيسى، حدثنا النضر بن عربي الجَزَري ، عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله: ( هَيْتَ لَكَ ) قال: هلم لك. قال: هي بالحورانية.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: وكان الكسائي يحكي
هذه القراءة -يعني: ( هَيْتَ لَكَ ) -ويقول: هي لغة، لأهل حَوْران، وقعت
إلى أهل الحجاز، معناها: تعال. وقال أبو عبيد: سألت شيخًا عالمًا من أهل
حوران، فذكر أنها لغتهم يعرفها. < 4-380 >
واستشهد الإمام ابن جرير على هذه القراءة بقول الشاعر لعلي بن أبى طالب، رضي الله عنه:
أَبْلْــــغ أَمِــــيَر المـــؤمِنين | | أَخـــا العِـــــراَقِ إذَا أَتَينَـــا |
إنَّ العِـــــراقَ وَأَهْلَـــــــهُ | | عُنُـــقٌ إليـــكَ فَهَيــتَ هَيْتــا |
وقرأ ذلك آخرون: "هِئتُ لك" بكسر الهاء والهمزة، وضم التاء، بمعنى:
تهيأت لك، من قول القائل: هئت للأمر أهىِ هيْئَة وممن روي عنه هذه القراءة
ابن عباس، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو وائل، وعكرمة، وقتادة، وكلهم
يفسرها بمعنى: تهيأت لك.
قال ابن جرير: وكان أبو عمرو والكسائي ينكران هذه القراءة. وقرأ عبد الله بن إسحاق "هيت" بفتح الهاء وكسر التاء: وهي غريبة.
وقرأ آخرون، منهم عامة أهل المدينة "هَيْتُ" بفتح الهاء، وضم التاء، وأنشد قول الشاعر:
لَيسَ قَــومِي بــالأبْعَدِين إِذَا مَــا | | قَــالَ دَاعٍ مــنَ العَشِـيرِةَ: هَيـتُ |
عبد الرزاق: أنبأنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال ابن مسعود:
قد سمعت القَرَأة فسمعتهم متقاربين، فاقرءوا كما عُلِّمتم، وإياكم والتنطع
والاختلاف، فإنما هو كقول أحدكم: "هلم" و"تعال" ثم قرأ عبد الله: ( هَيْتَ
لَكَ ) فقال: يا أبا عبد الرحمن، إن ناسا يقرءونها: "هَيْتُ [لَك]" ؟ فقال عبد الله: إني أقرأها كما عُلِّمت، أحبّ إلي
وقال ابن جرير: حدثني ابن وَكِيع، حدثنا ابن عُيَيْنة، عن منصور، عن
أبي وائل قال: قال عبد الله: ( هَيْتَ لَكَ ) فقال له مسروق: إن ناسا
يقرءونها: "هَيْتُ لَك"؟ فقال: دعوني، فإني أقرأ كما أقْرِئتُ، أحب إلي
وقال أيضًا: حدثني المثنى، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن
شقيق، عن ابن مسعود قال: ( هَيْتَ لَكَ ) بنصب الهاء والتاء ولا بهمز. < 4-381 >
وقال آخرون: "هِيْتُ لَك"، بكسر الهاء، وإسكان الياء، وضم التاء.
قال أبو عُبَيدة معمر بن المثنى: "هيت" لا تثنى ولا تجمع ولا تؤنث، بل
يخاطب الجميع بلفظ واحد، فيقال: هيتَ لَك، وهيتَ لك،ِ وهيتَ لكما، وهيتَ
لكم، وهيتَ لهن
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ
كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ
عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
(24)
اختلفت أقوال الناس وعباراتهم في هذا المقام، وقد روي عن ابن عباس،
ومجاهد، وسعيد بن جبير، وطائفة من السلف في ذلك ما ذكره ابن جرير وغيره،
والله أعلم.
وقال بعضهم: المراد بهمه بها هَمّ خَطَرات حديث النفس. حكاه البغوي عن بعض أهل التحقيق، ثم أورد
البغوي هاهنا حديث عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن همام، عن أبي هريرة، رضي
الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: إذا
هَمّ عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها،
وإن هم بسيئة فلم يعملها فاكتبوها حسنة، فإنما تركها من جَرّائي، فإن عملها
فاكتبوها بمثلها" .
وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وله ألفاظ كثيرة، هذا منها.
وقيل: هم بضربها. وقيل: تمناها زوجة. وقيل: ( وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ) أي: فلم يهم بها.
وفي هذا القول نظر من حيث العربية، ذكره ابن جرير وغيره .
وأما البرهان الذي رآه ففيه أقوال أيضا: فعن ابن عباس، ومجاهد، وسعيد
بن جبير، ومحمد بن سيرين، والحسن، وقتادة، وأبي صالح، والضحاك، ومحمد بن
إسحاق، وغيرهم: رأى صورة أبيه يعقوب، عليه السلام، عاضا على أصبعه بفمه .
وقيل عنه في رواية: فضرب في صدر يوسف.
وقال العوفي، عن ابن عباس: رأى خيال الملك، يعني: سيده، وكذا قال محمد بن إسحاق، < 4-382 >
فيما حكاه عن بعضهم: إنما هو خيال إطفير سيده، حين دنا من الباب .
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا وكيع، عن أبي مودود سمعت من محمد بن كعب القُرَظي قال: رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت، فإذا كتاب في حائط البيت:
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا
[الإسراء: 32] .
وكذا رواه أبو مَعْشَر المدني، عن محمد بن كعب.
وقال عبد الله بن وهب، أخبرني نافع بن يزيد، عن أبي صخر قال: سمعت القرظي يقول في: "البرهان" الذي رأى يوسف: ثلاث آيات من كتاب الله
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
الآية [الانفطار: 10]، وقوله:
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ
الآية: [يونس: 61] ، وقوله:
أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ
[الرعد: 33]قال نافع: سمعت أبا هلال يقول مثل قول القرظي، وزاد آية رابعة
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا
[الإسراء: 32]
وقال الأوزاعي: رأى آية من كتاب الله في الجدار تنهاه عن ذلك.
قال ابن جرير: والصواب أن يقال: إنه رأى من آيات الله ما زجره عما كان هم به، وجائز أن يكون صورة يعقوب، وجائز أن يكون [صورة] الملك، وجائز أن يكون ما رآه مكتوبا من الزجر عن ذلك. ولا حجة قاطعة على تعيين شيء من ذلك، فالصواب أن يطلق كما قال الله تعالى.
قال: وقوله: ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ )
أي: كما أريناه برهانا صرفه عما كان فيه، كذلك نقيه السوء والفحشاء في جميع
أموره.
( إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) أي: من المجتبين المطهرين المختارين المصطفين الأخيار، صلوات الله وسلامه عليه.
وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا
سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ
سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(25)
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا
إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ
الْكَاذِبِينَ
(26)
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ
(27)
فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
(28)
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ
(29) < 4-383 >
يخبر تعالى عن حالهما حين خرجا يستبقان إلى الباب، يوسف هارب، والمرأة
تطلبه ليرجع إلى البيت، فلحقته في أثناء ذلك، فأمسكت بقميصه [من ورائه] فَقَدَّته
قدًا فظيعا، يقال: إنه سقط عنه، واستمر يوسف هاربا ذاهبا، وهي في إثره،
فألفيا سيدها -وهو زوجها -عند الباب، فعند ذلك خرجت مما هي فيه بمكرها
وكيدها، وقالت لزوجها متنصلة وقاذفة يوسف بدائها: ( مَا جَزَاءُ مَنْ
أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا ) أي:
فاحشة، ( إِلا أَنْ يُسْجَنَ ) أي: يحبس، ( أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) أي:
يضرب ضربا شديدًا موجعا. فعند ذلك انتصر يوسف، عليه السلام، بالحق، وتبرأ
مما رمته به من الخيانة، وقال بارا صادقا
هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ) وذكر أنها اتبعته تجذبه إليها حتى قدت
قميصه، ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ
قُبُلٍ ) أي: من قدامه، ( فَصَدَقَتْ ) أي: في قولها إنه أرادها على
نفسها، لأنه يكون لما دعاها وأبت عليه دفعته في صدره، فقدت قميصه، فيصح ما
قالت: ( وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ
الصَّادِقِينَ ) وذلك يكون كما وقع لما هرب منها، وتطلبته أمسكت بقميصه من
ورائه لتردّه إليها، فقدت قميصه من ورائه.
وقد اختلفوا في هذا الشاهد: هل هو صغير أو كبير، على قولين لعلماء السلف، فقال عبد الرزاق:
أخبرنا إسرائيل، عن سِمَاك، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس: ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا ) قال: ذو لحية.
وقال الثوري، عن جابر، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن ابن عباس: كان من خاصة
الملك. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والسُّدِّي، ومحمد بن
إسحاق: إنه كان رجلا.
وقال زيد بن أسلم، والسدي: كان ابن عمها.
وقال ابن عباس: كان من خاصة الملك.
وقد ذكر ابن إسحاق أن زليخا كانت بنت أخت الملك الريان بن الوليد.
وقال العوفي، عن ابن عباس في قوله: ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا )
قال: كان صبيا في المهد. وكذا رُوي عن أبي هريرة، وهلال بن يَسَاف،
والحسن، وسعيد بن جبير والضحاك بن مُزاحم: أنه كان صبيا في الدار. واختاره
ابن جرير.
وقد ورد فيه حديث مرفوع فقال ابن جرير: حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا
عفان، حدثنا حماد -هو ابن سلمة -أخبرني عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير،
عن ابن عباس، عن النبي < 4-384 >
صلى الله عليه وسلم قال: "تكلم أربعة وهم صغار"، فذكر فيهم شاهد يوسف .
ورواه غيره عن حماد بن سلمة، عن عطاء، عن سعيد، عن ابن عباس؛ أنه قال:
تكلم أربعة وهم صغار: ابن ماشطة بنت فرعون، وشاهد يوسف، وصاحب جُرَيْج،
وعيسى ابن مريم .
وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد: كان من أمر الله، ولم يكن إنسيا. وهذا قول غريب.
وقوله: ( فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ ) أي: فلما تحقق
زوجها صدقَ يوسف وكذبها فيما قذفته ورمته به، ( قَالَ إِنَّهُ مِنْ
كَيْدِكُنَّ ) أي: إن هذا البهت واللَّطخ الذي لطخت عرض هذا الشاب به من
جملة كيدكن، ( إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ )
ثم قال آمرا ليوسف، عليه السلام، بكتمان ما وقع: يا ( يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ) أي: اضرب عن هذا [الأمر]
صفحا، فلا تذكره لأحد، ( وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ) يقول لامرأته وقد
كان لين العريكة سهلا أو أنه عذرها؛ لأنها رأت ما لا صبر لها عنه، فقال
لها: ( وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ) أي: الذي
وقع منك من إرادة السوء بهذا الشاب، ثم قَذْفه بما هو بريء منه، استغفري
من هذا الذي وقع منك، ( إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ )
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ
فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي
ضَلالٍ مُبِينٍ
(30)
يخبر تعالى أن خبر يوسف وامرأة العزيز شاع في المدينة، وهي مصر، حتى
تحدث الناس به، ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ) مثل نساء الأمراء
[و]
الكبراء، ينكرن على امرأة العزيز، وهو الوزير، ويعبن ذلك عليها: (
امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ ) أي: تحاول غلامها
عن نفسه، وتدعوه إلى < 4-285 >
نفسها، ( قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ) أي قد: وصل حبه إلى شغاف قلبها. وهو غلافه.
قال الضحاك عن ابن عباس: الشَّغَف: الحب القاتل، والشَّغَف دون ذلك، والشغاف: حجاب القلب.
( إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) أي: في صنيعها هذا من حبها فتاها، ومراودتها إياه عن نفسه.
رد: الجزء الرابع من تفسير سورة يوسف
جزاك الله خيرا ونفعك بالعلم
الزعيم- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 7554
M.AYMAN- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1898
تاريخ الميلاد : 13/10/1985
العمر : 39
رد: الجزء الرابع من تفسير سورة يوسف
شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد
هنا
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد
هنا
رد: الجزء الرابع من تفسير سورة يوسف
شكرا على الموضوع
لا تبخل علينا
لا تبخل علينا
aaaa- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41
رد: الجزء الرابع من تفسير سورة يوسف
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
زدنا من مواضيعك الرائعه والمنفعه
تفبل تحياتي ومروري أخوك عبدالله
agiliedi
وجزاك الله خيرا
زدنا من مواضيعك الرائعه والمنفعه
تفبل تحياتي ومروري أخوك عبدالله
agiliedi
agiliedi- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 145
تاريخ الميلاد : 30/11/1999
العمر : 24
مواضيع مماثلة
» الجزء الرابع عشر والأخير من تفسير سورة يوسف
» الجزء الثالث من تفسير سورة يوسف
» الجزء الخامس من تفسير سورة يوسف
» الجزء السادس من تفسير سورة يوسف
» الجزء السابع من تفسير سورة يوسف
» الجزء الثالث من تفسير سورة يوسف
» الجزء الخامس من تفسير سورة يوسف
» الجزء السادس من تفسير سورة يوسف
» الجزء السابع من تفسير سورة يوسف
ملتقى الجزائريين والعرب :: المنتدى العام :: الركن الإسلامي :: ملحق تفسير القرآن كاملا لابن كثير
:: تفسير سورة يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى