ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السادس من تفسير سورة مريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة مريم  Empty الجزء السادس من تفسير سورة مريم

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 23 مايو - 15:45:31

الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2



أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا




(77)



أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا




(78)



كَلا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا




(79)



وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا




(80) الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1 .
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق،
عن خباب بن الأرت قال: كنت رجلا قينًا، وكان لي على العاص بن وائل دين،
فأتيته أتقاضاه. فقال: لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP [فقلت: لا والله لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم] الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
حتى تموت ثم تبعث. قال: فإني إذا مت ثم بعثت جئتني ولي ثم مال وولد،
فأعطيتك، فأنـزل الله: ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ
لأوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا ) إلى قوله: ( وَيَأْتِينَا فَرْدًا ) .
أخرجه صاحبا الصحيح وغيرهما، من غير وجه، عن الأعمش به الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
، وفي لفظ البخاري: كنت قينًا بمكة، فعملت للعاص بن وائل سيفًا، فجئت
أتقاضاه. فذكر الحديث وقال: ( أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا )
قال: موثقًا.
وقال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضُّحَى، عن مسروق قال: قال خَبَّاب < 5-260 >
بن الأرت، كنت قينًا بمكة، فكنت أعمل للعاص بن وائل، قال: فاجتمعت لي عليه دراهم، فجئت لأتقاضاه الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP ، فقال لي: لا أقضيك الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
حتى تكفر بمحمد. فقلت: لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث. قال: فإذا بعثت
كان لي مال وولد. قال: فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنـزل
الله: ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالا
وَوَلَدًا ) إلى قوله: ( وَيَأْتِينَا فَرْدًا ) الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
.
وقال العَوْفِيّ عن ابن عباس: إن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم كانوا يطلبون العاص بن وائل السهمي بدين، فأتوه يتقاضونه، فقال:
ألستم تزعمون أن في الجنة ذهبًا وفضة وحريرًا، ومن كل الثمرات؟ قالوا: بلى.
قال: فإن موعدكم الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP الآخرة، فوالله لأوتين مالا وولدًا، ولأوتين مثل كتابكم الذي جئتم به. فضرب الله مثله في القرآن فقال الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا ) إلى قوله: ( وَيَأْتِينَا فَرْدًا )
وهكذا قال مجاهد، وقتادة، وغيرهم: إنها نـزلت في العاص بن وائل.
وقوله: ( لأوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا ) قرأ بعضهم بفتح "الواو" من "ولدا" وقرأ آخرون بضمها، وهو بمعناه، قال رؤبة:

الحـــمْدُ للــهِ العزيــز فَــرْدًا


لَــمْ يتخـذ مِـنْ وُلْـد شـيء وُلْـدا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
وقال الحارث بن حلزة:

وَلَقَــــد رأيــــتُ معَاشـــرًا


قـــد تمـــرُوا مــالا وَولْــدا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
وقال الشاعر:

فَلَيـت فُلانًـا كـانَ فـي بَطْـن أمـه


وَليــتَ فُلانًــا كـان وُلْـد حِمَـار الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
وقيل: إن "الوُلْد" بالضم جمع، "والوَلَد" بالفتح مفرد، وهي لغة قيس، والله أعلم.
وقوله: ( أَطَّلَعَ الْغَيْبَ ) : إنكار على هذا القائل، ( لأوتَيَنَّ
مَالا وَوَلَدًا ) يعني: يوم القيامة، أي: أعلم ما له في الآخرة حتى تَألى الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP وحلف على ذلك، ( أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) : أم له عند الله عهد سيؤتيه ذلك؟ وقد تقدم عند البخاري: أنه الموثق.
وقال الضحاك، عن ابن عباس: ( أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) قال: لا إله إلا الله، فيرجو بها الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP . وقال محمد بن كعب القرظي: ( أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP قال: شهادة أن لا إله إلا الله، ثم قرأ: ( أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) . < 5-261 >
وقوله: ( كَلا ) : هي حرف رَدْع لما قبلها وتأكيد لما بعدها، (
سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ ) أي: من طلبه ذلك وحُكْمه لنفسه بما تمناه، وكفره
بالله العظيم ( وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ) أي: في الدار
الآخرة، على قوله ذلك، وكفره [بالله] الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP في الدنيا.
( وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ) أي: من مال وولد، نسلبه منه، عكس ما قال:
إنه يُؤْتى في الدار الآخرة مالا وولدا، زيادة على الذي له في الدنيا؛ بل
في الآخرة يُسلَب من الذي كان له في الدنيا، ولهذا قال: ( وَيَأْتِينَا
فَرْدًا ) أي: من المال والولد.
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ) ، [قال: نرثه] الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
وقال مجاهد: ( وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ) : ماله وولده، وذلك الذي قال العاص بن وائل.
وقال عبد الرزاق، عن مُعْمَر، عن قتادة: ( وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ )
قال: ما عنده، وهو قوله: ( لأوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا ) وفي حرف ابن
مسعود: "ونرثه ما عنده".
وقال قتادة: ( وَيَأْتِينَا فَرْدًا ) : لا مال له، ولا ولد.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ( وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ) قال: ما
جمع من الدنيا، وما عمل فيها، قال: ( وَيَأْتِينَا فَرْدًا ) قال: فردًا من
ذلك، لا يتبعه قليل ولا كثير.
الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2



وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا




(81)



كَلا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا




(82)



أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا




(83)



فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا




(84) الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1 .
يخبر تعالى عن الكفار المشركين بربهم: أنهم اتخذوا من دونه آلهة، لتكون تلك الآلهة ( عِزًّا ) يعتزون بها ويستنصرونها.
ثم أخبر أنه ليس الأمر كما زعموا، ولا يكون ما طمعوا، فقال: ( كَلا
سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ ) أي: يوم القيامة ( وَيَكُونُونَ
عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) أي: بخلاف ما ظنوا فيهم، كما قال تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ
لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ
* وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ الأحقاف : 5 ، 6 ]
وقرأ أبو نَهِيك: "كلّ سيكفرون بعبادتهم".
وقال السدي الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
: ( كَلا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ ) أي: بعبادة الأوثان. وقوله: (
وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) أي: بخلاف ما رَجَوا منهم.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) قال: أعوانًا.
قال مجاهد: عونًا عليهم، تُخَاصِمُهم وتُكَذّبهم. < 5-262 >
وقال العوفي، عن ابن عباس: ( وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) قال: قرناء.
وقال قتادة: قرناء في النار، يلعن بعضهم بعضًا، ويكفر بعضهم ببعض.
وقال السدي: ( وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) قال: الخصماء الأشداء في الخصومة.
وقال الضحاك: ( وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) قال: أعداء.
وقال ابن زيد: الضد: البلاء.
وقال عكرمة: الضد: الحسرة.
وقوله: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى
الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس:
تغويهم إغواء.
وقال العوفي عنه: تحرضهم على محمد وأصحابه.
وقال مجاهد: تُشليهم إشلاء الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP .
وقال قتادة: تزعجهم إزعاجا إلى معاصي الله.
وقال سفيان الثوري: تغريهم إغراء وتستعجلهم استعجالا.
وقال السدي: تطغيهم طغيانا.
وقال عبد الرحمن بن زيد: هذا كقوله تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ الزخرف : 36 ].
وقوله: ( فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا )
أي: لا تعجل يا محمد على هؤلاء في وقوع العذاب بهم، ( إِنَّمَا نَعُدُّ
لَهُمْ عَدًّا ) أي: إنما نؤخرهم لأجل معدود مضبوط، وهم صائرون لا محالة
إلى عذاب الله ونكاله، الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ إبراهيم : 42 ]، الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ الطارق : 17 ] الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ آل عمران : 178 ]، الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ لقمان : 24 ]، الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ
الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ إبراهيم : 30 ].
قال السدي: ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) السنين، والشهور، والأيام، والساعات.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) قال: نعد أنفاسهم في الدنيا.
الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2



يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا




(85)



وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا




(86)



لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا




(87) الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
.
< 5-263 >

يخبر تعالى عن أوليائه المتقين، الذين خافوه في الدار الدنيا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP واتبعوا رسله وصدقوهم فيما أخبروهم، وأطاعوهم فيما أمروهم به، وانتهوا عما عنه زجروهم: أنه الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
يحشرهم يوم القيامة وفدًا إليه. والوفد: هم القادمون ركبانًا، ومنه الوفود
وركوبهم على نجائب من نور، من مراكب الدار الآخرة، وهم قادمون على خير
موفود إليه، إلى دار كرامته ورضوانه. وأما المجرمون المكذبون للرسل
المخالفون لهم، فإنهم يساقون عنفا
إلى النار، ( وِرْدًا ) عطاشًا، قاله [عطاء] الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP ، وابن عباس، ومجاهد، والحسن، وقتادة، وغير واحد. وهاهنا يقال: الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ مريم : 73 ].
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن خالد الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
، عن عمرو بن قيس الملائي، عن ابن مرزوق: ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ
إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) قال: يستقبل المؤمن عند خروجه من قبره أحسن
صورة رآها، وأطيبها ريحًا، فيقول: من أنت؟ فيقول: أما تعرفني؟ فيقول: لا
إلا أن الله قد طيب ريحك وحسن وجهك. فيقول: أنا عملك الصالح، وهكذا كنت في
الدنيا، حسن العمل طيبه، فطالما ركبتك في الدنيا، فهلم اركبني، فيركبه.
فذلك قوله: ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) .

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) قال: ركبانًا.
وقال ابن جرير: حدثني ابن المثنى، حدثنا ابن مهدي، عن شعبة الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP ، عن إسماعيل، عن رجل، عن أبي هريرة: ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) قال: على الإبل.
وقال ابن جُريج: على النجائب.
وقال الثوري: على الإبل النوق.
وقال قتادة: ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) قال: إلى الجنة.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه: حدثنا سُوَيْد بن سعيد،
أخبرنا علي بن مُسْهِر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، حدثنا النعمان بن سعد قال:
كنا جلوسًا عند عليّ، رضي الله عنه، فقرأ هذه الآية: ( يَوْمَ نَحْشُرُ
الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا )
قال: لا والله ما على أرجلهم يحشرون، ولا يحشر الوفد على أرجلهم، ولكن بنوق
لم ير الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP الخلائق مثلها، عليها رحائل من ذهب، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP .
وهكذا رواه ابن أبي حاتم وابن جرير، من حديث عبد الرحمن بن إسحاق
المدني، به. وزاد: "عليها رحائل الذهب، وأزمتها الزبرجد" والباقي مثله.
وروى ابن أبي حاتم هاهنا حديثا غريبًا جدًّا مرفوعًا، عن علي فقال:
حدثنا أبي، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا مسلمة بن جعفر البَجَلي، < 5-264 >
سمعت أبا معاذ البصري قال: إن عليا كان ذات يوم عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقرأ هذه الآية: ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى
الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) فقال: ما أظن الوفد إلا الركب الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP يا رسول الله. فقال رسول الله الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم يستقبلون
-أو: يؤتون-بنوق بيض لها أجنحة، وعليها رحال الذهب، شُرُك نعالهم نور
يتلألأ كل خطوة منها مد البصر، فينتهون إلى شجرة ينبع من أصلها عينان،
فيشربون من إحداهما، فتغسل ما في بطونهم من دنس، ويغتسلون من الأخرى فلا
تشعث أبشارهم ولا أشعارهم بعدها أبدًا، وتجري عليهم نضرة النعيم، فينتهون
أو: فيأتون باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب، فيضربون
بالحلقة على الصفيحة الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP فيسمع الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP لها طنين يا علي، فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل، فتبعث قيمها فيفتح له، فإذا رآه خرّ له -قال مسلمة الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
أراه قال: ساجدًا-فيقول: ارفع رأسك، فإنما أنا قيمك، وكلت بأمرك. فيتبعه
ويقفو أثره، فتستخف الحوراء العجلة فتخرج من خيام الدر والياقوت حتى
تعتنقه، ثم تقول: أنت -حِبّي، وأنا حبّك، وأنا الخالدة التي لا أموت، وأنا
الناعمة التي لا أبأس، وأنا الراضية التي لا أسخط، وأنا المقيمة التي لا
أظعن. فيدخل بيتًا من أسّه إلى سقفه مائة ألف ذراع، بناؤه على جندل اللؤلؤ
طرائق: أصفر وأحمر وأخضر، ليس منها طريقة تشاكل صاحبتها. وفي البيت سبعون
سريرًا، على كل سرير سبعون حشية، على كل حشية سبعون زوجة، على كل زوجة
سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء الحلل، يقضي جماعها في مقدار ليلة من
لياليكم هذه. الأنهار من تحتهم تطرد، أنهار من ماء غير آسن -قال: صاف لا
كَدَر فيه الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP -وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، لم يخرج من ضروع الماشية، وأنهار من خمر لذة للشاربين، لم يعتصرها الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP الرجال بأقدامهم الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP وأنهار من عسل مصفى لم يخرج من بطون النحل، فيستحلي الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP الثمار، فإن شاء أكل قائمًا، وإن شاء قاعدًا، وإن شاء متكئًا، ثم تلا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ الإنسان : 14 ]، فيشتهي الطعام، فيأتيه طير أبيض، وربما قال: أخضر الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP فترفع أجنحتها، فيأكل من جنوبها أي الألوان شاء، ثم تطير فتذهب، فيدخل الملك فيقول: سلام عليكم: الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ الزخرف : 72 ] ولو أن شعرة من شعر الحوراء الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP وقعت لأهل الأرض، لأضاءت الشمس معها سواد في نور" الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP2 .
هكذا وقع في هذه الرواية مرفوعًا، وقد رويناه في المقدمات من كلام علي، رضي الله عنه، بنحوه، وهو أشبه بالصحة، والله أعلم.
وقوله: ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ) أي: عطاشا.
( لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ ) أي: ليس لهم من يشفع لهم، كما يشفع المؤمنون بعضهم لبعض، كما قال تعالى مخبرًا عنهم: الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2 فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1
[ الشعراء : 100 ، 101 ] < 5-265 >
وقوله: ( إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) : هذا
استثناء منقطع، بمعنى: لكن من اتخذ عند الرحمن عهدًا، وهو شهادة أن لا إله
إلا الله، والقيام بحقها.
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ
الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) قال: العهد: شهادة أن لا إله إلا الله، ويبرأ إلى
الله من الحول والقوة، ولا يرجو إلا الله، عز وجل.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عثمان بن خالد الواسطي، حدثنا محمد بن الحسن
الواسطي، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاخِتَةَ، عن الأسود بن
يزيد قال: قرأ عبد الله -يعني ابن مسعود-هذه الآية: ( إِلا مَنِ اتَّخَذَ
عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) ثم قال: اتخذوا عند الله عهدًا، فإن الله
يقول يوم القيامة: "من كان له عند الله عهد فليقم" قالوا: يا أبا عبد
الرحمن، فَعلمنا. قال: قولوا: اللهم، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب
والشهادة، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى عمل
تقربني من الشر وتباعدني الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعل الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP لي عندك عهدًا تُؤدّيه إلي يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد.
قال المسعودي: فحدثني زكريا، عن القاسم بن عبد الرحمن، أخبرنا ابن
مسعود: وكان يُلْحِقُ بهن: خائفًا مستجيرًا مستغفرًا، راهبًا راغبًا إليك الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP2 . ثم رواه من وجه آخر، عن المسعودي، بنحوه.
الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B2



وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا




(88)



لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا




(89)



تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا




(90)



أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا




(91)



وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا




(92)



إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا




(93)



لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا




(94)



وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا




(95) الجزء السادس من تفسير سورة مريم  B1 .
لما قرر تعالى في هذه السورة الشريفة عبودية عيسى، عليه السلام، وذكر
خلقه من مريم بلا أب، شرع في مقام الإنكار على من زعم أن له ولدا -تعالى
وتقدّس وتنـزه عن ذلك علوًّا كبيرًا-فقال: ( وَقَالُوا اتَّخَذَ
الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ ) أي: في قولكم هذا، ( شَيْئًا
إِدًّا ) الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، ومالك: أي عظيمًا.
ويقال: ( إِدًّا ) بكسر الهمزة وفتحها، ومع مدها أيضا، ثلاث لغات، أشهرها الأولى. < 5-266 >
وقوله: ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ
الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا )
أي: يكاد يكون ذلك عند سماعهن الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
هذه المقالة من فجرة بني آدم، إعظامًا للرب وإجلالا؛ لأنهن مخلوقات
ومؤسسات على توحيده، وأنه لا إله إلا هو، وأنه لا شريك له، ولا نظير له ولا
ولد له، ولا صاحبة له، ولا كفء له، بل هو الأحد الصمد:

وفــي كُــلّ شَــيءٍ لــه آيـةٌ


تَـــدُل عـــلى أنـــه واحِــدُ
قال
ابن جرير: حدثني علي، حدثنا عبد الله، حدثني معاوية، عن عليّ، عن ابن
عباس، في قوله: ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ
الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا )
قال: إن الشرك الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
فزعت منه السماوات والأرض والجبال، وجميع الخلائق إلا الثقلين، فكادت أن
تزول منه لعظمة الله، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك، كذلك نرجو أن
يغفر الله ذنوب الموحدين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا
موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة".
قالوا: يا رسول الله، فمن قالها في صحته؟ قال: "تلك أوجب وأوجب". ثم قال:
"والذي نفسي بيده، لو جيء بالسماوات والأرضين الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP وما فيهن، وما بينهن، وما تحتهن، فوضعن في كفة الميزان، ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى، لرجحت بهن" الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
هكذا رواه ابن جرير، ويشهد له حديث البطاقة، والله أعلم.
وقال الضحاك: ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ) أي: يتشققن فَرَقًا الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP من عظمة الله.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ( وَتَنْشَقُّ الأرْضُ ) أي: غضبًا لله، عز وجل.
( وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) قال ابن عباس: هدمًا.
وقال سعيد بن جبير: ( هَدًّا ) ينكسر بعضها على بعض متتابعات.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الله بن سُوَيْد المقبري، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا مسعر، عن عون بن الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP عبد الله قال: إن الجبل لينادي الجبل باسمه: يا فلان، هل مر بك اليوم ذاكرُ الله عز وجل الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP ؟ فيقول: نعم، ويستبشر. قال عون: لهي الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP للخير أسمع، أفيسمعن الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP الزور والباطل إذا قيل ولا يسمعن الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
غيره، ثم قرأ: ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ
الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا )
الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP2 < 5-267 >
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: حدثنا المنذر بن شاذان، حدثنا هَوْذَة،
حدثنا عوف، عن غالب بن عَجْرَد، حدثني رجل من أهل الشام في مسجد مِنَى قال:
بلغني أن الله لما خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر، لم يكن في الأرض شجرة
يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها منفعة -أو قال: كان لهم فيها منفعة-ولم
تزل الأرض والشجر بذلك، حتى تكلم فجرة بني آدم بتلك الكلمة العظيمة، قولهم:
( اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ) فلما تكلموا بها اقشعرت الأرض، وشكاك
الشجر.
وقال كعب الأحبار: غضبت الملائكة، واستعرت النار الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP ، حين قالوا ما قالوا.
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير،
عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " ما أحد الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP أصبر على أذى يسمعه الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP من الله، إنه يشرك به، ويجعل له ولدًا، وهو يعافيهم ويدفع عنهم ويرزقهم".
أخرجاه في الصحيحين الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP وفي لفظ: "إنهم يجعلون له ولدًا، وهو يرزُقُهم ويعافيهم".
وقوله: ( وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ) أي:
لا يصلح له، ولا يليق به لجلاله وعظمته؛ لأنه لا كفء له من خلقه الجزء السادس من تفسير سورة مريم  MARGNTIP
؛ لأن جميع الخلائق عبيد له؛ ولهذا قال: ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ
أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ) أي: قد علم عَدَدَهم منذ خلقهم إلى يوم
القيامة، ذَكَرهم وأنثاهم وصغيرهم وكبيرهم،
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ) أي: لا ناصر له ولا
مجير إلا الله وحده لا شريك له، فيحكم في خلقه بما يشاء، وهو العادل الذي
لا يظلم مثقال ذَرّة، ولا يظلم أحدا.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة مريم  Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة مريم

مُساهمة من طرف الزعيم الثلاثاء 24 مايو - 17:42:09

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة مريم  Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة مريم

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 23:54:08

شكرا على الموضوع
لا تبخل علينا




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى