الجزء الثامن من تفسير سورة الحج
ملتقى الجزائريين والعرب :: المنتدى العام :: الركن الإسلامي :: ملحق تفسير القرآن كاملا لابن كثير
:: تفسير سورة الحج
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الجزء الثامن من تفسير سورة الحج
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
(56)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ
(57)
.
( فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) ، أي: آمنت قلوبهم،
وصدقوا بالله ورسوله، وعملوا بمقتضى ما علموا، وتوافق قلوبهم وأقوالهم
وأعمالهم .
( فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) . أي: لهم النعيم المقيم، الذي لا يحول ولا يزول ولا يبيد.
( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ) أي: كفرت قلوبهم بالحق، وجحدوا به وكذبوا به، وخالفوا الرسل، واستكبروا عن اتباعهم ( فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) أي: مقابلة استكبارهم وإعراضهم عن الحق، كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
[ غافر: 60 ] أي: صاغرين.
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا
لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ
الرَّازِقِينَ
(58)
لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ
(59)
ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
(60)
.
يخبر تعالى عمن خرج مهاجرًا في سبيل الله ابتغاء مرضاته، وطلبا لما
عنده، وترك الأوطان والأهلين والخِلان، وفارق بلاده في الله ورسوله، ونصرة
لدين الله ( ثُمَّ قُتِلُوا ) أي: في الجهاد ( أَوْ مَاتُوا ) أي: حتف
أنفهم ، أي: من غير قتال على فرشهم، فقد حصلوا على الأجر الجزيل، والثناء الجميل، كما قال تعالى
وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
[ النساء: 100 ].
وقوله: ( لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ) أي: ليُجْريَن عليهم
من فضله ورزقه من الجنة ما تقر به أعينهم، ( وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلا يَرْضَوْنَهُ ) أي:
الجنة. كما قال تعالى: فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ
[ الواقعة: 88 ، 89 ] فأخبر أنه يحصل له الراحة والرزق وجنة نعيم، كما قال
هاهنا: ( لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ) ، ثم قال: (
لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ ) أي:
بمن يهاجر ويجاهد في سبيله، وبمن يستحق ذلك، ( حَلِيمٌ ) أي: يحلم ويصفح
ويغفر لهم الذنوب ويكفرها عنهم بهجرتهم إليه، وتوكلهم عليه. فأما من قتل في
سبيل الله من مهاجر أو غير مهاجر، فإنه حي عند ربه يرزق، كما قال تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
[ آل عمران: 169 ]، والأحاديث في هذا كثيرة، كما تقدم وأما من تُوُفي < 5-448 >
في سبيل الله من مهاجر أو غير مهاجر، فقد تضمنت هذه الآية الكريمة مع الأحاديث الصحيحة إجراء الرزق عليه، وعظيم إحسان الله إليه.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا المسيَّب بن واضح، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن شُرَيْح، عن ابن الحارث -يعني: عبد الكريم-عن ابن عقبة -يعني: أبا عبيدة بن عقبة-قال: حدثنا
شُرَحْبِيل بن السِّمْط: طال رباطنا وإقامتنا على حصن بأرض الروم، فمر بي
سلمان-يعني: الفارسي-رضي الله عنه، فقال: إني سمعت رسول الله يقول: "من مات
مرابطًا، أجرى الله عليه مثل ذلك الأجر، وأجرى عليه الرزق، وأمن
من الفَتَّانين" واقرءوا إن شئتم: ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا
حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ
مُدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ )
وقال أيضا: حدثنا أبو زرعة، حدثنا زيد بن بشر، أخبرني همام، أنه سمع
أبا قبيل وربيعة بن سيف المعافري يقولان: كنا برودس، ومعنا فَضَالة بن عبيد
الأنصاري -صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم-فمر بجنازتين، إحداهما قتيل
والأخرى متوفى، فمال الناس على القتيل، فقال فضالة: ما لي
أرى الناس مالوا مع هذا، وتركوا هذا؟! فقالوا: هذا قتيل في سبيل الله
تعالى. فقال: والله ما أبالي من أي حُفرتيهما بُعثت، اسمعوا كتاب الله: (
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا
[لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ
الرَّازِقِينَ] )
وقال أيضا: حدثنا أبي، حدثنا عبدة بن سليمان، أنبأنا ابن المبارك،
أنبأنا ابن لَهِيعة، حدثنا سلامان بن عامر الشعباني، أن عبد الرحمن بن
جَحْدَم الخولاني حدثه: أنه حضر فضالة بن عبيد في البحر مع جنازتين، أحدهما
أصيب بمنجنيق والآخر توفي، فجلس فضالة بن عبيد عند قبر المتوفى، فقيل له:
تركت الشهيد فلم تجلس عنده؟ فقال: ما أبالي من أي حفرتيهما بعثتُ، إن الله
يقول: ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ
مَاتُوا [لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ
لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلا] يَرْضَوْنَهُ ) فما تبتغي أيها العبد إذا أدخلت مدخلا ترضاه ورزقت رزقًا حسنًا، والله ما أبالي من أي حفرتيهما بعثت.
ورواه ابن جرير، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن
بن شُرَيْح، عن سلامان بن عامر قال: كان فضالة برودس أميرًا على الأرباع،
فخرج بجنازتي رجلين، أحدهما قتيل والآخر متوفى... فذكر نحو ما تقدم . < 5-449 >
وقوله: ( ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ) ، ذكر
مقاتل بن حيان وابن جريج أنها نـزلت في سرية من الصحابة، لقوا جمعًا من
المشركين في شهر محرم، فناشدهم المسلمون لئلا يقاتلوهم في الشهر الحرام،
فأبى المشركون إلا قتالهم وبغوا عليهم، فقاتلهم المسلمون، فنصرهم الله
عليهم، [و] ( إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ )
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
(61)
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ
هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
(62)
.
يقول تعالى منبها على أنه الخالق المتصرف في خلقه بما يشاء، كما قال:
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ
وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ
مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ [وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ
وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ]
[ آل عمران: 26 ، 27 ] ومعنى إيلاجه الليل في النهار، والنهار في الليل:
إدخاله من هذا في هذا، ومن هذا في هذا، فتارة يطول الليل ويقصر النهار، كما
في الشتاء، وتارة يطول النهار ويقصر الليل، كما في الصيف.
وقوله: ( وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) أي: سميع بأقوال عباده،
بصير بهم، لا يخفى عليه منهم خافية في أحوالهم وحركاتهم وسكناتهم.
ولما بين أنه المتصرف في الوجود، الحاكم الذي لا معقب لحكمه، قال: (
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ) أي: الإله الحق الذي لا تنبغي
العبادة إلا له؛ لأنه ذو السلطان العظيم، الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم
يكن، وكل شيء فقير إليه، ذليل لديه، ( وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ
هُوَ الْبَاطِلُ ) أي: من الأصنام والأنداد والأوثان، وكل ما عبد من دونه
تعالى فهو باطل؛ لأنه لا يملك ضرًا ولا نفعًا.
وقوله: ( وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) ، كما قال: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
[ البقرة: 255 ]، وقال: الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ
[ الرعد: 9 ] فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته، لا إله إلا هو، ولا رب
سواه؛ لأنه العظيم الذي لا أعظم منه، العلي الذي لا أعلى منه، الكبير الذي
لا أكبر منه، تعالى وتقدس وتنـزه، وعز وجل عما يقول الظالمون [المعتدون] علوا كبيرا.
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
(63)
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
(64)
وهذا أيضا من الدلالة على قدرته وعظيم سلطانه، فإنه يرسل الرياح، فتثير سحابا، فيمطر على الأرض الجُرُز التي لا نبات فيها، وهي هامدة يابسة سوداء قحلة، فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ
[ الحج: 5].
وقوله: ( فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً ) ، الفاء هاهنا للتعقيب، وتعقيب كل شيء بحسبه، كما قال: خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا
[ المؤمنون: 14 ]، وقد ثبت في الصحيحين: "أن بين كل شيئين أربعين يوما" ومع هذا هو معقب بالفاء، وهكذا هاهنا قال: ( فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً ) أي: خضراء بعد يبسها ومُحُولها .
وقد ذكر عن بعض أهل الحجاز: أنها تصبح عقب المطر خضراء، فالله أعلم.
وقوله: ( إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) أي: عليم بما في أرجاء الأرض
وأقطارها وأجزائها من الحب وإن صغر، لا يخفى عليه خافية، فيوصل إلى كل منه
قسطه من الماء فينبته به، كما قال لقمان:
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ
فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا
اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
[ لقمان: 16 ]، وقال: أَلا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
[ النمل: 25 ]، وقال تعالى:
وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي
ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
[ الأنعام: 59 ]، وقال وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ
الآية [ يونس: 61 ] ؛ ولهذا قال أمية بن [أبي] الصلت-أو: زيد بن عمرو بن نُفيل-في قصيدته:
وَقُـولا لَـه: مَن يُنْبِتُ الحبَّ في الثَّرَى | | فَيُصبـحَ منْـهُ الـبَقْـلُ يَهْـتَزُّ رَابيَا? |
ويُخْــرجُ منْـهُ حَـبَّـه في رُؤُوسـه | | فَفـي ذَاك آيـات لمَـنْ كَـانَ وَاعيـا |
( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ
الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) أي: ملكه جميع الأشياء، وهو غني عما سواه، وكل شيء
فقير إليه، عبد لديه.
رد: الجزء الثامن من تفسير سورة الحج
شكرا جزيلا على الموضوع
الزعيم- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 7554
رد: الجزء الثامن من تفسير سورة الحج
جزاك الله خيرا على الموضوع
aaaa- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41
مواضيع مماثلة
» الجزء التاسع من تفسير سورة الحج
» الجزء الأول من تفسير سورة الحج
» الجزء الثاني من تفسير سورة الحج
» الجزء الثالث من تفسير سورة الحج
» الجزء الرابع من تفسير سورة الحج
» الجزء الأول من تفسير سورة الحج
» الجزء الثاني من تفسير سورة الحج
» الجزء الثالث من تفسير سورة الحج
» الجزء الرابع من تفسير سورة الحج
ملتقى الجزائريين والعرب :: المنتدى العام :: الركن الإسلامي :: ملحق تفسير القرآن كاملا لابن كثير
:: تفسير سورة الحج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى