ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق Empty الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 15:51:32

وهي مدنية.
بسم الله الرحمن الرحيم



الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B2 يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ
لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا
تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ
بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ
حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ
يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا(1) الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B1
خُوطب النبي صلى الله عليه وسلم أولا تشريفًا وتكريما، ثم خاطب الأمة
تبعًا فقال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ
فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ )
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن ثواب بن سعيد الهباري، حدثنا أسباط بن
محمد، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
حفصة، فأتت أهلها، فأنـزل الله، عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا
طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) فقيل له: راجعها
فإنها صوامة قوامة، وهي من أزواجك ونسائك في الجنة.
ورواه ابن جرير، عن ابن بشار، عن عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة... فذكره مرسلا الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP وقد ورد من غير وجه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها.
وقال البخاري: حدثنا يحيى بن بُكَيْر، حدثنا الليث وعقيل، عن ابن شهاب،
أخبرني سالم: أن عبد الله بن عمر أخبره: أنه طلق امرأة له وهي حائض، فذكر
عمرُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم قال: "ليراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر، ثم تحيض فتطهر، فإن بدا له أن
يطلقها فليطلقها طاهرًا قبل أن يمسها، فتلك العدة التي أمر الله، عز وجل" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
هكذا رواه البخاري هاهنا وقد رواه في مواضع من كتابه، ومسلم، ولفظه: "فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
ورواه أصحاب الكتب والمسانيد من طرق متعددة وألفاظ كثيرة الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP ومواضع استقصائها كتب الأحكام.

وأمَسُّ لفظ يورَد ها هنا ما رواه مسلم في صحيحه، من طريق ابن جُرَيْج:
أخبرني أبو الزبير: أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن -مولى عَزة يسأل ابن
عمر-وأبو الزبير يسمع ذلك: كيف ترى في رجل طلق امرأته حائضًا؟ فقال: طَلَّق
ابن عمر امرأته حائضا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن عبد الله بن عمر طلق امرأته وهي
حائض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليراجعها" فَردَّها، وقال: "إذا
طهرت فليطلق أو يمسك". قال ابن عمر: وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم: (يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ
لِعِدَّتِهِنَّ ) الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP .
وقال الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله في
قوله: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) قال: الطهر من غير جماع الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وروي عن ابن عمر وعطاء، ومجاهد، والحسن، وابن سيرين، وقتادة، وميمون بن
مِهْران، ومقاتل بن حيان مثل ذلك، وهو رواية عن عكرمة، والضحاك.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله تعالى: (فَطَلِّقُوهُنَّ
لِعِدَّتِهِنَّ ) قال: لا يطلقها وهي حائض ولا في طهر قد جامعها فيه، ولكن:
تتركها حتى إذا حاضت وطهرت طلقها تطليقة.
وقال عكرمة: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) العدة: الطهر، والقرء
الحيضة، أن يطلقها حبلى مستبينا حملها، ولا يطلقها وقد طاف عليها، ولا يدري
حبلى هي أم لا.
ومن ها هنا أخذ الفقهاء أحكام الطلاق وقسموه إلى طلاق سنة وطلاق بدعة،
فطلاق السنة: أن يطلقها طاهرًا من غير جماع، أو حاملا قد استبان حملها.
والبدعى: هو أن يطلقها في حال الحيض، أو في طهر قد جامعها فيه، ولا يدري
أحملت أم لا؟ وطلاق ثالث لا سنة فيه ولا بدعة، وهو طلاق الصغيرة والآيسة،
وغير المدخول بها، وتحرير الكلام في ذلك وما يتعلق به مستقصى في كتب
الفروع، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقوله (وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ) أي: احفظوها واعرفوا ابتداءها
وانتهاءها؛ لئلا تطول العدة على المرأة فتمتنع من الأزواج. (وَاتَّقُوا
اللَّهَ رَبَّكُمْ ) أي: في ذلك.
وقوله: (لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ ) أي: في
مدة العدة لها حق السكنى على الزوج ما دامت معتدة منه، فليس للرجل أن
يخرجها، ولا يجوز لها أيضا الخروج لأنها معتقلة الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP لحق الزوج أيضًا.
وقوله: (إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ) أي: لا يخرجن من
بيوتهن إلا أن ترتكب المرأة فاحشة مبينة، فتخرج من المنـزل، والفاحشة
المبينة تشمل الزنا، كما قاله ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد بن المُسَيَّب،
والشعبي، والحسن، وابن سيرين، ومجاهد، وعِكْرمة، وسعيد بن جبير، وأبو
قِلابة، وأبو صالح، والضحاك، وزيد بن أسلم، وعطاء الخراساني، والسُّدِّي،
وسعيد بن أبي هلال، وغيرهم وتشمل ما ذا الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP نشزَت المرأة أو بَذَت على أهل الرجل وآذتهم في الكلام والفعال، كما قاله أبي بن كعب، وابن عباس، وعكرمة، وغيرهم.
وقوله: (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ) أي: شرائعه ومحارمه (وَمَنْ
يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ ) أي: يخرج عنها ويتجاوزها إلى غيرها ولا يأتمر
بها (فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) أي: بفعل ذلك.
وقوله: (لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
أي: إنما أبقينا المطلقة في منـزل الزوج في مدة العدة، لعل الزوج يندم على
طلاقها ويخلق الله في قلبه رَجْعَتَها، فيكون ذلك أيسر وأسهل.
قال الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن فاطمة بنت قيس في قوله: (لا
تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) قال: هي الرجعة.
وكذا قال الشعبي، وعطاء، وقتادة، والضحاك، ومقاتل ابن حيان، والثوري. ومن
هاهنا ذهب من ذهب من السلف ومن تابعهم، كالإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله
تعالى إلى أنه لا تجب السكنى للمبتوتة، وكذا المتوفى عنها زوجها، واعتمدوا
أيضًا على حديث فاطمة بنت قيس الفهرية، حين طلقها زوجها أبو عمرو بن حفص
آخر ثلاث تطليقات، وكان غائبًا عنها باليمن، فأرسل إليها بذلك، فأرسل إليها
وكيله بشعير -[يعني] الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
نفقة-فَتَسَخَّطته فقال: والله ليس لك علينا نفقة. فأتت رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقال: "ليس لك عليه نفقة". ولمسلم: ولا سكنى، وأمرها أن
تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: "تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم
مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك" الحديث الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقد رواه الإمام أحمد من طريق أخرى بلفظ آخر، فقال:
حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا مجالد، حدثنا عامر قال: قدمت المدينة فأتيت
فاطمة بنت قيس، فحدثتني أن زوجها طلقها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم،
فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَرية. قالت: فقال لي أخوه: اخرجي
من الدار. فقلت: إن لي نفقة وسكنى حتى يحل الأجل. قال: لا. قالت: فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن فلانا طلقني، وأن أخاه أخرجني
ومنعني السكنى والنفقة، [فأرسل إليه] الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
فقال: "ما لك ولابنة آل قيس"، قال: يا رسول الله، إن أخي طلقها ثلاثا
جميعًا. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظري يا بنت آل قيس،
إنما النفقة والسكنى للمرأة على زوجها ما كان له عليها رجعة، فإذا لم يكن
له عليها رجعة فلا نفقة ولا سكنى. اخرجي فانـزلي على فلانة". ثم قال: "إنه
يُتحَدّث إليها، انـزلي على ابن أم مكتوم، فإنه أعمى لا يراك" وذكر تمام
الحديث الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الله البزار التُّسْتَريّ،
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا سعيد بن يزيد
البجلي، حدثنا عامر الشعبي: أنه دخل على فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس
القرشي، وزوجها أبو عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي
فقالت: إن أبا عمرو بن حفص أرسل إلي وهو منطلق في جيش إلى اليمن بطلاقي،
فسألت أولياءه النفقة علي والسكنى، فقالوا: ما أرسل إلينا في ذلك شيئًا،
ولا أوصانا به. فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول
الله، إن أبا عمرو بن حفص أرسل إلي بطلاقي، فطلبت السكنى والنفقة علي،
فقال: أولياؤه: لم يرسل إلينا في ذلك بشيء. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إنما النفقة والسكنى للمرأة إذا كان لزوجها عليها رجعة، فإذا كانت
لا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره فلا نفقة لها ولا سكنى".
وكذا رواه النسائي الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
عن أحمد بن يحيى الصوفي، عن أبي نعيم الفضل بن دُكَيْن، عن سعيد بن يزيد
وهو الأحمسي البَجَلي الكوفي. قال أبو حاتم الرازي: وهو شيخ، يروى عنه الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B2 فَإِذَا
بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ
بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ
لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا(3) الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B1
يقول تعالى: فإذا بلغت المعتدات أجلهن، أي: شارفن على انقضاء العدة
وقاربن ذلك، ولكن لم تفرغ العدة بالكلية، فحينئذ إما أن يعزم الزوج على
إمساكها، وهو رجعتها إلى عصمة نكاحه والاستمرار بها على ما كانت عليه عنده.
(بِمَعْرُوفٍ ) أي: محسنًا إليها في صحبتها، وإما أن يعزم على مفارقتها
(بِمَعْرُوفٍ ) أي: من غير مقابحة ولا مشاتمة ولا تعنيف، بل يطلقها على وجه
جميل وسبيل حسن.
وقوله: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ ) أي: على الرجعة إذا عَزَمتم عليها، كما رواه أبو داود وابن ماجة، عن عمران الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
بن حُصَين: أنه سُئِل عن الرجل يطلق امرأته ثم يقع بها ولم يشهد على
طلاقها ولا على رجعتها فقال: طَلَّقتَ لغير سنة، ورجعت لغير سنة، وأشهِدْ
على طلاقها وعلى رجعتها، ولا تَعُدْ الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقال ابن جريج: كان عطاء يقول: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ )
قال: لا يجوز في نكاح ولا طلاق ولا رجاع إلا شاهدا عدل، كما قال الله، عز
وجل، إلا أن يكون من عذر.
وقوله: (ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) أي: هذا الذي أمرناكم به من الإشهاد وإقامة الشهادة،
إنما يأتمر به من يؤمن بالله وأنه شرع هذا، ومن يخاف عقاب الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP الله في الدار الآخرة.

ومن ها هنا ذهب الشافعي -في أحد قوليه-إلى وجوب الإشهاد في الرجعة، كما
يجب عنده في ابتداء النكاح. وقد قال بهذا طائفة من العلماء، ومن قال بهذا
يقول: إن الرجعة لا تصح إلا بالقول ليقع الإشهاد عليها.
وقوله: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) أي: ومن يتق الله فيما أمره به، وتَرَك ما
نهاه عنه، يجعل له من أمره مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، أي: من جهة لا
تخطر بباله.
قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، أخبرنا كَهمس بن الحسن، حدثنا أبو السليل،
عن أبي ذر قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو عَلَيَّ هذه الآية:
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ
حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) حتى فرغ من الآية، ثم قال: "يا أبا ذر، لو أن الناس
كلهم أخذوا بها كفتهم". وقال: فجعل يتلوها ويُرددها علي حتى نَعَست، ثم
قال: "يا أبا ذر، كيف تصنع إن الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP أخرجت من المدينة؟. "قلت: إلى السعة والدّعة الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
أنطلق، فأكون حمامة من حمام مكة. قال: "كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟". قال:
قلت: إلى السعة والدّعة، وإلى الشام والأرض المقدسة. قال: "وكيف تصنع إن
أخرجتَ من الشام؟". قلت: إذا -والذي بعثك بالحق الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP -أضع سيفي على عاتقي. قال: "أوخير من ذلك؟". قلت: أوخير من ذلك؟ قال: "تسمع وتطيع، وإن كان عبدًا حبشيًّا" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا زكريا، عن عامر، عن شُتَير الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP بن شكَل قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: إن أجمع آية في القرآن: الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B2 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B1 [النحل : 90] وإن أكثر آية في القرآن فرجًا: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا )
وفي المسند: حدثني مهدي بن جعفر، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الحكم بن
مصعب، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده عبد الله بن
عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكثر من الاستغفار جعل
الله له من كل هَمٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ
لَهُ مَخْرَجًا ) يقول: ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة، (وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )
وقال الربيع بن خثيم: (يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) أي: من كل شيء ضاق على الناس.
وقال عكرمة: من طلق كما أمره الله يجعل له مخرجًا. وكذا روي عن ابن عباس، والضحاك.

وقال ابن مسعود، ومسروق: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجًا ) يعلم أن الله إن شاء منع، وإن شاء أعطى (مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ ) أي الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP من حيث لا يدري.
وقال قتادة: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) أي: من شبهات الأمور والكرب الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP عند الموت، (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) ومن حيث لا يرجو أو لا يأمل.
وقال السدي: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ ) يطلق للسنة، ويراجع للسنة، وزعم
أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: "عوف بن مالك
الأشجعي" كان له ابن، وأن المشركين أسروه، فكان فيهم، وكان أبوه يأتي رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيشكو إليه مكان ابنه وحاله التي هو بها وحاجته،
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره بالصبر، ويقول له: "إن الله سيجعل
لك فرجًا" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيرًا أن انفلت ابنه من أيدي العدو فمر بغنم من أغنام العدو، فاستاقها فجاء بها إلى أبيه، وجاء معه بغنى الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
قد أصابه من الغنم، فنـزلت فيه هذه الآية: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )
رواه ابن جرير، الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP وروي أيضًا من طريق سالم بن أبي الجعد مرسلا نحوه الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP2
وقال الإمام أحمد، حدثنا وكَيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن
عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن العبد لَيُحْرَمُ الرزق بالذنب يُصيبُه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا
يزيد في العمر إلا البر".
ورواه النسائي وابن ماجة، من حديث سفيان -وهو الثوري-به الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقال محمد بن إسحاق: جاء مالك الأشجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: له أسر ابني عوف. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسل إليه
أن رسول الله يأمرك أن تكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله". وكانوا قد
شدوه بالقد فسقط القِد عنه، فخرج، فإذا هو بناقة لهم فركبها، وأقبل فإذا
بسَرْح القوم الذين كانوا قد شدوه فصاح بهم، فاتبع أولها آخرها، فلم يفجأ
أبويه إلا وهو ينادي بالباب، فقال أبوه: عوف ورب الكعبة. فقالت أمه:
واسوأتاه. وعوف كيف يقدم لما هو فيه من القد -فاستبقا الباب والخادم، فإذا
عوف قد ملأ الفناء إبلا فقص على أبيه أمره وأمر الإبل، فقال أبوه: قفا حتى
آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله عنها. فأتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخبره بخبر عوف وخبر الإبل، فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "اصنع بها ما أحببت، وما كنت صانعًا بمالك". ونـزل: (وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )

رواه ابن أبي حاتم.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن
شقيق، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا الفضيل بن عياض، عن هشام بن حسان الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
عن عمران بن حُصَين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من انقطع إلى
الله كفاه الله كل مَئُونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع إلى الدنيا
وكَلَه إليها" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP2
وقوله: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) قال الإمام أحمد:
حدثنا يونس، حدثنا ليث، حدثنا قيس بن الحجاج، عن حَنَش الصنعاني، عن عبد
الله بن عباس: أنه حدثه أنه ركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا غلام، إني معلمك كلمات: احفظ
الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت
فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك إلا
بشيء كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه
الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف".
وقد رواه الترمذي من حديث الليث بن سعد، وابن لَهِيعة، به الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP وقال: حسن صحيح.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وَكِيع، حدثنا بشير بن سلمان، عن سيار أبي
الحكم، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله -هو ابن مسعود-قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "من نـزل به حاجة فأنـزلها بالناس كان قمنًا أن لا
تُسَهَّل حاجته، ومن أنـزلها بالله أتاه الله برزق عاجل، أو بموت آجل".
ثم رواه عبد الرزاق، عن سفيان، عن بشير، عن سيار أبي حمزة، ثم قال: وهو الصواب، وسيار أبو الحكم لم يحدث عن طارق الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقوله: (إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) أي: منفذ قضاياه وأحكامه في
خلقه بما يريده ويشاؤه (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )
كقوله: الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B2 وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B1 [الرعد : 8]

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B2 وَاللائِي
يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ
فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ
الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا(4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا(5) الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B1
يقول تعالى مبينًا لعدة الآيسة -وهي التي قد انقطع عنها الحيض لكبرها-:
أنها ثلاثة أشهر، عوضًا عن الثلاثة قروء في حق من تحيض، كما دلت على ذلك
آية "البقرة" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP وكذا الصغار اللائي لم يبلغن سن الحيض أن عدتهن كعدة الآيسة ثلاثة أشهر؛ ولهذا قال: (وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ )
وقوله: (إِنِ ارْتَبْتُمْ ) فيه قولان:
أحدهما -وهو قول طائفة من السلف، كمجاهد، والزهري، وابن زيد-: أي إن رأين دما وشككتم في كونه حيضًا أو استحاضة، وارتبتم فيه.
والقول الثاني: إن ارتبتم في حكم عدتهن، ولم تعرفوه فهو ثلاث أشهر. وهذا
مروي، عن سعيد بن جبير. وهو اختيار ابن جرير، وهو أظهر في المعنى،
وَاحتَجَّ عليه بما رواه عن أبي كُرَيْب وأبي السائب قالا حدثنا ابن إدريس،
أخبرنا مطرف، عن عمرو بن سالم قال: قال أبي بن كعب: يا رسول الله، إن
عِددًا من عِدد النساء لم تذكر في الكتاب: الصغار والكبار وأولات الأحمال الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
قال: فأنـزل الله عز وجل: (وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ
نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي
لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ
)
ورواه ابن أبي حاتم بأبسط من هذا السياق فقال: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن المغيرة، أخبرنا جرير، عن مُطرِّف، عن عمر الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
بن سالم، عن أبي بن كعب قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ناسا
من أهل المدينة لما أنـزلت هذه الآية التي في "البقرة" في عدة النساء
قالوا: لقد بقي من عدة النساء عِدَدٌ لم يُذكَرْن في القرآن: الصغار
والكبار اللائي قد انقطع عنهن الحيض، وذوات الحمل. قال: فأنـزلت التي في
النساء القصرى: (وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ
ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ )
وقوله: (وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )
يقول تعالى: ومن كانت حاملا فعدتها بوضعه، ولو كان بعد الطلاق أو الموت
بفُوَاق ناقة الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
في قول جمهور العلماء من السلف والخلف، كما هو نص هذه الآية الكريمة، وكما
وردت به السنة النبوية. وقد رُوي عن علي، وابن عباس، رضي الله عنهم الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
أنهما ذهبا في المتوفى عنها زوجها أنها تعتد بأبعد الأجلين من الوضع أو
الأشهر، عملا بهذه الآية الكريمة، والتي في سورة "البقرة". وقد قال
البخاري:
حدثنا سعد الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
بن حفص، حدثنا شيبان، عن يحيى قال: أخبرني أبو سلمة قال: جاء رجل إلى ابن
عباس -وأبو هريرة جالس-فقال: أفتني في امرأة ولدت بعد زوجها بأربعين ليلة.
فقال: ابن عباس آخر الأجلين. قلت أنا: (وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ
أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) قال أبو هريرة: أنا مع
ابن أخي -يعني أبا سلمة-فأرسل ابن عباس غلامه كريبا إلى أم سلمة يسألها،
فقالت: قُتِل زوج سبيعة الأسلمية وهي حبلى، فوضعت بعد موته بأربعين ليلة،
فخطبت، فأنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو السنابل فيمن خطبها
الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
هكذا أورد البخاري هذا الحديث هاهنا مختصرًا. وقد رواه هو ومسلم وأصحاب الكتب مطولا من وجوه أخر الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP وقال الإمام أحمد:
حدثنا حماد بن أسامة، أخبرنا هشام، عن أبيه، عن المسور بن مَخْرَمَة؛ أن
سُبَيعَة الأسلمية تُوفي عنها زوجُها وهي حامل، فلم تمكث إلا ليالي حتى
وضعت، فلما تَعَلَّت من نفاسها خُطِبت، فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في النكاح، فأذن لها أن تُنكَح فنُكحت.
ورواه البخاري في صحيحه، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة من طرق عنها الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP2 كما قال مسلم ابن الحجاج:
حدثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب،
حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة: أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن
الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سُبَيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن
حديثها وعما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفتته. فكتب عُمر
بن عبد الله يخبره أن سبيعة أخبرته أنها كانت تحت سَعد الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
بن خَولة -وكان ممن شهد بدرًا-فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل، فلم
تَنشَب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تَعَلَّت من نفاسها تجملت للخطاب،
فدخل عليها أبو السنابل بن بَعكك فقال لها: مالي أراك متجملة؟ لعلك تَرجين
النكاح، إنك والله ما أنت بناكح حتى تَمرَ عليك أربعة أشهر وعشرٌ. قالت
سُبيَعة: فلما قال لي ذلك جَمعتُ عليّ ثيابي حين أمسيتُ فأتيتُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فأفتاني بأني قد حَلَلت حين وضعتُ حملي،
وأمرني بالتزويج الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP إن بدا لي.
هذا لفظ مسلم. ورواه البخاري مختصرًا الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP ثم قال البخاري بعد [ذلك، أي: بعد] الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP رواية الحديث الأول عند هذه الآية:
وقال الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
سليمان بن حرب وأبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد -هو ابن
سيرين-قال: كنت في حلقة فيها عبد الرحمن بن أبي ليلى، رحمه الله، وكان
أصحابه يعظمونه، فذكر آخر الأجلين، فحدّثتُ بحديث سُبَيعة بنت الحارث عن
عبد الله بن عتبة، قال: فَضَمَّزَلي الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
بعض أصحابه، وقال محمد: ففطنت له فقلت: له إني لجريءٌ أن أكذبَ على عبد
الله وهو في ناحية الكوفة. قال: فاستحيا وقال: ولكن عَمّه لم يقل ذلك.
فلقيت أبا عطية مالك بن عامر فسألته، فذهب يحدثني بحديث سُبَيعة، فقلت: هل
سمعت عن عبد الله فيها شيئا؟ فقال: كنا عند عبد الله فقال: أتجعلون عليها
التغليظ، ولا تجعلون عليها الرخصة؟ نـزلت الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP سورة النساء القصرى بعد الطولى: (وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )
ورواه ابن جرير، من طريق سفيان بن عيينة وإسماعيل بن عُلَيَّة، عن أيوب به مختصرا الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP ورواه النسائي في التفسير عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، فذكره الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقال ابن جرير: حدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري، حدثنا سعيد بن أبي
مريم، حدثنا محمد بن جعفر، حدثني ابن شَبْرَمة الكوفي، عن إبراهيم، عن
علقمة بن قيس؛ أن عبد الله بن مسعود قال: من شاء لاعنته، ما نـزلت:
(وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) إلا بعد
آية المتوفى عنها زوجها. قال: وإذا وضعت المتوفى عنها زوجها فقد حلت. يريد
بآية المتوفى عنها زوجها الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B2 وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق B1 [البقرة : 234]
وقد رواه النسائي من حديث سعيد بن أبي مريم، به الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP ثم قال ابن جرير:
حدثنا أحمد بن مَنِيع، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد،
عن الشعبي قال: ذُكِرَ عند ابن مسعود آخر الأجلين، فقال: من شاء قاسمته
بالله إن هذه الآية التي في النساء القصرى نـزلت بعد الأربعة الأشهر والعشر
ثم قال أجل الحامل أن تضع ما في بطنها الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضُّحى، عن مسروق قال: بلغ ابن مسعود
أن عليا، رضي الله عنه، يقول: آخر الأجلين. فقال: من شاء لاعنته، إن التي
في النساء القُصرَى نـزلت بعد البقرة: (وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ
أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )
ورواه أبو داود وابن ماجة، من حديث أبي معاوية، عن الأعمش الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدثني محمد بن أبي بكر المقدّمي، أخبرنا
عبد الوهاب الثقفي، حدثنا المثنى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله
بن عمرو، عن أبي بن كعب قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: (وَأُولاتُ
الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) المطلقة ثلاثا أو
المتوفى عنها الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP ؟ فقال: "هي المطلقة ثلاثا والمتوفى عنها" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP
هذا حديث غريب جدا، بل منكر؛ لأن في إسناده المثنى بن الصباح، وهو متروك الحديث بمِرّة ولكن رواه ابن أبي حاتم بسند آخر، فقال:
حدثنا محمد بن داود السِّمْناني، حدثنا عمرو بن خالد -يعني:
الحراني-حدثنا ابن لَهِيعة، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن
كعب، أنه لما نـزلت هذه الآية قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أدري
أمشتركة أم مبهمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أية آية؟". قال:
(أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) المتوفى عنها والمطلقة؟ قال:
"نعم".
وكذا رواه ابن جرير، عن أبي كُرَيْب، عن موسى بن داود، عن ابن لهيعة،
به. ثم رواه عن أبي كريب أيضا، عن مالك بن إسماعيل، عن ابن عيينة، عن عبد
الكريم بن أبي المخارق أنه حدث عن أبيّ بن كعب قال: سألت رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن: (وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ
حَمْلَهُنَّ ) قال: "أجل، كل حامل أن تضع ما في بطنها" الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق MARGNTIP2
عبد الكريم هذا ضعيف، ولم يدرك أُبَيّا.
وقوله: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )
أي: يسهل له أمره، وييسره عليه، ويجعل له فرجا قريبًا ومخرجًا عاجلا.
ثم قال: (ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنـزلَهُ إِلَيْكُمْ ) أي: حكمه وشرعه
أنـزله إليكم بواسطة رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ) أي: يذهب
عنه المحذور، ويجزل له الثواب على العمل اليسير.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق Empty رد: الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 18:09:14

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق Empty رد: الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 16:12:39

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق Empty رد: الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 15:04:09

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق Empty رد: الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 12 يونيو - 17:24:55

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق Empty رد: الجزء الاول من تفسير سورة الطلاق

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 21:11:31

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى