ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الأول من تفسير سورة القلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة القلم Empty الجزء الأول من تفسير سورة القلم

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 15:55:15

وهي مدنية.
بسم الله الرحمن الرحيم



الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1
قد تقدم الكلام على حروف الهجاء في أول "سورة البقرة"، وأن قوله: ( ن ) كقوله: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 ص الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 ق الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 ونحو ذلك من الحروف المقطعة في أوائل السور، وتحرير القول في ذلك بما أغنى عن إعادته.
وقيل: المراد بقوله: ( ن ) حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط، وهو حامل الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP للأرضين السبع، كما قال الإمام أبو جعفر بن جرير:
حدثنا ابن بشار، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان -هو الثوري-حدثنا سليمان -هو
الأعمش-عن أبي ظَبْيان، عن ابن عباس قال: أول ما خلق الله القلم قال: اكتب.
قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القَدَر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم
قيام الساعة. ثم خلق "النون" ورفع بخار الماء، ففُتِقت منه السماء، وبسطت
الأرض على ظهر النون، فاضطرب النون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، فإنها
لتفخر على الأرض الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وكذا رواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن سِنان، عن أبي معاوية، عن الأعمش،
به. وهكذا رواه شعبة، ومحمد بن فُضَيل، وَوَكِيع، عن الأعمش، به. وزاد شعبة
في روايته: ثم قرأ: ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) وقد رواه شريك،
عن الأعمش، عن أبي ظبيان -أو مجاهد-عن ابن عباس، فذكر نحوه. ورواه مَعْمَر،
عن الأعمش: أن ابن عباس قال... فذكره، ثم قرأ: ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا
يَسْطُرُونَ ) ثم قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا جرير، عن عطاء، عن
أبي الضُّحَى، عن ابن عباس قال: إن أول شيء خلق ربي، عز وجل، القلم، ثم قال
له: اكتب. فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة. ثم خلق "النون" فوق الماء،
ثم كبس الأرض عليه الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .

وقد روى الطبراني ذلك مرفوعًا فقال: حدثنا أبو حبيب الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP زيد بن المهتدي المروذي الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن
زيد، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى مسلم بن صَبِيح، عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما خلق الله القلم والحوت، قال
للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كل شيء كائن إلى يوم القيامة". ثم قرأ: ( ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) فالنون: الحوت. والقلم: القلم الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .
حديث آخر في ذلك: رواه ابن عساكر عن أبي عبد الله مولى بني أمية، عن أبي
صالح، عن أبي هُرَيرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول
شيء خلقه الله القلم، ثم خلق "النون" وهي: الدواة. ثم قال له: اكتب. قال
وما أكتب؟ قال: اكتب ما يكون -أو: ما هو كائن-من عمل أو رزق أو أثر أو أجل.
فكتب ذلك إلى يوم القيامة، فذلك قوله: ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ )
ثم ختم على القلم فلم يتكلم إلى يوم القيامة، ثم خلق العقل وقال: وعزتي
لأكملنك فيمن أحببت، ولأنقصنك ممن أبغضت" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .
وقال ابن أبي نَجِيح: إن إبراهيم بن أبي بكر أخبره عن مجاهد قال: كان يقال: النون: الحوت [العظيم] الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP الذي تحت الأرض السابعة.
وذكر البغوي وجماعة من المفسرين: إن على ظهر هذا الحوت صخرة سمكها كغلظ
السماوات والأرض، وعلى ظهرها ثور له أربعون ألف قرن، وعلى متنه الأرضون
السبع وما فيهن وما بينهن الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 فالله أعلم. ومن العجيب الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP أن بعضهم حمل على هذا المعنى الحديث الذي رواه الإمام أحمد:
حدثنا إسماعيل، حدثنا حُمَيد، عن أنس: أن عبد الله بن سلام بَلَغه
مَقْدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأتاه فسأله عن أشياء، قال:
إني سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي، قال: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول
طعام يأكله أهل الجنة؟ وما بال الولد ينـزع إلى أبيه؟ والولد ينـزع إلى
أمه؟ قال: "أخبرني بهن جبريل آنفًا". قال ابن سلام: فذاك عدو اليهود من
الملائكة. قال: "أما أول أشراط الساعة فنار تَحشرهم الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
من المشرق إلى المغرب. وأول طعام يأكله أهل الجنة زيادةُ كبد حوت. وأما
الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نـزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة ماء
الرجل نـزعت".

ورواه البخاري من طرق عن حُمَيد، ورواه مسلم أيضا الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وله من حديث ثوبان -مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم-نحو هذا. وفي صحيح
مسلم من حديث أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان: أن حبرًا سأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن مسائل، فكان منها أن قال: فما تحفتهم؟ -يعني أهل الجنة حين
يدخلون الجنة-قال: "زيادة كبد الحوت". قال: فما غذاؤهم على أثرها؟ قال:
"ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها". قال: فما شرابهم عليه؟
قال: "من عين فيها تسمى سلسبيلا " الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وقيل: المراد بقوله: ( ن ) لوح من نور.
قال ابن جرير: حدثنا الحسين بن شبيب المكتب، حدثنا محمد بن زياد الجزري،
عن فرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قُرّة، عن أبيه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) لوح من نور، وقلم
من نور، يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP وهذا مرسل غريب.
وقال ابن جُرَيج الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP أخبرت أن ذلك القلم من نور طوله مائة عام.
وقيل: المراد بقوله: ( ن ) دواة، والقلم: القلم. قال ابن جرير:
حدثنا عبد الأعلى، حدثنا ابن ثور، عن مَعْمَر، عن الحسن وقتادة في قوله: ( ن ) قالا هي الدواة.
وقد روي في هذا حديث مرفوع غريب جدًا فقال ابن أبي حاتم:
حدثنا أبي، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا أبو عبد
الله مولى بني أمية، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: "خلق الله النون، وهي الدواة" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا يعقوب، حدثنا أخي عيسى بن عبد
الله، حدثنا ثابت الثمالي، عن ابن عباس قال: إن الله خلق النون -وهي
الدواة-وخلق القلم، فقال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى
يوم القيامة من عمل معمول، بر أو فجور، أو رزق مقسوم حلال أو حرام. ثم
ألزم كل شيء من ذلك، شأنه: دخوله في الدنيا، ومقامه فيها كم؟ وخروجه منها
كيف؟ ثم جعل على العباد حفظة، وللكتاب خزانًا، فالحفظة ينسخون كل يوم من
الخزان عمل ذلك اليوم، فإذا فني الرزق وانقطع الأثر وانقضى الأجل، أتت
الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم، فتقول لهم الخزنة: ما نجد لصاحبكم
عندنا شيئًا فترجع الحفظة فيجدونهم قد ماتوا. قال: فقال ابن عباس: ألستم
قومًا عَرَبا تسمعون الحفظة يقولون: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 [الجاثية: 29] ؟ وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .

وقوله: ( والقلم ) الظاهر أنه جنس القلم الذي يكتب به كقوله الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1
[العلق: 3 -5] . فهو قسم منه تعالى، وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من
تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم؛ ولهذا قال: ( وَمَا يَسْطُرُونَ )
قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة: يعني: وما يكتبون.
وقال أبو الضُّحى، عن ابن عباس: ( وَمَا يَسْطُرُونَ ) أي: وما يعملون.
وقال السدي: ( وَمَا يَسْطُرُونَ ) يعني الملائكة وما تكتب من أعمال العباد.
وقال آخرون: بل المراد هاهنا بالقلم الذي أجراه الله بالقدر حين كتب
مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرضين بخمسين ألف سنة. وأوردوا في
ذلك الأحاديث الواردة في ذكر القلم، فقال ابن أبي حاتم:
حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ويونس بن حبيب قالا حدثنا أبو
داود الطيالسي، حدثنا عبد الواحد بن سُليم السلمي، عن عطاء -هو ابن أبي
رباح-حدثني الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال:
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق الله القلم،
فقال له: اكتب. قال: يا رب وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP وما هو كائن إلى الأبد".
وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد من طرق، عن الوليد بن عبادة، عن أبيه، به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP وأخرجه الترمذي من حديث أبي داود الطيالسي، به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقال: حسن صحيح غريب. ورواه أبو داود في كتاب "السنة" من سننه، عن جعفر بن
مسافر، عن يحيى بن حسان، عن ابن رباح، عن إبراهيم بن أبي عبلة الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP عن أبي حفصة -واسمه حُبَيش بن شُريح الحَبشي الشامي-عن عبادة، فذكره الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الله الطوسي، حدثنا علي بن الحسن بن
شقيق، أنبأنا عبد الله بن المبارك، حدثنا رباح بن زيد، عن عمر بن حبيب، عن
القاسم بن أبي بَزة الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: "إن أول شيء خلقه الله القلم فأمره فكتب كل شيء". غريب من هذا
الوجه، ولم يخرجوه الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقال ابن أبي نَجيح، عن مجاهد: ( وَالْقَلَمِ ) يعني: الذي كتب به الذكر. .
وقوله: ( وَمَا يَسْطُرُونَ ) أي: يكتبون كما تقدم.

وقوله: ( مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ) أي: لست، ولله
الحمد، بمجنون، كما قد يقوله الجهلة من قومك، المكذبون بما جئتهم به من
الهدى والحق المبين، فنسبوك فيه إلى الجنون، ( وَإِنَّ لَكَ لأجْرًا غَيْرَ
مَمْنُونٍ ) أي: بل لك الأجر العظيم، والثواب الجزيل الذي لا ينقطع ولا
يبيد، على إبلاغك رسالة ربك إلى الخلق، وصبرك على أذاهم. ومعنى ( غَيْرُ
مَمْنُونٍ ) أي: غير مقطوع كقوله: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 [هود: 108] الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 [التين: 6] أي: غير مقطوع عنهم. وقال مجاهد: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 غَيْرُ مَمْنُونٍ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 أي: غير محسوب، وهو يرجع إلى ما قلناه.
وقوله: ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) قال العوفي، عن ابن عباس: أي: وإنك لعلى دين الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP عظيم، وهو الإسلام. وكذلك قال مجاهد، وأبو مالك، والسدي، والربيع بن أنس، والضحاك، وابن زيد.
وقال عطية: لعلى أدب عظيم. وقال مَعْمَر، عن قتادة: سُئلت عائشةُ عن خلق
رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: كان خلقه القرآن، تقول كما هو في
القرآن.
وقال سعيد بن أبي عَرُوبَة، عن قتادة قوله: ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ذكر لنا أن سعد الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
بن هشام سأل عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: ألست تقرأ
القرآن؟ قال: بلى. قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
القرآن.
وقال عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن قتادة، عن زُرارة بن أوفى الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
عن سعد بن هشام قال: سألت عائشة فقلت: أخبريني يا أم المؤمنين -عن خُلُق
رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: أتقرأ القرآن؟ فقلتُ: نعم. فقالت:
كان خلقه القرآن الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
هذا حديث طويل. وقد رواه الإمام مسلم في صحيحه، من حديث قتادة بطوله الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP وسيأتي في سورة "المزمل" إن شاء الله تعالى.
وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس، عن الحسن قال: سألت عائشة
عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وقال الإمام أحمد: حدثنا أسود، حدثنا شريك، عن قيس بن وهب، عن رجل من
بني سواد قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: أما
تقرأ القرآن: ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ؟ قال: قلت: حدثيني عن
ذاك. قالت: صنعت له طعامًا، وصنعت له حفصة طعامًا، فقلت لجاريتي: اذهبي فإن
جاءت هي بالطعام فوضعته قبلُ فاطرحي الطعام! قالت: فجاءت بالطعام. قالت:
فألقت الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP الجارية، فوقعت القصعة فانكسرت -وكان نِطْعًا الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP -قالت: فجمعه رسول الله وقال: "اقتضوا -أو: اقتضى-شك أسود -ظَرفًا مكان ظَرفِك". قالت: فما قال شيئًا الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وقال ابن جرير: حدثنا عبيد بن آدم بن أبي أياس، حدثنا أبي، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن سعد الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP بن هشام: قال: أتيت عائشة أم المؤمنين فقلت لها: أخبريني بخلُق النبي الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP صلى لله عليه وسلم. فقالت: كان خلقه القرآن. أما تقرأ: ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )
وقد روى أبو داود والنسائي، من حديث الحسن، نحوه الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقال ابن جرير: حدثني يونس، أنبأنا ابن وهب، وأخبرني معاوية بن صالح، عن
أبي الزاهرية، عن جُبَير بن نفير قال: حججتُ فدخلتُ على عائشة، رضي الله
عنها، فسألتها عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: كان خُلُق
رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن.
وهكذا رواه أحمد، عن عبد الرحمن بن مهدي. ورواه النسائي في التفسير، عن
إسحاق بن منصور، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
ومعنى هذا أنه، عليه السلام، صار امتثالُ القرآن، أمرًا ونهيًا، سجية
له، وخلقًا تَطَبَّعَه، وترك طبعه الجِبِلِّي، فمهما أمره القرآن فعله،
ومهما نهاه عنه تركه. هذا مع ما جَبَله الله عليه من الخلق العظيم، من
الحياء والكرم والشجاعة، والصفح والحلم، وكل خلق جميل. كما ثبت في الصحيحين
عن أنس قال: خدمتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي:
"أف" قط، ولا قال لشيء فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلته؟
وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا ولا مَسسْتُ خزًا ولا حريرًا ولا
شيئًا كان ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شَمَمْتُ مسكًا
ولا عطرًا كان أطيب من عَرَق رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقال البخاري: [حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله] الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق قال:
سمعت البراء يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها،
وأحسن الناس خلقًا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
والأحاديث في هذا كثيرة، ولأبي عيسى الترمذي في هذا كتاب "الشمائل".
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن الزهري، عن
عُرْوَة، عن عائشة قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادمًا
له قط، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد
في سبيل الله. ولا خُيِّر بين شيئين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى
يكون إثمًا، فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الإثم، ولا انتقم لنفسه من
شيء يؤتى إليه إلا أن تنتهك حرمات الله، فيكون هو ينتقم لله، عز وجل الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقال الإمام أحمد: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن
محمد بن عَجْلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيرة قال:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعِثتُ لأتمم صالح الأخلاق".
تفرد به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقوله: ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ ) أي:
فستعلم يا محمد، وسيعلم مخالفوك ومكذبوك: من المفتون الضال منك ومنهم.
وهذا كقوله تعالى: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 [القمر: 26]، وكقوله: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 [سبأ: 24].
قال ابن جريج: قال ابن عباس في هذه الآية: ستعلم ويعلمون يوم القيامة.
وقال العوفي، عن ابن عباس: ( بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ ) أي: الجنون.
وكذا قال مجاهد، وغيره. وقال قتادة وغيره: ( بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ )
أي: أولى بالشيطان.
ومعنى المفتون ظاهر، أي: الذي قد افتتن عن الحق وضل عنه، وإنما دخلت
الباء في قوله: ( بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ ) لتدل على تضمين الفعل في
قوله: ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ) وتقديره: فستعلم ويعلمون، أو:
فستُخْبَر ويُخْبَرون بأيكم المفتون. والله أعلم.
ثم قال تعالى: ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ
سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) أي: هو يعلم تعالى أي
الفريقين منكم ومنهم هو المهتدي، ويعلم الحزب الضال عن الحق.
الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (Cool وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (15) الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1
يقول تعالى: كما أنعمنا عليك وأعطيناك الشرع المستقيم والخلق العظيم (
فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ) ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )
قال ابن عباس: لو تُرَخِّص لهم فَيُرَخِّصون.
وقال مجاهد: ودوا لو تركن إلى آلهتهم وتترك ما أنت عليه من الحق.
ثم قال تعالى: ( وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ ) وذلك أن الكاذب
لضعفه ومهانته إنما يتقي بأيمانه الكاذبة التي يجترئ بها على أسماء الله
تعالى، واستعمالها في كل وقت في غير محلها.

قال ابن عباس: المهين الكاذب. وقال مجاهد: هو الضعيف القلب. قال الحسن: كل حلاف مكابر مهين ضعيف.
وقوله ( هَمَّازٍ ) قال ابن عباس وقتادة: يعني الاغتياب.
( مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ) يعني: الذي يمشي بين الناس، ويحرش بينهم وينقل
الحديث لفساد ذات البين وهي الحالقة، وقد ثبت في الصحيحين من حديث مجاهد،
عن طاوس، عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال:
"إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة" الحديث. وأخرجه بقية الجماعة في كتبهم، من طرق عن مجاهد، به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .
وقال أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن هَمّام؛ أن
حُذَيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة
قَتَّات".
رواه الجماعة -إلا ابن ماجة-من طرق، عن إبراهيم، به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .
وحدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن
حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة قتات"
يعني: نماما الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وحدثنا يحيى بن سعيد القطان أبو سعيد الأحول، عن الأعمش، حدثني إبراهيم
-منذ نحو ستين سنة-عن همام بن الحارث قال: مر رجل على حذيفة فقيل: إن هذا
يرفع الحديث إلى الأمراء. فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
-أو: قال-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قتات" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وقال أحمد: حدثنا هاشم، حدثنا مهدي، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل قال:
بلغ حذيفة عن رجل أنه ينم الحديث، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "لا يدخل الجنة نمام" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا مَعْمَر، عن ابن خُثَيم، عن
شَهْر بن حَوْشَب، عن أسماء بنت يزيد بن السكن؛ أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "ألا أخبركم بخياركم؟". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "الذين
إذا رُؤوا ذُكر الله، عز وجل". ثم قال: "ألا أخبركم بشراركم؟ المشاءون
بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، والباغون للبرآء العَنَت".
ورواه ابن ماجة، عن سويد بن سعيد، عن يحيى بن سليم، عن ابن خُثَيم، به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .

وقال الإمام أحمد حدثنا سفيان، عن ابن أبي حُسَين، عن شهر بن حوشب، عن
عبد الرحمن بن غَنْم -يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: "خيار عباد الله
الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين
الأحبة، الباغون للبرآء العنت" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقوله ( مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) أي: يمنع ما عليه وما
لديه من الخير ( مُعْتَدٍ ) في متناول ما أحل الله له، يتجاوز فيها الحد
المشروع ( أَثِيمٍ ) أي: يتناول المحرمات.
وقوله: ( عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) أما العتل: فهو الفظ الغليظ الصحيح، الجموع المَنُوعُ.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وَكِيع وعبد الرحمن، عن سفيان، عن مَعْبَد الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
بن خالد، عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا
أنبئكم بأهل الجنة؟ كل ضعيف مُتَضَعَّف لو أقسم على الله لأبره، ألا أنبئكم
بأهل النار؟ كل عُتل جَوّاظ مستكبر". وقال وَكِيع: "كل جَوَّاظ جعظري
مستكبر".
أخرجاه في الصحيحين وبقية الجماعة، إلا أبا داود، من حديث سفيان الثوري وشعبة، كلاهما عن معبد بن خالد، به الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .
وقال الإمام أحمد أيضًا: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى بن علي قال:
سمعت أبي يحدِّث عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال عند ذكر أهل النار: "كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع". تفرد به
أحمد الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
قال أهل اللغة: الجعظري: الفَظُّ الغَليظ، والجَوّاظ: الجَمُوع المَنُوع.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وَكِيع، حدثنا عبد الحميد، عن شَهْر بن حَوْشب،
عن عبد الرحمن بن غَنْم، قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
العُتلِّ الزنيم، فقال: "هو الشديد الخَلْق المصحح، الأكول الشروب، الواجد
للطعام والشراب، الظلوم للناس، رحيب الجوف" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 .
وبهذا الإسناد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة الجَواظ الجعظري، العتل الزنيم" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP وقد أرسله أيضًا غير واحد من التابعين.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا ابن ثور، عن مَعْمر، عن زيد
بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبكي السماء من عبد أصح
الله جسمه، وأرحب جوفه، وأعطاه من الدنيا مِقضَمًا فكان للناس ظلومًا. قال:
فذلك العُتُل الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP الزنيم" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .

وهكذا رواه ابن أبي حاتم من طريقين مرسلين، ونص عليه غير واحد من السلف،
منهم مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة، وغيرهم: أن العتل هو: المُصحَّح
الخَلْق، الشديد القوي في المأكل والمشرب والمنكح، وغير ذلك، وأما الزنيم
فقال البخاري:
حدثنا محمود، حدثنا عُبَيد الله، عن الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP إسرائيل، عن أبي حَصِين، عن مجاهد، عن ابن عباس: ( عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) قال: رجلٌ من قريش له زَنمة مثل زَنَمة الشاة.
ومعنى هذا: أنه كان مشهورًا بالشر الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
كشهرة الشاة ذات الزنمة من بين أخواتها. وإنما الزنيم في لغة العرب: هو
الدّعِيُّ في القوم. قاله ابن جرير وغير واحد من الأئمة، قال: ومنه قول
حسان بن ثابت، يعني يذم بعض كفار قريش:

وأنتَ زَنيـم نِيـطَ فـي آل هاشم



كَمَـا نِيـطَ خَـلْفَ الرّاكِب القَدَحُ الفَرْدُ الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقال آخر:

زَنيمٌ لَيْسَ يُعــرَفُ مَـن أبـوهُ



بَغـــيُّ الأم ذُو حَسَـــب لَئــيم
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمار بن خالد الواسطي، حدثنا أسباط، عن هشام،
عن عِكْرِمَة، عن ابن عباس في قوله: ( زَنِيمٍ ) قال: الدعيُّ الفاحش
اللئيم. ثم قال ابن عباس:

زَنيــمٌ تَداعــاه الرجــالُ زيـادَةً



كَمـا زيـدَ فـي عَرضِ الأديم الأكَارعُ الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP
وقال العوفي عن ابن عباس: الزنيم: الدعي. ويقال: الزنيم: رجل كانت به
زنمة، يعرف بها. ويقال: هو الأخنس بن شَريق الثقفي، حليف بني زهرة. وزعم
أناس من بني زهرة أن الزنيم الأسودُ بن عبد يغوث الزهري، وليس به.
وقال ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن ابن عباس: أنه زعم أن الزنيم المُلحَق النسب.
وقال ابن أبي حاتم: حدثني يونس حدثنا ابن وهب، حدثني سليمان بن بلال، عن
عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المُسيَّب، أنه سمعه يقول في هذه الآية: (
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) قال سعيد: هو الملصق بالقوم، ليس منهم.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عقبة بن خالد، عن عامر بن قدامة قال: سئل عكرمة عن الزنيم، قال: هو ولد الزنا.
وقال الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله تعالى: ( عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ
زَنِيمٍ ) قال: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشاة الزنماء. والزنماء من
الشياه: التي في عنقها هَنتان معلقتان في حلقها. وقال الثوري، عن جابر، عن
الحسن، عن سعيد بن جبير قال: الزنيم: الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة
بزنمتها. والزنيم: الملصق. رواه ابن جرير.

وروى أيضا من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال في
الزنيم: قال: نُعِتَ فلم يعرف حتى قيل: زنيم. قال: وكانت له زَنَمَةٌ في
عنقه يُعرَف بها. وقال آخرون: كان دَعيًا.
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كُرَيْب، حدثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن أصحاب التفسير قالوا الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP هو الذي تكون له زَنَمَة مثل زنمة الشاة.
وقال الضحاك: كانت له زَنَمَة في أصل أذنه، ويقال: هو اللئيم الملصق في النسب.
وقال أبو إسحاق: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: هو المريب الذي يعرف بالشر.
وقال مجاهد: الزنيم الذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشاة. وقال أبو
رَزِين: الزنيم علامة الكفر. وقال عكرمة: الزنيم الذي يعرف باللؤم كما تعرف
الشاة بزنمتها.
والأقوال في هذا كثيرة، وترجع إلى ما قلناه، وهو أن الزنيم هو: المشهور
بالشر، الذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنا، فإنه في
الغالب يتسلط الشيطان عليه ما لا يتسلط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا
يدخل الجنة ولد زنا" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP2 وفي الحديث الآخر: "ولد الزنا شَرُّ الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه" الجزء الأول من تفسير سورة القلم MARGNTIP .
وقوله: ( أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ
آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ) يقول تعالى: هذا مقابلة ما أنعم
الله عليه من المال والبنين، كفر بآيات الله وأعرض عنها، وزعم أنها كَذب
مأخوذ من أساطير الأولين، كقوله: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّر * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 قال الله تعالى : الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 سَأُصْلِيهِ سَقَرَ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1 [المدثر: 11 -26]. قال تعالى هاهنا: الجزء الأول من تفسير سورة القلم B2 سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ الجزء الأول من تفسير سورة القلم B1



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة القلم Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة القلم

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 18:10:11

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة القلم Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة القلم

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 16:13:21

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة القلم Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة القلم

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 15:05:00

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة القلم Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة القلم

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 12 يونيو - 17:29:01

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة القلم Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة القلم

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 21:15:41

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى