وزير الشباب: وزارتنا لم تُنشأ لخلق مناصب الشغل وحل مشكل البطالة لدى الشباب

 كشف وزير الشباب عبد القادر خمري، أمس، في حوار مع «النهار»، أن الوزارة سيكون عملها الأساسي خلق جسر تواصل بين الشباب ومختلف القطاعات الحكومية التي تهتم بقضايا الشباب الجزائري، وعلى رأسها التشغيل، مشيرا إلى إطلاق 9 ندوات وطنية لجمع كل الأطراف للخروج بالتوصيات في هذا المجال، كما أشار ذات المتحدث، إلى خلق فضاءات للتسلية التي ستشرع في استقبال الشباب والعائلات، قريبا بالمدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة بالصافاكس، والتي ستفتتح هذا الأسبوع، قسنطينة وهران وعنابة، بالإضافة إلى العاصمة، حيث ستتضمن فضاء للتسلية بمقاييس متطوّرة، حيث سيكون الدخول إليها مجانا  .

أولا صح رمضانكم معالي الوزير

شكرا ورمضانكم كريم ولكل الجزائريين، أولا أهنئ الشباب بمناسبة عيد الاستقلال وبمناسبة شهر رمضان الكريم، خاصة وأن الشباب يمثل الثروة الأساسية للحفاظ على البلاد.

ماهي البرامج التي سطّرتها الوزارة وركّزت عليها بخطط عملها للتكفّل بقضايا الشباب؟

بداية، قرار إنشاء الوزارة قرار سياسي بالدرجة الأولى، يسمح بتفعيل طاقات الدولة الموجهة لخدمة الشباب، إذ من بين أهم أهداف الوزارة خلق جسر ترابط بين الوزارات التي تعنى بقضايا واهتمامات الشباب، وهنا يكمن الدور المحوري للوزارة المتمثل في المساهمة في رصد الإمكانات والتوجيه العقلاني للإمكانات، في العديد من القطاعات التي تعنى بالشباب، على غرار الرياضة والتدريس، بالإضافة إلى حشد الطاقات والميكانيزمات التي سخرتها الدولة لخدمة الشباب لوضع برامج تعنى بالشباب، وخاصة فيما يخص التتشغيل، أين ستكون مهمتنا تقييم الأعمال والمجهودات السابقة وتصحيح الأخطاء، إذ إن هناك مطالب مهمة، يتمثّل المطلب الرئيسي في التشغيل الذي يمثل نقطة محورية للعديد من الشباب، أين ستعمل الوزارة كل ما في وسعها للتكفل بهذا المطلب، وهنا أشير إلى القرارات الأخيرة التي توصلنا لها بعد اجتماع اليوم مع وزير التشغيل وتنسيقية عقود ما قبل التشغيل، أين سيتم إدماج أزيد من 5 آلاف شاب من خلال المسابقات الجديدة بعد إعلان الوزير الأول خلال الأيام الماضية.

يكون ذلك عن طريق فتح مجال للحوار مع الوزارات الأخرى لتكثيف الإمكانات والجهود للامتصاص البطالة، وليس القضاء عليها بصفة نهائية، حيث يجب خلق خزان كبير للشغل في القطاع الصناعي والفلاحي والسياحة التي تعتبر من بين أهم القطاعات المنشطة لسوق العمل عبر العالم ومن أهم القطاعات الكفيلة بامتصاص البطالة، وهنا أشير إلى أن وزارة الشباب ستعمل من أجل دفع كافة القطاعات خاصة التصنيع للوصول، إلى اقتصاد قوي.

مساهمة الوزارة ستكون من خلال تنظيم ندوة اجتماعية اقتصادية، تضم جميع الأطراف لفتح فضاء كبير للتحاور والتشاور مع جميع القطاعات الكفيلة بفتح مناصب شغل في الجزائر، خاصة الاقتصاد والفلاحة، كما أن الندوة ستكون فضاء للحوار والنقاش بين الأطراف الفاعلة في هذه الميادين، كما تسبق الندوة جلسات تشاورية بين المسؤولين والخبراء، قبل انطلاق الندوات الوطنية التسعة، كما تهتم الاستشارة الوطنية بقضايا واهتمامات الشباب لتلبية كافة طلباتهم واهتماماتهم المتمثل في العمل والسكن.

ما هي الأطراف المشاركة في هذه الندوات التسع؟ 

ستنظم مع المجلس الوطني والاقتصادي والعديد من القطاعات وتكون الندوة عبارة عن فتح الباب للإصغاء للإطارات وخبراء، بالإضافة إلى وزارات ومتعاملين اقتصاديين وسياسيين، لتبنى على أساس توصياتها استراتجية تقدّم للبرلمان لرسم سياسيات الشباب، وستسمح الندوة بوضع انشغالات الشباب على يد كل الأطراف المعنيين بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كما يجب أن تكون بسياسة إجماع. وهناك 9 ندوات تنطلق أولى الندوات من خلال الاستشارة التي تتضمن السياحة والترفيه والجالية، وتدور في محاور اهتمامات الشباب تفرز قرارات وتوصيات.

وماذا عن البرنامج الخماسي المقبل؟

أولا يجب الإشارة إلى أن الوزارة ستتكفل بإنهاء البرامج التي لم تستكمل بعد من قبل الوزارة الأم وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى وجود برامج جديدة تتمثل في الاعتناء بدور الشباب والفضاءات الترفيهية.

من خلال المونديال شاهدنا الإقبال الكبير للعائلات والشباب على الساحات العمومية لمتابعة مباريات المنتخب الوطني، أين لمسنا تعطش العائلات لمثل هذه الفضاءات، الأمر الذي دفعنا ألى التفكير في خلق هذه الفضاءات للعائلات، تحتوي على العديد من الألعاب الإلكترونية المتطورة، بالإضافة إلى قاعة سينما 7دي ، ومساحات للألعاب العلمية على غرار الشطرنج، حيث ستكون الفضاءات تجريبية لاستكمال مشروع إنجاز مركبات للتسلية على المستوى الوطني.