ليست البرازيل وحدها من ذلت على أرضها..

الحديث حول خسارة البرزيل بسباعية أمام الألمان سيكون الشغل الشاغل للجماهير الكروية في السنوات المقبلة خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

فرق كثيرة في تاريخ كرة القدم خسرت بنتائج قياسية من المانيا الى ايطاليا الى الارجنتين، ولكنه أمر غريب جدا على البرازيل التي لم تعتد الاذلال من الخصوم، ومع وجود الفيس بوك وغيره لن يتمكن البرازيليون من نسيان ما حدث بسهولة.

المانيا على سبيل المثال خسرت من المنتخب الانجليزي في تصفيات مونديال 2002 وتحديدا في عام 2001 على أرضها بنتيجة قياسية وصلت إلى 5-1، لكن من حسن حظهم انها لم تحقق في كأس العالم ولم يكن هناك تواجد لوسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.

وفي عام 1993 خسرت الأرجنتين في العاصمة بيونيس ايرس بنتيجة 5-0 أمام المنتخب الكولومبي بقيادة فالديراما ورينكون واسبيريا، وحدث ذلك أيضاً في تصفيات كأس العالم اذي أقيم فيما بعد في أمريكا عام 1994 وبحضور مارادونا من على المدرجات.

مثل هذه الأمور تحدث في عالم كرة القدم والبرازيل كانت الضحية هذه المرة.

أمام عن احترام الخصم، فاللاعبون ليسو مثل الجماهير، لا يكترثون كثيراً إلى تحقيق نتاذج تاريخية، البعض انتقد الألمان على تسجيلهم أهدافاً في الشوط الثاني رغم الاستسلام الواضح للاعبي المنتخب البرازيلي، وكأنك رجل يستعرض قواه على طفل أو رجل جريح وينزف.

أما البعض الآخر فلا يعترف بمثل هذه الأمور طالما أنها تحدث بشكل قانوني، فلا ذنب للألمان إن استسلمت البرازيل، ولكن عامل الاحترام للخصم المستسلم موجود في عالم كرة  القدم.

ففي بطولة أوروبا 2012 وعندما كان المنتخب الاسباني متقدماً برباعية نظيفة على المنتخب الإيطالي، طلب كاسياس قائد المنتخب الاسباني من الحكم إنهاد اللقاء فور انتهاء الوقت الأصلي وقال له: “أطلق الصافرة، احترم الخصم”.

وفي نهائي كأس القارات 2013، وبعد تسجيل المنتخب البرازيلي للهدف الثالث على منتخب اسبانيا، استسلم الأخير كلياً، فما كان من البرازيليين إلا وأن توقفوا تماماً عن الهجوم وبدؤوا بتناقل الكرة فيما بينهم في الدفاع ومنتصف الملعب احتراماً للخصم الذي سلم المباراة تماماً، فلم يعد هناك معنى للهجوم وتسجيل الأهداف أمام فريق جريح ومستسلم.