أساتذة يتركون المنهاج الدراسي ويستفسرون عن خصوصيات عائلات تلاميذهم
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أساتذة يتركون المنهاج الدراسي ويستفسرون عن خصوصيات عائلات تلاميذهم
تميّز، الأسبوع الأول، من الدخول المدرسي، بضرب تعليمات وزيرة التربية الوطنية الخاصة بالشروع في تقديم دروس المقرر الدراسي، حيث أخذ الأساتذة بدل ذلك في الاستفسار عن خصوصيات التلاميذ الجدد والسؤال عن الأمور المتعلقة بالحياة الخاصة لكل تلميذ، مما ترك انطباعا سيئا لدى التلاميذ، خاصة الذين يعانون من حرمان مادي أو عائلي .«باباك واش يخدم؟» ،«كم يبلغ أجر والدك؟» ،«لماذا تطلقا والداك؟»، «هل تعمل والدتك؟»، هي الأسئلة التي قدّمها الأساتذة للتلاميذ وأجبروهم على الإجابة عليها وتدوينها في دفاتر كي يتسنى لهم معرفة شخصية كل تلميذ، حسبهم. وقد أثار هذا الموضوع، حفيظة التلاميذ أنفسهم وأولياءهم، واصفين بعض الأسئلة بـ«الاستفزازية»، والتي لا ترقى إلى مستوى المعلم، باعتبار أنها تدخل في شخصية كل تلميذ، وتخدش حياءهم، زيادة على أنها مقدّمة للتمييز بين التلاميذ خلال الدروس. وقد عبّر بعض أولياء التلاميذ عن استيائهم من هذه الأسئلة التي لا علاقة لها، لا من قريب ولا من بعيد بالبرنامج الدراسي، حيث أكدوا أن أبناءهم انزعجوا من هذه الأسئلة وأحرجوا منها، خاصة بالنسبة للتلاميذ «الأيتام» أو الذين لا يعمل أولياؤهم. وفي هذا الصدد، قال تلميذ «لقد أجبرتني أستاذة على الإجابة عن أسئلة لم أرد الخوض في تفاصيلها، على غرار مهنة والدي، وكذا راتبه، باعتبار أن والدي عامل حر وليس له أجر ثابت، لهذا تهربت من الإجابة، وعند تهربي أجبرتني الأستاذة على ذكر مهنة والدي وكذا الأجر الذي يتقاضاه الشهر الماضي». من جانبه تلميذ آخر قال، «أستاذتي سألتني عن مهنة والدتي، علما أن أمي ماتت منذ عامين، وعند سماع هذا السؤال أجهشت بالبكاء، وترك هذا الأمر انطباعا سلبيا لدى أصدقائي». من جهة أخرى، أحرج تلميذ بعدما وجه له أستاذ سؤالا حول طلاق والديه أمام كل زملائه، وقد أدى هذا الأمر إلى غضب التلميذ، ورفضه الإجابة عن الأسئلة. وفي هذا السياق، قال مكلف بمنظمة أولياء التلاميذ، إن الأستاذ من حقه معرفة حياة التلميذ الخاصة، لكن ليس بطرح أسئلة محرجة، كما أن الأستاذ عليه أن يراعي خصوصية كل تلميذ، وأن لا يقوم بطرح أسئلة في القسم وأمام الملأ.
المتخصصة في علم النفس التربوي.. عيادي أنيسة: على الأستاذ أن يحترم خصوصية كل تلميذ لتفادي الإحباط والانطواء
قالت المتخصصة في علم النفس التربوي عيادي، أنيسة، إن المعلومات الشخصية للتلاميذ يجب أن تبقى سرية ولا يعلم بها سوى 3 أطراف، هي الأستاذ والمدير والمرشد النفسي إن وجد على مستوى المؤسسة، كما إن هذه المعلومات يتم التعامل بها بكل سرية ويتم اللجوء إليها في حال لاحظ الأساتذة وجود تغيير في سلوك التلميذ المعني أو تراجع في نتائجه. وحذّرت المتخصصة من ذكر الحالة المزرية التي يعيشها التلاميذ، خاصة في طور المتوسط الذي يعتبر كل التلاميذ في مرحلة خطيرة، وهي مرحلة المراهقة، لأن كشف مهنة والد التلميذ أو حالته الاقتصادية، سيؤثر عليه سلبيا ويجعله طفلا انطوائيا وعدوانيا.
الموضوع الأصلي : أساتذة يتركون المنهاج الدراسي ويستفسرون عن خصوصيات عائلات تلاميذهم
المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب
الأمير- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 6081
تاريخ الميلاد : 29/10/1996
العمر : 28
مواضيع مماثلة
» جيجل عائلات تعيش في الظلام بالعوانة
» نجاة ثلاث عائلات من الموت المؤكد
» مطاعم مدرسية بدون لحم منذ انطلاق الموسم الدراسي
» عائلات من بلدية طامزة تطالب بربطها بالغاز الطبيعي.
» عائلات مشرّدة بـسبب الثلوج
» نجاة ثلاث عائلات من الموت المؤكد
» مطاعم مدرسية بدون لحم منذ انطلاق الموسم الدراسي
» عائلات من بلدية طامزة تطالب بربطها بالغاز الطبيعي.
» عائلات مشرّدة بـسبب الثلوج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى