هدفنا الفوز على إثيوبيا ومالي ومتفائل بالذهاب بعيدا مع الخضر

 أكد الناخب الوطني كريستيان غوركيف أن هدف «الخضر» هو المواصلة في ديناميكية الانتصارات، بالفوز في المبارتين القادمتين أمام إثيويبا ومالي لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 مشددا على ضرورة عدم التراخي وأنه لا توجد مباراة أقل أهمية أو مباراة ودية، وأنه يجب التعامل معهما بجدية.كشف كريستيان غوركيف أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية، أن ضمان التأهل سهّل عليه تحديد قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهتي إثيوبيا ومالي، كما شرح خياراته والوجوه الجديدة التي تم استدعاؤها لأول مرة، كما تحدث عن كل واحد على حدة، وأثنى في البداية على مهدي عبيد العائد بقوة للمنافسة رفقة ناديه نيوكاستل في الفترة الأخيرة، وقال في هذا الصدد: «قمت بتقليص القائمة إلى 23 لاعبا فقط، وضمان التأهل سمح لي بتحديدها بسهولة، ستكون أمامي الفرصة للتعرف على بعض اللاعبين عن كثب، بخصوص مهدي عبيد هو لاعب كبير واستدعاؤه جاء بعد عودته القوية في الفترة الأخيرة والمستوى الجيد الذي أبانه رفقة ناديه في البطولة الانجليزية»، وعن عودة المهاجم غيلاس قال: «غيلاس انضم مؤخرا إلى نادي قرطبة وكان لابد عليه من الاندماج مع فريقه الجديد والظفر بمكانة أساسية، وهذا سبب عدم استدعائه للتربصات السابقة»، وبخصوص مهاجم النجم الساحلي بغداد بونجاح قال: «بونجاح لاعب شاب يتمتع بالكثير من المؤهلات إلا أنني لا أعرفه جيدا وسنرى ما الذي سيقوم به في هذا التربص».

أكد التقني الفرنسي أن نقص المنافسة كان السبب الأساسي وراء استبعاد كل من ڤديورة وبدبوز، كما أوضح أن عدم تواجد بعض اللاعبين لا يعني الإقصاء النهائي من المنتخب: «إبعاد بعض اللاعبين لا يعني الإقصاء النهائي من قائمة الخضر، لكن وضعية بعض اللاعبين مع أنديتهم أصبحت معقدة نوعا ما في الفترة الأخيرة وهذا سبب إبعادهم، على غرار عدلان ڤديورة الذي تحدثت إليه عبر الهاتف قبل الإعلان عن القائمة وطلبت منه ضرورة اللعب لمدة أطول للعودة إلى المنتخب، ونفس الشيء بالنسبة لرياض بودبوز»، وبخصوص تواجد زفان في القائمة رغم اكتفائه بمقعد البدلاء مع ناديه ليون قال: «صحيح أن زفان لا يشارك بانتظام مع ناديه إلا أنه لاعب يعجبني كثيرا ولديه الكثير من المؤهلات واستدعيته لربح بعض الوقت مع المنتخب وكذا الاعتياد أكثر على التدريبات مع المجموعة».

 يبدة وقادير ضحيتا تألق بعض العناصر في منصبيهما

وفيما كان استبعاد بلفوضيل راجعا إلى أسباب انضباطية قال غوركيف: «لا يوجد أي مشكل مع بلفوضيل، اللاعب قدم الكثير في التربص السابق وأدى ما عليه في مواجهة مالاوي رغم صعوبة المهمة، إلا أنه لا يشارك كثيرا مع بارما وعليه التواجد في قمة مستواه للعودة إلى المنتخب»، وبخصوص قادير ويبدة أكد غوركيف أنهما ذهبا ضحيتي الأسماء الكبيرة التي تنشط في نفس المنصب الذي يشغلانه، وأوضح قائلا: «هناك عدة اعتبارات تدخل في اختيار اللاعبين ولا يعني الأمر دائما اختيار الأفضل، استدعاء قادير وعدم الاعتماد عليه في ظل تواجد براهيمي وفيغولي لا يخدمه ولا يخدم فريقه، فمن غير المنطقي استدعاؤه وعدم الاستعانة بخدماته، ونفس الشيء يتعلق بيبدة الذي يعاني نوعا ما من الناحية البدنية».

وعن استعانته بلاعب مولودية العلمة ابراهيم شنيحي لتعويض جابو المصاب قال غوركيف: «للأسف جابو يعاني من إصابة في العضلة المقربة ولا يمكنه التواجد معنا في هذا التربص، لقد تم تعويضه بشنيحي لاعب العلمة، لقد سبق وأن اطلعت على إمكاناته في تربص المحليين، واللاعب يتمتع بالكثير من المؤهلات ودعوته ستكون حافزا لبقية الشباب للوصول إلى المنتخب».

اعتبر الناخب الوطني الفوز على إثيوبيا ومالي أبرز الأهداف التي يسعى المنتخب إلى تجسيدها في هذه الفترة للبقاء على نفس الديناميكية، حيث قال: «صحيح أننا حسمنا التأهل، لكن هذا لا يمنعنا من المواصلة على نفس المنوال، هدفنا الأول هو الفوز في مباراتي إثيوبيا ومالي، فالبنسبة لنا لا يوجد لقاء ودي أو مباراة تقل أهمية عن أخرى، فكل المباريات مهمة وندخلها بنية الفوز للحفاظ على نفس الديناميكية، وهذه أحسن طريقة للتحضير للكان»، وأضاف: «هدفنا الثاني التطوّر أكثر في طريقة لعبنا وأريد تأكيد الفوز الذي حققناه على مالاوي، أما الهدف الثالث فيكمن في تطوير العمل على الناحية الفردية ورأينا أن عددا معتبرا من اللاعبين نجحوا في ذلك مؤخرا، على سبيل المثال براهيمي الذي يؤكد مع بورتو من مباراة لأخرى»، وعن مواجهتي إثويبيا ومالي قال: «لا يجب أن نستصغر إثيوبيا التي فازت على مالي في عقر ديارها، نحن نتذكر الصعوبات الكبيرة التي واجهتنا في لقاء الذهاب بأديس أبابا، فالمنافس لديه الكثير من المؤهلات ويمتاز بسرعته الكبيرة في الهجمات المعاكسة ولهذا علينا الحذر، بالنسبة لمنتخب مالي فنحن ندرك جيدا قوة هذا المنتخب الذي يلعب هو الآخر من أجل التأهل كما أنه يضم في صفوفه لاعبين كبار».

عبر كريستيان غوركيف عن أسفه لبرمجة نهائيات كأس أمم أفريقيا في بلد آخر، بعد قرار المغرب الانسحاب من تنظيم الدورة، حيث قال: «أنتظر قرار الكاف بفارغ الصبر وسيكون أمرا مؤسفا عدم إجراء النهائيات بالمغرب، إلا أننا مجبرون على التأقلم مع أي قرار تتخذه الكاف»، وعن إمكانية تغيير برنامج التربص قال: «هذا الأمر مبني على قرار الكاف لدينا بعض الوقت وسنفصل بعدها في هذه القضية»، وأضاف: «صحيح أن مشوارنا الجيد حتى الآن يجعلنا أبرز مرشح لنيل اللقب الافريقي، لكن يجب الاعتراف بأن النهائيات شيء آخر يختلف عن التصفيات لأنها تجمع منتخبات قوية جدا على غرار غانا وكوت ديفوار اللذين ينشط لاعبوهما بأندية أوروبية كبيرة»، وأضاف: «أحسن فرصة للتحضير لـ كان 2017 هي المشاركة في نهائيات 2015 وأتمنى أن تقام في أحسن الظروف، الطاقم الفني واللاعبون يفكرون في هذا الأمر ونريد أن نعرف أين ومتى ستقام، لأن هذا التفكير يعيق نوعا ما سير التحضيرات».

قال مدرب لوريون السابق إنه لم يحدد بعد معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراتي إثويبيا ومالي، وإنه سيختار الأفضل، كما أنه لم يعِد أي لاعب جديد بمكانة أساسية وسيفصل في هذا الأمر خلال فترة التحضيرات: «في السابق هدفنا كان ضمان التأهل ولهذا لم أحدث تغييرات كثيرة، فيما يخص التشكيلة الأساسية فهي ليست في ذهني وسأختار الأكثر جاهزية من خلال التدريبات ولم يسبق لي أن وعدت أي لاعب منهم بالتواجد في التشكيلة النهائية».

كنت خائفا من التراخي ونسعى للارتقاء أكثر في ترتيب الفيفا

أكد غوركيف أن تحسن الأداء يؤدي إلى تحسن النتائج وهذا ما أدى بـ«الخضر» إلى الارتقاء إلى المركز 15 في تصنيف «الفيفا»، كما قال إنه كان متخوفا من تراخي اللاعبين بعد التأهل: «طريقة اللعب هي التي تأتي بالنتائج، ويجب علينا الحفاظ على نفس الديناميكية، كنت خائفا من تراخي بعض اللاعبين بعد ضمان التأهل لكنهم أبانوا عكس ذلك، فهم متحمسون وفي ديناميكية جيدة وأنا متفائل بالذهاب بعيدا، ترتيب الفيفا الحالي بمثابة معيار لتحسن الأداء وسنحاول الارتقاء أكثر».

دافع غوركيف عن مدرب بوردو ويلي سانيول الذي سبق وأن اتُهِم بالعنصرية، حيث قال: «أعرف جيدا ويلي سانيول، هو ليس عنصريا، ربما تصريحاته فسرت على نحو خاطئ، الأمر الذي دفع به للحديث عن اللاعبين الأفارقة هو غيابهم عن أنديتهم لمدة طويلة، وهو الذي سيؤثر سلبا على الأندية»، وأضاف: «شخصيا لم أتحدث إلى أي نادٍ بخصوص تسريح اللاعبين الدوليين، لأن الأمر يتعلق بقوانين الفيفا لو تلعب نهائيات كأس أمم أوروبا والكان في وقت واحد لكان الأمر أفضل».

أشاد الناخب الوطني بدور بوڤرة في المنتخب، كما نوه بلاعبي المحور حيث قال: «لبوڤرة دور كبير داخل المجموعة ومحور دفاع المنتخب يضم لاعبين لديهم مؤهلات كبيرة، لا يجب التغيير من أجل التغيير وإذا برز لاعب في هذا المنصب سيكون الأمرا جيدا».

تأسف غوركيف لما يحدث في البطولة المحلية والظاهرة الأخيرة التي باتت تعرفها، والمتمثلة في إقالة المدربين، حيث قال إن هذا الأمر سيعطل من تطور مستوى البطولة حيث قال: «لا يمكنني الاجتماع بالمدربين في كل مرة، لأن الكثير منهم تنحى من منصبه، الكرة الجزائرية ستتطور بصعوبة في هذا الوضعية لأن المدرب لا يبقى على رأس الفريق لأكثر من 4 أو 5 مباريات». وعن غياب لاعبي الوفاق عن المنتخب قال: «لا يوجد الكثير من اللاعبين المحليين ضمن صفوف المنتخب، الوفاق فريق متضامن لكن المنتخب الوطني مستوى مختلف وعلى لاعبي الفريق المرور أولا عبر منتخب المحليين وسنرى بعدها من نختار منهم».