استهداف مساجد واعتقالات واسعة وسط المسلمين والعرب بعد مجزرة شارلي إيبدو

 ففي مدينة «لو مان» غرب فرنسا، ألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على أحد المساجد، فيما أطلقت رصاصتان على قاعة للصلاة في مدينة «بور لا نوفيل» جنوب البلاد بعد ساعة تقريبا على انتهاء صلاة العشاء، أما بالقرب من مدينة «ليون» شرق فرنسا فوقع انفجار أمام مطعم لبيع الشاورمــــا، قرب مسجد في «فيلفرانش -سور-سان» في وسط شرق فرنسا من دون أن يخلّف ضحايا، كما تعرض عدد من المساجد لهجمات منذ مساء الأربعاء ولم تسفر عن إصابات .كما أفادت مصادر قضائية فرنسية بأن عددا من المساجد تعرضت منذ مساء الأربعاء لهجمات في ثلاث مدن فرنسية دون أن يخلّف ذلك إصابات، وذلك غداة الإعتداء الدامي على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس.وفي خضم تلك الأحداث سارعت السلطات الفرنسية إلى دعوة المواطنين عبر مواقعها وعبر وسائل الإعلام إلى ضرورة التحلي والتمسك بالوحدة الوطنية وهو ما يبرز تخوف السلطات العمومية في فرنسا من تحول الأمر إلى مواجهات أهلية بين مسلمي فرنسا وغير المسلمين، حيث أدان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أول أمس، الهجمات التي تعرضت لها عدة مساجد في فرنسا بعد الهجوم المسلح على صحيفة «شارلي إيبدو» جانفي. وقال كازنوف «لن نسمح بأي عمل أو تهديد يطال دور عبادة، كما لن نسمح بأي عمل عدواني ضد فرنسيين على خلفية أصولهم أو ديانتهم، فليعلم كل الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال أنهم سيلاحقون ويعتقلون ويعاقبون أيضا». وفي سياق آخر، دعت السفارة الفرنسية رعاياها في الجزائر إلى توخي الحذر في تنقلاتهم المستقبلية، كما عمّمت في تحذيرها كل أفراد الجالية الفرنسية بالجزائر من مخاطر تهديدات محتملة.

استهداف مساجد واعتقالات واسعة وسط المسلمين والعرب بعد مجزرة شارلي إيبدو