تاريــــخ الغجـــر
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
تاريــــخ الغجـــر
الغجر..من هم..وماهي حكايتهم وماهي عاداتهم وتقاليدهم؟
هناك العديد من الأسئلة تخطر على البالعندما يرد ذكر الغجر
من هم الغجر ؟
من اين اتوا؟ ماذا يفعلون؟ كيف يعيشون؟كيف يتزوجون؟
لاي جنس بشري ينتمون ولأي دين يؤمنون وأين يعيشون ؟
الغجر والأساطير
شعوب قليلة جدّاً تلك التي قيل عنهم هذا القدر من الأساطير والخرافات مثلما قيل عن الغجر
فالغموض الكثيف الذي يكتنف أصلهم يتجلّى بشكل واضح في التسميات العديدة التي أطلقتْها عليهم الشعوب
التي جاوروها أو مرّوا بها في ترحالهم الأبديّ نحو أرضٍ لن يجدوها أبداً
سوء فهم تأريخي
أكتسبت هذه التسميات المتقاربة دلالاتها الصوتية والتاريخية من سوء فهم تأريخي والتباسٍ معرفيّ يردّ أصلَ الغجر الى طائفة Athinganoi، بالأغريقية الذين لا يُلمسون، وهم طائفة فارسيّة تتكوّن
من السحرة والعرّافات كانت قد قدمتْ الى هيلاس Hellas اليونانيّة في القرن الثامن الميلادي فرضيّة أخرى لا تقلّ إنتشاراً عن سابقتها تفيد بأنّ الغجر هم اليهود الذين طُوردوا من مصر عبر الصحراء
إلاّ أنّ هذه الأسطورة لها جانبها الأفتراضيّ المعاكس المثير للفضول فعلاً الإفتراض يقول إنّ الغجر هم أنفسهم المصريّون الذين قاموا بمطاردة اليهود في الصحراء وتاهوا أثناء المطاردة وما زالوا تائهين الى الأن...
الأعتقاد الأغلب عند الناس
لكنّ الأعتقاد الأوسع الشائع في أذهان عموم الناس هو أن الغجر لم يكونوا شعباً "حقيقيّاً " أبداً
بل عصبة من المتشردين والمجرمين قامت بصبغ جلودها بعصير الفواكه ليكتسبوا اللون الكستنائي الذي يزدهون به إضافة الى أنّهم يتحدّثون لغة خاصة بهم أوجدوها بأنفسهم كي لا يطّلع أحد على أسرارهم
الألمان والغجر
في إجتماع الرايخ الألماني عام 1497 حُدّد الغجر كجواسيس للأجانب، حاملي طاعون وخونة للمسيحيّة
وظلّت هذه اللعنة ضاربة بخناقها عليهم في جميع أنحاء أوربا بكلّ ما سيصاحبها من إذلال وتعذيب بشع
وبيعهم كرقيق في أسواق النخّاسين ولم تنته هذه اللعنة ـ هل إنتهت حقّاً؟ ـ
إلاّ بمحرقة الهولكوست النازيّة على يدي هتلر، محرقة ذهبَ ضحيتها عشرات الآلاف من الغجر
بأغانيهم ورقصاتهم، بملابسهم الملونة وأقراطهم الفضّية بعرباتهم وخيولها الهزيلة ضحايا لن يسأل عنها أحَد ولن يطالبوا لهم بتعويض ولا حتى بشبرٍ واحدٍ من وطنٍ قوميّ بمساحة مقبرة محاولةالهروب من اللعنه
لكن كيف سيتم التخلص من اللعنة؟
زعماء الغجر يودّون تسمية أخرى للخلاص نهائيّاً من هذه اللعنة ففي عام 1979 أقرّت أحدى مؤتمرات الغجر المقامة في سويسرا تسميه Rom للغجريّ و Roma للجمع، أما لغتهم الأساسيّة فسيسمونها بالرومانيّة Romani ! لا يستطيع أيّ كان لومَ الغجر على هجر تسميتهم الأولى وانتحال تسميةً تمتّ الى شعب آخر من أجل الخلاص من تبعاتها المرّة فمفردة "غجر" كانت محمّلة على الدوام بمترادفات سيّئة
لا تشرّف أحداً فقد التصقت عبر التأريخ، في أذهان الناس بالمتشردين واللصوص، بالشحّاذين والسحرة
وقارئات الكفّ حتى أنّ العديد من الكلمات السيئة التي تزخر بها بعض اللغات ترجع بجذورها الى كلمة "غجر" ففي اللغة السلوفاكيّة يعني الفعل Ciganit : الكذب،وفي التشيكيّة والسلوفاكيّة شيء عاديّ جدّاً أن يُقال (مخادع مثل الغجريّ!)
مجموعات الغجر
يبلغ عدد سكان الغجير في جميع انحاء العالم حوالي 10 ملايين وهناك مجموعتان رئسيتات وكل مجموعه يخرج عنها مجموعات اخرى متعدده
أولا..الرومن
تعدادهم الكلي حوالي 7,304,000 مليون وينقسمون إلى عدة مجموعات أهمها:
الفلاكس
وهم منتشرون في أنحاء العالم بشكل واسع ويتركزون في رومانيا والبرازيل والبوسنة والهرسك
والولايات المتحدة الأمريكية لغتهم الأساسية هي الرومنية بلهجتهم الفلاكسية وديانتهم الأساسية هي المسيحية
البلقان الرومن
وهم منتشرون في أوروبا بشكل واسع ويتركزون في أوكرانيا وصربيا وبلغاريا. لغتهم الأساسية
هي الرومنية باللهجة البلقانية كما يتواجدون ايضا في تركيا ومقدونيا وإيران والبوسنة والهرسك وأفغانستان والجزائر
غجر الكالو
يتركزون في إسبانيا (وسط وجنوب) وجزر الكناري والبرازيل ويتحدثون بشكل أساسي لغة محل اقامتهم
وبشكل ثانوي لغة الكالو رومن الكاربات ويتركزون في التشيك وسلوفاكيا لغتهم الأساسية هي الرومنية بلهجتهم الكارباتية، وديانتهم الأساسية هي المسيحية
ثانيا ..الدومر
تعدادهم الكلي 2,563,000 مليون، ثلثيهم في الشرق الأوسط (خاصةً في مصر) والثلث الآخر في آسيا الوسطى (خاصةً في إيران) الأغلبية الساحقة من المسلمين وينقسمون إلى عدة مجموعات أهمها:
الهَلَب
وهم أكبر المجموعات الدومرية ويتركزون في مصر وليبيا
النَوَر
يتركزون في مصر (محافظة الدقهليه الإمارات العربية المتحدة
إسرائيل و الأراضي الفلسطينيةو الأردن وسوريا وإيران
الغُربَتي
يتواجدون في غرب إيران ويتواجدون أيضاً في سوريا والأردن
اللولي
يتركزون في غرب إيران وأزبكستان وقرغيزستان
الزُط
يتواجدون في الإمارات العربية المتحدةو سوريا والعراق
المهتار
يتركزون في إيران (محافظة فارس ومحافظة كهكیلویه وبویر أحمد)
الكراتشي
يتواجدون في شمال إيران والقوقاز وشمال تركيا
اليُرُك
يتواجدون في تركيا وإيران
تشوري والي
يتركزون في أفغانستان و في طجكستان
البراكي
يتواجدون في سوريا والأردن
المزنوق
يتواجدون في أزبكستان وإيران
عادات ومعتقدات الغجر
و من معتقدات الغجر أن الإنسان خلق من أصول ثلاثة وأن أجداد البشرية ثلاثة رجال أحدهم أسود وهو جد الأفارقة والآخر أبيض وهو جد الأوروبيين وأمثالهم من البيض والأخير هو جد الغجر، وان هذا الجد يسمى (كين) وقد قتل شقيقه وعوقب من الله بأن جعله هائما في الأرض هو وذريته من بعده هناك رواية أخرى تقول إن سبب الشتات في الأرض والتنقل هو أن الجد الغجري قد أسرف في الخمر وثمل ولم يستطع الدفاع عن المسيح ورواية أخرى تقول إن الجد الغجري قد صنع المسمار في الصليب الذي أراد أعداء المسيح صلبه عليه كل هذا الأشياء تعطي الانطباع بأن الغجر دائما يقفون في صف مناقض للمسيحيين وقد تبدو هذه المواقف أحد مبررات الكراهية ضد الغجر من قبل الأوروبيين
كان الغجر يمتهنون التقاط الطعام والصيد إضافة إلى خبرتهم في الحيوانات والمعرفة التقليدية بطب الأعشاب وفي السابق كان يمكن تمييز الغجر سهلاً بسبب أنماط لبسهم الغريبة، ولغتهم الخاصة
فقد كان النساء يلبسن الملابس الفضفاضة المزركشة ويتخذن زينة من الحلي المختلفة بشكل كثيف ولافت
ويضعن على آذانهن حلقات كبيرة من الفضة تنعكس عليها أشعة الشمس مكونة بريقا يضفي على الغجرية مسحة جمالية خاصة مع تزيين الوجه وإسبال الشعر الأسود على جانبيه أما الرجال فيلبسون الملابس المبهرجة متعددة الألوان إضافة إلى وضع لفافة حول الرقبة خيمة وعربة وحصان
كان الغجر في الماضي يستخدمون العربات التي تجرها الخيول والبغال والحمير ولكن تحت وطأة الضغوط الاقتصادية واكتشاف المحركات التي تعمل بواسطة البترول تركوا مركباتهم تلك ، فقط 6% من الغجر الآن يعيشون على العربات من النمط القديم، غالبا ما يعيش الغجر في الخيام، أو على ظهور عرباتهم (ربما أصبح ذلك من الماضي)
ومن عاداتهم تزيينها برسومات مختلفة
زواج الغجر
يتزوج الغجري بالغجرية في سن مبكرة جدا وذلك الزواج يتبع التقاليد الغجرية بصرامة من حيث طريقة الاحتفال ففي البدء يعطي الغجري البنت التي يختارها للزواج لفافة عنقه وإذا ما ارتدت البنت تلك اللفافة فهذا يعني أنها قبلت الزواج به وإلا فلاوالطلاق نادر الحدوث بين الغجر.
وهناك عادة قفز الزوجين للمكنسة وعادة أخرى غريبة للزواج وهي أن يتصافح الزوجان ثم تكسر قطعة من الخبز وتسكب عليها قطرات من الدم من إبهاميهما ثم يأكل كل واحد منهما القطعة التي فيها دم الآخر
ثم يكسر ما تبقى من قطعة الرغيف على رؤوسهما وبعدها يغادران مكان الاحتفال ولا يحضران إلا في اليوم التالي للمشاركة في الغناء والرقص وبذلك يتم الزواج نترككم مع رابط فيديو حول مراسيم الزواج للغجر في رومانيا
عادات الولادة
تعتبر المرأة الحامل عند الغجر غير طاهرة وبالتالي تعزل في خيمة منفصلة بعيدة عن العربة
وعند قدوم ميقات وضع الطفل تذهب الأم المرتقبة بعيدا بمفردها إلى شجرة حيث تضع مولودها هناك
أو تضع مولودها في خيمة أخرى وتستمر فترة العزل للمرأة بعد الولادة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهرين بعدها تمارس حياتها العادية اليومية بصورة طبيعية ولا يلمس والد الطفل ولده إلا بعد أن يتم تعميده
(حسب التقاليد المسيحية)
الآن تغير هذا الوضع واصبح بمقدور الغجرية أن تذهب للمستشفى لإجراء عملية الولادة ويستطيع الزوج أن يزور زوجته وهو في كامل أناقته
عادات الوفاة
تعتبر عادات الوفاة من اكثر العادات القديمة التي استمرت عند الغجر وأيضا تلعب العربة دورا ظاهرا في تلك العادات فبعد وفاة أحد الغجر تحرق عربته! وفي الأوقات العصيبة يقومون ببناء خيمة وتدميرها
عوضا عن إحراق العربة قبل دفن الغجري المتوفى لا يتناول الغجر الطعام ولا الشراب ويقوم ثلاثة من الغجر بحراسة المتوفى من الأرواح الشريرة . وقد استمرت هذه العادات حتى عام 1915،
وعادة ما يكون الكفن واسعاً لاحتواء ممتلكات المتوفى إلى جانبه ويقومون بإلباسه احسن الأزياء لديه
أما المرأة فتدفن معها جميع ممتلكاتها الثمينة إلا في حالة أن يكون لديها بنات من دم غجري خالص
عندها يرثن تلك الممتلكات
الاسلام والغجر
قد قام بوسني، من أصل غجري، بترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة غجر أوروبا، وذلك في أول ترجمة من نوعها وذكر محرم صابروفسكي أن هناك ستة ملايين غجري ينتشرون في أوروبا يستخدمون لغتهم الأصلية التي جرى تحديثها مؤخرا إضافة للغات الشعوب التي يعيشوا معها وكشف أن غالبية الغجر في أوروبا هم من المسلمين لكن جهلهم بدينهم ولظروف حياتهم البائسة في الحل والترحال المستمرين جعل الكثير منهم يتحولون إلى أديان أخرى ضمن ظاهرة التأقلم المستمر مع محيطهم وسطحية ثقافتهم الدينية
وأكد أن هناك خمسة ملايين غجري مسلم يعيشون الآن في أوروبا لكنهم جاهلون بدينهم بسبب عدم توفير
ترجمة لمعاني القرآن الكريم مما دفعه للقيام بهذه المهمة النبيلة وأوضح المثقف البونسي صابروفيسكي أنه أمضى في تلك الترجمة فترة خمسة أعوام قضاها في ترجمة معاني القرآن الكريم من اللغة العربية
لكنه قارن ذلك مع ترجمات إلى اللغات البوسنية والروسية والألمانية وذلك بهدف التأكد من صحة ودقة الترجمة وأضاف بأنه استشار علماء الدين الإسلامي في البوسنة في دقة وصحة نقل تلك التعابير القرآنية
كما اعتمدت تلك الترجمة رئاسة الهيئة الإسلامية العليا في البوسنة وأشار إلى أنه سيقوم بتوزيع الترجمة عند طباعتها قريبا على الغجر في أوروبا الشمالية الذي اعتبر أن كثيرا منهم أتبع ديانات أخرى بسبب عدم معرفتهم الصحيحة بالدين الإسلامي
هناك العديد من الأسئلة تخطر على البالعندما يرد ذكر الغجر
من هم الغجر ؟
من اين اتوا؟ ماذا يفعلون؟ كيف يعيشون؟كيف يتزوجون؟
لاي جنس بشري ينتمون ولأي دين يؤمنون وأين يعيشون ؟
الغجر والأساطير
شعوب قليلة جدّاً تلك التي قيل عنهم هذا القدر من الأساطير والخرافات مثلما قيل عن الغجر
فالغموض الكثيف الذي يكتنف أصلهم يتجلّى بشكل واضح في التسميات العديدة التي أطلقتْها عليهم الشعوب
التي جاوروها أو مرّوا بها في ترحالهم الأبديّ نحو أرضٍ لن يجدوها أبداً
سوء فهم تأريخي
أكتسبت هذه التسميات المتقاربة دلالاتها الصوتية والتاريخية من سوء فهم تأريخي والتباسٍ معرفيّ يردّ أصلَ الغجر الى طائفة Athinganoi، بالأغريقية الذين لا يُلمسون، وهم طائفة فارسيّة تتكوّن
من السحرة والعرّافات كانت قد قدمتْ الى هيلاس Hellas اليونانيّة في القرن الثامن الميلادي فرضيّة أخرى لا تقلّ إنتشاراً عن سابقتها تفيد بأنّ الغجر هم اليهود الذين طُوردوا من مصر عبر الصحراء
إلاّ أنّ هذه الأسطورة لها جانبها الأفتراضيّ المعاكس المثير للفضول فعلاً الإفتراض يقول إنّ الغجر هم أنفسهم المصريّون الذين قاموا بمطاردة اليهود في الصحراء وتاهوا أثناء المطاردة وما زالوا تائهين الى الأن...
الأعتقاد الأغلب عند الناس
لكنّ الأعتقاد الأوسع الشائع في أذهان عموم الناس هو أن الغجر لم يكونوا شعباً "حقيقيّاً " أبداً
بل عصبة من المتشردين والمجرمين قامت بصبغ جلودها بعصير الفواكه ليكتسبوا اللون الكستنائي الذي يزدهون به إضافة الى أنّهم يتحدّثون لغة خاصة بهم أوجدوها بأنفسهم كي لا يطّلع أحد على أسرارهم
الألمان والغجر
في إجتماع الرايخ الألماني عام 1497 حُدّد الغجر كجواسيس للأجانب، حاملي طاعون وخونة للمسيحيّة
وظلّت هذه اللعنة ضاربة بخناقها عليهم في جميع أنحاء أوربا بكلّ ما سيصاحبها من إذلال وتعذيب بشع
وبيعهم كرقيق في أسواق النخّاسين ولم تنته هذه اللعنة ـ هل إنتهت حقّاً؟ ـ
إلاّ بمحرقة الهولكوست النازيّة على يدي هتلر، محرقة ذهبَ ضحيتها عشرات الآلاف من الغجر
بأغانيهم ورقصاتهم، بملابسهم الملونة وأقراطهم الفضّية بعرباتهم وخيولها الهزيلة ضحايا لن يسأل عنها أحَد ولن يطالبوا لهم بتعويض ولا حتى بشبرٍ واحدٍ من وطنٍ قوميّ بمساحة مقبرة محاولةالهروب من اللعنه
لكن كيف سيتم التخلص من اللعنة؟
زعماء الغجر يودّون تسمية أخرى للخلاص نهائيّاً من هذه اللعنة ففي عام 1979 أقرّت أحدى مؤتمرات الغجر المقامة في سويسرا تسميه Rom للغجريّ و Roma للجمع، أما لغتهم الأساسيّة فسيسمونها بالرومانيّة Romani ! لا يستطيع أيّ كان لومَ الغجر على هجر تسميتهم الأولى وانتحال تسميةً تمتّ الى شعب آخر من أجل الخلاص من تبعاتها المرّة فمفردة "غجر" كانت محمّلة على الدوام بمترادفات سيّئة
لا تشرّف أحداً فقد التصقت عبر التأريخ، في أذهان الناس بالمتشردين واللصوص، بالشحّاذين والسحرة
وقارئات الكفّ حتى أنّ العديد من الكلمات السيئة التي تزخر بها بعض اللغات ترجع بجذورها الى كلمة "غجر" ففي اللغة السلوفاكيّة يعني الفعل Ciganit : الكذب،وفي التشيكيّة والسلوفاكيّة شيء عاديّ جدّاً أن يُقال (مخادع مثل الغجريّ!)
مجموعات الغجر
يبلغ عدد سكان الغجير في جميع انحاء العالم حوالي 10 ملايين وهناك مجموعتان رئسيتات وكل مجموعه يخرج عنها مجموعات اخرى متعدده
أولا..الرومن
تعدادهم الكلي حوالي 7,304,000 مليون وينقسمون إلى عدة مجموعات أهمها:
الفلاكس
وهم منتشرون في أنحاء العالم بشكل واسع ويتركزون في رومانيا والبرازيل والبوسنة والهرسك
والولايات المتحدة الأمريكية لغتهم الأساسية هي الرومنية بلهجتهم الفلاكسية وديانتهم الأساسية هي المسيحية
البلقان الرومن
وهم منتشرون في أوروبا بشكل واسع ويتركزون في أوكرانيا وصربيا وبلغاريا. لغتهم الأساسية
هي الرومنية باللهجة البلقانية كما يتواجدون ايضا في تركيا ومقدونيا وإيران والبوسنة والهرسك وأفغانستان والجزائر
غجر الكالو
يتركزون في إسبانيا (وسط وجنوب) وجزر الكناري والبرازيل ويتحدثون بشكل أساسي لغة محل اقامتهم
وبشكل ثانوي لغة الكالو رومن الكاربات ويتركزون في التشيك وسلوفاكيا لغتهم الأساسية هي الرومنية بلهجتهم الكارباتية، وديانتهم الأساسية هي المسيحية
ثانيا ..الدومر
تعدادهم الكلي 2,563,000 مليون، ثلثيهم في الشرق الأوسط (خاصةً في مصر) والثلث الآخر في آسيا الوسطى (خاصةً في إيران) الأغلبية الساحقة من المسلمين وينقسمون إلى عدة مجموعات أهمها:
الهَلَب
وهم أكبر المجموعات الدومرية ويتركزون في مصر وليبيا
النَوَر
يتركزون في مصر (محافظة الدقهليه الإمارات العربية المتحدة
إسرائيل و الأراضي الفلسطينيةو الأردن وسوريا وإيران
الغُربَتي
يتواجدون في غرب إيران ويتواجدون أيضاً في سوريا والأردن
اللولي
يتركزون في غرب إيران وأزبكستان وقرغيزستان
الزُط
يتواجدون في الإمارات العربية المتحدةو سوريا والعراق
المهتار
يتركزون في إيران (محافظة فارس ومحافظة كهكیلویه وبویر أحمد)
الكراتشي
يتواجدون في شمال إيران والقوقاز وشمال تركيا
اليُرُك
يتواجدون في تركيا وإيران
تشوري والي
يتركزون في أفغانستان و في طجكستان
البراكي
يتواجدون في سوريا والأردن
المزنوق
يتواجدون في أزبكستان وإيران
عادات ومعتقدات الغجر
و من معتقدات الغجر أن الإنسان خلق من أصول ثلاثة وأن أجداد البشرية ثلاثة رجال أحدهم أسود وهو جد الأفارقة والآخر أبيض وهو جد الأوروبيين وأمثالهم من البيض والأخير هو جد الغجر، وان هذا الجد يسمى (كين) وقد قتل شقيقه وعوقب من الله بأن جعله هائما في الأرض هو وذريته من بعده هناك رواية أخرى تقول إن سبب الشتات في الأرض والتنقل هو أن الجد الغجري قد أسرف في الخمر وثمل ولم يستطع الدفاع عن المسيح ورواية أخرى تقول إن الجد الغجري قد صنع المسمار في الصليب الذي أراد أعداء المسيح صلبه عليه كل هذا الأشياء تعطي الانطباع بأن الغجر دائما يقفون في صف مناقض للمسيحيين وقد تبدو هذه المواقف أحد مبررات الكراهية ضد الغجر من قبل الأوروبيين
كان الغجر يمتهنون التقاط الطعام والصيد إضافة إلى خبرتهم في الحيوانات والمعرفة التقليدية بطب الأعشاب وفي السابق كان يمكن تمييز الغجر سهلاً بسبب أنماط لبسهم الغريبة، ولغتهم الخاصة
فقد كان النساء يلبسن الملابس الفضفاضة المزركشة ويتخذن زينة من الحلي المختلفة بشكل كثيف ولافت
ويضعن على آذانهن حلقات كبيرة من الفضة تنعكس عليها أشعة الشمس مكونة بريقا يضفي على الغجرية مسحة جمالية خاصة مع تزيين الوجه وإسبال الشعر الأسود على جانبيه أما الرجال فيلبسون الملابس المبهرجة متعددة الألوان إضافة إلى وضع لفافة حول الرقبة خيمة وعربة وحصان
كان الغجر في الماضي يستخدمون العربات التي تجرها الخيول والبغال والحمير ولكن تحت وطأة الضغوط الاقتصادية واكتشاف المحركات التي تعمل بواسطة البترول تركوا مركباتهم تلك ، فقط 6% من الغجر الآن يعيشون على العربات من النمط القديم، غالبا ما يعيش الغجر في الخيام، أو على ظهور عرباتهم (ربما أصبح ذلك من الماضي)
ومن عاداتهم تزيينها برسومات مختلفة
زواج الغجر
يتزوج الغجري بالغجرية في سن مبكرة جدا وذلك الزواج يتبع التقاليد الغجرية بصرامة من حيث طريقة الاحتفال ففي البدء يعطي الغجري البنت التي يختارها للزواج لفافة عنقه وإذا ما ارتدت البنت تلك اللفافة فهذا يعني أنها قبلت الزواج به وإلا فلاوالطلاق نادر الحدوث بين الغجر.
وهناك عادة قفز الزوجين للمكنسة وعادة أخرى غريبة للزواج وهي أن يتصافح الزوجان ثم تكسر قطعة من الخبز وتسكب عليها قطرات من الدم من إبهاميهما ثم يأكل كل واحد منهما القطعة التي فيها دم الآخر
ثم يكسر ما تبقى من قطعة الرغيف على رؤوسهما وبعدها يغادران مكان الاحتفال ولا يحضران إلا في اليوم التالي للمشاركة في الغناء والرقص وبذلك يتم الزواج نترككم مع رابط فيديو حول مراسيم الزواج للغجر في رومانيا
عادات الولادة
تعتبر المرأة الحامل عند الغجر غير طاهرة وبالتالي تعزل في خيمة منفصلة بعيدة عن العربة
وعند قدوم ميقات وضع الطفل تذهب الأم المرتقبة بعيدا بمفردها إلى شجرة حيث تضع مولودها هناك
أو تضع مولودها في خيمة أخرى وتستمر فترة العزل للمرأة بعد الولادة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهرين بعدها تمارس حياتها العادية اليومية بصورة طبيعية ولا يلمس والد الطفل ولده إلا بعد أن يتم تعميده
(حسب التقاليد المسيحية)
الآن تغير هذا الوضع واصبح بمقدور الغجرية أن تذهب للمستشفى لإجراء عملية الولادة ويستطيع الزوج أن يزور زوجته وهو في كامل أناقته
عادات الوفاة
تعتبر عادات الوفاة من اكثر العادات القديمة التي استمرت عند الغجر وأيضا تلعب العربة دورا ظاهرا في تلك العادات فبعد وفاة أحد الغجر تحرق عربته! وفي الأوقات العصيبة يقومون ببناء خيمة وتدميرها
عوضا عن إحراق العربة قبل دفن الغجري المتوفى لا يتناول الغجر الطعام ولا الشراب ويقوم ثلاثة من الغجر بحراسة المتوفى من الأرواح الشريرة . وقد استمرت هذه العادات حتى عام 1915،
وعادة ما يكون الكفن واسعاً لاحتواء ممتلكات المتوفى إلى جانبه ويقومون بإلباسه احسن الأزياء لديه
أما المرأة فتدفن معها جميع ممتلكاتها الثمينة إلا في حالة أن يكون لديها بنات من دم غجري خالص
عندها يرثن تلك الممتلكات
الاسلام والغجر
قد قام بوسني، من أصل غجري، بترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة غجر أوروبا، وذلك في أول ترجمة من نوعها وذكر محرم صابروفسكي أن هناك ستة ملايين غجري ينتشرون في أوروبا يستخدمون لغتهم الأصلية التي جرى تحديثها مؤخرا إضافة للغات الشعوب التي يعيشوا معها وكشف أن غالبية الغجر في أوروبا هم من المسلمين لكن جهلهم بدينهم ولظروف حياتهم البائسة في الحل والترحال المستمرين جعل الكثير منهم يتحولون إلى أديان أخرى ضمن ظاهرة التأقلم المستمر مع محيطهم وسطحية ثقافتهم الدينية
وأكد أن هناك خمسة ملايين غجري مسلم يعيشون الآن في أوروبا لكنهم جاهلون بدينهم بسبب عدم توفير
ترجمة لمعاني القرآن الكريم مما دفعه للقيام بهذه المهمة النبيلة وأوضح المثقف البونسي صابروفيسكي أنه أمضى في تلك الترجمة فترة خمسة أعوام قضاها في ترجمة معاني القرآن الكريم من اللغة العربية
لكنه قارن ذلك مع ترجمات إلى اللغات البوسنية والروسية والألمانية وذلك بهدف التأكد من صحة ودقة الترجمة وأضاف بأنه استشار علماء الدين الإسلامي في البوسنة في دقة وصحة نقل تلك التعابير القرآنية
كما اعتمدت تلك الترجمة رئاسة الهيئة الإسلامية العليا في البوسنة وأشار إلى أنه سيقوم بتوزيع الترجمة عند طباعتها قريبا على الغجر في أوروبا الشمالية الذي اعتبر أن كثيرا منهم أتبع ديانات أخرى بسبب عدم معرفتهم الصحيحة بالدين الإسلامي
zaara- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 6998
رد: تاريــــخ الغجـــر
nadjeti123- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 28
تاريخ الميلاد : 27/04/1982
العمر : 42
رد: تاريــــخ الغجـــر
nadjeti123- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 28
تاريخ الميلاد : 27/04/1982
العمر : 42
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى