انهـيار طابقين في حي السويقة بقسنطينـة

 اهتز، ظهر أمس، سكان نهج ملاح سليمان الكائن بالشارع الرئيسي لحي السويقة العتيد المتآكل والمعرض للاندثار بقلب المدينة، على وقع انهيار بناية تتكون من طابقين وتراكم أحجار كبيرة الحجم وأوتاد خشبية بالمعبر الرئيسي للحي الذي أغلق نهائيا، ولحسن الحظ لم تسفر الحادثة عن أية خسائر بشرية، خصوصا أنها تزامنت مع توقف الحركة التي يعرفها المكان المعروف بإقبال مئات المتسوقين من كل أحياء المدينة وحتى من المدن المجاورة بشكل يومي، مع اقتراب موعد صلاة الجمعة. $ تنقلت إلى عين المكان ووقفت عند حجم الكارثة، أين غمرت الردوم 6 محلات تجارية وتصدعت الشروخ بشكل بارز في البنايات المجاورة التي باتت تهدد حياة 7 عائلات بالموت المحقق في أية لحظة، وفي حديث إلى عدد من السكان المفزوعين، فإن الأمر بات لا يطاق بسبب تواصل انهيار البنايات القديمة من دون تدخل السلطات المحلية التي تعلم بالخطر المحدق بمئات العائلات بحي السويقة، واكتفائها بتوزيع وصولات الاستفادة من مساكن جديدة دون الشروع الفعلي في ترحيلهم، وفيما لم تسجل أي حركة احتجاجية عدا شروع العائلات المقيمة بالقرب من حادثة الانهيار في إخراج أثاثها إلى منازل أخرى على بعد عشرات الأمتار لدى الجيران، خشية تواصل الانهيارات المفاجئة، تدخلت مصالح الحماية المدنية رفقة مصالح الأمن الحضري الخامس عشر لمعاينة الموقع وتحرير تقارير مستعجلة سيتم إرسالها إلى السلطات الولائية. للإشارة، فإن رئيس المندوبية البلدية سيدي راشد، كان حاضرا بعين المكان وتحدث إلى عدد من أرباب الأسر المتضررة، حيث كشف لـ»النهار» أن قضية الترحيل من مسؤولية الدائرة، وأن مصالحه سبق لها أن طرحت الإشكال في الدورة السابقة للمجلس البلدي، وأوضح أن أشغال إزالة الردوم سيشرع فيها بداية من اليوم السبت، مع إعادة رفع تقرير مفصل حول الانهيارات التي تشهدها المدينة العتيدة خصوصا حي السويقة الشعبي الذي يخضع جزء منه إلى عمليات ترميم، للحفاظ على تراث المدينة التي يعد حي السويقة من أبرز رموزها .

انهـيار طابقين في حي السويقة بقسنطينـة