توزيع أموال الزكاة بداية من الأسبوع المقبل

قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف توزيع المبالغ المُحصلة في صندوق الزكاة للسنة الهجرية 1435 على أربع مرات خلال السنة، ترتبط بالمناسبات الدينية والاجتماعية كذلك، وهي: شهر رمضان وعيد الفطر والدخول الاجتماعي ثم عيد الأضحى، كما ينتظر أن تشرع مديريات الشؤون الدينية الولائية، بداية من الأسبوع المقبل، في تحويل المبالغ إلى مصالح البريد لأجل صبها مباشرة في حِساب العائلات المستفيدة.

وأوضح مصدر مسؤول من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، متحدثا لـ”الخبر”، بأن أغلب مديريات الشؤون الدينية أنهت ضبط القوائم النهائية للمواطنين المستفيدين من صندوق الزكاة، إضافة إلى المبالغ المالية المحصلة للسنة الهجرية الماضية، وذلك بعد انعقاد المداولات الولائية التي يحضرها ممثلون عن الأئمة وآخرون عن المزكين.

وستشرع المديريات الولائية، بداية من الأسبوع المقبل، في تحويل المبالغ المالية المحصلة من الزكاة إلى مصالح بريد الجزائر من أجل صبها في حساب المواطنين والعائلات المعنية بالاستفادة، حيث إن عملية التوزيع لن تتم نقدا، مثلما جرت العادة في سنوات ماضية، وإنما ستمنح إلى المستفيد عبر صبها في حسابه البريدي الخاص به، ويتلقى إشعارا بذلك، وذلك من أجل المحافظة على كرامته، وتفادي سيناريو الطوابير أو التنقل لتسليمها لهم في البيوت.

وحسب نفس المصدر، فإن هذه المبالغ المالية التي تم تحصيلها في حملة السنة الهجرية 1435 لن تدفع للمواطنين المستفيدين دفعتين مثل السنوات الماضية، وإنما على أربع مرات ترتبط بالمناسبات الدينية والمناسبات الاجتماعية، حيث تدفع الأولى قبيل شهر رمضان الكريم، حيث ستنطلق العملية بداية من الأسبوع القادم، على أن تنتهي آخر مديرية قبل بداية الشهر، أما الدفعة الثانية فسيتم توزيعها قبيل عيد الفطر، فيما تدفع الثانية في مناسبة اجتماعية وهي الدخول الاجتماعي المدرسي المنتظر في سبتمبر المقبل، على أن تتحصل العائلات على حقها قبل هذا التاريخ من أجل استغلاله في المصاريف التي ترافق هذه المناسبة، فيما توزع الدفعة الرابعة قبل عيد الأضحى المبارك، وهي المناسبة الدينية التي تحتاج فيها العائلات الجزائرية إلى إنفاق المصاريف الخاصة بالعيد.

وقال نفس المتحدث إن الأموال التي تم تحصيلها هذه السنة ستوزع كلها على الفقراء، عكس السنوات الماضية، حيث كان يقتطع مبلغ مالي يوزع كقروض حسنة، وبعد تجميد عملية القروض الحسنة حوّل جميع المبلغ إلى الفقراء، في انتظار ما ستخرج به اللجنة العلمية المكلفة بإيجاد صيغة ثانية للاستثمار تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ونفى محدثنا أن تكون الـ172 مليار سنتيم التي تم تحصيلها من قروض الزكاة ستوزع على الفقراء، بل إنها، حسبه، مبلغ سيبقى يصب في الاستثمار إلى غاية استنفاده، حيث إن استغلال هذا المبلغ الموجود في حساب بنك البركة سيبقى مستمرا، ويصب في حساب القروض الحسنة، على أن تتوقف تغذية هذا الحساب من طرف صندوق الزكماة