التربية الرخوة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
التربية الرخوة
:بسم الله :
هي ممارسة يومية في تربية الأبناء؛ لدى بعض الأسر الساهية، وداخل بعض المدارس المتهاونة، والتي تقوم على الدلال والتدليل في التعامل، وعلى التجاهل والتساهل عند وقوع المثالب، مما ينتج عن ذلك منغصات جسيمة ، ومشاكل عويصة.
وتقبع هذه الرعاية المعوقة للحياة؛ لدى صناع المعيشة المنعمة، والحالة المترفة ، والذين يرددون دائماً: لا تحبطوا الابن، لا تخوفوه، لا تمنعوه، دعوه يلعب، اتركوه يعبث ويبطش ويطيش، فله حريته المطلقة، وحياته المستقلة؛ يقوم وينام متى ما يشاء، ويسرح ويمرح ويتكلم متى ما يريد، جميع الأوامر منفذة، وكل الطلبات ميسرة.
وهذه هي التربية الرخوة الهشة، المذمومة المرفوضة؛ التي تؤثر سلباً على بناء الشخصية؛ فتجعلها ضعيفة مهزوزة، خاملة كسولة ، فيها ميوعة وبلاهة، وسماجة وبلادة، لا ترى فيها سوى الأنانية والاتكالية ، وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية، مع تجاهل للتوجيهات التي تصدر من الوالدين؛ أو من المعلمين.
وإذا كانت تربية الأبناء باردة، ناعمة، خاملة، لا تهتم بتأصيل الروح الإيمانية، ولا تؤكد على الالتزام بالقيم الإيجابية ولا تحاسب المخطئ على خطئه، ولا تزجر المستهتر على سلوكه؛ فإنها بذلك تكون هادمة غير بانية، فاسدة غير صالحة، ضارة غير نافعة.
وهاهي اليوم نتائج هذه التربية ظاهرة أمامنا ، وبارزة لنا بمساوئها وسلبياتها، حيث نجد بين الشباب من يتفنن في إيقاع السيئة، وارتكاب الخطيئة، ومنهم من يتنافس في فعل الأشياء المذمومة، والعمل بالأمور الممقوتة.
فمثلا :
في المدرسة تشاهد لدى بعض الطلاب سوء أدب، وضعف تعلم، وقلة احترام، كما ترى الشاب يقود سيارته وهو يعبث بها، ويرتكب مخالفاتها ، وأما في الطرقات فإنك تشاهد المتسكع، وكثير التجوال، والمسرف في اللهو واللعب، والملوث للمكان، والصادر منه الشجار، وبذاءة الألفاظ.
ولهذا يجب على كل مرب جهل دوره، وغفل عن عمله؛ أن يكون بصيراً بأساليب التربية السليمة، والرعاية الصحيحة، وأن يكون حكيماً في العمل بها ، يضع الأمور في مواضعها، وأن يكون له قوة في التربية؛ ولكن بفطنة وكياسة، فلا يتساهل مع حالة تستوجب الحزم والتقريع والغلظة ، ولا يقسو مع حالة تستوجب الرفق واللين والرحمة .
فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما
فليقْسُ أحيانا على من يرحم.
أما مهارات الهشاشة والبشاشة، والدعابة المرحة، والممازحة اللطيفة ؛ فهي ليست مهارات سلبية؛ تزرع الضعف والنعومة، بل هي مظاهر تربوية مطلوبة، يجد معها المتربي الراحة والطمأنينة، وتغرس فيه المودة للمربي ، وتدفعه إلى احترامه، والقيام بتوقيره، والتحلي بسلوكه، والعمل بإرشاداته، والأخذ بتوجيهاته.
هي ممارسة يومية في تربية الأبناء؛ لدى بعض الأسر الساهية، وداخل بعض المدارس المتهاونة، والتي تقوم على الدلال والتدليل في التعامل، وعلى التجاهل والتساهل عند وقوع المثالب، مما ينتج عن ذلك منغصات جسيمة ، ومشاكل عويصة.
وتقبع هذه الرعاية المعوقة للحياة؛ لدى صناع المعيشة المنعمة، والحالة المترفة ، والذين يرددون دائماً: لا تحبطوا الابن، لا تخوفوه، لا تمنعوه، دعوه يلعب، اتركوه يعبث ويبطش ويطيش، فله حريته المطلقة، وحياته المستقلة؛ يقوم وينام متى ما يشاء، ويسرح ويمرح ويتكلم متى ما يريد، جميع الأوامر منفذة، وكل الطلبات ميسرة.
وهذه هي التربية الرخوة الهشة، المذمومة المرفوضة؛ التي تؤثر سلباً على بناء الشخصية؛ فتجعلها ضعيفة مهزوزة، خاملة كسولة ، فيها ميوعة وبلاهة، وسماجة وبلادة، لا ترى فيها سوى الأنانية والاتكالية ، وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية، مع تجاهل للتوجيهات التي تصدر من الوالدين؛ أو من المعلمين.
وإذا كانت تربية الأبناء باردة، ناعمة، خاملة، لا تهتم بتأصيل الروح الإيمانية، ولا تؤكد على الالتزام بالقيم الإيجابية ولا تحاسب المخطئ على خطئه، ولا تزجر المستهتر على سلوكه؛ فإنها بذلك تكون هادمة غير بانية، فاسدة غير صالحة، ضارة غير نافعة.
وهاهي اليوم نتائج هذه التربية ظاهرة أمامنا ، وبارزة لنا بمساوئها وسلبياتها، حيث نجد بين الشباب من يتفنن في إيقاع السيئة، وارتكاب الخطيئة، ومنهم من يتنافس في فعل الأشياء المذمومة، والعمل بالأمور الممقوتة.
فمثلا :
في المدرسة تشاهد لدى بعض الطلاب سوء أدب، وضعف تعلم، وقلة احترام، كما ترى الشاب يقود سيارته وهو يعبث بها، ويرتكب مخالفاتها ، وأما في الطرقات فإنك تشاهد المتسكع، وكثير التجوال، والمسرف في اللهو واللعب، والملوث للمكان، والصادر منه الشجار، وبذاءة الألفاظ.
ولهذا يجب على كل مرب جهل دوره، وغفل عن عمله؛ أن يكون بصيراً بأساليب التربية السليمة، والرعاية الصحيحة، وأن يكون حكيماً في العمل بها ، يضع الأمور في مواضعها، وأن يكون له قوة في التربية؛ ولكن بفطنة وكياسة، فلا يتساهل مع حالة تستوجب الحزم والتقريع والغلظة ، ولا يقسو مع حالة تستوجب الرفق واللين والرحمة .
فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما
فليقْسُ أحيانا على من يرحم.
أما مهارات الهشاشة والبشاشة، والدعابة المرحة، والممازحة اللطيفة ؛ فهي ليست مهارات سلبية؛ تزرع الضعف والنعومة، بل هي مظاهر تربوية مطلوبة، يجد معها المتربي الراحة والطمأنينة، وتغرس فيه المودة للمربي ، وتدفعه إلى احترامه، والقيام بتوقيره، والتحلي بسلوكه، والعمل بإرشاداته، والأخذ بتوجيهاته.
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
رد: التربية الرخوة
موضوع جيد فعلا يا فارس المثل عندنا يقول ربي ابنك على الشدة ولو يكون الرخاء . هذه هي التربية الحقة شكرا على الموضوع القيم بارك الله فيك
nassimdzmooh- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 244
تاريخ الميلاد : 10/10/1988
العمر : 36
رد: التربية الرخوة
مووووووووووووووضوع رااااااائع فارس الصحراء دائما تبدع في انتقاء المواضيع شكرا لك مع المزيد من التالق
عدل سابقا من قبل جيهان في الجمعة 17 أبريل - 21:17:17 عدل 1 مرات
جيهان- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 649
تاريخ الميلاد : 31/03/1990
العمر : 34
رد: التربية الرخوة
وفيك بارك الرحمان أخي أشكرك على ردك الرائعnassimdzmooh كتب:
موضوع جيد فعلا يا فارس المثل عندنا يقول ربي ابنك على الشدة ولو يكون الرخاء . هذه هي التربية الحقة شكرا على الموضوع القيم بارك الله فيك
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
رد: التربية الرخوة
ردك هو الرائع وانت ايضا تبدعين في الردود الجميلة شكراجيهان كتب:مووووووووووووووضوع لاااااااائع فارس الصحراء دائما تبدع في انتقاء المواضيع شكرا لك مع المزيد من التالق
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
مواضيع مماثلة
» خواطر 10 - الحلقة 19 - أرض العنصرية الرخوة
» الناجحون في مسابقة توظيف مشرف التربية مديرية التربية ولاية قالمة
» كتاب اللغة العربية، التربية المدنية و التربية الإسلامية سنة 1 ابتدائي وفق مناهج الجيل الثاني
» كتاب اللغة العربية، التربية المدنية و التربية الإسلامية سنة 2 ابتدائي وفق مناهج الجيل الثاني
» اعلان توظيف وزارة التربية للمقتصدين و نواب المقتصدين و مستشاري التربية نوفمبر 2013
» الناجحون في مسابقة توظيف مشرف التربية مديرية التربية ولاية قالمة
» كتاب اللغة العربية، التربية المدنية و التربية الإسلامية سنة 1 ابتدائي وفق مناهج الجيل الثاني
» كتاب اللغة العربية، التربية المدنية و التربية الإسلامية سنة 2 ابتدائي وفق مناهج الجيل الثاني
» اعلان توظيف وزارة التربية للمقتصدين و نواب المقتصدين و مستشاري التربية نوفمبر 2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى