دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
السلام عليكم بما أننا على موعد مع شهر شعبان إن شاء الله "اليوم 29 رجب"
فقد أحببت أن أضع بين أيديكم ما ورد بخصوص هذا الشهر الذي يسبق شهرا أنزل فيه القرآن
فنامل مشاركتكم في هذا الموضوع بكل ما ورد فيه من فضائل وأحاديث صحيحة وخير عام
الموضوع مثبت إلا غاية الشهر الفضيل ان شاء الله
أولا : احاديث لم تثبت في فضل الشهر
روى ابن ماجه والبيهقي في الشعب عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فارزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا سائل فأعطيه؟ ألا كذا، ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر".
وهذا الحديث موضوع، ففي إسناده ابن أبي سبرة، قال عنه الإمام أحمد: كان يضع الحديث.
وقد ضعف الحديث: البوصيري في الزوائد، وابن رجب في لطائف المعارف، وأشار إلى ضعفه المنذري في الترغيب والترهيب.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة (2132)، وقد صحح بعض أهل العلم بعض الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، وراجع لذلك الفتوى رقم: 6088.
فقد قال القاضي أبو بكر ابن العربي في كتاب (أحكام القرآن) ج/4/117: وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه لا في فضلها، ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلفتوا إليها. ا.هـ.
ومن الأحاديث التي أشار إليها ابن العربي فيما يتعلق بنسخ الآجال: ما رواه الدينوري عن راشد بن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملك الموت بقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة".
وهذا حديث مرسل، والمرسل من قسم الضعيف.
وهذا الحديث موضوع، ففي إسناده ابن أبي سبرة، قال عنه الإمام أحمد: كان يضع الحديث.
وقد ضعف الحديث: البوصيري في الزوائد، وابن رجب في لطائف المعارف، وأشار إلى ضعفه المنذري في الترغيب والترهيب.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة (2132)، وقد صحح بعض أهل العلم بعض الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، وراجع لذلك الفتوى رقم: 6088.
فقد قال القاضي أبو بكر ابن العربي في كتاب (أحكام القرآن) ج/4/117: وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه لا في فضلها، ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلفتوا إليها. ا.هـ.
ومن الأحاديث التي أشار إليها ابن العربي فيما يتعلق بنسخ الآجال: ما رواه الدينوري عن راشد بن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملك الموت بقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة".
وهذا حديث مرسل، والمرسل من قسم الضعيف.
وروى ابن جرير عن عثمان بن محمد بن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له، وقد اخرج اسمه في الموتى".
وهذا أيضاً مرسل.
وروى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال في تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان:3-4].
في ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج، فلا يزاد فيهم ولا ينقص.
وهذا أثر مقطوع من قول عكرمة، وجمهور المفسرين من الصحابة والتابعين، وأئمة التفسير على أن المراد بالآية ليلة القدر، لأنها هي التي نزل فيها القرآن.
والله أعلم.
وهذا أيضاً مرسل.
وروى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال في تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان:3-4].
في ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج، فلا يزاد فيهم ولا ينقص.
وهذا أثر مقطوع من قول عكرمة، وجمهور المفسرين من الصحابة والتابعين، وأئمة التفسير على أن المراد بالآية ليلة القدر، لأنها هي التي نزل فيها القرآن.
والله أعلم.
المصدر
ثانيا : صوم أيام من شهر شعبان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على صيام أكثر أيام شعبان.
أخرج النسائي وأبو داود وابن خزيمة عن أسامة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " وهو حديث صحيح.
وفي صيام شعبان تفصيل :
أولا : من كان له عادة في الصيام قبل شهر رمضان، أو كان عليه نذر صيام في هذا الشهر، أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول الشهر أو وسطه أو آخره.
ثانيا : أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره ، فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يصوم إلا من أول الشهر حتى منتصفه فقط . وهذا يعرف عند العلماء بـ "مبتدئ التطوع" ويستدلون بحديث أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان" حسنه الترمذي والسيوطي. ولا يعترض على هذا بالحديث المتفق عليه : "لا تَقدَّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين" بدعوى أن هذا يفهم منه جواز الصيام قبل رمضان بأكثر من يومين، وعليه فيجوز الصيام في النصف الثاني منه. وإنما كان هذا الاعتراض مدفوعاً لأن دلالة المعترض هنا دلالة مفهوم ودلالة الحديث السابق دلالة منطوق، ودلالة المنطوق مقدمة على دلالة المفهوم.
والحكمة من النهي عن الصوم بعد منتصف شعبان والنهي عن صوم يوم الشك هو سد ذريعة التعمق في العبادة وذلك أن الصوم فيهما إما قريب من رمضان أو متصل به واتخاذ المتعمقين له سنة أو عادة ومواظبتهم عليه ربما يفضي إلى اعتقاد وجوبه فيؤدي ذلك إلى التحريف والزيادة ومن المعلوم أن الغلو في الدين والتعمق فيه أمر مذموم والشارع لا يقره.
والله أعلم.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على صيام أكثر أيام شعبان.
أخرج النسائي وأبو داود وابن خزيمة عن أسامة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " وهو حديث صحيح.
وفي صيام شعبان تفصيل :
أولا : من كان له عادة في الصيام قبل شهر رمضان، أو كان عليه نذر صيام في هذا الشهر، أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول الشهر أو وسطه أو آخره.
ثانيا : أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره ، فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يصوم إلا من أول الشهر حتى منتصفه فقط . وهذا يعرف عند العلماء بـ "مبتدئ التطوع" ويستدلون بحديث أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان" حسنه الترمذي والسيوطي. ولا يعترض على هذا بالحديث المتفق عليه : "لا تَقدَّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين" بدعوى أن هذا يفهم منه جواز الصيام قبل رمضان بأكثر من يومين، وعليه فيجوز الصيام في النصف الثاني منه. وإنما كان هذا الاعتراض مدفوعاً لأن دلالة المعترض هنا دلالة مفهوم ودلالة الحديث السابق دلالة منطوق، ودلالة المنطوق مقدمة على دلالة المفهوم.
والحكمة من النهي عن الصوم بعد منتصف شعبان والنهي عن صوم يوم الشك هو سد ذريعة التعمق في العبادة وذلك أن الصوم فيهما إما قريب من رمضان أو متصل به واتخاذ المتعمقين له سنة أو عادة ومواظبتهم عليه ربما يفضي إلى اعتقاد وجوبه فيؤدي ذلك إلى التحريف والزيادة ومن المعلوم أن الغلو في الدين والتعمق فيه أمر مذموم والشارع لا يقره.
والله أعلم.
المصدر
ثالثا : دورة تأهيلية لرمضان
شهر شعبان هو شهر التدريب والتأهيل التربوي والرباني؛ يقبل عليه المسلم ليكون مؤهلاً للطاعة في رمضان، فيقرأ في شهر شعبان كل ما يخص شهر رمضان ووسائل اغتنامه، ويجهِّز برنامجه في رمضان، ويجدول مهامه الخيرية، فيجعل من شهر شعبان دورة تأهيلية لرمضان، فيحرص فيها على الإكثار من قراءة القرآن والصوم وسائر العبادات.
ويجعل هذا الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس بمنزلة دفعة قوية وحركة تأهيلية لمزيد من الطاعة والخير في رمضان، فهو دورة تأهيلية لصيام رمضان؛ حتى لا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرَّن على الصيام واعتاده، ووجد في صيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذَّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط، وحتى يتحقَّق هذا الأمر؛ فهذا برنامج تأهيلي تربوي يقوم به المسلم في شهر شعبان استعدادًا لشهر رمضان المبارك:
عدل سابقا من قبل اعصار في الثلاثاء 7 يونيو - 12:49:21 عدل 1 مرات
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على الموضوع المطروح من قبلكم معلمنا واستاذنا الكبير.انك كما عهدناكجديدك دائما الافادة فيه كبيرة .ان ما اخترته .يجعلنا نتهيأ لشد الرحال الى رحاب
الشهر الفضيل ونعمه وبركاته .ونتمنى ان يجد جميع افراد اسرة المنتدى على اهبة الاستعداد. بارك الله فيك زعيمنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا انت القدوة لنا موفق ان شاء اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه دمتــــــــــــــــــــــــــم سالميـــــــــــــــــــــــــن
الله
nassimdzmooh- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 244
تاريخ الميلاد : 10/10/1988
العمر : 36
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
بــــــــــــــــــــــــارك الله فيــــــــــــــــــــــــــــك
yoon se na- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 66
تاريخ الميلاد : 23/07/1991
العمر : 33
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
شكرا على الموضوع المفيد والمميز
فارس الصحراء- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 638
تاريخ الميلاد : 25/06/1988
العمر : 36
الموقع : المسيلة
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شهر شعبان له فضائل عدة وقد روي في ذالك آثار واحاديث تدل على قيمة هذا الشهر وما له من فضائل ولا يحضرني الساعة في ذالك اي شيء منها سوى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر فيه من الصوم وساحاول جهدي ان اجمع ما تيسر لي في ذالك وما صح
كما لايفوتني ان اشكر الاخ اعصار على طرحه هذا الموضوع كذالك اشكره على حسه التحديثي الذي يدل على قوة اطلاع بعلم الحديث والتبصر فيه لتمحيص الضعيف من الصحيح وكل هذا انما هو فضل من الله يمن به على من يشاء من عباده ارجوا من اعضاء المنتدى التفاعل مع الموضوع في ظل الاحاديث والاثار الصحيحة والمنقحة التي ثبتت على النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد من اثار عن الصحابة رضوان الله عليهم وكيف كانو يتعاملون مع هذا الشهر الفضيل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ان شهر شعبان له فضائل عدة وقد روي في ذالك آثار واحاديث تدل على قيمة هذا الشهر وما له من فضائل ولا يحضرني الساعة في ذالك اي شيء منها سوى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر فيه من الصوم وساحاول جهدي ان اجمع ما تيسر لي في ذالك وما صح
كما لايفوتني ان اشكر الاخ اعصار على طرحه هذا الموضوع كذالك اشكره على حسه التحديثي الذي يدل على قوة اطلاع بعلم الحديث والتبصر فيه لتمحيص الضعيف من الصحيح وكل هذا انما هو فضل من الله يمن به على من يشاء من عباده ارجوا من اعضاء المنتدى التفاعل مع الموضوع في ظل الاحاديث والاثار الصحيحة والمنقحة التي ثبتت على النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد من اثار عن الصحابة رضوان الله عليهم وكيف كانو يتعاملون مع هذا الشهر الفضيل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
شكرا علي المعلومات القيمة لمن لا يعرف وشكرا لتدكير لمن نسي جزاكم الله كل خير ندعو الله العلي القديران يوصلنا الي شهر رمضان الكريم شهر التوبة و الغفران.
وزراوي حليمة- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 144
تاريخ الميلاد : 11/07/1974
العمر : 50
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
:بسم الله :
اليكم اخوتي بعض الاحاديث والاثار الواردة التي تيسر لي جمعها في فضل صيام هذا الشهر العظيم والاكثار منه
اليكم اخوتي بعض الاحاديث والاثار الواردة التي تيسر لي جمعها في فضل صيام هذا الشهر العظيم والاكثار منه
1-حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [ص:299] لِرَجُلٍ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ شَيْئًا؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمًا»، وَقَالَ: أَحَدُهُمَا يَوْمَيْنِ
[حكم الألباني] : صحيح
[حكم الألباني] : صحيح
سنن ابي داوود باب في التقدم الجزء2 الصفحة 298
2-حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو الْغُصْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْأَيَّامَ يَسْرُدُ حَتَّى يُقَالَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ الْأَيَّامَ حَتَّى يُقَالَ: لَا يَكَادُ يَصُومُ، وَلَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا يَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا تُفْطِرُ حَتَّى لَا تَكَادَ تَصُومُ، قُلْتُ: وَتَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ، قَالَ: «إِنَّهُمَا يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي، وَأَنَا صَائِمٌ، وَأَصُومُ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ أَوْ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّ ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ»
البحر الزخار المعروف بمسند البزار الجزء7 الصفحة 69
3-وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُزَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: أَيْ أُمَّهْ أَخْبِرِينِي عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَفْطَرَ، وَمَا رَأَيْتُهُ صَامَ فِي شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ إِلَّا قَلِيلًا ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ.
من صحيح البخاري
1- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ [ص:39] كُلَّهُ "
2-حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لاَ يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ "
ارجوا من الله ان ينفعني واياكم بهذه الاحاديث
موفقون باذن الله
ارجوا من الله ان ينفعني واياكم بهذه الاحاديث
موفقون باذن الله
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
بارك الله فيكم و جعلها في ميران حسناتكم
قمرة- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 205
تاريخ الميلاد : 22/08/1990
العمر : 34
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
كيف تستغل شهر رمضان
هناك أعمال كثيرة يمكن أن يؤديها الإنسان حتى يستطيع أن ينجح في ويفوز في نهاية شهر رمضا الفضيل منها:
شهر رمضان المبارك هو من أفضل أيام السنة على الإطلاق، لما يحتويه هذا الشهر على الخير الكثير، فكل ثانية من ثواني هذا الشهر الكريم هي ذات أهمية بالغة نظراً لخيرية هذا الشهر وكافة الأوقات خلال هذا الشهر الفضيل، ومن هنا فإن شهر رمضان هو كنز من الكنوز، فالأجور فيه مضاعفة، والبركة تحل على كل عمل وكل قول وكل فعل أيضاً. لكل هذه الأمور يتوجب أن يتم قضاء أوقات هذا الشهر المختلفة بكل ما هو حسن ومفيد وصالح من الأمور واستغلال كافة لحظاته المباركة والتي لا يمكن أن تعوض، فكل دقيقة تمضي هي كنز من الكنوز وكل خير يحصل هو ثروة للإنسان في آخرته بلا أدنى شك أو ارتياب في ذلك.
هناك أعمال كثيرة يمكن أن يؤديها الإنسان حتى يستطيع أن ينجح في ويفوز في نهاية شهر رمضا الفضيل منها:
أولاً العمل على تهذيب النفس والسلوك ومقاومة الرغبات والشهوات والغرائز الثلاث،
الشرب والأكل والجنس، فهذه الأمور هي التي منعت عن الإنسان خلال شهر رمضان المبارك، لضبط إيقاع الجسد والنفس، ولتعزيز ظهور الروح التي قد يكون ظهورها قد قلّ خلال أيام السنة كلها،
ومن هنا فإن المسلم يتوجب عليه ان يكثر من كل ما من شأنه ان يقوي تأثير الروح فينا، فالروح هي الميزة التي ميزت الإنسان عن غيره من الكائنات وهي التي تعمل بالعقل،
ومن هنا فكل شيء يقوي العقل يجب على المسلم فعله في رمضان وفي غيره أيضاً، فيفضل – على سبيل المثال – أن يكثر من قراءة القرآن الكريم والتدبر في آيات الله سواء الكونية أو القرآنية، كما ويتوجب عليه أن يعمل على أن يكثر التسبيح والذكر والصلاة، فهذه الامور مما يزيد من قوة الروح لدى الإنسان ومما يعمل على زيادة الأثر الذب تتركه في حياتنا، وعلى المسلم أيضاً أن يكثر من عمل الفضائل من الامور كمساعدة الغير والتبرع للفقراء وزيارة الأرحام وبر الوالدين وتقوية وشائج الصلة وعرى المحبة بينه وبين الناس على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وأديانهم ومعتقداتهم وأفكارهم وأعراقهم، فالمسلم يتوجب عليه أن يكون إنساناً عالمياً غير متقوقع على نفسه او منطوٍ عليها فقط، بل يجب عليه أن يحب الجميع ويعمل لخير الجميع وأن لا يتأثر بكل ما هو باطل من أقوال وأفعال وأن يزن كل ما يتلقاه خلال اليوم والليلة وعلى مدار أيام حياته كلها بميزان العقل والحكمة.
zaara- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 6998
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
اهله الله علينا وعليكم بالخير والبركات وجعلنا الله واياكم عتقائه من النيران
charifsed- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 65
تاريخ الميلاد : 01/01/1980
العمر : 44
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
شكرا موضوع رائع بارك لله فيك.
Imene Ben- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 74
تاريخ الميلاد : 13/09/1985
العمر : 39
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
بارك الله لنا فيكم على هذه الاحاديث والاذكار القيمة التي بدورها تعمل على حشد الهمم من للصيام والقيام
ادامكم الله على نشاطكم هذا ويجعله في ميزان حسناتكم يا رب
wael0101- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 388
تاريخ الميلاد : 03/11/1986
العمر : 38
الموقع : أدرار
شكرا
اعصار كتب:السلام عليكم بما أننا على موعد مع شهر شعبان إن شاء الله "اليوم 29 رجب"فقد أحببت أن أضع بين أيديكم ما ورد بخصوص هذا الشهر الذي يسبق شهرا أنزل فيه القرآنفنامل مشاركتكم في هذا الموضوع بكل ما ورد فيه من فضائل وأحاديث صحيحة وخير عامالموضوع مثبت إلا غاية الشهر الفضيل ان شاء اللهأولا : احاديث لم تثبت في فضل الشهرروى ابن ماجه والبيهقي في الشعب عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فارزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا سائل فأعطيه؟ ألا كذا، ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر".
وهذا الحديث موضوع، ففي إسناده ابن أبي سبرة، قال عنه الإمام أحمد: كان يضع الحديث.
وقد ضعف الحديث: البوصيري في الزوائد، وابن رجب في لطائف المعارف، وأشار إلى ضعفه المنذري في الترغيب والترهيب.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة (2132)، وقد صحح بعض أهل العلم بعض الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، وراجع لذلك الفتوى رقم: 6088.
فقد قال القاضي أبو بكر ابن العربي في كتاب (أحكام القرآن) ج/4/117: وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه لا في فضلها، ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلفتوا إليها. ا.هـ.
ومن الأحاديث التي أشار إليها ابن العربي فيما يتعلق بنسخ الآجال: ما رواه الدينوري عن راشد بن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملك الموت بقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة".
وهذا حديث مرسل، والمرسل من قسم الضعيف.وروى ابن جرير عن عثمان بن محمد بن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له، وقد اخرج اسمه في الموتى".
وهذا أيضاً مرسل.
وروى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال في تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان:3-4].
في ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج، فلا يزاد فيهم ولا ينقص.
وهذا أثر مقطوع من قول عكرمة، وجمهور المفسرين من الصحابة والتابعين، وأئمة التفسير على أن المراد بالآية ليلة القدر، لأنها هي التي نزل فيها القرآن.
والله أعلم.المصدرثانيا : صوم أيام من شهر شعبانالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على صيام أكثر أيام شعبان.
أخرج النسائي وأبو داود وابن خزيمة عن أسامة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " وهو حديث صحيح.
وفي صيام شعبان تفصيل :
أولا : من كان له عادة في الصيام قبل شهر رمضان، أو كان عليه نذر صيام في هذا الشهر، أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول الشهر أو وسطه أو آخره.
ثانيا : أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره ، فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يصوم إلا من أول الشهر حتى منتصفه فقط . وهذا يعرف عند العلماء بـ "مبتدئ التطوع" ويستدلون بحديث أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان" حسنه الترمذي والسيوطي. ولا يعترض على هذا بالحديث المتفق عليه : "لا تَقدَّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين" بدعوى أن هذا يفهم منه جواز الصيام قبل رمضان بأكثر من يومين، وعليه فيجوز الصيام في النصف الثاني منه. وإنما كان هذا الاعتراض مدفوعاً لأن دلالة المعترض هنا دلالة مفهوم ودلالة الحديث السابق دلالة منطوق، ودلالة المنطوق مقدمة على دلالة المفهوم.
والحكمة من النهي عن الصوم بعد منتصف شعبان والنهي عن صوم يوم الشك هو سد ذريعة التعمق في العبادة وذلك أن الصوم فيهما إما قريب من رمضان أو متصل به واتخاذ المتعمقين له سنة أو عادة ومواظبتهم عليه ربما يفضي إلى اعتقاد وجوبه فيؤدي ذلك إلى التحريف والزيادة ومن المعلوم أن الغلو في الدين والتعمق فيه أمر مذموم والشارع لا يقره.
والله أعلم.المصدرثالثا : دورة تأهيلية لرمضان
شهر شعبان هو شهر التدريب والتأهيل التربوي والرباني؛ يقبل عليه المسلم ليكون مؤهلاً للطاعة في رمضان، فيقرأ في شهر شعبان كل ما يخص شهر رمضان ووسائل اغتنامه، ويجهِّز برنامجه في رمضان، ويجدول مهامه الخيرية، فيجعل من شهر شعبان دورة تأهيلية لرمضان، فيحرص فيها على الإكثار من قراءة القرآن والصوم وسائر العبادات.
ويجعل هذا الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس بمنزلة دفعة قوية وحركة تأهيلية لمزيد من الطاعة والخير في رمضان، فهو دورة تأهيلية لصيام رمضان؛ حتى لا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرَّن على الصيام واعتاده، ووجد في صيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذَّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط، وحتى يتحقَّق هذا الأمر؛ فهذا برنامج تأهيلي تربوي يقوم به المسلم في شهر شعبان استعدادًا لشهر رمضان المبارك:
عومار43- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 41
تاريخ الميلاد : 25/09/1978
العمر : 46
هواور- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 30
تاريخ الميلاد : 25/03/1984
العمر : 40
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
بارك الله فيك استاذ وجزاك الله عنا كل خير
شوقي- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 143
تاريخ الميلاد : 27/04/1986
العمر : 38
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
شعار هذا الشهر
mohamed85- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1434
تاريخ الميلاد : 07/10/1985
العمر : 39
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
فكرة جميلة ورائعة بوركتم وطاب مسعاكم
الشهاب المنتقد- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 21
تاريخ الميلاد : 03/11/1995
العمر : 29
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
بارك الله فيكم ومبارك عليكم الشهر
Nina Richi- عضو نشيط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 117
تاريخ الميلاد : 05/05/1940
العمر : 84
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
اللهم يلغنا رمضان و اعنا على صيامه وقيامه وارزقنا القبول الحسن.
امال عبد السميع- نائب الإدارة
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 1148
تاريخ الميلاد : 07/03/1980
العمر : 44
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
بارك الله فيكم على هذا المجهود و جعله في ميزان حسناتكم
نادية نادية- عضو قيد النشاط
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 34
تاريخ الميلاد : 01/09/1986
العمر : 38
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
بسم الله..
سلام عليكم و رحمة الله و بركــآآتــهه..
جــزآآكك الله كــل خيــــــــــرر..اللهم بلغنــا رمضــان فــي أحســن الأحــوآآلـ..يـا رب..
أشكركك..
بحفظ الله..
سلآلآلآلآلآمم.
سلام عليكم و رحمة الله و بركــآآتــهه..
جــزآآكك الله كــل خيــــــــــرر..اللهم بلغنــا رمضــان فــي أحســن الأحــوآآلـ..يـا رب..
أشكركك..
بحفظ الله..
سلآلآلآلآلآمم.
رد: دورة تأهيلية لرمضان ..لمدة شهر ..إنه شعبان ..!
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، يا رب سدِّد وأَعِنْ، أما بعد:
فها هو رمضان سيقلُّنا عما قريب إن شاء الله ويأتينا بالخيرات والبركات من الله جل وعلا فما حال الناس في الاستعداد له؟
لقد انقسم الناس من حيثية الاستعداد لشهر العبادة والطاعة إلى قسمين: أناس لا يستعدون له، فهم عندهم رمضان كغيره من الأشهر، فهم لا يصومون ولا يصلون ولا يعملون، فلمَ الاستعداد؟! نسأل الله العافية، وهؤلاء أقلية ولله الحمد، والواجب على أفراد هذه الفئة الظالمة لأنفسها الرجوع إلى الله تعالى من قبل أن يخسروا الدنيا والآخرة.
أما القسم الآخر، فهم الذين يستعدون، وهؤلاء نقسمهم ثلاثة أقسام؛ قال تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: 32].
فالأول: الظالمون لأنفسهم:
من هم عاكفون على المعاصي وفي غفلة طيلة السنة، ثم هم ما أن يسمعوا برمضان حتى تأخذهم نشوة وغبطة أنهم سيتابعون أخيرًا الجزء الأول أو الثاني من المسلسل الفلاني، وغدًا سيرون الفوازير والكاميرا الخفية، والبرنامج الفلاني المضحك، وسيقيمون الدورة الرمضانية والخيمة الرمضانية، والسهرات والمسابقات، فيبدؤون بالإعداد لهذا من تنظيم دورات رياضية وشعرية وغنائية وغيرها، وبناء الخيم والبيوت الخشبية التي سيجتمعون بها من أجل الدقِّ على العود، وشرب الشيشة، ولعب الورق، والطاولة واللغو حتى الفجر، فإذا قال المؤذن: "الله أكبر" لصلاة الصبح، ذهبوا إلى فراشهم للنوم، نسأل الله العافية، فهؤلاء ما قدروا الله حق قدره، وما عرَفوا قيمة رمضان، ولا عرفوا هدي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان.
ومن استعداداتهم أيضًا: شراء ما لذَّ وطاب من ألوان المأكولات والحلوى، والإفراط في هذا، وكأن حربًا ستقوم أو مجاعة ستعم الناس عمَّا قريب، فإن صاموا يومَهم رأيتهم كالأموات، هذا مغضب عابس الوجه؛ لأنه لم يدخن اليوم، وهذا مزاجه معكر لا يطيق أن يرى أحدًا، وهذا يُخل بدوامه وانتظامه، وهذا يقضي يومه غاطًّا في سبات عميق، وهكذا إلى أن يؤذن للمغرب فيأكلون ويشبعون، ولله الحمد والمنة على نعمه، ولكنهم يثقلون على أنفسهم، فتراهم لا يستطيعون أداء الصلوات بعدها على أكمل وجه، ففي النهار لا يؤدون العبادات والأعمال على أكمل وجه بسبب الجوع، وحجتهم في هذا أنهم صائمون، وبعد المغرب لا يؤدونها على أكمل وجه أيضًا، ولكن بسبب الشبع الزائد هذه المرة، فتزيد أوزانُهم في رمضان أكثر من غيره، ويأتي رمضان عليهم ويذهب وما فعلوا فيه شيئًا من العبادات والقربات، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له» [صححه الألباني].
وقد يدخل في هذا القسم أيضًا أناس أرادوا التوبة، أو أرادوا التفرُّغ للعبادة، فقالوا: إذا جاء رمضان غدًا، سوف نعمل ونفعل ونتوب، فإذا جاء رمضان ما فعلوا ما أرادوه، وإنما هذا له سببان رئيسان: أما الأول: فهو عدم صدقهم مع الله، فثبَّطهم الله عن عبادته؛ لأن عبادة الله هي توفيق منه سبحانه وتعالى فلو أنهم صدقوا الله ما قالوا: "إذا جاء رمضان سنتوب"، بل لتابوا من حينها، والسبب الآخر: أن العبادة لم تكن لهم ديدنًا وسمة، فأنت يا أخي مثلاً إن لم يكن لك وردٌ يومي من القرآن تقرؤه يوميًّا، فسوف ترى الأمر صعبًا جدًّا أن تختم القرآن في رمضان، وإن لم تجاهد نفسك في الصلاة على الخشوع فيها دومًا وأبدًا، سوف تواجه صعوبة في التلذذ بها في رمضان، وستجد صعوبة في قيام رمضان، ولهذا نرى المساجد في أول رمضان قد امتلأت، وصفوف المصلين قد تصل إلى خارج المسجد، وأما في آخر رمضان قد يصل المصلون إلى نصف المسجد فقط.
وهذا القسم الأول جعلوا رمضان شهر غفلة ومعصية، نعوذ بالله من الخذلان، وهم الظالمون لأنفسهم كما أشرنا، وعليهم الاقتداء بالقسم الثالث الذي سيأتي ذكره إن شاء الله قدر استطاعتهم، وإلا فعليهم الاقتداء بالقسم الثاني الآتي.
أما القسم الثاني من المستعدين لرمضان، فهم المقتصدون:
وهم الذين يجاهدون أنفسهم دائمًا وأبدًا على طاعة الله، ويحبسونها عن معصيته، فيفعلون الواجبات ويجتنبون المحرمات، فإذا جاء رمضان اشتغلوا بالعبادة وقراءة القرآن والقيام، والصيام بلذة، ولكن اعتورهم أمران، أما الأول: فإقبالهم على رمضان ببرنامج مفتوح، فهم في نواياهم أنهم إن جاء رمضان سيجتهدون في العبادة، ولكنهم لم يضعوا البرنامج المناسب لهم، مثلاً هم يقرؤون القرآن كلَّ يوم في رمضان، ولكن ليس في بالهم أن يقرؤوه في الوقت الفلاني، بعد الفجر أو العصر مثلاً، أو أن يختموا في كلِّ ثلاثة أيام، أو في كلِّ أسبوع أو أسبوعين مرة، أو مثلاً هم يركزون على قراءة القرآن وينسون نصيبهم من قيام الليل، والصدقة وأعمال البرِّ وصلة الرحم، أو يركزون على جانب الصدقة وينسون ويزهدون في الباقي وهكذا، وأما الأمر الثاني: أنهم قد يسترسلون في الخوض في بعض المباحات كثيرًا، فتكون شاغلاً لهم عن العبادة، وقد توقعهم فيما ينقص أجورهم، كالإكثار من الأكل مثلاً، ويترتب عليه الكسل والخمول، أو الإكثار من الزيارات، أو الخروج للتنزه والتسوق مثلاً، أو الانشغال بتراكمات العمل وهكذا.
وأما القسم الثالث، وهم السابقون في الخيرات أسأل الله أن يجعلنا منهم:
فهم من كانت عبادة الله لهم سمتًا وديدنًا وعادة، ليست العبادة ذاتها عادة، لا، ليس هذا هو المقصود، وإنما عبادة الله أصبحت جزءًا من حياتهم، حتى إنهم لم يكتفوا بفعل الواجبات فقط، بل فعلوا المستحبات أيضًا، ولم يتركوا المحرمات فحسب، بل تركوا المكروهات، بل واستقلوا كثيرًا من المباحات وزهدوا فيها، فإن مرَّ عليهم يومٌ لم يفعلوا فيه بعض المستحبات يتقربون بها إلى الله تعالى شعروا أنهم أذنبوا وقصَّروا تمامًا، كما قال أحدهم وكان من ديدنه أن يقوم كلَّ ليلة ثلاث ساعات، فنام إحدى الليالي منهكًا وقام ساعة فقط من تلك الليلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وهذا حصل في زماننا هذا، فما بالك بالقرون الأولى؟ وأنا أقول الآن: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أين نحن منهم"؟!
لاَ تَعْرِضَنَّ بِذِكْرِهِمْ مَعَ ذِكْرِنَا *** لَيْسَ الصَّحِيحُ إِذَا مَشَى كَالْمُقْعَدِ
فهؤلاء هم الذين يتسابقون إلى الخيرات، ويقتدون بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم وبسلف الأمة الصالح، فقد كان السلف الصالح يتنافسون في فعل الخير دائمًا، وإذا جاء رمضان تنافسوا أكثر وأكثر، فمنهم من كان يختم القرآن في كلِّ ثلاثة أيام، حتى إذا جاء رمضان ختم في كل يومين مرة، وفي العشر الأواخر في كلِّ يوم مرة، بل ومنهم من ختم في كلِّ يوم مرتين، كالشافعي رحمه الله وكانوا يطيلون القيام، حتى إن بعضهم إن رأيته ظننت أنه لا ينام أبدًا، وكانوا يطيلون القراءة في الصلاة، ويحرصون على الخشوع فيها، وكانوا أجوادًا لا يردُّون سائلاً، ويعطون العطايا على حبِّها، وكان بعضهم لا يأكل إلا مع الفقراء والمساكين، وكانوا لا يخرجون من بيوتهم إلا للصلاة وللحاجة؛ خوفًا من أن ينقصوا أجور صيامهم باللغو، والحديث الفارغ، والنظر المحرم، فكانوا يلزمون بيوتهم حرصًا على صيامهم وأجره، وكانوا إذا انتهى رمضان حزنوا على فراقه وخافوا أن ذهب ولم يتقبل الله منهم، حتى قال بعضهم عندما رأى بعض الناس يلعبون ويلهون في العيد: "إن كان هؤلاء قُبل منهم صيامهم، فما هذا فِعل الشاكرين، وإن لم يُقبل منهم، فما هذا فِعل الخائفين".
أما هؤلاء، فلا يحتاجون إلى برنامج رمضاني؛ لأنهم كما أشرنا يعبدون الله كأنهم يرونه، وإذا جاء رمضان زادوا العبادة، وجدُّوا واجتهدوا فيها.
أسأل الله أن يقوي إيماننا ويقيننا، وأن يجعل أعمالنا صالحاتٍ مخلصات لوجهه الكريم.
أما نصيحتي لإخواني وأحبابي الآن:
فهي أن تستمعوا لمحاضرة سماحة الشيخ الوالد عبد الله بن جبرين رحمه الله والتي بعنوان: "هدي السلف في رمضان"، والاستماع أيضًا لسلسلة قصيرة بعنوان: "القواعد الحسان في الاستعداد لرمضان" لفضيلة الشيخ رضا أحمد صمدي.
وصلِّ اللهم على محمد وآله وصحبه وسلِّم تسليمًا، لا تنسونا من خالص دعائكم.
المصدر: فادي نضال عمر - موقع الألوكة
فها هو رمضان سيقلُّنا عما قريب إن شاء الله ويأتينا بالخيرات والبركات من الله جل وعلا فما حال الناس في الاستعداد له؟
لقد انقسم الناس من حيثية الاستعداد لشهر العبادة والطاعة إلى قسمين: أناس لا يستعدون له، فهم عندهم رمضان كغيره من الأشهر، فهم لا يصومون ولا يصلون ولا يعملون، فلمَ الاستعداد؟! نسأل الله العافية، وهؤلاء أقلية ولله الحمد، والواجب على أفراد هذه الفئة الظالمة لأنفسها الرجوع إلى الله تعالى من قبل أن يخسروا الدنيا والآخرة.
أما القسم الآخر، فهم الذين يستعدون، وهؤلاء نقسمهم ثلاثة أقسام؛ قال تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: 32].
فالأول: الظالمون لأنفسهم:
من هم عاكفون على المعاصي وفي غفلة طيلة السنة، ثم هم ما أن يسمعوا برمضان حتى تأخذهم نشوة وغبطة أنهم سيتابعون أخيرًا الجزء الأول أو الثاني من المسلسل الفلاني، وغدًا سيرون الفوازير والكاميرا الخفية، والبرنامج الفلاني المضحك، وسيقيمون الدورة الرمضانية والخيمة الرمضانية، والسهرات والمسابقات، فيبدؤون بالإعداد لهذا من تنظيم دورات رياضية وشعرية وغنائية وغيرها، وبناء الخيم والبيوت الخشبية التي سيجتمعون بها من أجل الدقِّ على العود، وشرب الشيشة، ولعب الورق، والطاولة واللغو حتى الفجر، فإذا قال المؤذن: "الله أكبر" لصلاة الصبح، ذهبوا إلى فراشهم للنوم، نسأل الله العافية، فهؤلاء ما قدروا الله حق قدره، وما عرَفوا قيمة رمضان، ولا عرفوا هدي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في رمضان.
ومن استعداداتهم أيضًا: شراء ما لذَّ وطاب من ألوان المأكولات والحلوى، والإفراط في هذا، وكأن حربًا ستقوم أو مجاعة ستعم الناس عمَّا قريب، فإن صاموا يومَهم رأيتهم كالأموات، هذا مغضب عابس الوجه؛ لأنه لم يدخن اليوم، وهذا مزاجه معكر لا يطيق أن يرى أحدًا، وهذا يُخل بدوامه وانتظامه، وهذا يقضي يومه غاطًّا في سبات عميق، وهكذا إلى أن يؤذن للمغرب فيأكلون ويشبعون، ولله الحمد والمنة على نعمه، ولكنهم يثقلون على أنفسهم، فتراهم لا يستطيعون أداء الصلوات بعدها على أكمل وجه، ففي النهار لا يؤدون العبادات والأعمال على أكمل وجه بسبب الجوع، وحجتهم في هذا أنهم صائمون، وبعد المغرب لا يؤدونها على أكمل وجه أيضًا، ولكن بسبب الشبع الزائد هذه المرة، فتزيد أوزانُهم في رمضان أكثر من غيره، ويأتي رمضان عليهم ويذهب وما فعلوا فيه شيئًا من العبادات والقربات، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له» [صححه الألباني].
وقد يدخل في هذا القسم أيضًا أناس أرادوا التوبة، أو أرادوا التفرُّغ للعبادة، فقالوا: إذا جاء رمضان غدًا، سوف نعمل ونفعل ونتوب، فإذا جاء رمضان ما فعلوا ما أرادوه، وإنما هذا له سببان رئيسان: أما الأول: فهو عدم صدقهم مع الله، فثبَّطهم الله عن عبادته؛ لأن عبادة الله هي توفيق منه سبحانه وتعالى فلو أنهم صدقوا الله ما قالوا: "إذا جاء رمضان سنتوب"، بل لتابوا من حينها، والسبب الآخر: أن العبادة لم تكن لهم ديدنًا وسمة، فأنت يا أخي مثلاً إن لم يكن لك وردٌ يومي من القرآن تقرؤه يوميًّا، فسوف ترى الأمر صعبًا جدًّا أن تختم القرآن في رمضان، وإن لم تجاهد نفسك في الصلاة على الخشوع فيها دومًا وأبدًا، سوف تواجه صعوبة في التلذذ بها في رمضان، وستجد صعوبة في قيام رمضان، ولهذا نرى المساجد في أول رمضان قد امتلأت، وصفوف المصلين قد تصل إلى خارج المسجد، وأما في آخر رمضان قد يصل المصلون إلى نصف المسجد فقط.
وهذا القسم الأول جعلوا رمضان شهر غفلة ومعصية، نعوذ بالله من الخذلان، وهم الظالمون لأنفسهم كما أشرنا، وعليهم الاقتداء بالقسم الثالث الذي سيأتي ذكره إن شاء الله قدر استطاعتهم، وإلا فعليهم الاقتداء بالقسم الثاني الآتي.
أما القسم الثاني من المستعدين لرمضان، فهم المقتصدون:
وهم الذين يجاهدون أنفسهم دائمًا وأبدًا على طاعة الله، ويحبسونها عن معصيته، فيفعلون الواجبات ويجتنبون المحرمات، فإذا جاء رمضان اشتغلوا بالعبادة وقراءة القرآن والقيام، والصيام بلذة، ولكن اعتورهم أمران، أما الأول: فإقبالهم على رمضان ببرنامج مفتوح، فهم في نواياهم أنهم إن جاء رمضان سيجتهدون في العبادة، ولكنهم لم يضعوا البرنامج المناسب لهم، مثلاً هم يقرؤون القرآن كلَّ يوم في رمضان، ولكن ليس في بالهم أن يقرؤوه في الوقت الفلاني، بعد الفجر أو العصر مثلاً، أو أن يختموا في كلِّ ثلاثة أيام، أو في كلِّ أسبوع أو أسبوعين مرة، أو مثلاً هم يركزون على قراءة القرآن وينسون نصيبهم من قيام الليل، والصدقة وأعمال البرِّ وصلة الرحم، أو يركزون على جانب الصدقة وينسون ويزهدون في الباقي وهكذا، وأما الأمر الثاني: أنهم قد يسترسلون في الخوض في بعض المباحات كثيرًا، فتكون شاغلاً لهم عن العبادة، وقد توقعهم فيما ينقص أجورهم، كالإكثار من الأكل مثلاً، ويترتب عليه الكسل والخمول، أو الإكثار من الزيارات، أو الخروج للتنزه والتسوق مثلاً، أو الانشغال بتراكمات العمل وهكذا.
وأما القسم الثالث، وهم السابقون في الخيرات أسأل الله أن يجعلنا منهم:
فهم من كانت عبادة الله لهم سمتًا وديدنًا وعادة، ليست العبادة ذاتها عادة، لا، ليس هذا هو المقصود، وإنما عبادة الله أصبحت جزءًا من حياتهم، حتى إنهم لم يكتفوا بفعل الواجبات فقط، بل فعلوا المستحبات أيضًا، ولم يتركوا المحرمات فحسب، بل تركوا المكروهات، بل واستقلوا كثيرًا من المباحات وزهدوا فيها، فإن مرَّ عليهم يومٌ لم يفعلوا فيه بعض المستحبات يتقربون بها إلى الله تعالى شعروا أنهم أذنبوا وقصَّروا تمامًا، كما قال أحدهم وكان من ديدنه أن يقوم كلَّ ليلة ثلاث ساعات، فنام إحدى الليالي منهكًا وقام ساعة فقط من تلك الليلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وهذا حصل في زماننا هذا، فما بالك بالقرون الأولى؟ وأنا أقول الآن: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أين نحن منهم"؟!
لاَ تَعْرِضَنَّ بِذِكْرِهِمْ مَعَ ذِكْرِنَا *** لَيْسَ الصَّحِيحُ إِذَا مَشَى كَالْمُقْعَدِ
فهؤلاء هم الذين يتسابقون إلى الخيرات، ويقتدون بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم وبسلف الأمة الصالح، فقد كان السلف الصالح يتنافسون في فعل الخير دائمًا، وإذا جاء رمضان تنافسوا أكثر وأكثر، فمنهم من كان يختم القرآن في كلِّ ثلاثة أيام، حتى إذا جاء رمضان ختم في كل يومين مرة، وفي العشر الأواخر في كلِّ يوم مرة، بل ومنهم من ختم في كلِّ يوم مرتين، كالشافعي رحمه الله وكانوا يطيلون القيام، حتى إن بعضهم إن رأيته ظننت أنه لا ينام أبدًا، وكانوا يطيلون القراءة في الصلاة، ويحرصون على الخشوع فيها، وكانوا أجوادًا لا يردُّون سائلاً، ويعطون العطايا على حبِّها، وكان بعضهم لا يأكل إلا مع الفقراء والمساكين، وكانوا لا يخرجون من بيوتهم إلا للصلاة وللحاجة؛ خوفًا من أن ينقصوا أجور صيامهم باللغو، والحديث الفارغ، والنظر المحرم، فكانوا يلزمون بيوتهم حرصًا على صيامهم وأجره، وكانوا إذا انتهى رمضان حزنوا على فراقه وخافوا أن ذهب ولم يتقبل الله منهم، حتى قال بعضهم عندما رأى بعض الناس يلعبون ويلهون في العيد: "إن كان هؤلاء قُبل منهم صيامهم، فما هذا فِعل الشاكرين، وإن لم يُقبل منهم، فما هذا فِعل الخائفين".
أما هؤلاء، فلا يحتاجون إلى برنامج رمضاني؛ لأنهم كما أشرنا يعبدون الله كأنهم يرونه، وإذا جاء رمضان زادوا العبادة، وجدُّوا واجتهدوا فيها.
أسأل الله أن يقوي إيماننا ويقيننا، وأن يجعل أعمالنا صالحاتٍ مخلصات لوجهه الكريم.
أما نصيحتي لإخواني وأحبابي الآن:
فهي أن تستمعوا لمحاضرة سماحة الشيخ الوالد عبد الله بن جبرين رحمه الله والتي بعنوان: "هدي السلف في رمضان"، والاستماع أيضًا لسلسلة قصيرة بعنوان: "القواعد الحسان في الاستعداد لرمضان" لفضيلة الشيخ رضا أحمد صمدي.
وصلِّ اللهم على محمد وآله وصحبه وسلِّم تسليمًا، لا تنسونا من خالص دعائكم.
المصدر: فادي نضال عمر - موقع الألوكة
zaara- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 6998
مواضيع مماثلة
» برامج مقترحة لرمضان
» هكذا نستعد لرمضان
» استعدوا لرمضان بهذه الأمور ..
» استفادة 1600 حرفي يستفيد من شهادة تأهيلية
» آخر شعبان واستقبال رمضان
» هكذا نستعد لرمضان
» استعدوا لرمضان بهذه الأمور ..
» استفادة 1600 حرفي يستفيد من شهادة تأهيلية
» آخر شعبان واستقبال رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى