سكان الجبادي بالوادي يستغيثون

عبر عدد من سكان منطقة الجبادي التابعة إداريا
لبلدية قمار بولاية الوادي والواقعة على بعد 03 كلم شمال شرق عاصمة البلدية عن تذمرهم واستيائهم الشديدين لعدم برمجة منطقتهم بشقيها
الشرقي والغربي، ضمن برامج التنمية المحلية والحضرية التي تشهدها مختلف أحياء
البلدية، من خلال ما يعانيه السكان من نقائص بالجملة في هذا المجال، لعل من
أبرزها مشكل النقل، إذ يعيش سكان هذه المنطقة أزمة حقيقية في مجال النقل منذ
أزيد من 15سنة، خاصة باتجاه وسط المدينة ويتفاقم هذا المشكل أثناء الذهاب أو الإياب،
والسبب في ذلك انعدام كلي لسيارات وحافلات النقل الجماعي، ما يجبر
السكان قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مركز
البلدية و الظفر بمكان داخل الحافلة، حتى يتنقلون إلى عاصمة الولاية بالنسبة
للعمال والموظفين الذين هم في كثيرا من الأحيان يسجلون تأخيرهم
اليومي في دوامهم الأمر الذي.

يحدث هذا
في الوقت الذي تتواجد بالجبادي محطة لنقل المسافرين أنجزت منذ سنتين ولم تشغل بعد،
وهي المحطة التي كلفت الدولة عشرات الملاين ظلت هيكلا دون روح وضمن هذا
السياق ذكر السكان الذين التقينا بهم بمنطقة الجبادي، أنهم اتصلوا مرات عديدة
بالجهات المسئولة للتعجيل بفتح هذه المحطة، ولم يتلقوا إلا وعودا وتسويفات، وهو
ما استاء له الجميع في الوقت التي أصبحت فيه المحطة قابعة كمعلم اثري بالمنطقة المذكورة.

ورغم العدد الهائل لسكان الجبادي
والذي يتجاوز 1000 نسمة إلا أنهم يشتكون من عدم الاستفادة من رخصة لأداء صلاة
الجمعة بالمسجد الوحيد بالمنطقة، سيما وان كل الظروف متوفرة بالمسجد من ناحية
الجمعية والمتطوعين والتجهيز وغيرها من الإمكانيات المفروضة، وفي غياب
هذا يجد المصلون أنفسهم مجبرين على التنقل نحو مساجد الجهات المجاورة ووسط
المدينة يقطعون مسافات طويلة.

وأضاف سكان الجبادي بقمار خاصة الذين
استفادوا مؤخرا من سكنات اجتماعية إن حيهم يفتقر إلى ادني شروط التهيئة الحضرية،
منها الإنارة العمومية وتواجد بقايا البناء في ساحات الحي وتهشم الأرصفة وأغطية
بالوعات صرف المياه وهو ما يشكل خطرا على المارة، سيما الأطفال إلي جانب تشويه
البيئة والمحيط رغم حداثة وطراز السكنات ووجود تقسيمه محافظة الغابات
الجبادي، ويطالب سكان هذا الحي بضرورة وضع ممهلات على
الطريق المحاذي للسكنات خصوصا أن هذا الطريق يشهد حركة مرورية نشطة،
سيما من شاحنات الأسمدة الفلاحية المتوجهة للسوق الأسبوعي الجبادي وكذا المزارع
الفلاحية بمنطقة الزقب والبلديات المجاورة.

وإلى جانب هذا الانشغالات يشتكي سكان
البادي من تذبذب واضح توقيت رفع القمامة من قبل فرق وعمال النظافة بالبلدية، أما المدرسة
الابتدائية الوحيدة بالمنطقة فهي تعاني من مشاكل عدة، سيما في التجهيز والتهيئة
وغيرها من النقائص التي قد تؤثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ ويبقى في الأخير
المجمع الشبابي الذي أنجز منذ سنة مغلقا إلى إشعار آخر.