بلديتا سطيف والعلمة تستحوذان على 60 بالمائة من السكن الترقوي المدعم الموجه للولاية

يبدو أن حصة 7500 مسكن ترقوي مدعم التي استفادت
منها ولاية سطيف حلال الخماسي الجاري والتي ستنطلق عملية الانجاز بها مطلع العام
الداخل، ستخلق نوعا من الفتنة والإحراج بين سكان الولاية، لا محالة بالنظر للتقسيم
غير العادل لهذه الحصة على بلديات الولاية الستين.

وحسب الجدول المقدم للصحافة من طرف مديرية السكن
والتجهيزات العمومية بالولاية يوم الخميس على هامش الندوة الصحفية المنعقدة بمقر
الولاية للإعلان عن مقربة إطلاق مشروع انجاز 7500 وحدة من نوع الترقوي المدعم، فإن
تقسيم الحصص على البلديات كان مخالفا لما توقعه المواطنون، حيث أن 24 بلدية من
بلديات الولاية لم تنل أي حصة من هذا النوع من السكنات، في حين نالت 8 بلديات حصة
هزيلة مقدرة ب 20 وحدة و 09 بلديات كانت حصتها بين 30 و 50 وحدة، أما حصص الأسد فقد
عادت لبلديتي سطيف والعلمة بــ 2300 حصة و 1650 حصة على التوالي، وهو ما يعكس
سياسة الانحياز والتوزيع غير العادل لهذه المشاريع السكنية ويطرح عدة تساؤلات عن المعايير
المتبعة في هذا التقسيم.

وان كانت ولاية سطيف قد عُرفت في السنوات الأولى
من هذه الألفية بأن التنمية بها توزع بين سطيف ومدينة العلمة فقط إلى غاية مجيء
نور الدين بدوي والي قسنطينة الحالي الذي كان بسطيف من 2005 إلى 2010، والذي غيّر
هذا المفهوم وقال بصريح العبارة في احد ردوده على احد المنتخبين بالمجلس الشعبي
الولائي الذي رفض آنذاك قضية ما يعرف بالتعاقد مع مدرسة خاصة لتكوين القابلات
قائلا " أن سطيف ليست العلمة وسطيف مركز فقط...سطيف هي 60 بلدية والتنمية
ستمس 60 بلدية وعلى العكس من ذلك فالتنمية ستوجه أكثر للبلديات التي حُرمت منها في
السابق " وهو ما تحقق بدرجة كبيرة، إلا أن التقسيم الحالي لهذه الكوطة من
السكنات أعاد إلى الأذهان قضية أن سطيف هي سطيف والعلمة باستحواذهما لأكبر حصة من
هذا السكن.

وان كان البعض يقول أن البلديات التي حرمت من هذا
النمط السكني استفادت من السكن الريفي بنسبة كبيرة فهذا لا يعكس الحقيقة باعتبار أن
عاصمة الولاية استفادت هي الأخرى بحصة من السكن الريفي تزيد عن ألف حصة، ومدينة
العلمة استفادت بالآلاف من السكنات التساهمية والاجتماعية كان آخرها توزيع حصة 950
مسكنا إيجاري قبل أشهر فقط.

الموضوع الأصلي : بلديتا سطيف والعلمة تستحوذان على 60 بالمائة من السكن الترقوي المدعم الموجه للولاية

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب