وسكان واد مهني بمرسك يغلقون الطريق الوطني رقم 16

عبرت
الكثير من العائلات بمشاتي بلدية عين الزرقاء الواقعى على بعد حوالي 36 كلم
والتابعة إداريا لإقليم دائرة الونزة شمال عاصمة الولاية تبسة أنها تعاني كثيرا
جراء الوضعية الصعبة للمسالك تقريبا بكافة المشاتى المتواجدة بالبلدية.

السكان أكدوا في شكواهم أن مشاتيهم تعرف تدهورا
كبيرا للمسالك سببت لهم شلل تام وصعوبة في التنقل لقضاء حاجاتهم من خارج تراب
منطقتهم، وهي وضعية أقل ما نقول عنها أنها صعبة يتكبدها يوميا سكان هذه المشاتي،
ويعيشون معاناتها الكبيرة في التنقل من والى عاصمة البلدية أو البلديات المجاورة
بسبب الحالة الصعبة والإهتراء التام للمسالك التي تنعدم في كثير من المشاتي، وإن
وجدت مسالك فهي عبارة عن ردوم وأوحال مما يجبر السكان على التنقل على الأرجل
لمسافات طويلة على خلفية رفض أصحاب السيارات إيصالهم إلى مشاتيهم خوفا من أن تصيب
سياراتهم أعطاب هم في غنى عنها و قد عانى السكان كثيرا في نقل حاجياتهم
لاسيما قارورات غاز البوتان والأشياء الثقيلة الأخرى.

من جهة
أخرى قام عشرات الموطنين القاطنين بمنطقة واد مهني وهي إحدى المشاتى التابعة
لبلدية مرسط (تقع قرب الطريق بين بلديتي مرسط وبولحاف الدير)، بغلق الطريق الوطني
رقم 16 احتجاجا منهم عن البطالة وانعدام المسالك مما جعلهم في عزلة تامة.

السكان
المحتجون أكدوا أن انعدام المسالك الريفية وتفشي البطالة حول حياتهم إلى جحيم
وجعلهم في وضعية صعبة لا يستطيعون تحملها خاصة إذا تعلق الأمر بحياتهم المعيشية
حيث وجد شباب المنطقة أنفسهم خارج مجال التوظيف حسب تصريحاتهم مما جعلهم في ظروف
صعبة لا يقوون حتى على إقتناء الخبز لأطفالهم، تضاف إليها انعدام المسالك الذي زاد
الأزمة تعقيدا وجعلهم في عزلة عن العالم الخارجي خاصة ونحن على مقربة من فصل
الشتاء، الذي تتحول أرضية المشاتى التي تنعدم فيها المسالك إلى أوحال متراكم يصعب
السير من خلالها.

وقد تنقل
رئيس الدائرة وعناصر الأمن إلى عين المكان حيث كانت هناك مناقشات بين رئيس الدائرة
وممثلين عن المحتجين وكانت هناك وعود بحلول عاجلة تساهم في الحد من المعاناة
الصعبة التي يعيشها سكان هذه المنطقة.