مرضى الكبد الفيروسي يعانون في صمت

سجلت المصالح الصحية لولاية سوق اهراس الآونة الأخيرة ارتفاعا
محسوسا
لعدد المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي في ظل غياب
اللقاح المضاد لهذا
الفيروس على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالولاية، حيث
انعكست هذه
الوضعية على الحالة الصحية و النفسية للمصابين بالمرض كما
أن ربع المرضى
فقط يتمكنون من الحصول على الدواء، بينما يكابد البقية
مرارة انتظار توفر
العلاج، بالإضافة إلى مشكل تذبذب إجراء التحاليل الطبية
المتعلقة
بالكثافة الفيروسية وهي نقطة هامة جدا من اجل انطلاق
العلاج بالنسبة
للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي، سواء كان من النوع
"أ" أو "ب" أو
"سي"، وأي تأخر في القيام بهذه التحاليل يتسبب في تدهور حالة المريض
وتطورها إلى سرطان الكبد في حال لم يتم احتواء المرض في حينه، حسب تأكيدات الأطباء
المختصون في هذا المجال، بالإضافة إلى أن التحاليل تجرى على مستوى معهد باستور
بالجزائر العاصمة وهذا يطيل في عملية نقل الدم المحلل وأيضا نقل النتائج، ناهيك أن
معظم المصابين يعيشون في الوسط الأسري و مندمجون في المجتمع مما يرجح سرعة انتشار
الداء ، في ظل التهميش الذي تلقاه هذه الفئة .
وكانت الجمعية التي تنشط على المستوى المحلي لهذا الغرض أكدت
تفاقم عدد المرضى سابقا و الذي فاق 80 مصابا، وللإشارة تنقل العدوى بشكل سريع وبنسبة
65 بالمائة خاصة عن طريق الوسائل المستعملة غير المعقمة من قبل جراحي الأسنان، و
كذا المستشفيات التي تغيب فيها النظافة، أما الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي
فتتم عن طريق التلقيح .

الموضوع الأصلي : مرضى الكبد الفيروسي يعانون في صمت

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب