الطلبة والعمال ببوقاعة يهددون بالاحتجاج ومنع الحافلات من العمل

عبر مستعملو حافلات
النقل الجماعي العاملة على الخط الرابط بين عاصمة الولاية سطيف والمنطقة الشمالية
عن استيائهم للزيادات الكبيرة وغير المعقولة في سعر التذكرة التي دخلت حيز التطبيق
منذ ايام والتي تجاوزت 40 بالمائة في ظل صمت الجهات الوصية.

رفع سعر التذكرة
الذي اتخذه أصحاب حافلات النقل ومن جانب أحادي، ودون مراعاة القدرة الشرائية
لمستعملي هذه الوسيلة، كان له الأثر السلبي خاصة على العمال البسطاء الذين عبروا
عن رفضهم لمثل هذه الزيادات، حيث ارتفع سعر التذكرة من 50 دينارا على الخط الرابط
بين بوقاعة عاصمة المنطقة الشمالية بمقر عاصمة الولاية إلى 70 دينارا، أي ما يعادل
زيادة تقدر بـ 40 بالمائة دفعة واحدة، وهو ما لم يهضمه العمال والطلبة الذين
يقصدون جامعة فرحات عباس على حد سواء.

وحسب البعض من المواطنين
الذين التقيناهم فإن هذه الزيادة تعبر عن أنانية أصحاب الحافلات في ظل غياب تام
للسلطات المعنية التي لم تقم بعملها الردعي، حيث يجد العامل البسيط نفسه مجبرا على
دفع 40 دينارا إضافية يوميا أو ما يعادل 1200 دينار كزيادة صافية في الشهر، وهو ما
لا يمكن تحمله.

من جهتهم فئة الطلبة
الذين يقدرون بالآلاف ويقصدون جامعة فرحات عباس يوميا للدراسة عبروا عن استيائهم
لهذه الزيادة التي أثقلت كاهلهم وكاهل أوليائهم، وهددوا باللجوء إلى إضراب واسع
ومنع الحافلات من العمل حتى التراجع عن هذه الزيادات غير المبررة.

تجدر الإشارة إلى أن سعر
تذكرة النقل بين مدينة بوقاعة 45 كلم شمال الولاية عرف ثلاث زيادات متتالية خلال
سنة، حيث انتقل من 30 دينارا إلى 45 دينار ثم إلى 50 دينارا، قبل أن يزيد شجع
أصحاب الحافلات ويرتفع السعر إلى 70 دينارا في مشهد يوحي بغياب تام للمديرية
الوصية التي تتحجج بحرية الأسعار تترك الجميع على صفيح ساخن.