استمرار أزمة مادة المازوت والبنزين يثير قلق سكان ولاية الوادي

تفاقمت أزمة المازوت
في ولاية الوادي هذه الأيام بشكل كبير، ولعل من يزور أياً من
محطات ونقاط بيع هذه المادة الضرورية بكل من الحمراية وهبة وقمار وكذا قرية غمرة وبلدية
كونيين وتكسبت وأميه ونسه، سيجد الصورة ذاتها تتكرر وإن اختلف حجمها إذ تزدحم
عشرات الآليات والشاحنات والباصات لتشكل أرتالاً أمام هذه المحطات، فيما يتجمع
المواطنون في طوابير طويلة في انتظار الفوز بما يجود به القائمون على هذه المحطات
من بنزين ومازوت .‏

حيث أصبحت الأزمة الأكثر
حضوراً في أحاديث الناس وموضع تساؤلاتهم واستفهاماتهم، كما بات الازدحام التي
تشهده منذ حوالي أسبوعين محطات الوقود أمراً مألوفاً فيما ازدادت طوابير
السيارات المتوقفة أمام محطات الوقود بانتظار دورها للتعبئة في حال قدوم صهريج
المازوت، وعاد المواطنون الذين يحملون "الدلاء والأوعية لشراء المازوت"
للتزاحم في محطات الوقود في طوابير طويلة للحصول على كميات قليلة من المازوت
للتدفئة المنزلية والبقاء فيها لساعات طويلة، يأتي هذا بعد أن كشر البرد عن أنيابه
ولم تنفع معه وقاية الألبسة والأغطية وانتشار الأمراض التي يشكل البرد سبباً من
أسبابها ولاسيما عند الأطفال وكبار السن، كما أدت هذه الأزمة في كل
مناطق وبلديات الولاية إلى توقف الكثير من حافلات نقل المسافرين و
سيارات الشحن ونقل الركاب وسيارات النقل الحضري والأجرة العاملة على
مستوى خطوط السير داخل وخارج تراب الولاية لشيء الذي ولد نوعا من السخط والتذمر
في أوساط أصحاب السيارات نتيجة عدم توفر المواد الطاقوية، خاصة وان هذه
المعضلة حرمت الكثير من المواطنين من قضاء العطلة الشتوية
في قراهم ومدنهم وأخرت سفر طلاب الجامعة نحو ولايات الوطن أما نقاط بيع
وتوزيع الوقود فقد رفعت لافتات كتب عليها لا يوجد مازوت.

وقد عبر عدد من المواطنين
وأصحاب محطات الوقود عن خشيتهم في أن تطول هذه الأزمة وطالبوا، في لقاء أجرته
الجمهور مع بعضهم من الجهات الوصية باتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير
البنزين و المازوت للتدفئة المنزلية ولتشغيل آبار مياه في العديد من المناطق
الفلاحية المحرومة من نعمة الكهرباء الفلاحية .

ويناشد في الأخير المواطنون السلطات المحلية والجهات
المعنية بضرورة الإسراع في إدراك هذه المحنة التي باتت تقلق الكثير من أصحاب مختلف
المركبات وغيرهم.

الموضوع الأصلي : استمرار أزمة مادة المازوت والبنزين يثير قلق سكان ولاية الوادي

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب