بنايات الأملاك الوقفية مهددة بالانهيار و55 بالمائة منها لم تسوى وضعيتها القانونية ببسكرة

كشف مصدر مسؤول بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف ببسكرة أن 55 بالمائة من الأملاك الوقفية بالولاية لم تسو وضعيتها القانونية بصفة رسمية، فيما لا تزال قضية استرجاع اكبر عقار وقفي بالولاية محل نزاع مع احد الخواص في العدالة منذ سنوات ولم تعرف القضية انفراج لحد اليوم.
العقار المعني المتواجد بوسط المدينة البالغ مساحته 1196 مترا مربعا يحتوي على عدد كبير من المحلات التجارية والشقق تعود للحقبة الاستعمارية أكدت بخصوصها مديرية الشؤون الدينية، أن غياب أوجه الاستثمار في الأملاك الوقفية بالولاية جعلها مهددة بالانهيار بسبب هشاشة بنلياتها والاستفادة من عقارها الأرضي لانجاز مشاريع حيوية تعود بالفائدة على المدينة ومصالح الشؤون الدينية، خاصة أن الأملاك الوقفية أصبحت تسجل سنويا مردودا ضعيفا في مداخلها.
وأوضحت المديرية أن ملف الأملاك الوقفية جد حساس بالولاية وتعد عملية تسوية وضعيته القانونية من العمليات الصعبة التي تواجهها الجهات المشرفة على العملية، بعدما كانت هذه الأملاك غير مسجلة ولا تملك مديرية الشؤون الدينية عنها أي ملف قبل سنة 2002، حيث تحصي اليوم مصلحة الأوقاف وجود 233 ملكا وقفيا عبر إقليم الولاية، فيها 69 محلا تجاريا و97 سكنا، 39 غابة وبساتين صغيرة، 07 أراضي فلاحية مختلفة ، 15 مرشا منها المستغل وغير المستغل بالإضافة لـ 07 حمامات معظمها في وضعية هشة، وقد تحول أمر استغلال بعض الأملاك الوقفية لاسيما المتعلقة بالمحلات التجارية موضع جدل كبير بين الجهة المختصة العمومية والأشخاص المستفيدين من المحلات، نتيجة امتناع البعض عن دفع حقوق الاستئجار، في الوقت الذي يمتلك غالبية المستأجرين عقود استغلال طويلة المدى تحصلوا عليها قبل عشرات السنوات مقابل مبالغ زهيدة لا تتعدى الـ 3000 دج.
وعن عملية تهديم وإعادة بناء بعد الأملاك الوقفية التي ينهشها التصدع أكدت مديرية الشؤون الدينية استفادة ثلاث محلات من العملية، ومشروع انجاز المسجد الكبير بالولاية .