ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تابع لتفسير سورة الفاتحة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف الزعيم الأحد 15 مايو - 17:20:21

" وقال ابن جرير: حدثنا أبو
كُرَيْب، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا بشر بن عمارة، حدثنا أبو روق، عن
الضحاك، عن عبد الله بن عباس، قال: الرحمن: الفعلان من الرحمة، وهو من كلام
العرب، وقال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الرحمن الرحيم تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الفاتحة: 3] الرقيق الرفيق بمن أحب أن يرحمه، والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه، وكذلك أسماؤه كلها.
وقال ابن جرير أيضًا: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا حماد بن مَسْعَدة، عن عوف، عن الحسن، قال: الرحمن اسم ممنوع تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد [بن] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
يحيى بن سعيد القطان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني أبو الأشهب، عن الحسن،
قال: الرحمن: اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه، تسمى به تبارك وتعالى تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
وقد جاء في حديث أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقطع قرآنه حرفًا حرفًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 بسم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 ، فقرأ بعضهم كذلك وهم طائفة من الكوفيين ومنهم من وصلها بقوله: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 وكسر الميم لالتقاء الساكنين وهم الجمهور. وحكى الكسائي عن بعض العرب أنها تقرأ بفتح الميم وصلة الهمزة فيقولون: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 فنقلوا حركة الهمزة إلى الميم بعد تسكينها كما قرئ تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP قوله تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 قال ابن عطية: ولم ترد بهذه قراءة عن أحد فيما علمت تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .

تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 .
القراء السبعة على ضم الدال من قوله: ( الحمدُ لِله ) وهو مبتدأ وخبر.
وروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج أنهما قالا "الحمدَ لِله" بالنصب
وهو على إضمار فعل، وقرأ ابن أبي عبلة: "الحمدُ لُله"
بضم الدال واللام إتباعًا للثاني الأول وله شواهد لكنه شاذ، وعن الحسن وزيد
بن علي: "الحمدِ لِله" بكسر الدال إتباعًا للأول الثاني.
قال أبو جعفر بن جرير: معنى ( الحمد لله ) الشكر لله خالصًا دون سائر ما
يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النعم التي
لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد، في تصحيح الآلات لطاعته،
وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من
الرزق، وغذَّاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاق منهم ذلك عليه، ومع ما
نبههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام
في النعيم المقيم، فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرًا.
[وقال ابن جرير: ( الحمد لله ) ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنه قال: قولوا: ( الحمد لله ) ] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
قال: وقد قيل: إن قول القائل: الحمد لله، ثناء عليه بأسمائه وصفاته الحسنى تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
، وقوله: الشكر لله ثناء عليه بنعمه وأياديه، ثم شرع في رد ذلك بما حاصله
أن جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلا من الحمد والشكر مكان تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP الآخر.
[وقد نقل السلمي هذا المذهب أنهما سواء عن جعفر الصادق وابن عطاء من
الصوفية. وقال ابن عباس: ( الحمد لله ) كلمة كل شاكر، وقد استدل القرطبي
لابن جرير بصحة قول القائل: ( الحمد لله ) شكرًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر؛ لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من
المتأخرين أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة
والمتعدية، والشكر لا يكون إلا على المتعدية، ويكون بالجنان واللسان
والأركان، كما قال الشاعر:

أفـادتكم النعماء مـني ثلاثة


يـدي ولساني والضمـير المحجبا
ولكنهم تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
اختلفوا: أيهما أعم، الحمد أو الشكر؟ على قولين، والتحقيق أن بينهما
عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنه يكون على
الصفات اللازمة والمتعدية، تقول: حَمدته لفروسيته وحمدته لكرمه. وهو أخص
لأنه لا يكون إلا بالقول، والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ، لأنه يكون بالقول والعمل تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
والنية، كما تقدم، وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية، لا
يقال: شكرته لفروسيته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما
حرره بعض المتأخرين، والله أعلم.
وقال أبو نصر إسماعيل بن حَمَّاد الجوهري: الحمد نقيض الذم، تقول: حَمِدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدة تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
، فهو حميد ومحمود، والتحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعم من الشكر. وقال في
الشكر: هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت
له. وباللام أفصح تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
[وأما المدح فهو أعم من الحمد؛ لأنه يكون للحي وللميت وللجماد -أيضا-كما
يمدح الطعام والمال ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده، وعلى الصفات
المتعدية واللازمة أيضًا فهو أعم] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
ذكر أقوال السلف في الحمد

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا أبو معمر القطيعي، حدثنا حفص، عن
حجاج، عن ابن أبي مُلَيْكة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال عمر: قد
عَلِمْنا سبحان الله، ولا إله إلا الله، فما الحمد لله؟ فقال علي: كلمة
رضيها الله لنفسه تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
ورواه غير أبي مَعْمَر، عن حفص، فقال: قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: لا
إله إلا الله، وسبحان الله، والله أكبر، قد عرفناها، فما الحمد لله؟ قال تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP علي: كلمة أحبها [الله] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحب أن تقال تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 .
وقال علي بن زيد بن جُدْعَان، عن يوسف بن مِهْرَان، قال: قال ابن عباس:
الحمد لله كلمة الشكر، وإذا قال العبد: الحمد لله، قال: شكرني عبدي. رواه
ابن أبي حاتم.
وروى -أيضًا-هو وابن جرير، من حديث بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن
الضحاك، عن ابن عباس: أنه قال: الحمد لله هو الشكر لله والاستخذاء له،
والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.
وقال كعب الأحبار: الحمد لله ثناء الله. وقال الضحاك: الحمد لله رداء الرحمن. وقد ورد الحديث بنحو ذلك.
قال ابن جرير: حدثني سعيد بن عمرو السَّكوني، حدثنا بقية بن الوليد،
حدثني عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيب، عن الحكم بن عمير، وكانت له
صحبة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قلت: الحمد لله رب العالمين، فقد شكرت الله، فزادك" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 .
وقد روى الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا روح، حدثنا عوف، عن الحسن، عن
الأسود بن سريع، قال: قلت: يا رسول الله، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي،
تبارك وتعالى؟ فقال: "أما إن ربك يحب الحمد" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 .
ورواه النسائي، عن علي بن حجر، عن ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع، به, تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
وروى الترمذي، والنسائي وابن ماجه، من حديث موسى بن إبراهيم بن كثير، عن
طلحة بن خراش، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP . وقال الترمذي: حسن غريب.
وروى ابن ماجه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما
أخذ" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2
. وقال القرطبي في تفسيره، وفي نوادر الأصول عن أنس عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: "لو أن الدنيا كلها بحذافيرها في يد رجل من أمتي ثم قال:
الحمد لله، لكان الحمد لله أفضل من ذلك" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2
. قال القرطبي وغيره: أي لكان إلهامه الحمد لله أكبر نعمة عليه من نعم
الدنيا؛ لأن ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدنيا لا يبقى، قال الله تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْمَالُ
وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ
الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
[الكهف: 46]. وفي سنن ابن ماجه عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم حدثهم: "أن عبدًا من عباد الله قال: يا رب، لك الحمد كما ينبغي لجلال
وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى
السماء فقالا يا رب، إن عبدا قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله
-وهو أعلم بما قال عبده-: ماذا قال عبدي؟ قالا يا رب إنه قد قال: يا رب لك
الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال الله لهما: اكتباها كما قال
عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2
. وحكى القرطبي عن طائفة أنهم قالوا: قول العبد: الحمد لله رب العالمين،
أفضل من قول: لا إله إلا الله؛ لاشتمال الحمد لله رب العالمين على التوحيد
مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلا الله أفضل لأنها الفصل بين الإيمان
والكفر، وعليها يقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله كما ثبت في الحديث
المتفق عليه وفي الحديث الآخر في السنن: "أفضل ما قلت أنا والنبيون من
قبلي: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 . وقد تقدم عن جابر مرفوعا: "أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله". وحسنه الترمذي.
والألف واللام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه لله تعالى
كما جاء في الحديث: "اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله،
وإليك يرجع الأمر كله" الحديث تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 .
( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) والرب هو: المالك المتصرف، ويطلق في اللغة على
السيد، وعلى المتصرف للإصلاح، وكل ذلك صحيح في حق الله تعالى.
[ولا يستعمل الرب لغير الله، بل بالإضافة تقول: رب الدار رب كذا، وأما الرب فلا يقال إلا لله عز وجل، وقد قيل: إنه الاسم الأعظم] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .والعالمين: جمع عالم، [وهو كل موجود سوى الله عز وجل] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ، والعالم جمع لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السماوات والأرض] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP في البر والبحر، وكل قرن منها وجيل يسمى عالمًا أيضًا.
قال بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: ( الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [الفاتحة: 2] الحمد لله الذي له الخلق كله،
السماوات والأرضون، ومن فيهن وما بينهن، مما نعلم، وما لا نعلم.
وفي رواية سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس: رب الجن والإنس. وكذلك قال سعيد بن جبير، ومجاهد وابن جريج، وروي عن علي [نحوه] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP . وقال تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ابن أبي حاتم: بإسناد لا يعتمد عليه.
واستدل القرطبي لهذا القول بقوله: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
[الفرقان: 1] وهم الجن والإنس. وقال الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عما
يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم: عالم، وعن زيد
بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
كل ما له روح يرتزق. وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمد بن
مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أمية ويعرف بالجعد ويلقب بالحمار -أنه
قال: خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وسائر
ذلك لا يعلمه تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP إلا الله، عز وجل.
وقال قتادة: رب العالمين، كل صنف عالم. وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع
بن أنس، عن أبي العالية في قوله تعالى ( رب العالمين ) قال: الإنس عالم،
والجن عالم، وما سوى تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
ذلك ثمانية عشر ألف عالم، أو أربعة عشر ألف عالم، هو يشك، من الملائكة على
الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم، وخمسمائة عالم،
خلقهم [الله] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP لعبادته. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
[وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتب تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP بن سمي، عن تُبَيع، يعني الحميري، في قوله: ( رب العالمين ) قال: العالمين ألف أمة فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر.
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيب] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .
وقد روي نحو هذا مرفوعا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى في مسنده:
حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبيد بن واقد القيسي، أبو عباد، حدثني محمد
بن عيسى بن كيسان، حدثنا محمد بن المنْكَدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:
قلّ الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيء،
فاغتم لذلك، فأرسل راكبا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق،
يسأل: هل رئي من الجراد شيء أم لا؟ قال: فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن
بقبضة من جراد، فألقاها بين يديه، فلما رآها كبر، ثم قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "خلق الله ألف أمة، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 .محمد بن عيسى هذا -وهو الهلالي-ضعيف.
وحكى البغوي عن سعيد بن المسيب أنه قال: لله ألف عالَم؛ ستمائة في البحر
وأربعمائة في البر، وقال وهب بن منبه: لله ثمانية عشر ألف عالَم؛ الدنيا
عالم منها. وقال مقاتل: العوالم ثمانون ألفًا. وقال كعب الأحبار: لا يعلم
عدد العوالم إلا الله عز وجل. نقله كله البغوي، وحكى القرطبي عن أبي سعيد
الخدري أنه قال: إن لله أربعين ألف عالم؛ الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم
واحد منها، وقال الزجاج: العالم كل ما خلق في الدنيا والآخرة. قال القرطبي:
وهذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين؛ كقوله: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 والعالم مشتق من العلامة(قلت): لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته كما قال ابن المعتز:

فيا عجبـا كيف يعصـى الإلـه


أم كـيف يجحـده الجاحـد

وفي كـل شـيء لـه آيــة


تـدل علـى أنـه واحــد

تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 .
وقوله: ( الرحمن الرحيم) تقدم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن إعادته.

تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
قرأ بعض القراء: ( مَلِك يَوْمِ الدِّينِ ) وقرأ آخرون: ( مَالِكِ ) تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .وكلاهما صحيح متواتر في السبع.
[ويقال: مليك أيضًا، وأشبع نافع كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدين" وقد
رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحة حسنة، ورجح
الزمخشري ملك؛ لأنها قراءة أهل الحرمين ولقوله: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 وقوله: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 وحكي عن أبي حنيفة أنه قرأ "مَلَكَ يومَ الدين" على أنه فعل وفاعل ومفعول، وهذا غريب شاذ جدا] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .وقد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئًا غريبًا حيث قال: حدثنا أبو عبد الرحمن الأذْرَمِيُّ، حدثنا عبد الوهاب عن عدي تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
بن الفضل، عن أبي المطرف، عن ابن شهاب: أنه بلغه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا
يقرءون: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وأول من أحدث "مَلِكِ" مروان تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .قلت: مروان عنده علم بصحة ما قرأه، لم يطلع عليه ابن شهاب، والله أعلم.
وقد روي من طرق متعددة أوردها ابن مَرْدُويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 ومالك مأخوذة من الملْك، كما قال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [مريم: 40] وقال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الناس: 1، 2] وملك: مأخوذ من الملك كما قال تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [غافر: 16] وقال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الأنعام: 73] وقال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الفرقان: 26].
وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه
رب العالمين، وذلك عام في الدنيا والآخرة، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه
لا يدعي أحد هنالك شيئا، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه، كما قال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [النبأ: 38] وقال تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [طه: 108]، وقال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [هود: 105].
وقال الضحاك عن ابن عباس: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) يقول: لا يملك
أحد في ذلك اليوم معه حكما، كملكهم في الدنيا. قال: ويوم الدين يوم الحساب
للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، إلا
من عفا عنه. وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف، وهو ظاهر.
وحكى ابن جرير عن بعضهم أنه ذهب إلى أن تفسير ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) أنه القادر على إقامته، ثم شرع يضعفه.
والظاهر أنه لا منافاة بين هذا القول وما تقدم تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ، وأن كلا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحة القول الآخر، ولا ينكره، ولكن السياق أدل على المعنى الأول من هذا، كما قال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الفرقان: 26] والقول الثاني يشبه قوله: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 ، [الأنعام: 73] والله أعلم.
والمَلِك في الحقيقة هو الله عز وجل؛ قال الله تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا أخنع اسم عند الله رجل
تسمى بملك الأملاك ولا مالك إلا الله، وفيهما عنه عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: "يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك
أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟" وفي القرآن العظيم: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 فأما تسمية غيره في الدنيا بملك فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 وفي الصحيحينSadمثل الملوك على الأسرة).
والدين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 ، وقال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 أَئِنَّا لَمَدِينُونَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
أي مجزيون محاسبون، وفي الحديث: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت"
أي حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى
عليه أعمالكم: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 .
) وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر وهي قراءة شاذة مردودة؛ لأن "إيا" ضوء الشمس. وقرأ بعضهم: "أياك" بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: "هياك" بالهاء بدل الهمزة، كما قال الشاعر: [table class="pome" dir="rtl" align="center" cellpadding="1" cellspacing="2"]

فهيـاك والأمر الذي إن تـراحبت


مـوارده ضاقـت عليك مصـادره
و ( نستعين ) بفتح النون أول الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثاب
والأعمش فإنهما كسراها وهي لغة بني أسد وربيعة وبني تميم وقيس] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .العبادة في اللغة من الذلة، يقال: طريق مُعَبّد، وبعير مُعَبّد، أي: مذلل، وفي الشرع: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.
وقدم المفعول وهو ( إياك ) ، وكرر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلا
إياك، ولا نتوكل إلا عليك، وهذا هو كمال الطاعة. والدين يرجع كله تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السلف: الفاتحة سر القرآن، وسرها هذه
الكلمة: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [الفاتحة: 5]
فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة، والتفويض إلى الله عز وجل. وهذا المعنى في غير آية من القرآن، كما قال تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [هود: 123] تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الملك: 29] تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [المزمل: 9]، وكذلك هذه الآية الكريمة: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .
وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، وهو مناسبة تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
، لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى؛ فلهذا
قال: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) وفي هذا دليل على أن
أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته
الحسنى، وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك؛ ولهذا لا تصح صلاة من لم يقل
ذلك، وهو قادر عليه، كما جاء في الصحيحين، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
. وفي صحيح مسلم، من حديث العلاء بن عبد الرحمن، مولى الحُرَقَة، عن أبيه،
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: قسمت
الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، إذا
قال العبد: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الفاتحة: 2] قال: حمدني عبدي، وإذا قال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الفاتحة: 3] قال: أثنى علي عبدي، فإذا قال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
[الفاتحة: 4] قال الله: مجدني عبدي، وإذا قال: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [الفاتحة: 5] قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما
سأل، فإذا قال: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الفاتحة: 6، 7] قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
.وقال الضحاك، عن ابن عباس: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) يعني: إياك نوحد ونخاف
ونرجو يا ربنا لا غيرك ( وإياك نستعين ) على طاعتك وعلى أمورنا كلها.
وقال قتادة: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم.
وإنما قدم: ( إياك نعبد ) على ( وإياك نستعين ) لأن العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلة إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدم تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ما هو الأهم فالأهم، والله أعلم.
فإن قيل: فما معنى النون في قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ ) فإن كانت للجمع فالداعي واحد، وإن كانت للتعظيم فلا تناسب
هذا المقام؟ وقد أجيب: بأن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي
فرد منهم، ولا سيما إن كان في جماعة أو إمامهم، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لأجلها تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
، وتوسط لهم بخير، ومنهم من قال: يجوز أن تكون للتعظيم، كأن العبد قيل له:
إذا كنت في العبادة فأنت شريف وجاهك عريض فقل: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ، وإذا كنت خارج العبادة فلا تقل: نحن ولا فعلنا،
ولو كنت في مائة ألف أو ألف ألف لافتقار الجميع إلى الله عز وجل. ومنهم من
قال: ألطف في التواضع من إياك أعبد، لما في الثاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده أهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع أحد أن يعبده حق عبادته، ولا يثني عليه كما يليق به، والعبادة مقام عظيم تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله تعالى، كما قال بعضهم:

لا تـدعني إلا بيـا عبـدها


فـإنه أشـرف أسمائــي
وقد سمى الله رسوله بعبده في أشرف مقاماته [فقال] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الكهف: 1] تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الجن: 19] تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
[الإسراء: 1] فسماه عبدًا عند إنـزاله عليه وقيامه في الدعوة وإسرائه به،
وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين له، حيث
يقول: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الحجر: 97-99].
وقد حكى فخر الدين في تفسيره عن بعضهم: أن مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة؛ لكون العبادة تصدر تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP من الخلق إلى الحق والرسالة من الحق إلى الخلق؛ قال: ولأن الله متولي مصالح عبده، والرسول متولي مصالح أمته تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
وهذا القول خطأ، والتوجيه أيضًا ضعيف لا حاصل له، ولم يتعرض له فخر الدين
بتضعيف ولا رده. وقال بعض الصوفية: العبادة إما لتحصيل ثواب ورد عقاب؛
قالوا: وهذا ليس بطائل إذ مقصوده تحصيل مقصوده، وإما للتشريف بتكاليف الله
تعالى، وهذا -أيضًا-عندهم ضعيف، بل العالي أن يعبد الله لذاته المقدسة
الموصوفة بالكمال، قالوا: ولهذا يقول المصلي: أصلي لله، ولو كان لتحصيل
الثواب ودرء تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
العذاب لبطلت صلاته. وقد رد ذلك عليهم آخرون وقالوا: كون العبادة لله عز
وجل، لا ينافي أن يطلب معها ثوابا، ولا أن يدفع عذابًا، كما قال ذلك
الأعرابي: أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ إنما أسأل الله الجنة
وأعوذ به من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حولها ندندن" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNtip2 .
تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1
قراءة الجمهور بالصاد. وقرئ: "السراط" وقرئ بالزاي، قال الفراء: وهي لغة بني عذرة وبلقين تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP وبني كلب.
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقب بالسؤال؛ كما
قال: "فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل" وهذا أكمل أحوال السائل، أن
يمدح مسؤوله، ثم يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: ( اهدنا ) ] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
، لأنه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد الله تعالى إليه لأنه
الأكمل، وقد يكون السؤال بالإخبار عن حال السائل واحتياجه، كما قال موسى
عليه السلام: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [القصص: 24] وقد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النون: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الأنبياء: 87] وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشاعر:

أأذكـر حاجـتي أم قـد كفانـي


حيـاؤك إن شيمـتك الحيـاء

إذا أثـنى عليك المـرء يومـا


كفـاه مـن تعرضـه الثنـاء
والهداية هاهنا: الإرشاد والتوفيق، وقد تعدى الهداية بنفسها كما هنا تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) فتضمن معنى ألهمنا، أو وفقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [البلد: 10] أي: بينا له الخير والشر، وقد تعدى بإلى، كقوله تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [النحل: 121] تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الصافات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدلالة، وكذلك قوله تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الشورى: 52] وقد تعدى باللام، كقول أهل الجنة: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا تابع لتفسير سورة الفاتحة  B1 [الأعراف: 43] أي وفقنا لهذا وجعلنا له أهلا تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
.وأما الصراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جرير: أجمعت الأمة من أهل
التأويل جميعًا على أن "الصراط المستقيم" هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج
فيه.
وكذلك ذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطية الخَطَفي:

أمـيرُ المؤمـنين على صِـراطٍ


إذا اعـوج المـوارِدُ مُسْتَقــيمِ
قال: والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصر، قال: ثم تستعير العرب الصراط
فتستعمله في كل قول وعمل، وصف باستقامة أو اعوجاج، فتصف المستقيم
باستقامته، والمعوج باعوجاجه.
ثم اختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف في تفسير الصراط، وإن كان
يرجع حاصلها إلى شيء واحد، وهو المتابعة لله وللرسول؛ فروي أنه كتاب الله،
قال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني يحيى بن يمان، عن حمزة
الزيات، عن سعد، وهو أبو تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، عن علي بن
أبي طالب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصراط
المستقيم كتاب الله" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .وكذلك رواه ابن جرير، من حديث حمزة بن حبيب الزيات، وقد [تقدم في فضائل القرآن فيما] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP رواه أحمد والترمذي من رواية الحارث الأعور، عن علي مرفوعا: "وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم" تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP . وقد روي هذا موقوفا عن علي، وهو أشبه تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP ، والله أعلم.
وقال الثوري، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: الصراط
المستقيم. كتاب الله، وقيل: هو الإسلام. وقال الضحاك، عن ابن عباس، قال:
قال جبريل لمحمد، عليهما السلام: قل: يا محمد، اهدنا الصراط المستقيم.
يقول: اهدنا تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP الطريق الهادي، وهو دين الله الذي لا عوج فيه.
وقال ميمون بن مِهْرَان، عن ابن عباس، في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ
الْمُسْتَقِيمَ ) قال: ذاك الإسلام. وقال إسماعيل بن عبد الرحمن السدي
الكبير، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن
مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ
الْمُسْتَقِيمَ ) قالوا: هو الإسلام. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن
جابر: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال: الإسلام، قال: هو أوسع
مما بين السماء والأرض. وقال ابن الحنفية في قوله تعالى: ( اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال هو دين الله، الذي لا يقبل من العباد
غيره. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: اهدنا الصراط المستقيم، قال: هو
الإسلام.
وفي [معنى] تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، حيث قال: حدثنا الحسن بن سوار
أبو العلاء، حدثنا ليث يعني ابن سعد، عن معاوية بن صالح: أن عبد الرحمن بن
جبير بن نفير، حدثه عن أبيه، عن النواس بن سمعان، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: "ضرب الله مثلا صراطًا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران
فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا
أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوجوا، وداع يدعو من فوق الصراط،
فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛
فإنك إن تفتحه تلجه. فالصراط الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب
المفتحة محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق
الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم".
وهكذا رواه ابن أبي حاتم، وابن جرير من حديث الليث بن سعد به تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP .ورواه الترمذي والنسائي جميعا، عن علي بن حجر عن بقية، عن بُجَيْر تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان، عن جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان، به تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP . وهو إسناد صحيح، والله أعلم.
وقال مجاهد: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ، قال: الحق. وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدم.
وروى ابن أبي حاتم وابن جرير، من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم؛ حدثنا
حمزة بن المغيرة، عن عاصم الأحول، عن أبي العالية: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ
الْمُسْتَقِيمَ ) قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحباه من بعده، قال
عاصم: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: صدق أبو العالية ونصح.
وكل هذه الأقوال صحيحة، وهي متلازمة، فإن من اتبع النبي صلى الله عليه
وسلم، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر، فقد اتبع الحق، ومن اتبع الحق
فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله
المتين، وصراطه المستقيم، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا، ولله الحمد.
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن الفضل السقطي، حدثنا إبراهيم بن مهدي
المِصِّيصي، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن
عبد الله، قال: الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسولُ الله صلى الله عليه
وسلم تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
. ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جرير، رحمه الله: والذي هو أولى بتأويل
هذه الآية عندي -أعني ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) -أن يكون
معنيًا به: وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له مَنْ أنعمت عليه مِنْ
عبادك، من قول وعمل، وذلك هو الصراط المستقيم؛ لأن مَن وفق لما وُفق له من
أنعم الله عليهم تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP
مِن النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فقد وُفق للإسلام، وتصديق
الرسل، والتمسك بالكتاب، والعمل بما أمره الله به، والانـزجار عما زجره
عنه، واتباع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكل
عبد صالح، وكل ذلك من الصراط المستقيم.
فإن قيل: كيف تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها، وهو متصف بذلك؟ فهل تابع لتفسير سورة الفاتحة  MARGNTIP هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا ولولا احتياجه ليلا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده
الله إلى ذلك؛ فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته
على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإن
العبد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله، فأرشده تعالى إلى أن
يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق، فالسعيد من وفقه الله
تعالى لسؤاله؛ فإنه تعالى قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه، ولا سيما المضطر
المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار، وقد قال تعالى: تابع لتفسير سورة الفاتحة  B2 [url=http://www.qurancomplex.org/quran/display/display.asp?l=a




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty رد: تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 15 مايو - 18:25:34

جزاك الله خيرا على المواضيع القيمة



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty رد: تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف الزعيم الإثنين 16 مايو - 18:12:41

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty رد: تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:01:46

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty رد: تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 13:36:16

جزاك الله خيرا على الموضوع المميز وجعله في ميزان حسناتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty رد: تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف agiliedi الإثنين 11 يونيو - 21:31:52

بارك الله فيك




agiliedi
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 145
تاريخ الميلاد : 30/11/1999
العمر : 24

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty رد: تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف mazika الثلاثاء 12 يونيو - 17:09:30

بارك الله فيك




mazika

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 0
تاريخ الميلاد : 22/08/1993
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع لتفسير سورة الفاتحة  Empty رد: تابع لتفسير سورة الفاتحة

مُساهمة من طرف abouwaiil الأربعاء 1 أغسطس - 13:42:18

جزاك الله خيرا على الجهد المميز تقبل مروري




abouwaiil
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 112
تاريخ الميلاد : 25/10/1978
العمر : 46

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى