عنترة بن شداد : إذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
عنترة بن شداد : إذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّي
إذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّي | وجاذبني شوقي إلى العلم السّعدي |
أذكر قومي ظلمهم لي وبغيهم | وقلة َ إنصافي على القربِ والبعدِ |
بَنَيْتُ لهمْ بالسَّيفِ مجْداً مُشيّداً | فلّما تناهى مجدهمْ هدموا مجدي |
يعيبونَ لوني بالسواد وإنما | فعالهم بالخبث أسودُ من جلدي |
فواذلّ جيراني إذا غبتُ عنهمُ | وطالَ المدَى ماذا يلاقونَ من بَعدي |
أَتحْسبُ قَيْسٌ أنَّني بعد طردِهمْ | أخافُ الأعادي أو أذلَُ من الطَّردِ |
وكيفَ يحلَُ الذُلّ قلبي وصارمي | إذا اهتزَّ قَلْبُ الضَّدِّ يخْفِقُ كالرَّعْد |
متى سلّ في كفِّي بيوم كريهة | فلا فَرْقَ ما بيْنَ المشايخ والمُرْدِ |
وما الفخرٌ إلاّ أنْ تكونَ عمامتي | مكوّرة َ الأطرافِ بالصّارم الهندي |
نديميّ إمّا غبتما بعد سكرة ٍ | فلا تذكرا أطلالَ سلمى ولاهندِ |
ولا تَذْكرا لي غيرَ خَيلٍ مُغيرة ٍ | ونقعْ غبارٍ حالك اللّون مسودّ |
فإنّ غبارَ الصّافِنات إذا علا | نشقتُ لهُ ريحاً ألذَّ منَ النّدّ |
وريحانتي رمحي وكاساتُ مجلسي | جماجمُ ساداتِ حراصٍ على المجد |
ولي منْ حسامي كلّ يوْمٍ على الثَرى | نقوشُ دمٍ تغني النَّدامى عن الوردِ |
وليْسَ يَعيبُ السَّيفَ إخلاقُ غِمْدِه | إذا كانَ في يوم الوغى قاطع الحدّ |
فلِلَّهِ دَرِّي كمْ غُبارٍ قطَعْتُهُ | على ضامر الجنبين معتدلِ القدّ |
وطاعنتُ عنه الخيل حتى تبّددت | هزاماً كأسرابِ القطاءِ إلى الوردِ |
فزَارة ُ قد هيَجتُم لَيثَ غابة ٍ | ولم تفرقوا بين الضلالة ِ والرُّشدِ |
فقولوا لِحصْنٍ إنْ تَعانَى عدَاوَتي | يبيتُ على نارٍ من الحزنِ والوجدِ |
مواضيع مماثلة
» عنترة بن شداد :
» عنترة بن شداد : ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
» عنترة بن شداد : أنا الهجين عنترهْ
» عنترة بن شداد : مدَّت إلي الحادثاتُ باعها
» عنترة بن شداد :لقد قالت عبيلة إذ رأتني
» عنترة بن شداد : ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا
» عنترة بن شداد : أنا الهجين عنترهْ
» عنترة بن شداد : مدَّت إلي الحادثاتُ باعها
» عنترة بن شداد :لقد قالت عبيلة إذ رأتني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى