أبو تمام :أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو تمام :أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا
أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا | ومُزَمماً يَصِفُ النَّوَى ومُغَرضَا |
إنْ يدجُ ليلكَ أنهمْ أموا اللوى | فلقدْ أضاءَ وهمْ على ذاتِ الأضا |
بدلتَ منْ برقِ الثغورِ وبردها | بَرْقاً إِذَا ظَعَنَ الأحِبَّة ُ أَوْمَضَا |
لَوْ كانَ أَبغضَ قَلْبَهُ فيما مَضَى | أَحَدٌ لَكُنْتُ إذاً لِقَلْبي مُبْغضا |
قَلَّ الغَضَى لاشَكَّ في أوطانِه | مما حشدتَ إليهِ منْ جمرِ الغضى |
ما أنصفَ الزمنُ الذي بعثَ الهوى | فقَضَى عليك بِلَوعة ثُمّ انقَضَى |
عِنْدِي مِنَ الأيَّامِ ما لَوْ أَنَّهُ | أَضْحَى بِشَارِبِ مُرْقدٍ ما غَمَّضَا |
لا تطلبنَ الرزقَ بعدَ شماسهِ | فتروضهُ سبعاً إذا ما غيضا |
ما عوضَ الصبرَ امرؤٌ إلاَّ رأى | ما فاتَهُ دُونَ الَّذي قَدْ عُوضَا |
يا أحمدَ ابنَ أبي داودٍ دعوة َ | ذَلَّتْ بِشُكْرِكَ لي وكانَتْ رَيّضَا |
لما انتضيتكَ للخطوبِ كفيتها | والسَّيْفُ لا يَكْفِيكَ حتَّى يُنْتَضَى |
ما زلتُ أرقبُ تحتَ أفياءِ المنى | يوماً بِوَجهٍ مِثْل وجْهِكَ أَبْيضا |
كمْ محضرٍ لمَ مرتضى ً لم تدخر | محمودهُ عندَ الإمامِ المرتضى |
لولاكَ عزَّ لقاؤهُ فيما بقي | أَضْعافَ ما قدْ عَزَّني فيما مَضَى |
قدْ كانَ صوحَ نبتُ كلّ قرارة ٍ | حتَّى تَرَوَّحَ في نَداكَ فَرَوَّضَا |
أَوْرَدْتَني العِدَّ الْخَسيفَ وقَدْ أَرَى | أتبرضُ الثمدَ البكيّ تبرضا |
أَمَّا القَرِيضُ فقد جَذَبْتَ بِضِبْعِه | جذبَ الرشاءِ مصرحاً ومعرضا |
أحببتهُ إذ كانَ فيكَ محبباً | وازددتَ حباً حينَ صارَ مبغضا |
أحيَيْتَه وظَنَنْتُ أَني لاأَرَى | شَيْئاً يَعُودُ إلى الحَيَاة ِ وقدْ قَضَى |
وحملتَ عبءِ المجدِ معتمداً على | قدمٍ وقاكَ أمينها أنْ تدحضا |
ثِقْلاً لوَ أنَّ مُتالعاً حَمَلَ اسْمَهُ | لا جسْمَه لم يَسْتَطِعْ أَن يَنْهَضَا |
قدْ كانت الحالُ اشتكتْ فأسوتها | أسواً أبى إمرارهُ أنْ ينقضا |
ما عذرها ألاَّ تفيقُ ولم تزلْ | لمريضها بالمكرماتِ ممرضا |
كنْ كيفَ شئتَ فإنْ فيكَ خلائفاً | أَمْسَى إليهنَّ الرَّجاءُ مُفَوَّضَا |
فالمجدُ لا يرضى بأنْ ترضى بأنْ | يَرْضَى امْرؤٌ يَرْجُوكَ إلاَّ بالرضَا |
الزعيم- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 7554
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى