جرير :عوجي علينا واربعي ربة َ البغلِ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
جرير :عوجي علينا واربعي ربة َ البغلِ
عوجي علينا واربعي ربة َ البغلِ | وَلا تَقْتُليني، لا يَحِلّ لكمْ قَتلي |
أعاذلُ مهلاً بعضَ لومكَ في البطلِ | و عقلكَ لا يذهبْ فانَّ معي عقلي |
فإنّكَ لا تُرْضِي، إذا كُنتَ عاتِباً، | خليلكَ إلاَّ بالمودة ِ والبذلِ |
أحقا رأيتَ الظاعنينَ تحملوا | مِنَ الغِيلِ أوْ وَادي الوَرِيعة ذي الأثلِ |
لَياليَ إذْ أهْلي وَأهْلُكِ جِيرَة ٌ، | و إذْ لا نخاف الصرمَ إلا على َ وصلِ |
وَإذْ أنَا لا مَالٌ أُرِيدُ ابْتِيَاعَه | بمَالي وَلا أهْلٌ أبِيعُ بِهِمْ أهْلي |
خليليَّ هيجا عبرة ً أوْ قفا بنا | على مَنْزِلٍ بَينَ النّقِيعَة ِ وَالحَبْلِ |
فإنّي لَبَاقي الدّمعِ إنْ كُنْتُ بَاكِياً | على كُلّ دارٍ، حَلّها مَرّة ً أهْلي |
تُرِيدِينَ أنْ نَرْضَى وَأنْتِ بَخِيلَة ٌ، | و منْ ذا الذي يرضي الأحباءَ بالبخلِ |
لعمركِ لولاَ اليأسُ ما انقطعَ الهوى | وَلَوْلا الهَوَى ما حَنّ مِن وَالِهٍ قَبلي |
سقى الرملَ جونٌ مستهلٌ ربابهُ | وَما ذاكَ إلاّ حُبُّ مَنْ حَلّ بالرّملِ |
متى تَجمَعي مَناً كَثيراً، وَنَائِلاً | قليلاً تقطعْ منكِ باقية ِ الوصلِ |
ألا تَبْتَغي حِلماً فتَنهَى عنِ الجَهلِ، | و تصرمُ جملاً راحة ً لكَ منْ جملِ |
فلا تَعْجَبَا من سَوْرَة ِ الحُبّ وَانظُرَا | أبَا خَالِدٍ! لا تُشْمِتَنّ أعَادِياً |
ألا ربَّ يومٍ قدْ شربتُ بمشربٍ | سقى الغيمَ لمْ يشربْ بهِ أحدٌ قبلي |
وَهِزّة ِ أظْعَانٍ، كَأنّ حُمُولَها، | غداة َ استقلّتْ بالفَرُوق، ذُرَى النّخلِ |
طَلَبْتُ وَرَيَعانُ الشّبابِ يَقُودُني، | و قد فتنَ عيني أو توارينَ بالهجلِ |
فَلَمّا لحقْنَاهُنّ أبْدَينَ صَبْوَة ً، | و هنَّ يحاذرنَ الغيورَ منَ الأهلِ |
على سَاعَة ٍ لَيْسَتَ بِساعَة ِ مَنظَرٍ، | رَمَينَ قُلُوبَ القَوْمِ بالحَدَقِ النُّجلِ |
وَما زِلْنَ حتى كادَ يَفْطِنُ كاشِحٌ | يزيدُ علينا في الحديثِ الذي يبلي |
فلمْ أرَ يوماً مثلَ يومٍ بذي الغضا | أصَبْنَا بهِ صَيْداً غَزِيراً على رِجْلِ |
ألذَّ وأشفى للفؤادِ منَ الجوى | و أغيظَ للواشينَ منهُ ذوي المحلِ |
وَهاجِدِ مَوْماة ٍ بَعَثْتُ إلى السُّرَى ، | و للنومُ أحلى َ عندهُ منْ جنى َ النحلِ |
يكونُ نُزُولُ الرَّكْبِ فِيها كَلا وَلا، | غِشاشاً، وَلا يدنُونَ رَحْلاً إلى رَحلِ |
ليَوْمٍ أتَتْ دُونَ الظِّلالِ سَمُومُهُ، | وَظَلّ المَها صُوراً جَماجمُها تَغلي |
تمنَّى رِجالٌ مِنْ تَميمٍ ليَ الّردَى ، | و ما ذادَ عنْ أحسابهمْ ذائدٌ مثلي |
كَأنّهُمُ لا يَعْلَمُونَ مَوَاطِني، | و قدْ علموا أنيَّ أنا السابقُ المبلي |
فَلَوْ شاء قَوْمي كانَ حِلمي فِيهُمْ، | و كانَ على َ جهالِ أعدائهمْ جهلي |
لَعَمْرِي لَقَدْ أخزَى البَعيثُ مجَاشِعاً، | وَقالَ ذَوُو أحسابهِمْ: ساء ما يُبْلي |
لعمري لئنْ كانَ القيونُ تواكلوا | نوارَ لقدْ أبتْ نوارُ إلى َ بعلِ |
ليَ الفضلُ في أفناءِ عمروٍ ومالك | وَما زِلتُ مُذْ جارَيْتُ أجرِي على مهلِ |
و ترهبُ يربوعٌ ورائي بالقنا | و ذاكَ مقامٌ ليسَ يزري بهِ فعلي |
لَنِعْمَ حُمَاة ُ الحَيّ يُخشَى وَرَاءهُم | قَدِيماً وَجِيرَانُ المَخَافَة ِ وَالأزْلِ |
لَقَدْ قَوْسَتْ أمُّ البَعيثِ، وَلم تَزَلْ | تزاحمُ علجاً ثادرينْ على كفلِ |
تَرَى العَبَسَ الحَوَليّ جَوْناً بكُوعِها | لها مَسَكاً في غَيرِ عاجٍ وَلا ذَبْلِ |
لَياليَ تَنْتَابُ النِّبَاجَ، وَتَبْتَغي | مَرَاعِيهَا بِينَ الجَداوِلِ وَالنّخْلِ |
وَهَلْ أنْتَ إلاّ نَخْبَة ٌ من مُجاشعٍ | تُرَى لحَية ٌ في غيرِ دِينٍ وَلا عَقْلِ |
بني مالكٍ لا صدقَ عندَ مجاشعٍ | و لكنَّ حظاً منْ فياشٍ على َ دخلِ |
و قدْ زعموا أنَّ الفرزدقَ حية ٌ | و ما قتلَ الحياتِ منْ أحدٍ قبلي |
و ما مارستْ منْ ذي ذبابٍ شكيمتي | فيفلتَ فوتَ الموتِ إلاَّ على َ خبل |
و لما ارتقى القينُ العراقيُّ باستهِ | فَرَغْتُ إلى القَينِ المُقَيَّدِ في الحِجْلِ |
رَأيْتُكَ لا تَحْمي عِقالاً وَلمْ تُرِدْ | قتالاً فما لاقيتَ شرٌّ منَ القتلْ |
وَلَوْ كُنتَ ذا رَأيٍ لمَا لُمتَ عَاصِماً، | وَما كانَ كُفؤاً ما لَقيتَ منَ الفَضْلِ |
و لما دعوتَ العنبريَّ ببلدة ٍ | إلى غَيرِ ماء لا قَرِيبٍ، وَلا أهْلِ |
ضللتَ ضلالَ السامريَّ وقومهِ | دَعَاهُمْ فظَلّوا عاكِفِين على عِجلِ |
فلما رأى أنَّ العنبريَّ كأنما | تَرَى بنَسِيء العَنبَرِيّ جَنَى النّحلِ |
فأوردكَ الأعدادَ والماءُ نازحٌ | دَليلُ امرِىء ٍ أعطَى المَقادة َ بالدَّحلِ |
ألمْ ترَ أني لا تبلُّ رميتي | فمنْ أرمِ لا تخطئْ مقاتلهُ نبلى |
فَباتَتْ نَوَارُ القَينِ رِخْواً حِقابُها | تُنازِعُ ساقي ساقِها حَلَقَ الحِجْلِ |
تقبحُ ريحَ القينِ لما تناولتْ | مِقَذَّ هِجَانٍ إذْ تُساوِفُهُ فَحْلِ |
فأقسمتُ مالاقيتِ قبلي منَ الهوى َ | و أقسمتُ ما لاقيتِ منْ ذكرٍ مثلي |
| يودونَ لوْ زلتْ بمهلكة ٍ نعلي |
مواضيع مماثلة
» إنا صعب علينا
» فضل الاستغفار علينا
» أبو تمام :لهانَ علينا أن نقولَ وتفعلا
» عيدكم مبارك اعاده الله علينا بالخير
» حصريا : جديد اعلانات الوظيف العمومي ليوم 26 أوت 2014 بولاية قالمة
» فضل الاستغفار علينا
» أبو تمام :لهانَ علينا أن نقولَ وتفعلا
» عيدكم مبارك اعاده الله علينا بالخير
» حصريا : جديد اعلانات الوظيف العمومي ليوم 26 أوت 2014 بولاية قالمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى