جرير :لمنِ الديارُ رسومهنَّ خوالي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
جرير :لمنِ الديارُ رسومهنَّ خوالي
لمنِ الديارُ رسومهنَّ خوالي | أقفرنَ بعدَ تأنسٍ وحلالِ |
عَفّى المَنَازِلَ، بَعْدَ مَنزِلِنا بها، | مَطرٌ وَعاصِفُ نَيْرَجٍ مِجْفَالِ |
عادتْ تقاى َ على هوايَ وَ ربما | حنتَ إذا ظعنَ الخليطُ جمالي |
وَلَقَدْ أرَى المْتَجاوِرِينَ تَزَايلُوا | مِنْ غَيرِ ما تِرَة ٍ، وَغَيرِ تَقَالي |
إنّي، إذا بَسَطَ الرّمَاة ُ لِغَلْوِهِمْ | عندَ الحفاظِ غلوتُ كلَّ مغالي |
رفعَ المطيُّ بما وسمتُ مجاشعاً | و الزنبريُّ يعومُ ذو الأجلالِ |
في ليلتينِ إذا حدوتُ قصيدة ً | بَلَغَتْ عُمَانَ وَطَيّءَ الأجْبَالِ |
هذا تقدمنا وزجرى مالكاً | لا يردينكَ حينُ قينكَ مالِ |
لمّا رَأوْا جَمَّ العَذابِ يُصِيبُهُمْ، | صارَ القيونُ كساقة ِ الأفيالِ |
يَا قُرْطُ! إنّكُمُ قَرِينَة ُ خِزْيَة ٍ، | وَاللؤمُ مَعْتَقِلٌ قُيُونَ عِقَالِ |
أمْسَى الفَرَزْدَقُ للبَعيثِ جَنِيبَة ً، | كابنِ اللبونِ قرينة َ المشتالِ |
أرْداكَ حَيْنُكَ يا فَرَزْدَقُ مُحْلِباً، | ما زَادَ قَوْمَكَ ذاك غَيرَ خَبَالِ |
و لقدْ وسمتُ مجاشعاً بأنوفها | وَلَقَدْ كَفَيتُكَ مِدحة َ ابنِ جِعالِ |
فانفخ بكيركَ يا فرزدقُ إنني | في بَاذِخٍ لِمَحَلّ بَيْتِكَ عَالي |
لمّا وَلِيتَ لِثَغْرِ قَوْمي مَشْهَداً، | آثرتُ ذاكَ على بني ومالي |
إني ندبتُ فوارسي وَ فعالهمْ | و ندبتَ شرَّ فوارسٍ وفعالِ |
نحنُ الولاة ُ لكلَّ حربٍ تتقي | إذْ أنتَ محتضرٌ لكيركَ صالي |
مَنْ مِثلُ فارِسِ ذي الخِمارِ وَقَعْنبٍ | و الحنتفينِ لليلة ِ البلبالِ |
و الردفِ إذْ ملكَ الملوكَ ومنْ لهُ | عِظمُ الدّسائِعِ كُلّ يَوْمِ فِضَالِ |
الذّائِدونَ، إذا النّساءُ تُبُذّلتْ، | شهباءَ ذاتَ قوانسٍ ورعال |
قَوْمٌ هُمُ غَمّوا أبَاكَ، وَفِيهِمُ | و حسبٌ يفوتُ بني قفيرة َ عالي |
إنّي لَتَسْتَلِبُ المُلُوكَ فَوَارِسِي، | و ينازلونَ إذا يقالُ نزالِ |
منْ كلَّ أبيضَ يستضاءُ بوجههِ | نظرَ الحجيجِ إلى خروجِ هلالِ |
تمضي أسنتنا وتعلمُ مالكٌ | أنْ قدْ منعتُ حزونتي ورمالي |
فاسألُ بذي نجبٍ فوارسَ عامرٍ | وَاسألْ عُيَيْنَة َ يَوْمَ جزْعِ ظِلالِ |
يا ربَّ معضلة ٍ دفعنا بعدما | عيَّ القيونُ بحيلة ِ المحتالِ |
إنَّ الجيادَ يبتنَ حولَ قبابنا | منْ آلِ أعوجَ أوْ لذي العقالِ |
منْ كلَّ مشترفٍ وَ إنْ بعدَ المدى | ضَرِمِ الرَّقاقِ مُنَاقِلِ الأجْرَالِ |
مُتَقَاذِفٍ تَلِعٍ، كَأنّ عِنَانَهُ | عَلِقٌ بِأجْرَدَ مِنْ جُذُوعِ أوَالِ |
صَافي الأدِيمِ إذا وَضَعْتَ جِلالَهُ، | ضَافي السَّبيبِ، يَبيتُ غيرَ مُذالِ |
و المقرباتُ نقودهنَّ على َ الوجى | بَحْثَ السّبَاعِ مَدَامعَ الأوْشَالِ |
تلكَ المكارمُ يا فرزدقُ فاعترفْ | لا سَوْقُ بكْرِكَ يَوْمَ جوْفِ أُبَالِ |
أبَني قُفَيرَة َ مَنْ يُوَرِّعُ وِرْدَنَا، | أمْ مَنْ يَقُودُ لشِدّة ِ الأحْمَالِ |
أحسبتَ يومكَ بالوقيطِ كيومنا | يومَ الغبيطِ بقلة ِ الأدحال |
لا يَخْفَيَنّ عَلَيْكَ أنّ مجاشِعاً | شَبَهُ الرّجَالِ وَمَا همُ بِرِجَالِ |
أمّا سِبَابي، فَالعَذابُ عَلَيْهِمُ، | و الموتُ للنخباتِ عندَ قتالي |
كالنِّيبِ خَرّمَها الغَمَائِمُ، بَعدَما | ثَلّطْنَ عَنْ حُرُضٍ بجَوْفِ أُثَالِ |
جُوفٌ مَجَارِفُ للخَزِيرِ، وَقد أوَى | سلبُ الزبيرِ إلى َ بني الذيالِ |
لاقَيْتَ أعْيَنَ وَالزُّبَيرَ وَجِعْثِناً، | أعْدالَ مُخْزِيَة ٍ عَلَيْكَ ثِقَالِ |
و دعا الزبيرُ مجاشعاً فترمزتْ | لِلْغَدْرِ ألأمُ آنُفٍ وَسِبَالِ |
يا لَيتَ جارَكُمُ الزّبَيرَ وَضَيْفَكُمْ | إيّايَ لَبّسَ حَبْلَهُ بِحِبَالي |
أللهُ يعلمُ لوْ تناولَ ذمة ً | منا لجزعَ في النحورِ عوالي |
و تقولُ جعثنُ إذَ رأتكَ منقباً | قُبّحْتَ مِنْ أسَدِ أبي أشْبَالِ |
لا قَى الفَرَزْدَقُ ضَيعَة ً لمْ يُغْنِهَا؛ | إنَّ الفرزدقَ عنكِ في أشغالِ |
ما بَالُ أُمّكَ إذْ تَسَرْبَلُ دِرْعَها، | و منَ الحديدِ مفاضة ٌ سربالي |
حَمّمْتَ وَجهَكَ فَوْقَ كِيرِكَ قائماً | وَسَقَيْتَ أُمَّكَ فَضْلَة َ الجِرْيَالِ |
شابتْ قفيرة ُ وَ هيَ فائرة ُ النسا | في الشَّوْلِ بَوَّ أصِرّة ٍ وَفِصَالِ |
قَبَحَ الإلَهُ بَني خَضَاف وَنِسْوَة ً | كُوزاً عَلى حَنَقٍ وَرَهْطَ بِلالِ |
وَلَدَ الفَرَزْدَقَ وَالصّعاصِعَ كُلَّهُمْ | عِلَجٌ كَأنّ وُجُوهَهُنّ مَقَالي |
يا ضَبّ قَدّ فَرِغتْ يَميني فَاعْلَموا | طُلُقاً وَما شَغَلَ القُيُونُ شِمَالي |
يا ضَبّ! إني قَدْ طَبَخْتُ مُجاشِعاً | طبخا يزيلُ مجامعَ الأوصالِ |
يا ضَبّ! لَوْلا حَيْنُكمْ ما كُنْتُمُ | عرضاً لنبلي حينَ جدَّ نضالي |
يا ضَبّ! إنّكُمُ البِكَارُ، وَإنّني | متخمطٌ قطمٌ يخافُ صيالي |
يا ضَبّ عَلّي أنْ تُصِيبَ مَوَاسِمي | تبعٌ إذا عدَّ الصميمُ موالي |
يا ضَبّ! إنّكُمُ لسَعْدٍ حِشْوَة ٌ، | مِثْلُ البِكَارِ ضَمّمْتَها الأغْفَالِ |
يا ضَبّ! إنّ هَوَى القُيُونِ أضَلّكمْ | كَضَلالِ شِيعَة ِ أعْوَرَ الدّجّالِ |
فاتفخْ بكيركَ يا فرزدقُ وانتظرْ | في كَرْنَبَاءَ، هَدِيّة َ القُفّالِ |
فَضَحَ الكَتيبَة َ يَوْمَ يَضْرِطُ قائِماً، | سلحُ النعامة َ شبة ُ بنُ عقالِ |
ما السِّيدُ حِينَ نَدَبْتَ خالَكَ منهُمُ | كَبَني الأشَدّ، وَلا بَني النّزَالِ |
خالي الذي اعتسرَ الهذيلَ وخيلهُ | في ضيقِ معتركٍ لها ومجالِ |
جئني بخالكَ يا فرزدقُ واعلمنّ | أنْ لَيسَ خالُكَ بَالِغاً أخْوَالي |
مواضيع مماثلة
» جرير :لمنِ الديارُ كأنها لمْ تحللِ
» زهير بن أبي سلمى : لمنِ الديارُ غشيتها بالفدفدِ؟
» جرير :لمن الديارُ ببرقة ِ الروحانِ
» زهير بن أبي سلمى :لِمَنِ الديارُ، بقنة ِ الحجرِ؟
» جرير :
» زهير بن أبي سلمى : لمنِ الديارُ غشيتها بالفدفدِ؟
» جرير :لمن الديارُ ببرقة ِ الروحانِ
» زهير بن أبي سلمى :لِمَنِ الديارُ، بقنة ِ الحجرِ؟
» جرير :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى