ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  Empty الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 14:48:03

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1
( أَفَلا تَذَكَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ ) أي: حجة على ما تقولونه.
( فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) أي: هاتوا برهانا
على ذلك يكون مستندًا إلى كتاب مُنـزل من السماء عن الله: أنه اتخذ ما
تقولونه، فإن ما تقولونه لا يمكن استناده الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP إلى عقل، بل لا يُجَوّزُه العقل بالكلية.
وقوله: ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ) قال مجاهد:
قال المشركون: الملائكةُ بناتُ الله. فسأل أبو بكر، رضي الله عنه: فمن
أمهاتهن؟ قالوا: بنات سَرَوات الجن. وكذا قال قتادة، وابن زيد، ولهذا قال
تعالى: ( وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ ) أي: الذين نسبوا إليهم ذلك: (
إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) أي: إن الذين قالوا ذلك لمحضرون في العذاب يوم
الحساب لكذبهم في ذلك وافترائهم، وقولهم الباطل بلا علم.
وقال العوفي: عن الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
ابن عباس في قوله: ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا )
قال: زعم أعداء الله أنه تبارك وتعالى هو وإبليس أخوان. حكاه ابن جرير الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
وقوله: ( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) أي: تعالى وتقدس وتنـزه
عن أن يكون له ولد، وعما يصفه به الظالمون الملحدون علوا كبيرا.
وقوله: ( إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) استثناء منقطع، وهو من
مثبت، إلا أن يكون الضمير في قوله: ( عَمَّا يَصِفُونَ ) عائدا إلى جميع
الناس ثم استثنى منهم المخلصين، وهم المتبعون للحق المنـزل على كل نبي
ومرسل. وجعل ابن جرير هذا الاستثناء من قوله: ( إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ *
إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) ، وفي هذا الذي قاله نظر.
الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1 يقول تعالى مخاطبا للمشركين ( فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
* مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ )
أي: ما ينقاد الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP لمقالكم وما الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP أنتم عليه من الضلالة والعبادة الباطلة من هو أضل منكم ممن ذُري للنار. الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 لَهُمْ
قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ
أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1 [الأعراف:179]. فهذا الضرب من الناس هو الذي ينقاد لدين الشرك والكفر والضلالة، كما قال تعالى: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ * يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1 [الذاريات:8، 9] أي: إنما يضل به من هو مأفوك ومبطل.
ثم قال تعالى مُنـزها للملائكة مما نَسَبوا الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
إليهم من الكفر بهم والكذب عليهم أنهم بنات الله: ( وَمَا مِنَّا إِلا
لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ) أي: له موضع مخصوص في السماوات ومقامات العبادة الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP لا يتجاوزه ولا يتعداه الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
وقال ابن عساكر في ترجمته لمحمد بن خالد بسنده إلى عبد الرحمن بن العلاء بن سعد الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
، عن أبيه -وكان ممن بايع يوم الفتح-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوما لجلسائه: "أطَّت السماء وحُقّ لها أن تَئِطّ، ليس فيها موضع قَدَم إلا
عليه ملك راكع أو ساجد". ثم قرأ: ( وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ *
وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
وقال الضحاك في تفسيره: ( وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ )
قال: كان مسروق يَرْوي عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "ما من السماء الدنيا موضع إلا عليه ملك ساجد أو
قائم". فذلك قوله: ( وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP2 .
وقال الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مسروق: عن الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن في السماوات لسماء ما فيها موضع شبر إلا
عليه جبهة ملك أو قدماه، ثم قرأ عبد الله: ( وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ
مَقَامٌ مَعْلُومٌ ) وكذا قال سعيد بن جبير.
وقال قتادة: كانوا يُصَلُّون الرجال والنساء جميعًا، حتى نـزلت: ( وَمَا
مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ) ، فتقدم الرجال وتأخر النساء .

( وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ) أي: نقف صفوفًا في الطاعة، كما تقدم عند قوله: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 وَالصَّافَّاتِ صَفًّا الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1
. قال ابن جُرَيْج، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث قال: كانوا لا
يصفون في الصلاة حتى نـزلت: ( وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ) ، فصفوا.
وقال أبو نَضْرَة: كان عمر إذا أقيمت الصلاة استقبل الناس بوجهه، ثم
قال: أقيموا صفوفكم، استووا قياما، يريد الله بكم هدي الملائكة، ثم يقول: (
وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ) ، تأخر يا فلان، تقدم يا فلان، ثم يتقدم
فيكبر، رضي الله عنه. رواه ابن أبي، حاتم وابن جرير.
وفي صحيح مسلم عن حذيفة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "فُضِّلنا على الناس بثلاث: جُعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت
لنا الأرض مسجدًا، وتربتها طهورا" الحديث الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
( وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) أي: نصطف فنسبح الرب ونمجده
ونقدسه وننـزهه عن النقائص، فنحن عبيد له، فقراء إليه، خاضعون لديه.
وقال ابن عباس، ومجاهد: ( وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ )
الملائكة، ( وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ) الملائكة، ( وَإِنَّا
لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) : الملائكة يسبحون الله عز وجل.
وقال قتادة: ( وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) ، يعني: المصلون، يثبتون الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP بمكانهم من العبادة، كما قال تعالى: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ * وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1 [الأنبياء:26-29].
وقوله: ( وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا
مِنَ الأوَّلِينَ * لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) أي: قد
كانوا يتمنون قبل أن تأتيهم يا محمد لو كان عندهم من يذكرهم بأمر الله، وما
كان من أمر القرون الأولى، ويأتيهم بكتاب الله، كما قال تعالى: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 وَأَقْسَمُوا
بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ
أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ
إِلا نُفُورًا الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1 [فاطر:42]، وقال: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ * أَوْ
تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى
مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا
سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا
كَانُوا يَصْدِفُونَ الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1
[الأنعام:156، 157]؛ ولهذا قال هاهنا:: ( فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ
يَعْلَمُونَ ) ، وعيد أكيد وتهديد شديد، على كفرهم بربهم -سبحانه
وتعالى-وتكذيبهم -رسوله صلى الله عليه وسلم الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1 يقول تعالى: ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا
الْمُرْسَلِينَ ) أي: تقدم في الكتاب الأول أن العاقبة للرسل وأتباعهم في
الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1 [المجادلة:21]، وقال تعالى: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1
[غافر:51]؛ ولهذا قال:: ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا
الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ) أي: في الدنيا
والآخرة. كما تقدم بيان نصرتهم على قومهم ممن كذبهم وخالفهم، وكيف أهلك
الله الكافرين، ونجى عباده المؤمنين .
( وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ) أي: تكون لهم العاقبة.
وقوله جل وعلا ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ) أي: اصبر على أذاهم
لك، وانتظر إلى وقت مؤجل، فإنا سنجعل لك العاقبة والنصرة والظفر؛ ولهذا قال
بعضهم: غيَّى الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP ذلك إلى يوم بدر. وما بعدها أيضا في معناها .
وقوله: ( وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ) أي: أنظرهم وارتقب ماذا يحل بهم من العذاب والنكال على مخالفتك الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
وتكذيبك؛ ولهذا قال على وجه التهديد والوعيد: ( فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ) .
ثُمَّ قَالَ عز وجل ( أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ) أي: هم إنما
يستعجلون العذاب لتكذيبهم وكفرهم الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP ، فإن الله يغضب عليهم بذلك، ويعجل لهم العقوبة، ومع هذا أيضا كانوا من كفرهم وعنادهم يستعجلون العذاب والعقوبة .
قال الله تعالى: ( فَإِذَا نـزلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ
الْمُنْذَرِينَ ) أي: فإذا نـزل العذاب بمحلتهم، فبئس ذلك اليوم يومهم،
بإهلاكهم ودمارهم الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
قال السدي: ( فَإِذَا نـزلَ بِسَاحَتِهِمْ ) يعني: بدارهم، ( فَسَاءَ
صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ) أي: فبئس ما يصبحون، أي: بئس الصباح صباحهم؛
ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث إسماعيل ابن عُلَيَّةَ، عن عبد العزيز بن
صُهَيْب، عن أنس، رضي الله عنه، قال: صَبَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم
خيبر، فلما خرجوا بفؤوسهم ومساحيهم ورأوا الجيش، رجعوا [وهم] الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
يقولون: محمد والله، محمد والخميس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله
أكبر، خربت خيبر إنا إذا نـزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP ورواه البخاري من حديث مالك، عن حُميد، عن أنس الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
وقال الإمام أحمد: حدثنا رَوح، حدثنا سعيد بن أبي عَرُوَبة، عن قتادة،
عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة قال: لما صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم
خيبر، وقد أخذوا مساحيهم وغَدَوا إلى حروثهم وأرضيهم، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ولوا الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP مدبرين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر، الله أكبر، إنا إذا نـزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP لم يخرجوه من هذا الوجه، وهو صحيح على شرط الشيخين .
وقوله: ( وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ * وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ) تأكيد لما تقدم من الأمر بذلك.
الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B2 سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  B1
ينـزه تعالى نفسه الكريمة ويقدسها ويبرئها عما يقوله الظالمون المكذبون
المعتدون -تعالى وتقدس عن قولهم علوا كبيرا-ولهذا قال: ( سُبْحَانَ رَبِّكَ
رَبِّ الْعِزَّةِ ) ، أي: ذي العزة التي لا ترام، ( عَمَّا يَصِفُونَ )
أي: عن قول هؤلاء المعتدين المفترين.
( وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ) أي: سلام الله عليهم في الدنيا والآخرة؛ لسلامة ما قالوه في ربهم، وصحته وحقيته الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
( وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أي: له الحمد في الأولى والآخرة في كل حال. ولما كان التسبيح يتضمن التنـزيه والتبرئة الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
من النقص بدلالة المطابقة، ويستلزم إثبات الكمال، كما أن الحمد يدل على
إثبات صفات الكمال مطابقة، ويستلزم التنـزيه من النقص -قرن بينهما في هذا
الموضع، وفي مواضع كثيرة من القرآن؛ ولهذا قال: ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ
الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ *
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
وقال سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إذا سلمتم عليَّ فسلموا على المرسلين، فإنما أنا رسول من المرسلين".
هكذا رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم، من حديث سعيد، عنه كذلك الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
وقد أسنده ابن أبي حاتم، رحمه الله، فقال: حدثنا علي بن الحسين بن
الجنيد، حدثنا أبو بكر الأعين، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة قالا حدثنا حسين
بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك، عن أبي طلحة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سلمتم عليّ فسلموا على المرسلين" الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP2 .
وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا نوح، حدثنا أبو
هارون، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سلم الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
قال: ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ
عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ثم يسلم. إسناده ضعيف الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP2 .
وقال الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP ابن أبي حاتم: حدثنا عمار بن خالد الواسطي، حدثنا شبابة، عن يونس بن الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP أبي إسحاق الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
، عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يكتال
بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة، فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم: (
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى
الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP وروي من وجه آخر متصل موقوف على الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP علي، رضي الله عنه.
قال أبو محمد البغوي في تفسيره: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن شريح، أخبرنا
أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني ابن فنجويه، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا
إبراهيم بن سهلويه، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا وكيع، عن ثابت بن
أبي صفية، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي، رضي الله عنه، قال: من أحب أن يكتال
بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه: (
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى
الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP .
وروى الطبراني من طريق عبد الله بن صخر بن أنس الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP
، عن عبد الله بن زيد بن أرقم، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال: "من قال دبر كل صلاة: ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ
عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ثلاث مرات، فقد اكتال بالجريب الأوفى من الأجر" الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP2 .
وقد وردت أحاديث في كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت،
أستغفرك وأتوب إليك. وقد أفردت لها جزءا على حدة، فلتكتب هاهنا إن شاء
الله تعالى الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  MARGNTIP2 .
آخر تفسير سورة الصافات.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  Empty رد: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 17:28:23

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا





الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  Empty رد: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 15:51:31

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  Empty رد: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:27:29


أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  Empty رد: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 12 يونيو - 18:01:19

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات  Empty رد: الجزء السابع والأخير من تفسير سورة الصافات

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 21:54:31

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى