الحطيئة :آثرتُ إدلاجي على ليل حرَّة ٍ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الحطيئة :آثرتُ إدلاجي على ليل حرَّة ٍ
آثرتُ إدلاجي على ليل حرَّة ٍ | هَضِيمِ الحَشَى حُسَّانَة ِ المُتَجَرِّدِ |
إذا النومُ أَلْهَاها عن الزَّادِ خِلْتَهَا | بُعَيْدَ الكرى باتت على طَيِّ مُجْسَدِ |
إذا ارتفقت فوق الفراش حسبتها | تخاف انبتات الخصر ما لم تشدِّد |
و تُضْحِي غَضِيضَ الطَّرْفِ دُونِي كأنَّما | تَضَمَّنَ عَيْنَيْهَا قَذًى غَيْرُ مُفْسِدِ |
إذا شِئْتُ بَعْدَ النَّومِ أَلْقَيْتُ ساعدي | على كفلٍ ريَّان لم يتخدَّدِ |
لها طيبُ ربى َّ إنْ تأتني وإن دنت | دنت عبلة ً فوق الفراش الممهَّدِ |
خميصة ما تحت النِّطاق كأنَّها | عَسِيبٌ نَمَا في ناضِرٍ لم يُخَضَّدِ |
تُفَرِّقُ بالمِدْرَى أَثِيثاً كأنه | على واضح الذِّفْرَى أَسِيلِ المُقَلَّدِ |
تضوَّعُ ريَّاها إذا جئت طارقاً | كَرِيحِ الخُزامَى في نبات الخَلَى النَّدِي |
ولمَّا رأت من في الرِّحال تعرَّضت | حياءً وصدَّت تتقي القوم باليد |
وفي كلِّ ممسى ليلة ٍ أو معرَّسٍ | خيالٌ يوافي الرَّكب من أمِّ معبدِ |
فَحَيَّاكِ ودٌّ ما هَدَاكِ لِفِتْيَة ٍ | و خُوصٍ بأَعْلَى ذي طُوَالَة َ هُجَّدِ |
وأنَّى اهتدت والدّوُّ بيني وبينها | وما كان ساري الدّوِّ بالليلِ يهتدي |
تسدّيتنا من بعد ما نام ظالعُ | الكلاب وأخبى نارهُ كلُّ موقد |
بأرْضٍ تَرَى شَخْصَ الحُبَارَى كأنَّهُ | بها راكبٌ عالٍ على ظهر قردد |
و أدْماءَ حُرْجُوجٍ تَعَالَلْتُ مَوْهِناً | بِسَوْطِيَ فارْمَدَّتْ نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ |
إذا بركت أوفت على ثفناتها | على قَصَبٍ مِثْلِ اليَراعِ المُقَصَّدِ |
كأن هويَّ الرّيح بين فروجها | تَجَاوُبُ أَظْآرٍ على رُبْع رَدِي |
وإن حطَّ عنها الرّحل قارب خطوها | أمينُ القوى كالدُّملج المتعضّد |
ترامى يداها بالحصى خلف رجلها | و تَرْمِي به الرِّجْلانِ دَابِرَة َ اليَدِ |
تلاعب أثناء الزّمام وتتقي | مخافة ملويٍّ من القدِّ محصد |
تَرَى بَيْنَ لَحْيَيْهَا إذا ما تَزَغَّمَتْ | لغاماً كبيت العنكبوت الممدّد |
وتشرب بالقعب الصغير وإن تقدْ | بِمِشْفَرِهَا يَوْماً إلى الرَّحْلِ تَنْقَدِ |
تُرَاقِبُ عَيْنَاهَا إذا تَلَعَ الضُّحى | ذباباً كصوتِ الشّارب المتغرّدِ |
وكادت على الأطواءِ أطواءِ ضارجٍ | تُسَاقِطُنِي والرَّحْلَ مِنْ صَوْتِ هُدْهُدِ |
و إنْ آنَسَتْ وقْعَاً من السَّوْطِ عارضَتْ | بِيَ الجَوْرَ حتى تستقيمَ ضُحى الغد |
و تُضْحِي الجبالُ الغُبْرُ دُوني كأنَّها | مِنَ الآلِ حُفَّتْ بالمُلاَءِ المُعَضَّدِ |
ويمسي الغراب الأعورُ العينَ واقعاً | مع الذِّئب يعتسَّان ناري ومفأدي |
فما زالت الوجناء تجري ضفورها | إلَيْكَ ابنَ شَمَّاسٍ تَرُوحِ وتَغْتَدِي |
نزورُ امرأًً يوتي على الحمد مالهُ | و مَنْ يُعْط أثْمانَ المَحَامِدِ يُحْمَدِ |
يرى البخل لا يبقي على المرءِ ماله | ويعلمُ أنَّ الشحَّ غيرُ مخلدِ |
كسوب ومتلافٌ إذا ما سألتهُ | تهللَّ واهتزَّ اهتزاز المهنَّدِ |
تَزُورُ امرأً إنْ يُعْطِكَ اليومَ نَائِلاً | بِكَفَّيْهِ لا يَمْنَعْكَ من نائلِ الغَد |
هو الواهبُ الكُومَ الصَّفايا لجارِهِ | تروِّحها العبدانُ في عازبٍ ندي |
مواضيع مماثلة
» الحطيئة :زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ
» الحطيئة :شهدَ الحطيئة ُ يوم يلقى ربَّهُ
» الحطيئة :
» الحطيئة :لكالمَاشِي وَل
» الحطيئة :ألا أبلغَ بني عوف بن كعبٍ
» الحطيئة :شهدَ الحطيئة ُ يوم يلقى ربَّهُ
» الحطيئة :
» الحطيئة :لكالمَاشِي وَل
» الحطيئة :ألا أبلغَ بني عوف بن كعبٍ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى