الأخطل :أقفرتِ البلخُ من عيلانَ فالرحبُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأخطل :أقفرتِ البلخُ من عيلانَ فالرحبُ
أقفرتِ البلخُ من عيلانَ فالرحبُ | فالمحلبياتُ، فالخابورُ، فالشعبُ |
فأصبحوا لا تُرى إلا مساكنُهُم | كأنّهُمْ مِنْ بَقايا أمّة ٍ ذَهَبوا |
فاللَّهُ لمْ يرْضَ عَنْ آلِ الزُّبَيرِ، ولا | عَنْ قيسِ عَيلاَنَ، حيّاً طال ما خَرَبوا |
يُعاظِمون أبا العاصي، وهُمْ نَفَرٌ | في هامة ٍ من قريشٍ، دونها شذبُ |
بِيضٌ مصاليتُ، أبناءُ المُلوكِ، فلَنْ | يُدْرِكَ ما قَدَّموا عُجْمٌ ولا عَرَبُ |
إنْ يَحْلُموا عَنك، الأحلامُ شيمتُهُمْ | والموتُ ساعة َ يحمى منهمُ الغضبُ |
كأنهمْ عندَ ذاكُمْ، ليس بينهُمُ | وبَينَ مَن حارَبوا قُرْبى ولا نَسَبُ |
كانوا موالي حقّ، يطلبونَ بهِ | فأدْرَكوهُ، وما مَلّوا، ولا لَغَبوا |
إن يكْ للحق أسبابٌ يمدّ بها | ففي أكفهم الأرسانُ والسببُ |
هُمُ سَعَوْا بابنِ عَفّانَ الإمامِ، وهمْ | بعدَ الشماسِ مروها، ثمتَ احتلبوا |
حَرْباً أصابَ بني العَوّامِ جانِبُها | بُعْداً لمَنْ أكلَتْهُ النّارُ والحَطَبُ |
حتى تناهتْ إلى مصرٍ جماجمُهُمْ | تعدو بها البردُ منصوباً بها الخشبُ |
إذا أتيتَ أبا مروانَ، تسألهُ | وجَدْتَهُ حاضِرَاهُ الجودُ والحسَبُ |
ترى إليهِ رفاقَ الناسِ سائلة ً | مِنْ كلّ أوْبٍ على أبوابِهِ عُصَبُ |
يَحْتَضِرون سِجالاً مِنْ فَواضِلِهِ | والخيرُ محتضرُ الأبواب منتهبُ |
والمُطْعِمُ الكُومَ، لا ينْفَكُّ يَعْقِرُها | إذا تلاقى رُواقُ البَيْتِ واللَّهَبُ |
كأنَّ حِيرَانَها في كُلّ مَنْزِلَة ٍ | قتلى مجردة ُ الأوصالِ تستلبُ |
لا يَبلُغُ النّاسُ أقْصى وادِيَيْهِ، ولا | يُعطي جوادٌ، كما يُعطي، ولا يهبُ |
مواضيع مماثلة
» الأخطل :
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى