الأخطل :بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأخطل :بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ
بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ | واسْتَحقبتْ لُبَّهُ، فالقلْبُ معْمودُ |
وقد تكونُ سليمى غير ذي خلفٍ | فاليوْمَ أخْلَفَ من سُعْدى المواعيدُ |
لمْعاً وإيماضَ بَرْقٍ، ما يصوبُ لنا | ولو بدا من سُعادَ النحرُ والجيدُ |
إما تَرَيْني حَناني الشَّيْبُ من كِبَرٍ | كالنَّسْرِ أرْجُفُ، والإنسانُ مهدودُ |
وقد يكونُ الصِّبا منّي بِمَنْزِلَة ٍ، | يوماً، وتقتادني الهيفُ الرعاديدُ |
يا قلَّ خيرُ الغواني كيف رغنَ بهِ | فَشُرْبُهُ وَشَلٌ، فيهِنَّ تَصْريدُ |
أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ بهِ | فهنَّ منهُ، إذا أبصرنَهُ، حيدُ |
أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ به | فَهنَّ منهُ، إذا أبصرنهُ، حيدُ |
فهنَّ يشدوونَ مني بعض معرفة ٍ | وَهُنَّ بالوُدِّ لا بُخْلٌ وَلا جُودُ |
قد كان عهدي جديداً، فاستبد به | والعهدُ متبعٌ ما فيه منشودُ |
يقُلْنَ لا أنْتَ بَعْلٌ يُسْتقادُ لَهُ | ولا الشبابُ الذي قدْ فاتَ مرودُ |
| ولا الشبابُ الذي قد فات مردود |
هلْ للشّبابِ الذي قدْ فاتَ مَرْدُودُ | أم هل دواءٌ يرُدُّ الشيبَ موجودُ |
لن يَرْجِعَ الشِّيبُ شُبّاناً، وَلن يجدوا | عدلَ الشبابِ لهمْ، ما أورقَ العودُ |
والشذرُ والدرُّ والياقوتُ فصلهُ | ظلَّ الرُّماة ُ قُعوداً في مراصِدِهِمْ |
أما يزيدُ، فإني لستُ ناسيهُ | حتى يغيبني في الرمسِ ملحودُ |
جزاكَ ربكَ عن مستفردٍ، وحدٍ | نفاهُ عن أهله جرمٌ وتشريدُ |
مُستشرَفٌ، قد رماهُ النّاسُ كلُّهمُ | كأنّهُ، مِن سَمومِ الصّيفِ، سَفُّودُ |
جزاءَ يوسُفَ إحساناً ومغفرة ً | أوْ مِثْلَ ما جُزْيَ هارُونٌ. وَداودُ |
أعطاهُ من لذة ِ الدنيا وأسكنه | في جَنَّة ٍ نِعْمَة ٌ فيها وَتَخْلِيدُ |
فما يزالُ جَدا نعماكَ يمْطرني | وإن نأيتُ وسيبٌ منكَ مرفودُ |
هل تبلغني يزيداً ذاتُ معجمة ٍ | كأنّها صخرة ٌ صماء صيخودُ |
منَ اللواتي إذا لانتْ عريكتُها | كانَ لها بعْدَهُ آلٌ ومَجْلودُ |
تَهْدي سَواهِمَ يَطْويها العَنيقُ بنا | فالعيسُ منعلة ٌ أقرابها سودُ |
يلفحهنَّ حرورُ كل هاجرة ٍ | فكُلُّها نَقِبُ الأخْفافِ، مَجْهُودُ |
كأنها قاربٌ أقرى حلائلهُ | ذاتَ السّلاسِلِ، حتى أيْبسَ العُودُ |
ثُمَّ تَرَبَّعَ أُبْلِيّاً، وقدْ حَميَتْ | وظنَّ أنّ سبيلَ الأخذِ متمودُ |
ثم استمرَّ يجاريهنَّ لا ضرعٌ | مهرٌ، ولا ثلبٌ أفناهُ تعويدُ |
أوْ مِثلَ ما نال نوحٌ في سَفينَته | |
طاوِي المعا، لاحَهُ التّعْداء، صَيْفَتَهُ | كأنّما هوَ، في آثارِها، سيدُ |
ضَخْمُ الملاطَيْنِ، موَّارُ الضُّحى ، هزِجٌ | كأنَّ زُبْرَتَهُ، في الآل، عُنْقودُ |
بمطردٍ الآذي جونٍ كأنما | زفا بالقراقيرِ النعامَ المطردا |
يَنْضَحْنَهُ بِصِلابٍ ما تُؤيِّسُهُ، | قدْ كان في نَحْرِهِ مِنْهُنَّ تَقصِيدُ |
وهنَّ ينبونَ عن جأب الأديمِ، كما | تنبو عنِ البقرياتِ الجلاميدُ |
إذا انْصَمى حَنِقاً حاذَرْنَ شِدَّتَهُ | فهنّ من خوفهِ شتى عباديدُ |
ينصبُّ في بطنِ أبلي ويبحثهُ |
مواضيع مماثلة
» الأعشى : تَصَابَيتَ أمْ بانَتْ بعَقْلِكَ زَيْنَبُ،
» الأخطل :
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى