حركية كثيفة خلال العشر الأواخر العائلات البرايجية تتحدى غلاء أسعار ملابس العيد إرضاء لأطفالها

تشهد
مدينة برج بوعريريج خلال الأيام الأخيرة ليلا ونهارا خروجا قياسيا للعائلات التي
هبت رفقة أطفالها لاقتناء كسوة العيد، حيث لم يمنع الغلاء الفاحش لكلّ شيء وأيّ
شيء مئات العائلات المحدودة الدخل من التهافت على شراء كلّ شيء متحدين نار
الأسعار، فبعد الغلاء الفاحش للخضر واللحوم خلال الأيام الأولى من شهر رمضان
الكريم، جاء الدور هذه الأيّام مع صدمة أسعار الملابس التي لم تمنعهم من الشروع في
سباق مبكّر وإلى غاية أخر يوم للظفر بأفضل الملابس بتخصيص ميزانية كبيرة لعيد
الفطر المبارك،


وفي هذا الصدد، علق البعض أن الكلّ يشكو الغلاء
الفاحش والجميع يشتري كل أنواع الملابس، وخلال جولتنا وسط مدينة البرج خلال سهرات
رمضان خاصة وسط لبلاد والكوشة والفيبور وحي 500 مسكن التجاري، رصدنا الكثير من
الناس يعيشون على وقع التحضيرات لعيد الفطر المبارك الذي أصبح يفصلنا عن حلوله
أيام قليلة، تعيشها العائلات المحدودة الدخل على الأعصاب بسبب تزايد المصاريف خاصة
تلك التي تضم عدد كبير من الأطفال بعدما ارتفعت أسعار ملابسهم بشكل جنوني، فإذا
ولجت محلا تجاريا خاص بالأطفال لا يمكن أن تجد لباسا لا يقل عن ألفي دينار في أحسن
الأحوال وقد يصل سعر اللباس الواحد إلى حدود 04 ألاف دينار، وذلك ما جعل الكثير من
الآباء يعيشون بين مطرقة غلاء الأسعار وسندان إصرار فلذات أكبادهم، فإضافة إلى
غلاء أسعار المواد الغذائية تزيد متطلّبات عيد الفطر الذي يستلزم أيضا تحضير
الحلويات بمختلف أنواعها باعتبار هذا العيد خاص بالحلوى على خلاف عيد الأضحى
المبارك حيث تتفنن النساء في تحضير أفخم الحلويات، فيما يهم الأطفال لاختيار أحسن
الملابس للتفاخر بينهم خلال صبيحة العيد بينما يتفنن التجّار في طرق جني الأرباح
لبيع الملابس، فبين سلع تركيا والصين يميل الكثيرون إلى ما يناسب جيبه أكثر
محاولا إرضاء رغبات الأطفال الذين يمارسون بطريقتهم الطفولية الخاصّة الضغط على
أولياء أثقلت كاهلهم مصاريف من كل النواحي لكنهم يعلمون أنه واقع لا بد منه إرضاء
لأطفالهم الذين لا يكادون يحصلون على كسوة كاملة إلا عند حلول العيد .