تبسة ابتلعت أموالا طائلة دون فائدة نافورات بوسط المدينة تحيطها أكوام الأوساخ والقمامة

إن
عوامل الإهمال للمنشآت والهياكل المسخرة لتأهيل الفضاءات والمساحات
ومحيط النسيج العمراني ظاهرة سلبية تؤدي حتما إلى الإتلاف
والضياع قد ينجر عنها العديد من المظاهر المشينة التي لا
تتماشى مع واقع التحضر والازدهار للمجتمع.

في هذا
الإطار تتواجد 05 نافورات بعاصمة الولاية تبسة تعود معالم إنجازها
إلى الثمانيات وقد صرفت عليها أموالا طائلة تقدر بالملايير
من الدينارات والعملة الصعبة كانت في أيام زمانها تحفة خارقة لمدينة تبسة
وتحولت اليوم إلى أطلال قابعة بين أكوام القارورات والفضلات والقمامة وباتت
تبكي مآسيها بعد أن حل عليها سخط الإهمال والتسيب والاعتداء البشري
وتحولت من نعمة إلى نقمة ضارة و مؤثرة على المحيط العام والمواطن بعد
أن كانت قبلة للفرجة والتباهي والترفيه تتناغم مياهها وترقص على أجمل السنفونيات
العالمية في ديكور ممزوج بالأضواء الملونة.

إلى أن هذه
المظاهر أقبرت بين سجون اللامبالاة في غياب ونقص الاهتمام وابتلعت معها
الصورة الجمالية و رائعات الأنغام وألوان الأضواء وحل محلها الضياع والفساد ومظاهر
الأوساخ وطليت قنواتها بالأوحال والصدأ والتآكل وأصبحت عائقا معقدا ونقطة سوداء في
أجندة المسؤولين الذين تغافلوا على خبايا هذه النافورات و صمتوا عن
الأموال الطائلة التي صرفت عليها لتتحول في الأخير إلى مستنقعات للمياه
القذرة يسبح فيها الأطفال أحيانا وترمى فيها الفضلات أحيانا أخرى.

هي إذا
الصورة السلبية لأحد معالم الفساد والتبذير وتبديد المال
العام لإنجاز مشاريع وتأهيل الأماكن العمومية مما قد يلزم السلطات
والجهات المعنية معالجة ملف إنجاز هذه المرافق والتحري في
مصادرها خاصة وأن هناك تجهيزات استوردت من الخارج ضاعت مع
ضياع هاته المرافق وسكت عليها الإنسان والدهر لتتحول إلى مرافق ضارة للإنسان بدلا
من مرافق مفيدة وممتعة له.

الموضوع الأصلي : تبسة ابتلعت أموالا طائلة دون فائدة نافورات بوسط المدينة تحيطها أكوام الأوساخ والقمامة

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب