نواب البرلمان يصادقون على مخطط عمل الحكومة

صادق نواب المجلس الشعبي الوطني مساء اليوم الاثنين،
بالأغلبية، برفع الأيدي على مخطط عمل الحكومة الذي عرضه الوزير الأول
عبدالمالك سلال قبل ايام تحت قبة البرلمان.

وقد صوت 221 نائبا لصالح مخطط عمل الحكومة مقابل 41
نائبا صوتوا ضده، فيما امتنع 47 عن التصويت خلال جلسة علنية خصصت لردود
الوزير الاول على اسئلة وانشغالات النواب.

وكان الوزير الاول عبد المالك سلال أكد اليوم الاثنين
بالجزائر العاصمة ان مسار الاصلاحات السياسية "لا رجعة فيه" مشيرا الى ان
مراجعة الدستور ستشكل تتويجا لهذا المسار.




وقال سلال في رده على تدخلات اعضاء المجلس الشعبي الوطني
خلال مناقشتهم لمخطط عمل الحكومة ان مراجعة الدستور ستشكل تتويج هذا
المسعى الهادف الى "جعل الثوابت الوطنية والديمقراطية ودولة القانون اسسا
للعقد الوطني الذي يوحد الامة الجزائرية المستقلة وذات السيادة".

ومن جهة اخرى اكد الوزير الاول ان الحكومة "ستتحمل كل
مسؤولياتها في محاربة الارهاب وتدعيم المصالحة الوطنية" مؤكدا في نفس الوقت
"التزامها ايضا في التحضير المادي والتنظيمي للانتخابات المحلية المزمع
اجراؤها يوم 29 نوفمبر القادم ".

السلطات الجزائرية تتابع ملف الديبلوماسيين الجزائريين المختطفين
في سياق آخر أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم
الاثنين بالجزائر العاصمة أن السلطات الجزائرية تتابع بصفة "مكثفة ويومية"
ملف الديبلوماسيين الجزائريين المختطفين في شمال مالي.

وذكر سلال في رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني أن
ثمة عمل يؤدى في الميدان في هذه القضية مشيرا إلى أنه لا يستطيع تقديم
معلومات ب"تمعن" عن هذه القضية لأنها --كما قال-- "تمس حياة أشخاص ومجالا
أمنيا ذا أهمية قصوى". واستطرد قائلا بأن هناك "عمل يؤدى في الميدان ولا
توجد دولة في العالم تقدم علنية معطيات عن نقاشات سرية تمس بحياة أشخاص".

وجدد الوزير الأول بالمناسبة تأكيده :" هناك متابعة يومية
مكثفة للملف من طرف السلطات الجزائرية التي هي ساهرة بكل قوة على مستوى
المنطقة حتى يستتب الأمن والطمأنينة". وذكر في نفس السياق بمبادئ الجزائر
الداعية الى الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير قائلا: " لا
نتدخل في شؤون الغير ولا نريد أن يتدخل أحد في أمورنا ومشاكلنا نحلها فيما
بيننا".

وضمن نفس المنحى شدد سلال على حرص الجزائر على حماية
حدودها مشيرا الى أن الجيش الشعبي الوطني "يؤدي مهامه على أكمل وجه وله
في ذلك كل الإمكانيات والصلاحيات وفقا لما خوله له الدستور".

وجود 147 امراة في البرلمان "ثورة كبيرة"

على صعيد آخر اعتبر الوزير الاول خلال رده على تدخلات نواب
المجلس الشعبي الوطني بخصوص مخطط عمل الحكومة " أن الشيئ الجميل هو تواجد
147 امراة من بين نواب المجلس الشعبي الوطني" الأمر الذي يعد "ثورة كبيرة".

واعتبر ان نسبة تمثيل المرأة بهذه الهيئة التي تبلغ ب30
بالمائة او أكثر "يعد نجاحا كبيرا" مشيدا في ذات السياق بمستوى التدخلات
والمناقشات بالمجلس وواصفا التركيبة الجديدة للغرفة السفلى بانها "في
المستوى".

وفي هذا السياق ذكر الوزير الاول بان المفوضة الاممية السامية
لحقوق الانسان السيدة نفانتيم بيلاي أبدت خلال زيارتها مؤخرا
الجزائر"اعجابها" بتجربة تمثيل المرأة بالمجلس الشعبي الوطني اذ اصبحت هذه
التجربة مثلا يحتذى به بالنسبة للكثير من البلدان.

وتابع في هذا الاطار ان توسيع تمثيل المراة بالهيئات المنتخبة
سيما بالمجلس الشعبي الوطني هو من بين الأمور التي نجح فيها رئيس
الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من خلال الاصلاحات التي بادر بها.
ووصف الوزير الاول الحكومة الحالية ب"فريق واحد" يشبه فريق كرة اليد
الذي-- كما قال-- يهاجم جماعيا ويدافع جماعيا في اشارة منه الى تلاحم صفوف
هذا الطاقم.