ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  Empty الجزء السابع من تفسير سورة التوبة

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 20 مايو - 18:37:34

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B2 إِنَّمَا
النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا
يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا
حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ
أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B1
هذا مما ذم الله تعالى به المشركين من تصرفهم في شرع الله بآرائهم
الفاسدة، وتغييرهم أحكام الله بأهوائهم الباردة، وتحليلهم ما حرم الله
وتحريمهم ما أحل الله، فإنهم كان فيهم من القوة الغضَبِية والشهامة والحمية
ما استطالوا به مدة الأشهر الثلاثة في التحريم المانع لهم من قضاء أوطارهم
من قتال أعدائهم، فكانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم وتأخيره
إلى صفر، فيحلون الشهر الحرام، ويحرمون الشهر الحلال، ليواطئوا عدة الأشهر
الأربعة الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP كما قال شاعرهم -وهو عمير بن قيس المعروف -بجذل الطعان:

لَقَــدْ عَلمــت مَعــد أنَّ قَـومِـي


كــرَامُ النَّــاس أنَّ لَهُــمْ كِرامـا

ألسْــنا الناســـئينَ عــلى مَعـد


شُــهُورَ الحِــل نَجْعلُهَــا حَرَامـا

فــأيّ النَّــاسِ لَـم تُـدْرَك بوتْـر?


وأيّ النَّــاس لــم نُعْلــك لجامـا?الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: ( إِنَّمَا النَّسِيءُ
زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) قال: النسيء أنَّ جُنادة بن عوف بن أمية
الكناني، كان يوافي الموسم في كل عام، وكان يكنى "أبا ثُمَامة"، فينادي:
ألا إن أبا ثمامة لا يُحاب ولا يُعاب، ألا وإن صفر العام الأول حلال. فيحله
للناس، فيحرم صفرا عاما، ويحرم المحرم عاما، فذلك قول الله: ( إِنَّمَا
النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) [إلى قوله: ( الكافرين ) وقوله (
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) ]الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP يقول: يتركون المحرم عاما، وعاما يحرمونه.
وروى العوفي عن ابن عباس نحوه.
وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، كان رجل من بني كنانة يأتي كل عام إلى
الموسم على حمار له، فيقول: يا أيها الناس، إني لا أعاب ولا أحاب، ولا
مَرَدّ لما أقول، إنا قد حَرَّمنا المحرم، وأخرنا صفر. ثم يجيء العام
المقبل بعده فيقول مثل مقالته، ويقول: إنا قد حرمنا صفر، وأخرنا المحرم.
فهو قوله: ( لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) قال: يعني
الأربعة ( فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) لتأخير هذا الشهر الحرام.
وروي عن أبي وائل، والضحاك، وقتادة نحو هذا.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: ( إِنَّمَا النَّسِيءُ
زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) الآية، قال: هذا رجل من بني كنانة يقال له:
"القَلَمَّس"، وكان في الجاهلية، وكانوا في الجاهلية لا يغيرُ بعضهم على
بعض في الشهر الحرام، يلقى الرجل قاتل أبيه ولا يَمُدُّ إليه يده، فلما كان
هو، قال: اخرجوا بنا. قالوا له: هذا المحرم! قال: ننسئه العام، هما العام
صفران، فإذا كان العام القابل قضينا جعلناهما مُحرَّمين. قال: ففعل ذلك،
فلما كان عام قابل قال: لا تغزُوا في صفر، حرموه مع المحرم، هما محرمان.
فهذه صفة غريبة في النسيء، وفيها نظر؛ لأنهم في عام إنما يحرمون على هذا
ثلاثة أشهر فقط، وفي العام الذي يليه يحرمون خمسة أشهر، فأين هذا من قوله
تعالى: ( يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا
عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) .
وقد روي عن مجاهد صفة أخرى غريبة أيضا، فقال عبد الرزاق، أخبرنا
مَعْمَر، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: ( إِنَّمَا النَّسِيءُ
زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) الآية، قال: فرض الله، عز وجل، الحج في ذي
الحجة. قال: وكان المشركون يسمون الأشهر ذا الحجة، والمحرم، وصفر، وربيع،
وربيع، وجمادى، وجمادى، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوالا الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
وذا القعدة. وذو الحجة يحجون فيه مرة أخرى ثم يسكتون عن المحرم ولا
يذكرونه، ثم يعودون فيسمون صفر صفر، ثم يسمون رجب جمادى الآخرة، ثم يسمون
شعبان رمضان، ثم يسمون شوالا رمضان، ثم يسمون ذا القعدة شوالا ثم يسمون ذا الحجة ذا القعدة، ثم يسمون المحرم ذا الحجة، فيحجون فيه، واسمه عندهم ذو الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP الحجة، ثم عادوا بمثل هذه القصة فكانوا يحجون في كل شهر عامين، حتى وافق حجة أبي بكر الآخر من العامين في القعدة الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم حجته التي حج، فوافق ذا الحجة، فذلك حين
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم
خلق الله السموات والأرض".
وهذا الذي قاله مجاهد فيه نظر أيضا، وكيف تصح حجة أبي بكر وقد وقعت في ذي القعدة، وأنى هذا؟ وقد قال الله تعالى: الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B2 وَأَذَانٌ
مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ
أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B1 الآية[التوبة: 3] ، وإنما نودي بذلك في حجة أبي بكر، فلو لم تكن في ذي الحجة لما قال تعالى : الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B2 يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B1
ولا يلزم من فعلهم النسيء هذا الذي ذكره، من دوران السنة عليهم، وحجهم في
كل شهر عامين؛ فإن النسيء حاصل بدون هذا، فإنهم لما كانوا يحلون شهر المحرم
عاما يحرمون عوضه صفرا، وبعده ربيع وربيع إلى آخر [السنة والسنة بحالها
على نظامها وعدتها وأسماء شهورها ثم في العام القابل يحرمون المحرم
ويتركونه على تحريمه، وبعده صفر، وربيع وربيع إلى آخرها]الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
فيحلونه عاما ويحرمونه عاما؛ ليواطئوا عدة ما حرم الله، فيحلوا ما حرم
الله، أي: في تحريم أربعة أشهر من السنة، إلا أنهم تارة يقدمون تحريم الشهر
الثالث من الثلاثة المتوالية وهو المحرم، وتارة ينسئونه إلى صفر، أي:
يؤخرونه. وقد قدمنا الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الزمان قد
استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها
أربعة حرم، ثلاثة متوالية: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر"، أي:
أن الأمر في عدة الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
الشهور وتحريم ما هو محرم منها، على ما سبق في كتاب الله من العدد
والتوالي، لا كما يعتمده جهلة العرب، من فصلهم تحريم بعضها بالنسيء عن بعض،
والله أعلم.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن بشر بن سلمة الطبراني، حدثنا مكي بن
إبراهيم، حدثنا موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنه قال:
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة، فاجتمع إليه من شاء الله من
المسلمين، فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
ثم قال: "وإنما النسيء من الشيطان، زيادة في الكفر، يضل به الذين كفروا،
يحلونه عاما ويحرمونه عاما". فكانوا يحرمون المحرم عاما، ويستحلون صفر الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP ويستحلون المحرم، وهو النسيء الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
وقد تكلم الإمام محمد بن إسحاق على هذا في كتاب "السيرة" كلامًا جيدًا
ومفيدًا حسنًا، فقال: كان أول من نسأ الشهور على العرب، فأحل منها ما حرم
الله، وحرم منها ما أحل الله، عز وجل، "القَلمَّس"، وهو: حذيفة بن عبد
مُدْرِكة فُقَيم الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة
بن خُزَيمة بن مدْرِكة بن إلياس بن مُضَر بن نـزار بن مَعدَّ بن عدنان، ثم
قام بعده على ذلك ابنه عَبَّاد ثم من بعد عباد ابنه قَلَع بن عباد، ثم
ابنه أمية بن قلع، ثم ابنه عوف بن أمية، ثم ابنه أبو ثمامة جنادة بن عوف،
وكان آخرهم، وعليه قام الإسلام. فكانت العرب إذا فرغت من حجها اجتمعت إليه،
فقام فيهم خطيبًا، فحرم رجبا، وذا القعدة، وذا الحجة، ويحل المحرم عاما،
ويجعل مكانه صفر، ويحرمه عاما ليواطئ عدة ما حرم الله، فيحل ما حرم الله،
يعني: ويحرم ما أحل الله.
الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B2 يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ
الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي
الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ (38) إِلا
تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا
غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B1
هذا شروع في عتاب من تخلَّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، حين طابت الثمار والظلال في شدة الحر وحَمَارَّة الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
القيظ، فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا
قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) أي: إذا دعيتم إلى الجهاد في
سبيل الله ( اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ ) أي: تكاسلتم وملتم إلى المقام
في الدعة والخفض وطيب الثمار، ( أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ
الآخِرَةِ ) أي: ما لكم فعلتم الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP هكذا أرضا منكم بالدنيا بدلا من الآخرة
ثم زهد تبارك وتعالى في الدنيا، ورغب في الآخرة، فقال: ( فَمَا مَتَاعُ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ ) كما قال الإمام أحمد.
حدثنا وَكِيع ويحيى بن سعيد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن
المستَوْرِد أخي بني فِهْر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما
الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل إصبعه هذه في اليم، فلينظر بما ترجع؟ الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP وأشار بالسبابة.
انفرد بإخراجه مسلم الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا بشر بن مسلم بن الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
عبد الحميد الحِمْصي، حدثنا الربيع بن رَوْح، حدثنا محمد بن خالد الوهبي،
حدثنا زياد -يعني الجصاص -عن أبي عثمان قال: قلت: يا أبا هريرة، سمعت من
إخواني بالبصرة أنك تقول: سمعت نبي الله يقول: "إن الله يجزي بالحسنة ألف
ألف حسنة" قال أبو هريرة: بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن
الله يجزي بالحسنة ألفي ألف حسنة" ثم تلا هذه الآية: ( فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ ) الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
فالدنيا ما مضى منها وما بقي منها عند الله قليل.
وقال [سفيان]الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP الثوري، عن الأعمش في الآية: ( فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ ) قال: كزاد الراكب.
وقال عبد العزيز بن أبي حازم الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP عن أبيه: لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاةُ قال: ائتوني بكفني الذي أكفن فيه، أنظر إليه الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP فلما وضع بين يديه نَظَر إليه فقال: أمَا لي من كَبِير الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
ما أخلف من الدنيا إلا هذا؟ ثم ولى ظهره فبكى وهو يقول أفٍّ لك من دار. إن
كان كثيرُك لقليل، وإن كان قليلك لقصير، وإن كنا منك لفي غرور.
ثم توعد تعالى على ترك الجهاد فقال: ( إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا ) قال ابن عباس: استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم
حيا من العرب، فتثاقلوا عنه، فأمسك الله عنهم القَطْر فكان عذابهم.
( وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) أي: لنصرة نبيه وإقامة دينه، كما
قال تعالى: إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا
يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [محمد: 38].
( وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ) أي: ولا تضروا الله شيئًا بتوليكم عن
الجهاد، ونُكُولكم وتثاقلكم عنه، ( وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
أي: قادر على الانتصار من الأعداء بدونكم.
وقد قيل: إن هذه الآية، وقوله: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وقوله الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B2 مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B1 [التوبة: 120] إنهن منسوخات بقوله تعالى: الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B2 وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B1 [التوبة: 122] رُوي هذا عن ابن عباس، وعِكْرِمة، والحسن، وزيد بن أسلم. ورده الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP ابن جرير وقال: إنما هذا فيمن دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجهاد، فتعين عليهم ذلك، فلو تركوه لعوقبوا عليه.
وهذا له اتجاه، والله [سبحانه و]الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP تعالى أعلم [بالصواب] الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B2 إِلا
تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا
تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ
كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ (40)الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  B1
يقول تعالى: ( إِلا تَنْصُرُوهُ ) أي: تنصروا رسوله، فإن الله ناصره
ومؤيده وكافيه وحافظه، كما تولى نصره ( إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
ثَانِيَ اثْنَيْنِ [إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ] ) الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
أي: عام الهجرة، لما هم المشركون بقتله أو حبسه أو نفيه، فخرج منهم هاربًا
صحبة صدِّيقه وصاحبه أبي بكر بن أبي قحافة، فلجأ إلى غار ثور ثلاثة أيام
ليرجع الطَّلَبُ الذين خرجوا في آثارهم، ثم يسيرا نحو المدينة، فجعل أبو
بكر، رضي الله عنه، يجزع أن يَطَّلع عليهم أحد، فيخلص إلى الرسول، عليه
السلام الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
منهم أذى، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يُسَكِّنه ويَثبِّته ويقول: " يا
أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما"، كما قال الإمام أحمد:
حدثنا عفان، حدثنا همام، أنبأنا ثابت، عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم، ونحن في الغار: لو أن أحدهم الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. قال: فقال: "يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
أخرجاه في الصحيحين الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
ولهذا قال تعالى: ( فَأَنـزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) أي:
تأييده ونصره عليه، أي: على الرسول في أشهر القولين: وقيل: على أبي بكر،
وروي عن ابن عباس وغيره، قالوا: لأن الرسول لم تزل معه سكينة، وهذا لا
ينافي تجدد سكينة خاصة بتلك الحال؛ ولهذا قال: ( وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ
لَمْ تَرَوْهَا ) أي: الملائكة، ( وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا
السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا )
قال ابن عباس: يعني ( كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) الشرك و ( كَلِمَةُ اللَّهِ ) هي: لا إله إلا الله.
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حَمِيَّة، ويقاتل رياء،
أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في
سبيل الله" الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  MARGNTIP
وقوله: ( وَاللَّهُ عَزِيزٌ ) أي: في انتقامه وانتصاره، منيع الجناب، لا
يُضام من لاذ ببابه، واحتمى بالتمسك بخطابه، ( حَكِيمٌ ) في أقواله
وأفعاله.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة التوبة

مُساهمة من طرف M.AYMAN الجمعة 20 مايو - 18:55:15

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا




M.AYMAN
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 1898
تاريخ الميلاد : 13/10/1985
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة التوبة

مُساهمة من طرف اعصار السبت 21 مايو - 15:11:39

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة التوبة

مُساهمة من طرف M.AYMAN السبت 21 مايو - 17:17:00

يعطيك العافبة




M.AYMAN
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 1898
تاريخ الميلاد : 13/10/1985
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة التوبة  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة التوبة

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 22:19:23

شكرا على الموضوع
لا تبخل علينا




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى