ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السابع من تفسير سورة القصص

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة القصص  Empty الجزء السابع من تفسير سورة القصص

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 13:50:01

الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2






وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ







(44)






وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا
كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا
وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ







(45)






وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ
رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ







(46)






وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ
آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ







(47) الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1 .

< 6-240 >
يقول تعالى منبهًا على برهان نبوة محمد، صلوات الله وسلامه عليه، حيث أخبر
بالغيوب الماضية، خبرًا كأن سامعه شاهد ورَاءٍ لما تقدم، وهو رجل أمي لا
يقرأ شيئا من الكتب، نشأ بين قوم لا يعرفون شيئا من ذلك، كما أنه لما أخبره
عن مريم وما كان من أمرها، قال تعالى:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ آل عمران : 44 ]، أي: ما كنت حاضرًا لذلك، ولكن الله أوحاه إليك. وهكذا
لما أخبره عن نوح وقومه، وما كان من إنجاء الله له وإغراق قومه.
ثم قال تعالى:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2
تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ
تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ
الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ هود : 49 ] وقال في آخر السورة
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ هود : 100 ] ،
وقال بعد ذكر قصة يوسف:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ يوسف : 102 ]، وقال في سورة طه:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ طه : 99 ] وقال ها هنا -بعدما أخبر عن قصة موسى من أولها إلى آخرها،
وكيف كان ابتداء إيحاء الله إليه وتكليمه له -: ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ
الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأمْرَ ) يعني: يا محمد، ما كنت
بجانب الجبل الغربي الذي كلم الله موسى من الشجرة التي هي شرقية على شاطئ
الوادي، ( وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) لذلك، ولكن الله سبحانه
وتعالى أوحى إليك ذلك، ليجعله حجة وبرهانًا على قرون قد تطاول عهدها،
ونَسُوا حُجَج الله عليهم، وما أوحاه إلى الأنبياء المتقدمين.
وقوله: ( وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ) أي: وما كنت مقيما في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا،
حين أخْبرتَ عن نبيها شعيب، وما قال لقومه، وما ردُّوا عليه، ( وَلَكِنَّا
كُنَّا مُرْسِلِينَ ) أي: ولكن نحن أوحينا إليك ذلك، وأرسلناك للناس رسولا.

( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ) -قال أبو عبد
الرحمن النسائي، في التفسير من سننه: أخبرنا علي بن حُجْر، أخبرنا عيسى
-وهو ابن يونس -عن حمزة الزيات، عن الأعمش، عن علي بن مُدْرِك، عن أبي
زُرْعَة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه
( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا )
،
قال: نودوا: يا أمة محمد، أعطيتكم قبل أن تسألوني، وأجبتكم قبل أن تدعوني.

وهكذا رواه ابن جرير وابن أبي حاتم، من حديث جماعة، عن حمزة -وهو ابن
حبيب الزيات -عن الأعمش. ورواه ابن جرير من حديث وكيع ويحيى بن عيسى، عن
الأعمش، عن علي بن مُدْرِك، عن أبي زُرْعَة -وهو ابن عمرو بن جرير الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP -أنه قال ذلك من كلامه، والله أعلم.
وقال مُقاتِل بن حَيَّان: ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ) : أمتك في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا < 6-241 >
بك إذا بعثت.
وقال قتادة: ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا )
موسى. وهذا -والله أعلم -أشبه بقوله تعالى: ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ
الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأمْرَ )

.

ثم أخبر هاهنا بصيغة أخرى أخص من ذلك، وهو النداء، كما قال تعالى:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ الشعراء : 10 ]، وقال:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ النازعات : 16 ] ، وقال:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ مريم : 52 ].
وقوله: ( وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) أي: ما كنت مشاهدًا لشيء من
ذلك، ولكن الله أوحاه إليك وأخبرك به، رحمة منه لك وبالعباد بإرسالك
إليهم، ( لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) أي: لعلهم يهتدون بما جئتهم به من الله عز
وجل.
( وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ
آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) أي: وأرسلناك إليهم لتقيم عليهم
الحجة ولتقطع عذرهم إذا جاءهم عذاب من الله بكفرهم، فيحتجوا بأنهم لم يأتهم
رسول ولا نذير، كما قال تعالى بعد ذكره إنـزال كتابه المبارك وهو القرآن: الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 أَنْ تَقُولُوا الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ *
أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا
أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى
وَرَحْمَةٌ
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ الأنعام : 156 ، 157 ] ، وقال:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ النساء : 165 ] ، وقال تعالى:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 يَا
أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى
فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا
نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ المائدة : 19 ] ، والآيات في هذا كثيرة [والله أعلم] الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP .
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2






فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ
مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ
قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ







(48)






قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ







(49)






فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ
أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى
مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ







(50) الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
يقول تعالى مخبرًا عن القوم الذين لو عذبهم قبل قيام الحجة عليهم،
لاحتجوا بأنهم لم يأتهم رسول: إنهم لما جاءهم الحق من عنده على لسان محمد،
صلوات الله وسلامه عليه الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP قالوا على < 6-242 >
وجه التعنت والعناد والكفر والجهل والإلحاد: ( لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا
أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ ) ،
يعنون -والله أعلم -: من الآيات الكثيرة، مثل العصا واليد، والطوفان
والجراد والقمل والضفادع والدم، وتنقص الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP
الزروع والثمار، مما يضيق على أعداء الله، وكفلق البحر، وتظليل الغمام،
وإنـزال المنِّ والسلوى، إلى غير ذلك من الآيات الباهرة، والحجج القاهرة،
التي أجراها الله على يدي موسى عليه السلام، حجة وبراهين له على فرعون
وملئه وبني إسرائيل، ومع هذا كله لم ينجع في فرعون وملئه، بل كفروا بموسى
وأخيه هارون، كما قالوا لهما:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2
أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ
لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ يونس : 78 ]، وقال تعالى:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ المؤمنون : 48 ] .ولهذا قال هاهنا: ( أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ
مُوسَى مِنْ قَبْلُ ) أي: أولم يكفر البشر بما أوتي موسى من تلك الآيات
العظيمة. ( قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ) ، أي تعاونا ، ( وَقَالُوا
إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ) أي: بكل منهما كافرون. ولشدة التلازم والتصاحب
والمقارنة بين موسى وهارون، دلَّ ذكر أحدهما على الآخر، كما قال الشاعر:




فمَـــا أدْري إذَا يَمَّمْــتُ أرْضًــا




أريـــدُ الخَــيْرَ أيهُمَــا يَلينــي
أي:
فما أدري أيليني الخير أو الشر. قال مجاهد بن جبر: أمرت اليهود قريشا أن
يقولوا لمحمد صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال الله: ( أَوَلَمْ يَكْفُرُوا
بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ) قال:
يعني موسى وهارون صلى الله عليه وسلم الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP
( تَظَاهَرَا ) أي: تعاونا وتناصرا وصدق كل منهما الآخر. وبهذا قال سعيد
بن جبير وأبو رَزِين في قوله: ( ساحِران ) يعنون: موسى وهارون. وهذا قول
جيد قَويّ، والله أعلم.
وقال مسلم بن يَسَار، عن ابن عباس ( قَالُوا ساحِرَانِ تَظَاهَرَا ) يعني: موسى ومحمدًا، صلوات الله وسلامه عليهما الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP وهذا رواية عن الحسن البصري.
وقال الحسن وقتادة: يعني: عيسى ومحمدًا، صلى الله عليهما وسلم، وهذا فيه بعد؛ لأن عيسى لم يجر له ذكر هاهنا، والله أعلم.
وأما من قرأ ( سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ) ، فقال علي بن أبي طلحة والعوفي،
عن ابن عباس. يعنون: التوراة والقرآن. وكذا قال عاصم الجَنَديّ،
والسُّدِّيُّ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال السدي: يعني صَدّق كل واحد
منهما الآخر.
وقال عكرمة: يعنون: التوراة والإنجيل. وهو رواية عن أبي زرعة، واختاره ابن جرير الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP .
وقال الضحاك وقتادة: الإنجيل والقرآن. والله سبحانه، أعلم بالصواب.
والظاهر على قراءة : ( سِحْرَانِ ) أنهم يعنون: التوراة والقرآن؛ لأنه قال
بعده: ( قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى
مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ ) ، وكثيرًا ما يقرن الله بين التوراة والقرآن، كما
في قوله تعالى
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
إلى أن قال:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ الأنعام : 91 ، 92 ]، < 6-243 >
وقال في آخر السورة:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
، إلى أن قال:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ الأنعام : 155 ] ، وقالت الجن:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى [مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ] الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ الأحقاف : 30 ] الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP وقال ورقة بن نوفل: هذا الناموس الذي أنـزل [الله] الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP
على موسى. وقد علم بالضرورة لذوي الألباب أن الله لم ينـزل كتابًا من
السماء فيما أنـزل من الكتب المتعددة على أنبيائه أكمل ولا أشمل ولا أفصح
ولا أعظم ولا أشرف من الكتاب الذي أنـزل على محمد صلى الله عليه وسلم الجزء السابع من تفسير سورة القصص  MARGNTIP ، وهو القرآن، وبعده في الشرف والعظمة الكتاب الذي أنـزله على موسى بن عمران، عليه السلام، وهو التوراة التي قال الله تعالى فيها:
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B2 إِنَّا
أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا
النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا
وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
الجزء السابع من تفسير سورة القصص  B1
[ المائدة : 44 ]. والإنجيل إنما نـزل متمما للتوراة ومُحلا لبعض ما حُرّم
على بني إسرائيل. ولهذا قال تعالى: ( قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ
اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
أي: فيما تدافعون به الحق وتعارضون به من الباطل.
قال الله تعالى: ( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ ) أي: فإن لم يجيبوك
عما قلت لهم ولم يتبعوا الحق ( فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ
أَهْوَاءَهُمْ ) أي: بلا دليل ولا حجة ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ
هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ) أي: بغير حجة مأخوذة من كتاب الله، (
إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة القصص  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة القصص

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 17:15:39

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا





الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة القصص  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة القصص

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 15:36:05

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة القصص  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة القصص

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 23:12:58

جزاك الله خيرا على الموضوع




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع من تفسير سورة القصص  Empty رد: الجزء السابع من تفسير سورة القصص

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 23:21:19

جزاك الله خيرا على الموضوع




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى