ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب Empty الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 14:21:48

الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا (36) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 .
قال العوفي، عن ابن عباس: قوله: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا
مُؤْمِنَةٍ ) الآية، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق ليخطب على
فتاه زيد بن حارثة، فدخل على زينب بنت جحش الأسدية فخطبها، فقالت: لست
بناكحته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل فانكحيه". قالت: يا رسول
الله، أؤامر في نفسي. فبينما هما يتحدثان أنـزل الله هذه الآية على رسوله
صلى الله عليه وسلم: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا ) الآية، قالت: قد رضيته لي منكحا يا رسول
الله؟ قال: "نعم". قالت: إذًا لا أعصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد
أنكحته نفسي الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .

وقال ابن لَهِيعة، عن ابن أبي عمرة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خطب
رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لزيد بن حارثة، فاستنكفت منه،
وقالت: أنا خير منه حسبا -وكانت امرأة فيها حدة -فأنـزل الله، عز وجل: (
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ ) الآية كلها.
وهكذا قال مجاهد، وقتادة، ومقاتل بن حيان: أنها نـزلت في زينب بنت جحش [الأسدية] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP حين خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه زيد بن حارثة، فامتنعت ثم أجابت.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، نـزلت في أم كلثوم الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
بنت عقبة بن أبي مُعَيْط، وكانت أول مَنْ هاجر من النساء -يعني: بعد صلح
الحديبية -فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: قد قبلت. فزوجها
زيد بن حارثة -يعني والله أعلم بعد فراقه زينب -فسخطت هي وأخوها وقالا إنما
أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوّجَنا عبده. قال: فنـزل القرآن: (
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا ) إلى آخر الآية. قال: وجاء أمر أجمع من هذا: ( النَّبِيُّ أَوْلَى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِم ) قال: فذاك خاص وهذا جماع.
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن ثابت البُنَاني، عن
أنس قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم على جُلَيْبيب امرأة من الأنصار إلى
أبيها، فقال: حتى أستأمر أمها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فنعم الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP إذًا. قال: فانطلق الرجل إلى امرأته، [فذكر ذلك لها] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، فقالت: لاها الله ذا الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جلَيبيبا، وقد منعناها من فلان وفلان؟ قال: والجارية في سترها الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
تسمع. قال: فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
فقالت الجارية: أتريدون أن تَرُدّوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمره؟ إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه. قال: فكأنها جَلَّت عن أبويها، وقالا
صدقت. فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن كنت رضيته فقد
رضيناه. قال: "فإني قد رضيته". قال: فزوجها الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، ثم فزع أهل المدينة، فركب جُلَيْبيب فوجدوه قد قتل، وحوله ناس من المشركين قد قتلهم، قال أنس: فلقد رأيتها [وإنها] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP لمن أنفق بيت بالمدينة الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد -يعني: ابن سلمة -عن ثابت، عن كنانة
بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء
يَمُرّ بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا يدخلن اليوم عليكم الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP جُليبيبُ، فإنه إن دخل عليكم الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
لأفعلن ولأفعلن. قال: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيّم لم يزوجها حتى
يعلم: هل لنبي الله صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا ؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: "زوجني ابنتك". قال: نعم، وكرامة يا
رسول الله الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، ونُعْمَة عين. فقال: إني لست أريدها لنفسي. قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: لجليبيب. فقال:
يا رسول الله، أشاور أمها. فأتى أمها فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب ابنتك؟ فقالت: نعم ونُعمة عين. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه، إنما
يخطبها لجليبيب. فقالت: أَجُلَيبيب إنيه الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ؟ أجليبيب إنيِه الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
؟ لا لعمر الله لا تزَوّجُه. فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: مَنْ خطبني إليكم؟ فأخبرتها
أمها. قالت: أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟! ادفعوني
إليه، فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: شأنَك بها. فَزَوّجها جليبيبا. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم في غزاة له، فلما أفاء الله عليه قال لأصحابه: "هل تفقدون من أحد"؟
قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلانا. قال: "انظروا هل تفقدون من أحد؟" قالوا:
لا. قال: "لكني أفقد جليبيبا" . قال: "فاطلبوه في القتلى". فطلبوه فوجدوه
إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه. [فقالوا: يا رسول الله، ها هو ذا إلى جنب
سبعة قد قتلهم ثم قتلوه] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP . فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عليه، فقال: قتل سبعة [وقتلوه] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، هذا مني وأنا منه. مرتين أو ثلاثا، ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه
وسلم على ساعديه [وحفر له، ما له سرير إلا ساعد النبي صلى الله عليه وسلم] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
. ثم وضعه في قبره، ولم يذكر أنه غسله، رضي الله عنه. قال ثابت: فما كان
في الأنصار أيّم أنفق منها. وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا: هل
تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "اللهم، صب عليها
[الخير] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP صبا، ولا تجعل عيشها كدا" كذا قال، فما كان في الأنصار أيم أنفق منها.
هكذا أورده الإمام أحمد بطوله الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، وأخرج منه مسلم والنسائي في الفضائل قصة قتله الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
. وذكر الحافظ أبو عمر بن عبد البر في "الاستيعاب" أن الجارية لما قالت في
خدرها: أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟ تلت الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
هذه الآية: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
وقال ابن جُرَيْج [أخبرني عامر بن مصعب، عن طاوس قال: إنه سأل ابن عباس عن ركعتين بعد العصر، فنهاه، وقرأ ابن عباس، رضي الله عنه الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) ] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP.
فهذه الآية عامة في جميع الأمور، وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء،
فليس لأحد مخالفته ولا اختيار لأحد هاهنا، ولا رأي ولا قول، كما قال تعالى:
الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 فَلا
وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1
[النساء:65] وفي الحديث: "والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه
تبعًا لما جئت به". ولهذا شدد في خلاف ذلك، فقال: ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) ، كقوله تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 [النور:63].
الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 وَإِذْ
تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ
أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا
اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ
فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا
مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا (37) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 .
يقول تعالى مخبرا عن نبيه، صلوات الله وسلامه عليه، إنه قال لمولاه زيد
بن حارثة وهو الذي أنعم الله عليه، أي: بالإسلام، ومتابعة الرسول، عليه
أفضل الصلاة والسلام: ( وَأَنْعَمْتَ عَلَيْه ) أي: بالعتق من الرق، وكان
سيدًا كبير الشأن جليل القدر، حبيبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يقال
له: الحِبّ، ويقال لابنه أسامة: الحِبّ ابن الحِبّ. قالت عائشة، رضي الله
عنها: ما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلا أمره عليهم، ولو
عاش بعده لاستخلفه. رواه أحمد عن سعيد بن محمد الوراق ومحمد بن عبيد، عن
وائل بن داود، عن عبد الله البهي عنها الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
البزار: حدثنا خالد بن يوسف، حدثنا أبو عَوَانة(ح)، وحدثنا محمد بن
مَعْمَر، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو عوانة، أخبرني عمران بن أبي سلمة الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، عن أبيه: حدثني أسامة بن زيد قال: كنت في المسجد، فأتاني العباس وعلي بن
أبي طالب، رضي الله عنهما، فقالا يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله صلى
الله عليه وسلم. قال: فأتيتُ رسولَ الله فأخبرته، فقلت: علي والعباس
يستأذنان؟ فقال: "أتدري ما حاجتهما؟" قلت: لا يا رسول الله. فقال: "لكني
أدري"، قال: فأذن لهما. قالا يا رسول الله، جئناك لتخبرنا: أيُّ أهلك أحبُّ
إليك؟ فقال: "أحب أهلي إليَّ فاطمة بنت محمد" قالا يا رسول الله، ما نسألك
عن فاطمة. قال: "فأسامة بن زيد بن حارثة، الذي أنعم الله عليه وأنعمت
عليه" الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زَوّجه بابنة عمته زينب بنت جحش الأسدية -وأمها أميمة الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
بنت عبد المطلب -وأصدقها عشرة دنانير، وستين درهما، وخِمارا، ومِلْحَفة،
ودرْعًا، وخمسين مُدّا من طعام، وعشرة أمداد من تمر. قاله مقاتل بن حيان،
فمكثت عنده قريبا من سنة أو فوقها، ثم وقع بينهما، فجاء زيد يشكوها إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله يقول له: "أمسك عليك زوجك،
واتق الله". قال الله تعالى: ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ
مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) .
ذكر ابن جرير، وابن أبي حاتم هاهنا آثارًا عن بعض السلف، رضي الله عنهم، أحببنا أن نضرب عنها صفَحا لعدم صحتها فلا نوردها.
وقد روى الإمام أحمد هاهنا أيضا حديثًا، من رواية حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس فيه غرابة تركنا سياقه أيضا الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP2 .
وقد روى البخاري أيضا بعضه مختصرا فقال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا مُعَلَّى الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
بن منصور، عن حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال: إن هذه الآية:
( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) نـزلت في شأن زينب بنت
جحش، وزيد بن حارثة، رضي الله عنهما الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP.
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا علي بن هاشم بن مرزوق، حدثنا ابن عيينة،
عن علي بن زيد بن جُدْعان قال: سألني علي بن الحسين ما يقول الحسن في قوله:
( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ [وَتَخْشَى النَّاسَ
وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ] ) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
؟ فذكرت له فقال: لا ولكن الله أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن
يتزوجها، فلما أتاه زيد ليشكوها إليه قال: اتق الله، وأمسك عليك زوجك.
فقال: قد أخبرتك أني مُزَوّجكها، وتخفي في نفسك ما الله مبديه.
وهكذا رُوي عن السُّدِّي أنه قال نحو ذلك.
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
ابن جرير: حدثني إسحاق بن شاهين، حدثني خالد، عن داود عن عامر، عن عائشة،
رضي الله عنها، أنها قالت: لو كتم محمد صلى الله عليه وسلم شيئًا مما أوحي
إليه من كتاب الله، لكتم: ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ
وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
وقوله: ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا ) :
الوطر: هو الحاجة والأرب، أي: لما فَرَغ منها، وفارقها، زَوّجناكها، وكان
الذي وَلي تزويجها منه هو الله، عز وجل، بمعنى: أنه أوحى إليه أن يدخل
عليها بلا ولي ولا مهر ولا عقد ولا شهود من البشر.
قال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا هاشم -يعني: ابن القاسم أبو النضر -حدثنا سليمان بن
المغيرة، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه، قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة: "اذهب فاذكرها علي". فانطلق حتى
أتاها وهي تُخَمِّر عَجينها، قال: فلما رأيتها عظمت في صدري -حتى ما أستطيع
أن أنظر إليها -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري
ونكصت الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP على عقبي، وقلت: يا زينب، أبشري، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك. قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر
ربي، عز وجل. فقامت إلى مسجدها، ونـزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله
عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن. ولقد رأيتنا حين دَخَلَتْ على رسول الله
صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرج الناس وبقي رجال
يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم [واتبعته]
الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
فجعل يتتبع حُجر نسائه يسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟
فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبر. قال: فانطلق حتى دخل
البيت، فذهبت أدخل معه، فألقي الستر بيني وبينه، ونـزل الحجاب، ووعظ القوم
بما وعظوا به: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 الآية.
ورواه مسلم والنسائي من طرق، عن سليمان الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP بن المغيرة، به. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقد روى البخاري، رحمه الله، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أن زينب بنت
جحش كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهاليكن
وزوجني الله من فوق سبع سموات الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP.
وقد قدمنا في "سورة النور" عن محمد بن عبد الله بن جحش قال: تفاخرت زينب وعائشة، فقالت زينب، رضي الله عنها الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP : أنا التي نـزل تزويجي من السماء، وقالت عائشة: أنا التي نـزل عُذْري من السماء، فاعترفت لها زينب، رضي الله عنها. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا جرير، عن المغيرة، عن الشعبي قال: كانت
زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم إني لأدل عليك بثلاث، ما من نسائك
امرأة تدل بهن: إن جدي وجدك واحد، وإني أنكحنيك الله من السماء، وإن السفير
جبريل عليه السلام. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقوله: ( لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ
أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ) أي: إنما أبحنا لك
تزويجها وفعلنا ذلك؛ لئلا يبقى حرج على المؤمنين في تزويج مطلقات الأدعياء،
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة قد تبنى زيد بن
حارثة، فكان يقال له: "زيد بن محمد"، فلما قطع الله هذه النسبةبقوله تعالى:
الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 وَمَا
جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ
بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1
، ثم زاد ذلك بيانا وتأكيدا بوقوع تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم
بزينب بنت جحش لما طلقها زيد بن حارثة؛ ولهذا قال في آية التحريم: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 [النساء:23] ليحترز من الابن الدَّعِي؛ فإن ذلك كان كثيرًا فيهم.
وقوله: ( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ) أي: وكان هذا الأمر الذي
وقع قد قدره الله تعالى وحَتَّمه، وهو كائن لا محالة، كانت زينب في علم
الله ستصير من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 مَا
كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ
اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا
مَقْدُورًا (38) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 .
يقول تعالى: ( مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ
اللَّهُ لَهُ ) أي: فيما أحل له وأمره به من تزويج زينب التي طلقها
دَعِيُّه زيد بن حارثة.
وقوله: ( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ) أي: هذا
حكم الله في الأنبياء قبله، لم يكن ليأمرهم بشيء وعليهم في ذلك حَرج، وهذا
رَدٌّ على مَنْ تَوَهَّم مِن المنافقين نقصًا في تزويجه امرأة زيد مولاه
ودَعيه، الذي كان قد تبناه.
( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ) أي: وكان أمره الذي
يقدِّره كائنًا لا محالة، وواقعًا لا محيد عنه ولا معدل، فما شاء [الله] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP كان، وما لم يشأ لم يكن.
الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَا
كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 .
يمدح تعالى الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP:
( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ ) أي: إلى خلقه ويؤدونها
بأمانتها ( وَيَخْشَوْنَهُ ) أي: يخافونه ولا يخافون أحدًا سواه فلا تمنعهم
سطوة أحد عن إبلاغ رسالات الله، ( وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ) أي: وكفى
بالله ناصرًا ومعينًا. وسيد الناس في هذا المقام -بل وفي كل مقام -محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه قام بأداء الرسالة وإبلاغها إلى أهل
المشارق والمغارب، إلى جميع أنواع بني آدم، وأظهر الله كلمته ودينه وشرعه
على جميع الأديان والشرائع، فإنه قد كان النبي يبعث الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP إلى قومه خاصة، وأما هو، صلوات الله عليه، فإنه بُعث إلى جميع الخلق عَرَبهم وعجمهم، الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1
[الأعراف: 158]، ثم ورث مقام البلاغ عنه أمته من بعده، فكان أعلى مَنْ قام
بها بعده أصحابه، رضي الله عنهم، بلغوا عنه كما أمرهم به في جميع أقواله
وأفعاله وأحواله، في ليله ونهاره، وحَضَره وسفره، وسره وعلانيته، فرضي الله
عنهم وأرضاهم. ثم ورثه كل خلف عن سلفهم إلى زماننا هذا، فبنورهم يقتدي
المهتدون، وعلى منهجهم يسلك الموفقون. فنسأل الله الكريم المنان أن يجعلنا
من خلفهم.
قال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا ابن نُمَيْر، أخبرنا الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن
أبي البَخْتَري، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمر الله فيه مقال ثم لا الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP يقوله، فيقول الله: ما يمنعك أن تقول فيه؟ فيقول: رب، خشيت الناس. فيقول: فأنا أحق أن يخشى الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ".

ورواه أيضا عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن زبيد، عن عمرو بن مرة الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
ورواه ابن ماجه، عن أبي كُرَيْب، عن عبد الله بن نمير وأبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، به الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
وقوله: ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ) ، نهى الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP [تعالى] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
أن يقال بعد هذا: "زيد بن محمد" أي: لم يكن أباه وإن كان قد تبناه، فإنه،
صلوات الله عليه وسلامه، لم يعش له ولد ذكر حتى بلغ الحلم؛ فإنه ولد له
القاسم، والطيب، والطاهر،من خديجة فماتوا صغارا، وولد له إبراهيم من مارية
القبطية، فمات أيضا رضيعا الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، وكان له من خديجة أربع بنات: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، رضي الله عنهم الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP أجمعين، فمات في حياته ثلاث وتأخرت فاطمة حتى أصيبت به، صلوات الله وسلامه عليه، ثم ماتت بعده لستة أشهر.
وقوله: ( وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) كقوله: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 [الأنعام:124] فهذه الآية نص في الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP أنه لا نبي بعده، وإذا كان لا نبي بعده فلا رسول [بعده] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
بطريق الأولى والأحرى؛ لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة، فإن كل رسول
نبي، ولا ينعكس. وبذلك وردت الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم من حديث جماعة من الصحابة.
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عامر الأزدي، حدثنا زُهَيْر بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبيّ بن كعب الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثلي في النبيين كمثل رجل
بنى دارًا فأحسنها وأكملها، وترك فيها موضع لَبنة لم يَضَعها، فجعل الناس
يطوفون بالبنيان ويعجبون منه، ويقولون:لو تمَّ موضع هذه اللبنة؟ فأنا في
النبيين موضع تلك اللبنة".
ورواه الترمذي، عن بُنْدَار، عن أبي عامر العقدي، به الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، وقال: حسن صحيح.
حديث آخر: قال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا المختار بن
فُلفُل، حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن
الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي." قال: فشَقّ ذلك على
الناس قال: قال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP : ولكن المبشرات". قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟ قال: "رؤيا الرجل المسلم، وهي جزء من أجزاء النبوة".
وهكذا روى الترمذي عن الحسن بن محمد الزعفراني،عن عفان بن مسلم، به الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP وقال: صحيح غريب من حديث المختاربن فُلفُل.

حديث آخر: قال أبو داود الطيالسي: حدثنا سَليم بن حَيَّان، عن سعيد بن
ميناء، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي
ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارًا فأكملها وأحسنها إلا موضع لَبنة، فكان
مَنْ دخلها فنظر إليها قال: ما أحسنها إلا موضع هذه اللبنة! فأنا موضع
اللبنة، ختم بي الأنبياء، عليهم السلام".
ورواه البخاري، ومسلم، والترمذي من طرق، عن سليم الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP بن حيان، به. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP وقال الترمذي: صحيح غريب من هذا الوجه.
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي
صالح، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: مثلي ومثل النبيين [من قبلي] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP كمثل رجل بنى دارا فأتمها إلا لَبنَة واحدة، فجئت أنافأتممت تلك اللبنة". انفرد بإخراجه مسلم من روايةالأعمش، به الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP.
حديث آخر: قال [الإمام] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
أحمد: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عثمان بن عُبَيد
الراسبي قال: سمعت أبا الطفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا
نبوة بعدي إلا المبشرات". قال: قيل: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال:
"الرؤيا الحسنة -أو قال -الرؤيا الصالحة." الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن هَمَّام بن مُنَبِّه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي
كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأكملها وأجملها، إلا موضع لَبنة من زاوية من
زواياها، فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان ويقولون: ألا وَضَعْتَ هاهنا
لبنة فيتم بنيانك؟!" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكنت أنا اللبنة".

أخرجاه من حديث عبد الرزاق. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
حديث آخر: عن أبي هريرة أيضا: قال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP الإمام مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقتيبة وعلي بن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن
أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فُضلت
على الأنبياء بست: أعْطِيتُ جوامع الكلم، ونُصِرْتُ بالرعب، وأحِلَّت لي
الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي
النبيون".

ورواه الترمذي وابن ماجه، من حديث إسماعيل بن جعفر، وقال الترمذي: حسن صحيح. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي
صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي
ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى دارًا فأتمها إلا موضع لبنة واحدة،
فجئت أنا فأتممت تلك اللبنة".
ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كُرَيْب، كلاهما عن أبي معاوية، به. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
حديث آخر: قال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح عن سعيد بن
سُويد الكلبي، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي، عن العِرْباض بن سارية قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم
لمنْجَدِل في طينته." الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
حديث آخر: قال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الزهري: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد،
وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على
قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP نبي." أخرجاه في الصحيحين الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن
هُبَيْرة، عن عبد الرحمن بن جبير قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: خرج
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودّع، فقال: "أنا محمد النبي
الأمي -ثلاثا -ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه، وعلمت كم
خزنة النار وحملة العرش، وتجوز بي، وعُوفيتُ وعُوفيتْ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP أمتي؛ فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذُهب بي فعليكم بكتاب الله، أحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه". تفرد به الإمام أحمد. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
ورواه الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP [الإمام] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP أحمد أيضا عن يحيى بن إسحاق، عن ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن مريج الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP الخولاني، عن أبي قيس -مولى عمرو بن العاص -عن عبد الله بن عمرو فذكر مثله سواء الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .
والأحاديث في هذا كثيرة، فمن رحمة الله تعالى بالعباد إرسال محمد، صلوات
الله وسلامه عليه، إليهم، ثم من تشريفه لهم ختم الأنبياء والمرسلين به،
وإكمال الدين الحنيف له. وقد أخبر تعالى في كتابه، ورسوله في السنة
المتواترة عنه: أنه لا نبي بعده؛ ليعلموا أن كل مَنِ ادعى هذا المقام بعده فهو كذاب أفاك، دجال ضال مضل، ولو تخرق الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP وشعبذ، وأتى بأنواع السحر والطلاسم والنَيرجيَّات الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، فكلها محال وضلال عند أولي الألباب، كما أجرى الله، سبحانه وتعالى، على
يد الأسود العَنْسي باليمن، ومسيلمة الكذاب باليمامة، من الأحوال الفاسدة
والأقوال الباردة، ما علم كل ذي لب وفهم وحِجى أنهما كاذبان ضالان، لعنهما
الله. وكذلك كل مدع لذلك إلى يوم القيامة حتى يختموا بالمسيح الدجال، [ فكل
واحد من هؤلاء الكذابين] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP يخلق الله معه من الأمور ما يشهد العلماء والمؤمنون بكذب مَنْ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
جاء بها. وهذا من تمام لطف الله تعالى بخلقه، فإنهم بضرورة الواقع لا
يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر إلا على سبيل الاتفاق، أو لما لهم فيه من
المقاصد إلى غيره، ويكون في غاية الإفك والفجور في أقوالهم وأفعالهم، كما
قال تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 الآية [الشعراء:221، 222]. وهذا بخلاف الأنبياء، عليهم السلام، فإنهم في غاية البر والصدق الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP والرشد والاستقامة[ والعدل] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
فيما يقولونه ويفعلونه ويأمرون به وينهون عنه، مع ما يؤيدون به من الخوارق
للعادات، والأدلة الواضحات، والبراهين الباهرات، فصلوات الله وسلامه عليهم
دائما مستمرا ما دامت الأرض والسموات.
الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا (42) هُوَ
الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1
يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين بكثرة ذكرهم لربهم تعالى، المنعم عليهم بأنواع النعم وأصناف الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP المنن، لما لهم في ذلك من جزيل الثواب،وجميل المآب.
قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن سعيد الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، حدثني مولى بن عياش الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP عن أبي بَحرية الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير
لكم من إعطاء الذهب والوَرق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم،
ويضربوا أعناقكم؟" قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: "ذكر الله عز وجل".
وهكذا رواه الترمذي وابن ماجه، من حديث عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن زياد -مولى ابن عياش الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP -عن أبي بَحرية -واسمه عبد الله بن قيس التراغمي -عن أبي الدرداء، به الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP . قال الترمذي: ورواه بعضهم عنه فأرسله.

قلت: وقد تقدم هذا الحديث عند قوله تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 في مسند [الإمام] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
أحمد، من حديث زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عَيَّاش: أنه بلغه عن
معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنحوه، فالله أعلم.
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا وَكِيع، حدثنا فرج بن فَضَالة، عن أبي سعد الحِمْصي
قال: سمعت أبا هريرة يقول: دعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
أدعه: "اللهم، اجعلني أعظم شكرك، وأتبع نصيحتك، وأكثر ذكرك، وأحفظ وصيتك". الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
ورواه الترمذي عن يحيى بن موسى، عن وكيع، عن أبي فضالة الفرج بن فضالة، عن أبي سعيد الحمصي، عن أبي هريرة، فذكر مثله وقال: غريب. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وهكذا رواه الإمام أحمد أيضا عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن فرج بن فضالة، عن أبي سعيد المدني الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP عن أبي هريرة فذكره. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مَهْدِي، عن معاوية بن صالح، عن عمرو بن
قيس قال: سمعت عبد الله بن بُسْر يقول: جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: "مَنْ طال
عمره وحسن عمله". وقال الآخر: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت
علينا الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، فمرني بأمر أتشبث به. قال: "لا يزال لسانك رَطْبًا بذكر الله" . الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وروى الترمذي وابن ماجه [منه] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP الفصل الثاني، من حديث معاوية بن صالح، به. الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP وقال الترمذي: حسن غريب.
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP الإمام أحمد: حدثنا سُرَيج الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث قال: إنّ دَرّاجا أبا السمح حدثه، عن
أبي الهيثم،عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون." الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا عقبة بن مُكرم العَمِّي، حدثنا سعيد بن سفيان الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIPالجَحْدَرِي، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، عن عقبة بن أبي ثُبَيت الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP الراسبي، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذكروا الله ذكرا كثيرا [حتى] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP يقول المنافقون: تراءون." الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقال الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا شداد أبو طلحة الراسبي،
سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو يحدث عن عبد الله بن عمروقال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه، إلا رأوه
حسرة يوم القيامة." الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله تعالى: ( اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ) : إن الله لم يفرض [على عباده] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP فريضة إلا [جعل لها حدا معلوما، ثم] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP عذر أهلها في حال عذر، غير الذكر، فإن الله لم يجعل له حدًّا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدًا في تركه، إلا مغلوبا على تركه، فقال: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 [النساء:103] ، بالليل والنهار، [في البر والبحر] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى
كل حال، وقال: ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ) فإذا فعلتم ذلك صلى
عليكم هو وملائكته.
والأحاديث والآيات والآثار في الحث على ذكر الله كثيرة جدا، وفي هذه الآية الكريمة الحث على الإكثار الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP من ذلك.
وقد صنف الناس في الأذكار المتعلقة بآناء الليل والنهار كالنسائي والمعمري وغيرهما الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب الأذكار للشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله تعالى الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP2



وقوله: ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ) أي: عند الصباح والمساء، كقوله: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 [الروم:17، 18]
وقوله: ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) : هذا
تهييج إلى الذكر، أي: إنه سبحانه يذكركم فاذكروه أنتم، كقوله تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 كَمَا
أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا
وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ
مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ * فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1
[البقرة: 151، 152]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله: مَنْ
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومَنْ ذكرني في مَلأ ذكرته في ملأ خير منهم" الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
والصلاة من الله ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية. ورواه أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عنه.
وقال غيره: الصلاة من الله: الرحمة [ورد بقوله: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 ] الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
وقد يقال: لا منافاة بين القولين والله أعلم.
وأما الصلاة من الملائكة، فبمعنى الدعاء للناس والاستغفار الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، كقوله: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B2 الَّذِينَ
يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا
وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا
وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ
آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب B1 الآية. [غافر: 7-9].
وقوله: ( لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) أي: بسبب
رحمته بكم وثنائه عليكم، ودعاء ملائكته لكم، يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال
إلى نور الهدى واليقين. ( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) أي: في
الدنيا والآخرة، أما في الدنيا: فإنه هداهم إلى الحق الذي جهله غيرهم،
وبَصّرهم الطريق الذي ضَلَّ عنه وحاد عنه من سواهم من الدعاة إلى الكفر أو
البدعة وأشياعهم الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP من الطغام الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
. وأما رحمته بهم في الآخرة: فآمنهم من الفزع الأكبر، وأمر ملائكته
يتلقونهم بالبشارة بالفوز بالجنة والنجاة من النار، وما ذاك إلا لمحبته لهم
ورأفته بهم.
قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس، رضي الله
عنه، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في
الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى وتقول:
ابني ابني، وَسَعَت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله، ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار. قال: فَخَفَّضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "ولا الله الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP ، لا يلقي حبيبه في النار".
إسناده على شرط الصحيحين، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP
، ولكن في صحيح الإمام البخاري، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة من السبي قد أخذت صبيا لها، فألصقته إلى
صدرها، وأرضعته فقال: "أترون هذه تلقي ولدها في النار وهي تقدر على ذلك؟"
قالوا: لا. قال: "فوالله، لله أرحم بعباده من هذه بولدها" الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب MARGNTIP .



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 17:22:21

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا





الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 15:43:16

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة الأحزاب

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 23:24:56

جزاك الله خيرا على الموضوع




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى