ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة Empty الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 15:42:14

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B2 أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ
إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ
مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(7) الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B1
ثم قال تعالى مخبرًا عن إحاطة علمه بخلقه واطلاعه عليهم، وسماعه كلامهم،
ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا، فقال: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ
يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ
نَجْوَى ثَلاثَةٍ ) أي: من سر ثلاثة ( إِلا هُوَ
رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ
وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) أي: يطلع عليهم
يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم، ورسله أيضًا مع ذلك تكتب ما يتناجون به، مع علم
الله وبه سمعه لهم، كما قال: الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B2 أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B1 [ التوبة : 78 ] وقال الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B2 أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B1 [ الزخرف : 80 ] ؛ ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه الآية معية علم الله تعالى الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip ولا شك في إرادة ذلك ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم، وبصره نافذ فيهم، فهو، سبحانه، مطلع على خلقه، لا يغيب عنه من أمورهم شيء.
ثم قال: ( ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) قال الإمام أحمد: افتتح الآية
بالعلم، واختتمها بالعلم.
الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B2 أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا
نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ
الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ
وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ
حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ(Cool
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا
بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا
بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(9) إِنَّمَا
النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ
بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B1
قال ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد [في قوله] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ) قال: اليهود وكذا
قال مقاتل بن حيان، وزاد: كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود
موادعة، وكانوا إذا مر بهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلسوا
يتناجون بينهم، حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره
المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خَشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النبي صلى
الله عليه وسلم عن النجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النجوى، فأنـزل الله: (
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ
لِمَا نُهُوا عَنْهُ) .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني
سفيان بن حمزة، عن كثير عن زيد، عن رُبَيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد
الخدري، عن أبيه، عن جده قال: كنا نتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
نبيت عنده؛ يطرُقه من الليل أمر الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وتبدو له حاجة. فلما كانت ذات ليلة كَثُر أهل النّوب والمحتسبون حتى كنا
أندية نتحدث، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا
النجوى؟ ألم تُنْهَوا عن النجوى؟". قلنا: تبنا إلى الله يا رسول الله، إنا
كنا في ذكر المسيح، فَرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما
هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول الله. قال: "الشرك الخفي، أن
يقوم الرجل يعمل لمكان رجل". هذا إسناد غريب، وفيه بعض الضعفاء الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip2
وقوله: ( وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ
الرَّسُولِ ) أي: يتحدثون فيما بينهم بالإثم، وهو ما يختص بهم، والعدوان،
وهو ما يتعلق بغيرهم، ومنه معصية الرسول ومخالفته، يُصِرون عليها ويتواصون
بها.
وقوله: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ) قال ابن أبي حاتم:
حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، [عن مسلم] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود
فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم. فقالت عائشة: وعليكم السام و[اللعنة] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، إن الله لا يحب
الفحش ولا التفحش". قلت: ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟ فقال رسول الله:
"أو ما سمعت أقول الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip وعليكم؟". فأنـزل الله: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ) الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وفي رواية في الصحيح أنها قالت لهم: عليكم السام والذام واللعنة. وأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم
فينا" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وقال ابن جرير: حدثنا بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن
مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس مع أصحابه، إذ أتى
عليهم يهودي فسلَّم عليهم، فردوا عليه، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:
"هل تدرون ما قال؟". قالوا: سلم يا رسول الله. قال: "بل قال: سام عليكم،
أي: تسامون دينكم". قال رسول الله: "ردوه". فردوه عليه. فقال نبي الله:
"أقلت: سام عليكم؟". قال: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا
سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك" أي: عليك ما قلت الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وأصل حديث أنس مخرج في الصحيح، وهذا الحديث في الصحيح عن عائشة، بنحوه الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وقوله: ( وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ
بِمَا نَقُولُ ) أي: يفعلون هذا، ويقولون ما يحرفون من الكلام وإيهام
السلام، وإنما هو شتم في الباطن، ومع هذا يقولون في أنفسهم: لو كان هذا
نبيًا لعذبنا الله بما نقول له في الباطن؛ لأن الله يعلم ما نسره، فلو كان
هذا نبيًا حقًّا لأوشك أن يعاجلنا الله بالعقوبة في
الدنيا، فقال الله تعالى: ( حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ ) أي: جهنم كفايتهم في
الدار الآخرة ( يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ )
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن
أبيه، عن عبد الله بن عمرو؛ أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله
عليه وسلم: سام عليك، ثم يقولون في أنفسهم: ( لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ
بِمَا نَقُولُ ) ؟، فنـزلت هذه الآية: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا
لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا
يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا
فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) إسناد حسن ولم يخرجوه الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وقال العوفي، عن ابن عباس: ( وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ
يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ) قال: كان المنافقون يقولون لرسول الله إذا حيوه:
"سام عليك"، قال الله: ( حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ
الْمَصِيرُ ) .
ثم قال الله مُؤدّبًا عباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفرة والمنافقين:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا
بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ ) أي: كما يتناجى به
الجهلة من كفرة أهل الكتاب ومن مَالأهم على ضلالهم من المنافقين، (
وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ ) أي: فيخبركم الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip بجميع أعمالكم وأقوالكم التي قد أحصاها عليكم، وسيجزيكم بها.
قال الإمام أحمد: حدثنا بَهْزُ وعفان قالا أخبرنا همام، حدثنا قتادة، عن
صفوان بن مُحْرِز قال: كنت آخذًا بيد ابن عمر، إذ عرض له رجل فقال: كيف
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة؟ قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كَنَفه
ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟
أتعرف ذنب كذا؟ حتى إذا قَرّره بذنوبه ورأى في نفسه أن قد هلك، قال: فإني
قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. ثم يُعْطَى كتابَ حسناته،
وأما الكفار الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين".
أخرجاه في الصحيحين، من حديث قتادة الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
ثم قال تعالى: ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) أي: إنما النجوى-وهي
المُسَارّة-حيث يتوهم مؤمن بها سوءًا ( مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ
الَّذِينَ آمَنُوا ) يعني: إنما يصدر هذا من المتناجين عن تسويل الشيطان
وتزيينه، ( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) أي: ليسوءهم، وليس ذلك بضارهم
شيئًا إلا بإذن الله، ومن أحس من ذلك شيئًا فليستعذ بالله وليتوكل على
الله، فإنه لا يضره شيء بإذن الله.
وقد وردت السنة بالنهي عن التناجي حيث يكون في ذلك تأذٍ على مؤمن، كما قال الإمام أحمد: حدثنا
وكيع وأبو معاوية قالا حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجَينَّ
اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه". وأخرجاه من حديث الأعمش الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip2
وقال عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون
الثالث إلا بإذنه؛ فإن ذلك يحزنه". انفرد بإخراجه مسلم عن أبي الربيع وأبي
كامل، كلاهما عن حماد بن زيد، عن أيوب، به الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B2 يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي
الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا
فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(11) الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B1
يقول تعالى مؤدبًا عباده المؤمنين، وآمرًا لهم أن يحسن بعضهم إلى بعض في
المجالس: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ
تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ ) وقرئ ( في المجلس ) ( فَافْسَحُوا يَفْسَحِ
اللَّهُ لَكُمْ ) وذلك أن الجزاء من جنس العمل، كما جاء في الحديث الصحيح:
"من بَنَى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip وفي الحديث الآخر: "ومن يَسَّر على مُعْسِر يَسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، [ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip ولهذا أشباه كثيرة؛ ولهذا قال: ( فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ) .
قال قتادة: نـزلت هذه الآية في مجالس الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip الذكر، وذلك أنهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلا ضَنّوا بمجالسهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم الله أن يفسح بعضهم لبعض.
وقال مقاتل بن حيان: أنـزلت هذه الآية يوم جُمُعة وكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يومئذ في الصفة، وفي المكان ضيق، وكان يكرم أهل بدر من
المهاجرين والأنصار، فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجالس، فقاموا
حيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السلام عليك أيها النبي ورحمة
الله وبركاته. فرد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سلموا على القوم بعد ذلك،
فردوا عليهم، فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم، فعرف النبي صلى الله
عليه وسلم ما يحملهم على القيام، فلم يُفْسَح لهم، فشق ذلك على النبي صلى
الله عليه وسلم، فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار، من غير أهل بدر: "قم
يا فلان، وأنت يا فلان". فلم يزل يقيمهم بعدة الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
النفر الذين هم قيام بين يديه من المهاجرين والأنصار من أهل بدر، فشق ذلك
على من أقيم من مجلسه، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم الكراهة في وجوههم،
فقال المنافقون: ألستم تزعمون أن صاحبكم هذا يعدل بين الناس؟ والله ما
رأيناه قبلُ عدل على هؤلاء، إن قوما أخذوا مجالسهم وأحبوا القرب لنبيهم،
فأقامهم وأجلس من أبطأ عنه. فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"رحم الله رجلا فَسَح الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip لأخيه". فجعلوا يقومون بعد ذلك سراعًا، فَتَفَسَّحَ القومُ لإخوانهم، ونـزلت هذه الآية يوم الجمعة. رواه بن أبي حاتم.
وقد قال الإمام أحمد، والشافعي: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن
عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيم الرَّجُلُ الرَّجُلَ
من مجلسه فيجلس فيه، ولكن تَفَسَّحُوا وتَوسَّعوا".
وأخرجاه في الصحيحين من حديث نافع، به الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip2
وقال الشافعي: أخبرنا عبد المجيد، عن ابن جريج قال: قال سليمان بن موسى،
عن جابر بن عبد الله. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيمن
أحدُكم أخاه يوم الجمعة، ولكن ليقل: افسحوا". على شرط السنن ولم يخرجوه الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا فُلَيْح، عن أيوب عن عبد الرحمن بن [أبي] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
صَعْصَعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "لا يقم الرجلُ الرجلَ من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن افسحوا يفسح
الله لكم" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
ورواه أيضًا عن سُرَيج الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip بن يونس، ويونس بن محمد المؤدب، عن فُلَيْح، به. ولفظه: "لا يقوم الرجلُ للرجل من مجلسه، ولكن افسحوا يفسح الله لكم" تفرد به أحمد الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وقد اختلف الفقهاء في جواز القيام للوارد إذا جاء على أقوال: فمنهم من رخص في ذلك محتجًّا بحديث: "قوموا إلى سيدكم" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip ومنهم من منع من ذلك محتجًّا بحديث: "من أحَبَّ أن يَتَمثَّلَ له الرجال قيامًا فَلْيَتبوَّأ مَقْعَدَه من النار" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip2
ومنهم من فصل فقال: يجوز عند القدوم من سفر، وللحاكم في محل ولايته، كما
دل عليه قصة سعد بن معاذ، فإنه لما استقدمه النبي صلى الله عليه وسلم
حاكمًا في بني قريظه فرآه مقبلا قال للمسلمين: "قوموا
إلى سيدكم". وما ذاك إلا ليكون أنفذ لحكمه، والله أعلم. فأما اتخاذه ديدنًا
فإنه من شعار العجم. وقد جاء في السنن أنه لم يكن شخص أحب إليهم من رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وكان إذا جاء لا يقومون له، لما يعلمون من كراهته
الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip لذلك الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip2
وفي الحديث المروي في السنن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس
حيث انتهى به المجلس، ولكن حيث يجلس يكون صدر ذلك المجلس، وكان الصحابة،
رضي الله عنهم، يجلسون منه على مراتبهم، فالصديق يجلسه عن يمينه، وعمر عن
يساره، وبين يديه غالبًا عثمان وعلي؛ لأنهما كانا ممن يكتب الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
الوحي، وكان يأمرهما بذلك، كما رواه مسلم من حديث الأعمش، عن عمارة بن
عمير، عن أبي مَعْمَر، عن أبي مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يقول: "لِيَليني منكم أولو الأحلام والنُّهَى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين
يلونهم" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وما ذاك إلا ليعقلوا عنه ما يقوله، صلوات الله وسلامه عليه؛ ولهذا أمر
أولئك النفر بالقيام ليجلس الذين وردوا من أهل بدر، إما لتقصير أولئك في حق
البدريين، أو ليأخذ البدريون من العلم بنصيبهم، كما أخذ أولئك قبلهم، أو
تعليما بتقديم الأفاضل إلى الأمام.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وَكِيع، عن الأعمش، عن عُمَارة بن عمير الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip التيمي الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
عن أبي معمر، عن أبي مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح
مناكبنا في الصلاة ويقول: "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليليني منكم
أولو الأحلام والنُّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". قال أبو مسعود الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip فأنتم اليوم أشد اختلافًا.
وكذا رواه مسلم وأهل السنن، إلا الترمذي، من طرق عن الأعمش، به الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وإذا كان هذا أمره لهم في الصلاة أن يليه العقلاء الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip ثم العلماء، فبطريق الأولى أن يكون ذلك في غير الصلاة.
وروى أبو داود من حديث معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن
مرة، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا
الصفوف، وحَاذُوا بين المناكب، وسُدّوا الخلل، ولِينُوا بأيدي إخوانكم، ولا
تَذَروا فرجات للشيطان، ومن وَصَل صفًّا وصله الله، ومن قطع صفّا قطعه
الله" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip

ولهذا كان أبي بن كعب -سيد القراء-إذا انتهى إلى الصف الأول انتزع منه رجلا يكون من أفناء الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
الناس، ويدخل هو في الصف المقدم، ويحتج بهذا الحديث: "ليلينى منكم أولو
الأحلام والنهى". وأما عبد الله بن عمر فكان لا يجلس في المكان الذي يقوم
له صاحبه عنه، عملا بمقتضى ما تقدم من روايته الحديث الذي أوردناه. ولنقتصر
على هذا المقدار الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip من الأنموذج المتعلق بهذه الآية، وإلا فبسطه يحتاج الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
إلى غير هذا الموضع، وفي الحديث الصحيح: بينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم جالس، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأما أحدهم فوجد فرجة في الحلقة فدخل فيها،
وأما الآخر فجلس وراء الناس، وأدبر الثالث ذاهبًا. فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخبر الثلاثة، أما الأول فآوى إلى الله فآواه
الله، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث فأعرض فأعرض الله
عنه" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وقال الإمام أحمد: حدثنا عَتَّاب بن زياد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا
أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما".
ورواه أبو داود والترمذي، من حديث أسامة بن زيد الليثي، به الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip وحسنه الترمذي.
وقد رُوي عن ابن عباس، والحسن البصري وغيرهما أنهم قالوا الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip في قوله تعالى: (إذا قيل لكم تفسحوا في المجلس فافسحوا ) الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip يعني: في مجالس الحرب، قالوا: ومعنى قوله: ( وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا ) أي: انهضوا للقتال.
وقال قتادة: ( وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا ) أي: إذا دعيتم إلى خير فأجيبوا.
وقال مقاتل [بن حيان] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip إذا دعيتم إلى الصلاة فارتفعوا إليها.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كانوا إذا كانوا عند النبي صلى الله
عليه وسلم في بيته فأرادوا الانصراف أحب كل منهم أن يكون هو آخرهم خروجا من
عنده، فربما يشق الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip ذلك عليه-عليه السلام-وقد تكون له الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip الحاجة، فأمروا أنهم إذا أمروا بالانصراف أن ينصرفوا، كقوله: الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B2 وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة B1 [ النور : 28 ] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وقوله: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) أي: لا
تعتقدوا أنه إذا فَسَح أحد منكم لأخيه إذا أقبل، أو إذا أمر بالخروج فخرج،
أن يكون ذلك نقصا في حقه، بل هو رفعة ومزية الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
عند الله، والله تعالى لا يضيع ذلك له، بل يجزيه بها في الدنيا والآخرة،
فإن من تواضع لأمر الله رَفَع الله قدره، ونَشَر ذكره؛ ولهذا قال: (
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا
الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) أي: خبير بمن يستحق ذلك وبمن لا يستحقه.
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن شهاب، عن
أبي الطفيل عامر بن واثلة، أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب
بعسفان، وكان عمر استعمله على مكة، فقال له عمر: من استخلفت على أهل
الوادي؟ قال: استخلفت عليهم ابن أبزى. قال: وما ابن أبزى؟ فقال: رجل من
موالينا. فقال عمر [بن الخطاب] الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
استخلفت عليهم مولى؟. فقال: يا أمير المؤمنين، إنه قارئ لكتاب الله، عالم
بالفرائض، قاض. فقال عمر، رضي الله عنه: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم
قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب قومًا ويضع به آخرين" الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip
وهكذا رواه مسلم من غير وجه، عن الزهري، به الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip2وروي من غير وجه عن عمر بنحوه، وقد ذكرت الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة MARGNtip فضل العلم وأهله وما ورد في ذلك من الأحاديث مستقصاة في شرح "كتاب العلم" من صحيح البخاري، ولله الحمد والمنة.










الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة Prev



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 18:02:15

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 16:09:00

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 15:00:08

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 12 يونيو - 17:20:15

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34551

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة المجادلة

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 21:10:07

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى