قبيلـــــة الآزتيـــك
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
قبيلـــــة الآزتيـــك
قبيلـــــــة الآزتيـــك
الأزتيك Aztec قبيلة من قبائل الهنود الحمر تتحدث لغة «الناهواتل» Nahuatl، غزت وادي المكسيك في القرن الثاني عشر للميلاد. وقد اشتق اسمها «أزتيكا» Azteca من «أَزْتْلان» Aztlan أي الأرض البيضاء أو «أرض المالك الحزين» موطنها الأصلي، ولعله اسم أسطوري، إذ لا يعرف بالضبط موقع تلك الأرض، وتشير المصادر إلى أنها تقع في مكان ما شمال غربي وادي المكسيك. وهم يطلقون على موطنهم هذا كذلك اسم تشيكو موزتك Chicomoztec أي الكهوف السبعة. وقد تخلى الأزتيك عن اسمهم هذا واستبدلوا به اسم «مكسيكا» Mexica نسبة إلى «متزليابان» Metzliapan أي «بحيرة القمر» وهو الاسم الأسطوري الذي يطلق على بحيرة تكسكوكو Texcoco، وتشير مصادر القرن السادس عشر إليهم بهذا الاسم، وهم يعرفون كذلك باسم «تنوشكا» نسبة إلى جدهم الأكبر تنوش Tenoch الذي أطلقوا اسمه على حاضرتهم الأولى تنوشتيتلان Tenochtitlan، كما أطلقوا اسم مكسيكا على حاضرتهم الثانية الملاصقة لها. وقد طغى الاسم الثاني حتى صار يعرف به شعب المكسيك وأرضه وعاصمته. ويفضل بعض العلماء أن يطلق اسم الأزتيك على القبائل التي سكنت وسط المكسيك عندما غزا الإسبان البلاد ودمروها سنة 1521م، وماتزال لغة «الناهواتل» تسمع في تلك الأرجاء، وهي من أسرة اللغات «الأوتوأزتيكية» التي انتشرت في مناطق عدة من أوريغون وإيداهو في الولايات المتحدة شمالاً إلى نيكاراغوة جنوباً.
يشوب الغموض أصل شعب الأزتيك ويدل تراثهم على أنهم كانوا يعيشون على الصيد وجمع الثمار، ويستوطنون القسم الشمالي من هضبة المكسيك قبل أن يظهروا في وادي المكسيك في القرن الثاني عشر (نحو 1111م). ويحتمل أن تكون مسيرتهم جنوباً جزءاً من هجرة كبرى لشعوب المنطقة، أو أنها كانت بسبب انهيار حضارة التولتك Toltec. وقد استقر الأزتيك بادئ الأمر في منطقة بحيرات زومبانغو Zumpango وزالتوكان Xaltocan (نحو 1163م)، وأقاموا في مياهها الضحلة جزيرات صنعية زرعوها زراعة مكثفة ودعيت «الحدائق العائمة» Chinampas. ولعل تقنية البستنة هذه كانت معروفة في الوادي قبل وصول الأزتيك بزمن طويل. وبعد أن أقاموا زمناً في موقعهم هذا انتقل الأزتيك إلى التلال في هضبة تشابولتبك Chapultebec (نحو 1275م) فحصنوها بجدران حجرية وسكنوها. وأقاموا فيها مملكة لهم تشير المصادر إلى أن ملكها الأول اسمه هويتزيلهوتل Huitzilihuitl، ولكن مملكة كولْهْواكان Culhuacan أكبر الدول - المدن في ذلك الوقت هاجمت شعب الأزتيك مع حلفائها وهزمتهم، واقتادت ملكهم أسيراً، وقدمته أضحية لآلهتها، وفرضت على شعبه الإقامة الجبرية في الطرف الجنوبي من الوادي في منطقة تِزبان Tizpan. وفي خاتمة المطاف استقر الأزتيك فوق جزيرة في الجزء الغربي من بحيرة تكسكوكو، وانقسموا فرعين أنشأ كل منهما لنفسه مدينة. والمدينتان هما تنوشتيتلان (وهي نواة مدينة المكسيك الحديثة)، وتْلَتلولكو Tlatelolco. ويتفق معظم المؤرخين على أن تأسيس المدينة الأولى يعود إلى سنة 1325م، وأن المدينة الأخرى تأسست بين سنتي 1325 و1338م. وتشير المصادر إلى أن أول ملوك تنوشتيتلان هو أكامابشتلي Acamapichtli الذي فرضته مملكة كولهواكان. أما أول ملوك تلتلولكو فهو كْواكواوْهْبيتزاهْواك Cuacauhpitzahuac ابن ملك أزْكابتزالْكو Azcapotzalco (نحو سنة 1375م). وظلت المدينتان وما يتبعهما خاضعتين لمملكة أزكابتزالكو التي هيمنت على الوادي ومدت سيطرتها إلى جواره بالحروب والغزو بمساعدة أتباعها من شعب مكسيكا. وفي سنة 1428 أمر ملك أزكابتزالكو بإعدام شِمالْبوبوكا Chimalpopoca ملك تنوشتيتلان وتْلَكاتيوتل Tlacateotl ملك تلتلولكو في سلسلة من الإعدامات التي نفذت في عدد من زعماء القبائل المشكوك بولائهم، فقامت ثورة في ذلك العام تزعمها إتزكواتل Itzcoatl خليفة شمالبوبوكا ونزاهو الكويوتل الوريث الشرعي لتلكاتيوتل وأيدتهما قبائل أخرى، وابتدأت الحرب باكتساح الثوار مدينة أزكابتزالكو في السنة نفسها وانتهت بتنصيب نزاهو الكويوتل على العرش في مدينة تكسكوكو Texcoco، سنة 1431. ولملء الفراغ السياسي الذي خلفه تدمير مملكة أزكابتزالكو أنشئ حلف ضم كلاً من تنوشتتلان وتكسكوكو وتلكوبان Tlacopan، وكان هذا الحلف يهدف في بادئ الأمر إلى توازن القوى بين المنتصرين والحفاظ على وحدة الوادي سياسياً، وسرعان ماتحول الحلف إلى أداة توسع امبراطوري شمل وسط المكسيك في عهد الملك مونتيزوم إيلهوي كامينا (1440- 1468) Montezum Ilhuicamina، بيد أن العلاقات الطيبة التي قامت بين تنوشتيتلان وتلتلولكو لم تلبث أن ساءت على نحو كبير وانتهت إلى قيام أكزياكاتل Axayacatl ملك تنوشتيتلان (1468- 1481) باقتحام مدينة تلتلولكو المتمردة سنة 1473م وقتل مليكها موكيوكس Moquiuix أو أجبره على الانتحار، وخلا الجو منذئذ لملوك تنوشتيتلان الذين هيمنوا على الوادي وأقاموا امبراطورية واسعة امتدت إلى شمالي المكسيك، وبلغت مساحتها عندما وصلها الإسبان سنة 1519 نحو 207200 كم2 وسكانها نحو خمسة أو ستة ملايين نسمة تتوزعهم 400- 500 دويلة صغيرة. أما تنوشتتلان نفسها فكانت مساحتها 13كم2 وسكانها نحو 140000 نسمة وهي أكبر كثافة سكانية عرفها وسط أمريكة في حضارتها القديمة.
وتوالى على العرش من بعد أكزياكاتل كل من تيزوس (1481- 1486م) Tizos وأهويتزول (1486-1502م) Ahuitzol ثم مونتزوم كزوكزويوتزن (1502-1520م)Montezum Xoxoyotzen وفي عهده ظهر خطر الغزو الإسباني لوسط أمريكة. ففي الرابع من شهر آذار سنة 1519 رست عند سواحل المكسيك إحدى عشرة سفينة إسبانية يقودها هرنان كورتيز Hernan Cortés فأرسل الملك مونتزوم وفداً إليه محملاً بالهدايا الثمينة، وفي منتصف شهر آب من تلك السنة توجه كورتيز مع رجاله إلى العاصمة تنوشتتلان فأدهشهم ثراؤها واتساعها وجمال مبانيها فطمعوا بها، واستطاع كورتيز أن يقبض على ملكها مونتزوم ويتخذ منه رهينة، إلا أنه اضطر إلى مغادرة المدينة لتسوية حسابه مع حاكم كوبا الإسباني، وترك المدينة في عهدة نائبه ألفارادو Alvarado، ولما عاد كورتيز إلى تنوشتتلان وجد الشعب في هياج شديد لتصرفات نائبه، وعندما حاول ملكهم تهدئتهم قتلوه، وقرر كورتيز الانسحاب في حزيران 1520م مع رجاله المحملين بالكنوز التي استولوا عليها. وفي أثناء انسحابهم انقض عليهم الأزتيك وأثخنوهم قتلاً وجرحاً، وتمكن كورتيز مع من بقي من رجاله من اللجوء إلى قبيلة تلاكس كلان Tlaxcalan التي حالفته، فأعاد تنظيم قواته وضرب حصاراً على تنوشتيتلان عدة أشهر. وكان قد تولى الحكم فيها كويتلاهواك Cuitlahoac بعد موت أخيه مونتيزوم، ولم يلبث أن مات فخلفه غواتيموزين Guatimozin آخر ملوك الأزتيك. وتمكن كورتيز مع حلفائه من اقتحام المدينة في آب 1521م فدمروها وبطشوا بسكانها بقسوة متناهية، ووقع الملك في الأسر ثم شنق بعد سنوات. وكانت مدينة تلتلولكو آخر معاقل شعب الأزتيك قبل أن يسحقها الغزاة الإسبان ويدمروها عن بكرة أبيها، وفي سنة 1522 عين الامبراطور الإسباني شارل الخامس (1500- 1558م) هرنان كورتز حاكماً عاماً لإسبانية الجديدة وأقام الغزاة الجدد مدينة مكسيكو فوق أنقاض المدينتين التوأمين.
حضارة الأزتيك
تأثر الأزتيك منذ ظهورهم على مسرح التاريخ بثقافات الشعوب المتحضرة التي عاشت قبلهم في وسط المكسيك، وقد حفظت المصادر معلومات كثيرة عن تطور الأزتيك اللاحق بعد نشوء الدولتين المدينتين التوأمين تنوشتيتلان وتلتلولكو. وكانت المدينتان قد قطعتا شوطاً كبيراً في تقدمهما الحضاري حين وصل إليهما الغزاة الإسبان سنة 1519م. ولكل منهما طابعها المميز، فقد كانت تنوشتيتلان مركزاً سياسياً وحاضرة امبراطورية متسعة، وكانت تلتلولكو مركزاً تجارياً واقتصادياً مزدهراً. وكم كانت دهشة الغزاة كبيرة لحجم هاتين المدينتين ومعابدهما وقصورهما وأسواقهما وطرقاتهما التي تصل بينهما وبين البر الرئيس، وقد قدر عدد سكانهما بين 50000 و75000 نسمة، وذكرت بعض المصادر أرقاماً أخرى مبالغاً فيها.
الحياة الاجتماعية والسياسية
كان للأزتيك تنظيم اجتماعي يملك مقومات التطور وله صفة المجتمع العسكري، فكل أفراده مجندون للقتال من أجله، ويتألف المجتمع من طبقتين، تضم الأولى منهما النبلاء والكهنة والتجار وتضم الطبقة الثانية العامة والحرفيين والأقنان، ويمارس الجميع نشاطهم وفق نظام محدد. وللمرأة حقوقها المعترف بها، ويقوم رباط الزوجية على أساس زوج واحد لزوجة واحدة ويخضع لقواعد مقدسة. ويتوزع السكان أحياء المدينة بحسب طبقاتهم ومهنهم. فللتجار أحياؤهم وللصناع المتخصصين أحياؤهم. وكان التجار يحتلون موقعاً مميزاً في المجتمع ولهم علاقات تجارية خارجية مع الشعوب الأخرى. وكانوا في أثناء تجوالهم يقومون بمهمات الاطلاع والاستطلاع.
أما الحياة السياسية فيقوم الملك على رأسها حاكماً مطلقاً يتصرف بمقدرات الدولة ويضطلع بمسؤولياتها ويلقب «زعيم الرجال» Tlacateuhtli وله قداسة الآلهة، ويليه النبلاء وقادة الجيش ومستشاروه وسفراؤه وقضاته. ويساعد الملك أربعة نبلاء يمثلون أحياء العاصمة الأربعة ووزير أول يرمز إليه بالأفعى ويكلف الشؤون الداخلية، كما يساعده كذلك مجلس للنبلاء Petlacaleatl وله صفة استشارية. وينتخب الملك نظرياً من بين أفراد الأسرة المالكة، ولكن المنصب كان وراثياً في واقع الأمر، وينتقل من الأخ إلى أخيه ثم إلى ابن الأخ الأكبر وهكذا..
الحياة الدينية
تقوم ديانة الأزتيك على تجسيد قوى الطبيعة وظواهرها، وقد تأثرت بديانات الحضارات السابقة فصار لها مجمع آلهة وتراث من المعتقدات الناظمة لذلك المجتمع الديني العسكري الذي يقدس الآلهة ويشن الحروب من أجلها. وتضم أهرامات تنوشتتلان وتلتلولكو مذبحين مقدسين، أحدهما للإله هويتز يلوبوشتلي رب القبيلة الأقدم وإله الحرب والصيد، ويمثل في صورة طائر ساحر مع الشمس، وتقدم إليه الأضاحي البشرية في العيد الكبير. أما المذبح الثاني فللإله تلالوك Tlaloc رب المطر والصواعق، وثمة أرباب آخرون لكل منهم وظيفته وفي مقدمتهم كويتزالكواتل Quitzalcoatl رب الرياح والحضارة والعمران الذي أبدع الإنسان والتقويم ونظم الحياة والصناعة، وهو رب الشروق الذي اختفى في الغرب وسيطلع عند عودته من الشرق، وهو الإله الذي ظن آخر ملوك الأزتيك أنه «هرنان كورتز» لأنه جاء من الشرق. ومن الآلهة كذلك تزكاتلبوكا Tezcatlipoca رب السماء وكاتلكو Catlico ربة الأرض ووالدة هويتزيلوبوشتلي وتبدو بثوب ثعابين متداخلة، ومكتلانتشلي Mictlantechelli رب الموت وزوجته مكتيكاكواتل Mictecacoatl، سيدة إقامة الموتى وهوهوتيوتل Huehueteotl رب النار وغيرها كثير، وكلها تتمثل ظواهر الطبيعة كالماء والأزهار والجمال والنبات والخصب، ولكل منهما يوم خاص وشعائر ومراسم غايتها التقرب منها واسترضاؤها. وتقدم الأضاحي من البشر والحيوانات في الاحتفالات الأساسية، وكان لحم هذه الأضاحي يؤكل لدوافع دينية تتمثل في الاتحاد بالآلهة.
الحياة الأقتصادية
قام اقتصاد الأزتيك على الزراعة والتجارة والصناعة. وقد دفع ضيق الأراضي شعب الأزتيك إلى تطبيق تقنية الحدائق العائمة التي استصلحوا بها أراضيهم، وهي تقوم على أساس تجميع الطين في الأماكن الضحلة من البحيرة وتقويته لتكوين جزيرات صغيرة تزرع زراعة مكثفة، وقد استطاع الأزتيك بهذا الأسلوب الحصول على حاجاتهم من الخضار والثمار. وكانت الأرض مملوكة للأشراف ويستأجرها العامة أو يعمل بها الأقنان والأرقاء، وكانت بعض المواد الغذائية تستقدم من مصادر خارجية إلى جانب صيد السمك. أما الصناعة فكانت تقوم على المهارة اليدوية، وكان شعب الأزتيك كغيره من شعوب وسط المكسيك في مرحلة الانتقال من العصر الحجري الحديث إلى عصر استخدام المعادن، فكانت أدواتهم من الحجر المصقول مع بعض الأدوات المعدنية (نحاس، برونز، ذهب). وقد تميز صناع الأزتيك بالذوق الفني والمهارة، وتنوع منتجاتهم كالخزف والنسيج والحلي والزرابي والأقنعة وورق الليف وأدوات الصناعة. وأما التجارة فقد سبق الحديث عنها.
التقاء إمبراطور الأزتيك «مونتيزوم « و»هرنان كورتيز« في الطريق إلى العاصمة تينوشتيتلان
الحياة الثقافية ساعد نمو المجتمع المدني عند الأزتيك في ظهور تراث ثقافي ارتبط بضرورات الحياة كالطب والصيدلة والفلك والحساب والتعليم والتدريب، إلى جانب تنظيم المدن والعمارة والنحت والتصوير، وكانت مدينتا الأزتيك التوأمان تزخران بالرسوم الجدارية والكتابة التصويرية والزخرفة والفسيفساء والنقوش المزينة بالأحجار الكريمة. وأما الأهرامات فتعد آية معمارية وفنية. وثمة تقويم منقوش على حجر مستدير عثر عليه في المكسيك عرف باسم «حجر الشمس» قطره 3.7م ووزنه نحو 25 طناً وفي وسطه صورة إله الشمس تحيط به أربعة ألواح وعليه علامات تمثل الأيام العشرين من الشهر عند الأزتيك، وهو محفوظ في المتحف الوطني لعلم الأجناس في المكسيك، ويدل بوضوح على تقدم هذا الشعب في مجالي الفلك والحساب. ويعتمد التقويم على دورة زمنية مقدسة مدتها 260 يوماً وسنة شمسية مدنية مدتها 365 يوماً، وتقسم الدورة المقدسة إلى 13 مرحلة مدة كل منها 20 يوماً، وتقسم السنة المدنية إلى 18 شهراً مدة كل شهر 20 يوماً ويضاف إليها خمسة أيام خاصة تعد من أيام النحس. ويوافق رأس السنة المقدسة رأس السنة المدنية الشمسية كل 52 سنة فتؤلف عهداً أو جيلاً، ويحتفل به بإشعال نار مقدسة جديدة. ويعتقد الأزتيك أن كوارث الماضي حدثت في مثل تلك الأيام، وأن العالم دمر في أربع مناسبات. أما أهم الآثار التي حفظت إلى اليوم إلى جانب التقويم المذكور والأهرامات فهي: مخطوط يمثل الملك أكسياكاتل على عرشه متدثراً بجلد نمر قرب هرم مدرج (محفوظ في المكتبة الوطنية بباريس)، وقناع جنائزي يمثل رب الليل (محفوظ في المتحف البريطاني)، وتمثال من فخار يمثل وجه محارب، وتمثال رب الربيع والأزهار وأمامه المذبح، ومقبض مدية القرابين مطعم بالفيروز واليشب والزجاج الصخري.
zaara- المـديـر العـــام
- احترام القوانين :
عدد المساهمات : 6998
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى