جـزائــريــون يصوتون علــى نكاز... هـــواري بومـدين وميــســي

 لم تخل عملية فرز أصوات الناخبين، طيلة ليلة الخميس إلى الجمعة، من بعض الطرائف والكواليس التي صاحبت العملية، بعد أن تفاجأ المنظمون بأوراق وصور لأشخاص غرباء ولا يمتون بصلة للمرشحين الستة لرئاسيات 2014، على غرار نجم السينما الجزائرية عثمان عريوات الملقب بـ«مخلوف البومباردي»، والمترشح المقصى رشيد نكاز ونجمي الكرة المستديرة ليونيل ميسي  وكريستيانو رونالدو .

ومن بين الطرائف التي وقفت عليها «النهار» خلال حضورها لعملة الفرز بأحد مكاتب الاقتراع  في العاصمة هو اكتشاف المنظمين لأحد الأظرفة الذي كان يحتوي على صور المترشحين الستة، فضلا عن العثور على أوراق تصويت لمختلف المترشحين مكتوب عليها عبارات وشعارات ومرسوم على ظهرها أشكال غريبة، وعثر منظمون بمكاتب أخرى على صور اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد، وصور أخرى للمترشح المقصي من سباق الرئاسيات رشيد نكاز، ونجم السينما الجزائرية عثمان عريوات الملقب بـ«مخلوف البومباردي»، بعد أن قام بعض الناخبين بإدخال هذه الأوراق ووضعها في الأظرفة المخصصة للتصويت.

كشفت، ليلة أول أمس، عملية فرز صناديق الانتخاب بأحد المراكز المتواجدة ببلدية بحير الشرقي في ولاية أم البواقي عن وجود أوراق انتخاب خاصة بالرئيس الراحل محمد بوخروبة المعروف باسم الهواري بومدين، حيث قام بعض الناخبين بإدخال هذه الأوراق ووضعها في أظرفة ثم رميها في الصندوق بعد أن قاموا باستنساخ نموذج لأوراق الانتخاب، الأمر الذي تفاجأ به القائمون على هذا المركز.

لم تنج  صناديق الاقتراع في عنابة من الطرائف، ففي مركز ابتدائية جوانولا اندهش أحد المراقبين بوجود صورة شخص غريب داخل ظرف التصويت كتب صاحب الصوت الملغى على ظهرها بأنه فضل قريبه هذا على المترشحين الستة، كما كتب مواطن آخر على ظهر ورقة أحد المترشحين عبارات نعم للتغيير ولا للفتنة ليلغي بذلك صوته ورغبته في التغيير.

لا يريد إغضاب لا بوتفليقة ولا بن فليس

أما في وادي سوف، فكانت ظاهرة وضع ورقتي المتنافسين عبد العزيز بوتفليقة وبن فليس في ظرف واحد سيدة الموقف، إلى درجة استغراب القائمين على فرز الأصوات في أحد مكاتب المدينة وتعليق أحدهم بأن بعض سكان وادي سوف «حنان» ولا يريدون إغضاب أحد لذا فهم يصوتون على الرجلين دفعة واحدة.

 "لو تربح الفوط ما نزيديش نقعد في البلاد"

كشف أحد القائمين على مراقبة الانتخابات بمركز لوصيف مباركة بمدينة الخروب في قسنطينة، أن المركز شهد معارضة من نوع خاص عندما قام أحد المصوتين بدلا من التصويت للشخص الذي يرى أنه أهلا لرئاسة البلاد، بوضع ورقة المرشح الذي لايريده أن يفوز بالاستحقاق والمتمثل في المترشح علي بن فليس وكتب على ظهر ورقته،»لو تربح الفوط ما نزيديش نقعد في البلاد».

الفقر يطارد مرشح "الزواولة"

 

من بين الطرائف التي تم تسجيلها في عملية تصويت المترشحين الستة، هو غياب الحبر الفسفوري بمكتب الاقتراع الكائن بمدرسة «24 فيفري» بوسط مدينة المدية الذي صوت فيه المترشح موسى تواتي، حيث أظهرت الصور التي بثها التلفزيون العمومي اعتماد اللون الأحمر الصيني في عملية البصمة في السجل الانتخابي رغم تعليمة وزارة الداخلية القاضية باستعمال الحبر الفسفوري الأزرق، مما دفع بطويلي اللسان إلى التعليق بأن الفقر لا يزال يطارد مرشح «الزواولة» حتى خلال تأدية واجبه الانتخابي.