"الزوالـــي" سيضحــــي.. إذا لـــم يتدخــــل السماســــرة

   لم نمنح الفرصة لـ «البزناسية» للسيطرة على السوق والمضاربة

  وزارة التجارة: «منع الموالين من بيع المواشي بالجملة لقطع الطريق على السماسرة

 قال وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، إن قرار غلق الأسواق بسبب وباء الحمى القلاعية خلال الفترة الماضية، حال دون تمكن البزناسية والوسطاء من السيطرة على أسواق المواشي والمضاربة في الأسعار على غرار المواسم الماضية، الأمر الذي سيجعل الأسعار في متناول كل شرائح المجتمع. وأوضح عبد الوهاب نوري، في اتصال مع "النهار"، أن المضاربين و «البزناسية» لم يتمكنوا هذه المرة من السيطرة على سوق المواشي، الأمر الذي سيجعل الأسعار في المتناول، مؤكدا أن الوقت لم يكن في صالح هؤلاء المضاربين ليحكموا سيطرتهم على سوق المواشي، خاصة وأنه من المعلوم أن الأسعار الحقيقية دائما تكون منخفضة لدى الموال الحقيقي، والمضاربة تحدث بعد تدخل الوسطاء والسماسرة. وأكد نوري في ذات الاتصال، أن الوزارة قامت بكل الرجراءات التي من شأنها السيطرة على سوق المواشي، بالإضافة إلى التحكم في الأسعار مما يمكن الزوالية من اقتناء أضحية العيد، الأمر الذي أثبتته الأسعار التي عرضت بها الأضاحي خلال اليوم الأول من فتح الأسواق، والذي كشف –حسبه– عن الأسعار الحقيقية للماشية، مؤكدا أنه يتوقع أن تستمر الأسعار على ما هي عليه، ما سيمكن كل الجزائريين من شراء أضاحيهم. ومن جهة أخرى، أكد مصدر رسمي من وزارة التجارة لـ«النهار»، أن مصالحها ستنزل إلى الأسواق لضبط المضاربين وتقديمهم إلى الجهات الأمنية، حيث من المنتظر أن يتم بالتنسيق مع مصالح الأمن منع جميع الموالين من بيع المواشي عن طريق الجملة، الأمر الذي قد يزيد من سعر الماشية. وقد شهدت أسواق الماشية في يومها الأول، انخفاضا كبيرا في أسعار الأضاحي وأن ذلك لم يكن متوقعا من قبل، خاصة بعد الحمى القلاعية التي ضربت الجزائر مؤخرا، والتي شكلت خطرا كبيرا على الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الشكاوى التي تقدم بها الموالون خلال الأيام الأخيرة بسبب قرار الوزارة بغلق الأسواق، الأمر الذي تسبب في انخفاض الأسعار إلى مستوى القدرة الشرائية للمواطن، فيما رجح مسؤولون في الوزارة أن تصل أسعار الكباش الـ 30 ألف دينار على أقصى تقدير خلال الأسابيع القادمة.

"الزوالـــي" سيضحــــي.. إذا لـــم يتدخــــل السماســــرة