لهـــذه الأسبـــاب لــن تستـــورد الجــزائــر الكبـــش الســــوداني

 رفضت وزارة الفلاحة النظر في طلبات استيراد «الكبش واللحم» السوداني، نظرا للتقرير الأسود الذي وصلها حول شروط النظافة والقيمة المالية التي سيصل بها إلى الجزائر، أين تم رفع التقرير إلى الوزير الأول للإطلاع على الأسباب التي أدت إلى التراجع عن الإستعانة بالكباش واللحوم السودانية. كشف مصدر رسمي في وزارة الفلاحة لـ«النهار» أن السر وراء رفض، عبد الوهاب نوري، منح رخص استيراد الكبش السوداني راجع لأسباب صحية ومادية جاءت في التقرير المعد من طرف وفد الوزارة الذي تنقل إلى السودان في وقت سابق، مشيرا إلى أن هذا الملف الذي عنون بـ«السلبي» نظرا لعدم نجاعة الصفقة التي كانت من المزمع أن تعقد بين الجزائر والسودان، اطلع عليه وزير الفلاحة ومجموعة من الخبراء، والتي تقرر إلغاؤها إلى أجل غير مسمى. وحسب ذات المتحدث، فإن الأسباب الحقيقية التي تضمنها التقرير والتي كانت وراء التراجع في استيراد الكباش من السودان تمثلت في جانب النظافة وطريقة الذبح والحفظ، أين لاحظ وفد العمل خلال زيارته للسودان عدم وجود الشروط الصحية وشروط النظافة المعمول بها دوليا، حيث تتواجد المذابح السودانية في وضعية كارثية، بالإضافة إلى كيفية التبريد التي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد عليها لضمان نقل جيد للحوم إلى الجزائر، فضلا عن عدم توافق دفتر الشروط المعمول به في مثل هذه الصفقات مع الواقع الموجود. ومن ناحية الأسعار، فقد أشار التقرير إلى أنها لن تكون في المتناول، نظرا للسعر الذي طالب به الطرف السوداني، والذي لن يخدم القدرة الشرائية في الجزائر خاصة مع مصاريف الشحن والنقل، فضلا عن الإجراءات الجمركية والإدراية والتي ستكلف الزبون ثلاث مرات الأسعار المطروحة في السوق الجزائرية، وهو ما جعل الوفد الجزائري يتراجع عن فكرة استيراد الكبش السوداني «الحي» بصفة نهائية. وأشار ذات المصدر، إلى أن وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، طالب بضرورة قيام الطرف السوداني بتحيسن ومراجعة جميع  النقاط السوداء التي تم تدوينها في التقرير، بالإضافة إلى إعادة النظر في السعر الذي سيتم اعتماده، بما يتماشى وسياسة الحكومة الخاصة في تحسين المستوى المعيشي للمواطن، مؤكدا أنه لن يتم عقد أي صفقة أو منح أي ترخيص لجلب اللحوم والكباش من السودان إلى غاية تسوية الوضعية المشار إليها. وأوضح ذات المتحدث، أنه تم إعلام الطرف السوداني بهذا الأمر في وقت سابق، مرفوقا بجميع الأدلة والأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار.

لهـــذه الأسبـــاب لــن تستـــورد الجــزائــر الكبـــش الســــوداني