تعليـق استيراد الدواجن ومنتجاتهـا مـن 4 دول أوروبيـة

 علقت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كل عمليات الإستيراد الخاصة بمنتوجات الدواجن مع عدد من الدول الأوروبية، بعد تسجيل عدة إصابات بفيروس أنفلونزا الطيور في هذه الدول، الأمر الذي جعل الجزائر مهددة بتسجيل إصابات بهذا الفيروس خاصة في ظل انطلاق موسم الهجرة للطيور والتي تعتبر الجزائر محطة عبور للطيور المهاجرة .قال مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، كريم بوغالم، إن الوزارة قد أعطت تعليمات بتعليق عمليات الإستيراد المتعلقة بمنتوجات الدواجن مع كل من ألمانيا، هولندا، بريطانيا وإيطاليا، بعد أن سجلت هذه الدول ظهور بؤرا للإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أن هذا التعليق سيؤدي إلى وقف كل عمليات الإستيراد مع هذه الدول في ما يخص صيصان الدجاج والبيض الخاصة بإنتاج الدواجن. وكشف بوغالم أن الجزائر مهددة بتسجيل حالات إصابة بفيروس أنفلونزا الطيور بسبب مكانتها الإيكولوجية، موضحا أن الجزائر تعتبر منطقة عبور لمختلف أنواع الطيور المهاجرة في هذه الفترة من السنة، مشيرا إلى أن مصالحه قد سخّرت كل الإمكانيات من أجل متابعة هذه القضية ومراقبة المناطق المعروفة بانتشار الطيور المهاجرة، مع احتمال كبير بتسجيل حالات من الإصابة قد تأتي من أوروبا عبر هذه الطيور. وأضاف بوغالم أن مصالحه تتابع باهتمام قضية انتشار الجيل الجديد من أنفلونزا الطيور H5N8 بالبلدان الأوروبية من خلال المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية تراسل وزارة الفلاحة يوميا بشأن تطورات انتشار الفيروس، وتبلغها بأسماء الدول الجديدة التي وصلها الوباء وسجلت إصابات على مستواها لاتخاذ التدابير الإحتياطية وتعليق الإستيراد منها، لتفادي انتقال العدوى إلى الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر قد واجهت خلال الأشهر الماضية مرض الحمى القلاعية الذي فتك بقطيع البقر، أين تضرر مئات من المربين نتيجة  نفوق آلاف رؤوس البقر، حيث انتقل الوباء من الجهة الشرقية من الوطن وصولا إلى الولايات الغربية، حيث استمر قرابة ثلاثة أشهر أغلقت الوزارة من خلاله كافة أسواق المواشي لتفادي انتقال العدوى بين القطيع.