مناهج جديدة للمدارس العليا للأساتذة

 من المنتظر أن يتم تشكيل لجنة وزارية متكونة من إطارات ينتمون إلى قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل إعادة النظر في الأطر التي تم على أساسها معالجة جذرية للبرامج المدرسة على مستوى المدارس، باعتبارها برامج قديمة تعود إلى سنوات الثمانينات، وهي لا تتماشى كلية مع البرامج المدرسة في المدارس .وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن قرار تعديل دفتر الشروط والبرامج جاء بناء على مشاورات تمت على مستوى عالي، طرحت من خلالها تقارير أكدت أن الطلبة الأساتذة المتخرجين في المدارس العليا يجدون صعوبات في التأقلم مع البرامج الموجودة على مستوى المناهج التربوية، خاصة ما تعلق بالطور الإبتدائي. وأشارت التقارير إلى أن بعضا من الأساتذة الذين يتم توظيفهم مباشرة بعد تخرجهم في هذه المدارس يضطرون إلى تقديم استقالتهم بسبب عدم تأقلمهم مع الدروس، حيث أكد هؤلاء الأساتذة «أن ما تم تدريسه على مستوى المدرسة هو نظري بالدرجة الأولى، كما أن المقاربة بالكفاءات لا يتطرق لها في هذه المدارس». وأكدت ذات التقارير أن ضعف النتائج المتحصل عليها خاصة في الإمتحانات الرسمية راجع إلى عدم التوافق بين المدارس العليا والمؤسسات التربوية. هذا وكانت نقابات التربية على غرار المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» وكذا الإتحاد الوطني لعمال التربية «أونباف»، قد طالبت في العديد من المرات بضرورة مراجعة البرامج التي تدرس على مستوى المدارس العليا، من أجل إعطاء قفزة نوعية داخل قطاع التربية. وحسب «الكناباست»، فإن الأساتذة المتخرجين في المدراس العليا التي تعنى بالمواد الأدبية، على غرار اللغات، مستواهم «ضعيف» مقارنة بالمدارس التي تعنى بالمواد العلمية.  للإشارة، كانت النقابات قد أكدت على ضرورة إنشاء هيئة لضبط العلاقات داخل قطاع التربية من أجل عقد تربوي يرمي إلى الحفاظ على المدرسة ومصلحة التلاميذ وجعلهم فوق أي اعتبار.

مناهج جديدة للمدارس العليا للأساتذة