الخبازون يطالبون الدولة بدعم أسعار الخميرة والملح

    ڤلفاط:   لا زيادة في أسعار الخبز إلا بعد موافقة الحكومة  

 وضرب عديد التجار قرار الحكومة عرض الحائط بشأن الإبقاء على سعر الخبز عند 8 دنانير ونصف، حيث يباع في كثير من المحلات بـ11 دينارا، في حين بلغ على مستوى المخبزات 10 دينانير، دون وجود رقابة من مديريات التجارة لمعاقبة هذه الفئة من التجار، الأمر الذي لقي استنكارا شديدا من قبل المواطنين وجمعيات حماية المستهلك واتحاد التجار، باعتبار أن سعر الخبز مقنن وأن الزيادة الفوضوية ستتسبب في حرمان الكثير من العائلات من التزود بهذه المادة الحيوية. وقال أمس، يوسف قلفاط، رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين في اتصال مع «النهار»، إنه لا بد للحكومة من دعم المواد الأولية التي تستعمل في إعداد الخبز، على غرار مادة الخميرة التي كان سعرها 250 دينار سابقا، والآن قد بلغت 300 دينار للكيلوغرام الواحد على حد تعبيره، بالإضافة إلى محسّن الخمير والتي كانت تباع في الأسواق بـ 240 دينار والآن بـ 300 دينار، ناهيك عن الملح الذي كان يباع بـ 10 دينار والآن أصبح يباع بـ 20 دينار، مضيفا أن هذه المواد تعتبر ضرورية في صناعة الخبز وهي تسوق من طرف الخواص. وأضاف قلفاط، أنه وخلال الإجتماع الفارط الذي عقدته الإتحادية، وبحضور ممثلي 48 ولاية، تم التطرق إلى الارتفاع الذي عرفته أسعار المواد الأولية التي طالبوا من الحكومة تخفيضها ودعمها، مشيرا إلى أنه في حال رفضت الحكومة دعم هذه المواد، سيتم عقد مجلس وطني آخر لاتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة، والتي ستكون حسب رأي الأغلبية من التجار. ومن جهة أخرى، قال ڤلفاط إن رفع أسعار الخبز أمر مستبعد في الوقت الراهن إلا بموافقة الحكومة، مضيفا أن أطرافا أخرى تروج لهذه الفكرة باسم الإتحادية، وأن هذا الأمر غير وارد حاليا إلا بعد رفض الحكومة دعم المواد الأولية التي يتم من خلالها صنع هذه المادة. من جهته قال مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، في اتصال مع «النهار»، إن رفع سعر الخبز هو أمر مستبعد، مشيرا إلى أن مادة الخبز مادة حساسة وضرورية للمواطنين ولا يمكن رفع سعرها إلا باتفاق مسبق مع الحكومة على اعتبار أنها من المواد المدعمة، واعتبر أن رفع سعر الخبز إلى 12 دينار تعدٍّ على القانون، بما أن بنود القانون واضحة، والأسعار مقننة، مضيفا أن مشكلة الدينار هي أن «الصرف غير موجود»، وسيتخذ التجار هذا العامل كحجة ليرفعوا سعر الخبزة الواحدة إلى 15 دينار بدل 12 دينار.

الخبازون يطالبون الدولة بدعم أسعار الخميرة والملح